صحفي أمريكي: السياسيون بواشنطن متواطئون في جرائم الحرب بغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
سرايا - قال الصحفي الأمريكي ماكس بلومنثال، الخميس، إن السياسيين الأمريكيين متواطئون في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك".
وأوضح الصحفي الأمريكي محرر موقع الأخبار المستقلة " The Grayzone"، أنه يكاد يكون من المستحيل أن يقرر الحزبان الرئيسيان في الولايات المتحدة، الديمقراطي والجمهوري، وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).
وأضاف أن "أيباك" نظمت رحلة مجانية لأعضاء الكونغرس الأمريكي عند توليهم مناصبهم لأول مرة إلى إسرائيل، وأن الدعم المالي الكبير لحملات السياسيين تكون لمن لديهم القليل من المعرفة بالقضية الفلسطينية ويعتبرون إسرائيل أرضا مقدسة.
وأشار بلومنثال، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار السياسيين المذكورين وظهر لهم على أنه "زعيم المافيا" التي تدعمهم.
ولفت الصحفي الأمريكي، إلى أن هؤلاء السياسيين الذين لا يعرفون الكثير عن الطرف الآخر (فلسطين) والكثير منهم لديهم أحكام مسبقة حول العرب والمسلمين، يدعمون نتنياهو بقوة.
وذكر أنه إذا فرضت الولايات المتحدة حظرا على الأسلحة على إسرائيل، فسيكون وقف إطلاق النار إلزاميا، لكن واشنطن لا تستطيع السيطرة على إسرائيل.
وأفاد بلومنثال، بأن "العديد من القادة خارج نطاق نفوذ أيباك، قد يواجهون تهديدات بالاغتيال التي يواجهها قادة المقاومة إذا لم يلبوا مطالب إسرائيل أو تحدوا إرادتها".
ـ الولايات المتحدة تنتهك قوانينها في تزويد إسرائيل بالسلاح
وقال الصحفي الأمريكي أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بالسلاح بمليارات الدولارات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومهدت الطريق أمامها لانتهاك القانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت متواطئة في جرائم الحرب في غزة وأنه يمكن اعتبارها أحد المسؤولين عن الإبادة الجماعية فيها.
وأوضح بلومنثال، أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وسمحت بمرور 71 شاحنة فقط يوميا، رغم طلب واشنطن بإدخال 350 شاحنة على الأقل.
وأضاف أنه وفقا للقانون الأمريكي، يجب وقف إمدادات الأسلحة إلى الدول التي تمنع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن الأدلة على مقتل مدنيين بأسلحة أمريكية الصنع في غزة ظهرت في تقارير صحيفة "واشنطن بوست" في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وشدد بلومنثال أن واشنطن ليست متواطئة في الإبادة الجماعية فحسب، بل أنها تنتهك القوانين الأمريكية من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالسلاح.
وتابع "من خلال استخدام القوة العسكرية والمالية الكبيرة للولايات المتحدة، فإن المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، مُنعت من إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة".
واختتم بلومنثال، قوله بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها في الأمم المتحدة ودعم الدول الأوروبية الأخرى التي تسيطر عليها لمنع محاسبة إسرائيل ووقف الإبادة الجماعية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 803
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 08:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الصحفی الأمریکی بعد فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لا جدوى من الحرب بغزة وجنودنا يقتلون من دون سبب
حظيت الحرب المستمرة في قطاع غزة بانتقادات لاذعة من الإعلام الإسرائيلي، حيث تصاعدت الأصوات المشككة في جدوى العمليات العسكرية وتأثيراتها على الأمن الإسرائيلي، وأكدت تلك الوسائل أن القتال الحالي لا يخدم الأهداف الأساسية للحرب.
وفي مقابلة مع القناة 13، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن بلاده عازمة على استعادة الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن تهدف إلى تقوية الحلفاء في المنطقة وإضعاف الأعداء.
من جانبها، أوضحت غيلي كوهين، مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان 11، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مستشاري بايدن بموافقته على الصفقة المقترحة لإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تعني فعليا وقف إطلاق النار، وهذا يعكس ضغوطا أميركية ودولية لتحقيق اتفاق ينهي الحرب.
وفي السياق، دعا رئيس حزب شاس، أرييه درعي، إلى إتمام الصفقة بأي ثمن، مؤكدا أن الوقت ليس في صالح الأسرى، في حين أشار ألموغ كوهين، عضو الكنيست عن حزب قوة يهودية، إلى ضرورة إعادة جميع الأسرى والمفقودين مهما كانت الأثمان، رافضا الصفقات الجزئية.
لكن القناة 12 أكدت أن الصفقة المطروحة تتضمن ثمنا سياسيا يتمثل في وقف الحرب، وهو ما يُعتبر غير مقبول بالنسبة لنتنياهو، وفي هذا السياق، شددت الصحفية حين آرتسي سرور على أن الأولوية يجب أن تكون لأمن إسرائيل وقدسية الحياة، وليس للحسابات السياسية.
إعلان حرب من دون هدفوعلى صعيد آخر، انتقد رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، العمليات العسكرية الجارية، موضحا أنها لا تحقق أهداف الحرب المعلنة مثل إعادة الأسرى أو القضاء على الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واعتبر أن القتال الحالي يفتقر إلى الجدوى ويؤدي إلى خسائر في صفوف الجنود من دون مبرر واضح.
في حين يرى إيتان كابل، عضو الكنيست السابق، أن الحديث عن القضاء على حماس عسكريا ليس له معنى حقيقي، مضيفا أن الحرب انتهت فعليا بينما القتال يستمر من دون أهداف واضحة، وهذا يتسبب في إزهاق أرواح الجنود بلا جدوى.
بدوره، أقر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بضعف التنسيق السياسي خلال الحرب، موضحا أنه لم يكن على دراية بوجود وحدة "النخبة" التابعة لحماس رغم التقارير العسكرية التي تحدثت عنها منذ عام 2010.
وسخر مراسل القناة 13 أور هيلر من هذا الجهل، مشيرا إلى أن من لم يكن في مجلس الوزراء كان يمكنه معرفة التفاصيل من خلال مسلسل "فوضى".