كابوس المشاهير.. استشاري تغذية لـ"البوابة نيوز": الإفراط في استخدام حقن التخسيس يدمر الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من الترويج الواسع خلال الآونة الأخيرة لحقن التخسيس كوسيلة فعّالة وآمنة لإنقاص الوزن بسرعة، ظهرت عدة تحذيرات بعد إعلان شخصيات مشهورة عن تعرضهم لوعكات صحية إثر استخدامها، وتشير دراسات طبية إلى وجود مضاعفات صحية خطيرة، ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر، والاعتماد على إشراف طبي متخصص خلال استخدامها.
مدى فاعلية حقن التخسيس
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) بتاريخ 11 مارس 2024، تبين أن حقن التخسيس تحقق خسارة وزن تتراوح بين 10-15% خلال عام، كما أشارت الدراسة إلى أن هذه الحقن تؤثر على هرمونات الشبع في الجسم، مما يقلل من الشهية ويزيد من الشعور بالامتلاء، ولكنها تحتاج إلى مراقبة دقيقة في الجرعات لتجنب أي مضاعفات محتملة.
الآثار الجانبية والمخاطر الصحيةكما جاء في تقرير صادر عن Mayo Clinic عام 2024، أن حقن التخسيس قد تؤدي إلى آثار جانبية تشمل الغثيان، والقيء، والإسهال، خاصة في بداية العلاج، وقد تشمل المخاطر الصحية الأكثر خطورة التهاب البنكرياس، وهي حالة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، و أوضحت الدراسة أن استخدام هذه الحقن يجب أن يتم بحذر مع فئات معينة، خصوصًا الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الغدة الدرقية.
التحذيرات والفئات الممنوعةوفي دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز في عام 2023، تم تسليط الضوء على أن هذه الحقن قد تكون غير آمنة لبعض الفئات مثل الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة مثل مشاكل الجهاز الهضمي الحادة أو من لديهم تاريخ عائلي مع أمراض معينة، كما ذكرت الدراسة أن استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء في استخدام الحقن لضمان عدم تعرض المستخدمين لأي مضاعفات صحية خطيرة.
لا تصلح أن تكون اختيار أول
وفي هذا السياق قالت الدكتورة إسراء عادل، استشاري التغذية العلاجية لـــ"البوابة نيوز"، إن هذه الحقن ليست وسيلة آمنة للجميع، ويجب استخدامها بحذر شديد، كما أنه يجب اللجوء لها كخطوة أخيرة بعد تجربة اتباع أكثر من نظام غذائي صحي، أي انه من الأفضل محاولة تجربة الانظمة الغذائية الصحية المتفق عليها من منظمة الصحة العالمية، وأن فشل المريض في محاولاته تلك، أو عدم الحصول على النتيجة المرجوة، تأتي خطوة حقن إنقاص الوزن كمحاولة أخيرة، مؤكدة على الراغبين في استخدامها إجراء فحوصات شاملة؛ تتضمن فحص وظائف الكبد والكلى، ومستوى السكر في الدم، وذلك لتحديد مدى ملاءمتها للشخص وتجنب المخاطر، ومن الضروري فحص التاريخ الطبي العائلي الذي يُعد خطوة مهمة وضرورية جدا، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض معينة مثل السرطان وأمراض الغدة الدرقية.
أسباب شيوع المضاعفات والأخطاء الشائعةوأشارت استشاري التغذية إلى أن بعض المضاعفات تنتج غالبًا عن سوء الاستخدام، كزيادة الجرعة بشكل غير مبرر أو الاعتماد الكلي على الحقن دون إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أو أسلوب الحياة، ويؤدي هذا الاستخدام الخاطئ إلى آثار جانبية تشمل آلام المعدة المستمرة واضطرابات في مستويات السكر بالدم، مشيرة إلى أن هذه الحقن قد تسبب إجهادًا للجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل التهاب البنكرياس في حالات معينة.
ووجهت نصيحة للمهتمين باستخدام حقن التخسيس بعدم الاعتماد على هذه الحقن كوسيلة وحيدة لخسارة الوزن، بل يجب أن تُعتبر جزءًا من خطة علاجية شاملة تشمل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، كما يجب المتابعة مع الطبيب المتخصص كخطوة أساسية لضمان استخدام آمن وفعال لهذه الحقن وتحقيق نتائج طويلة الأمد بعيدًا عن أي مخاطر صحية، و التأكد من صحة الحقن و انها مسجلة من وزارة الصحة و معترف بها في الخارج ، وأيضا الالتزام بالمدة التي حددتها الطبيب المختص لاستخدامها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حقن التخسيس فقدان الوزن مضاعفات مخاطر صحية تحذيرات حقن التخسیس هذه الحقن
إقرأ أيضاً:
ثورة فى التخسيس.. أدوية جديدة تنقص الوزن بلا ألم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد العالم اليوم تطوير جيل جديد من الأدوية التي لا تتطلب استخدام الإبر، ما يساهم في تسهيل الوصول إلى حلول فعالة وآمنة فى علاج السمنة حيث يعتمد حوالي 12 مليون شخص حول العالم على أدوية مثل "أوزمبيك" و"مونجارو" و"ويغوفي" لإنقاص الوزن ما أحدث تحولا كبيرا في معالجة السمنة ولكن على الرغم من فعالية هذه الأدوية إلا أن استخدامها يتطلب حقنا أسبوعية ما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للأشخاص الذين يخشون الإبر وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
جيل جديد من أدوية إنقاص الوزنيبدو أن الجيل المقبل من أدوية إنقاص الوزن لن يتطلب الإبر بل سيتوفر في شكل كريمات ولصقات جلدية مبتكرة تُعرف بـ"أنظمة توصيل الأدوية عبر الجلد"ما يتيح للمرضى الاستفادة من هذه العلاجات بشكل أسهل وأكثر راحة.
وحاليا يعمل الدكتور نيكولاس بيريكون طبيب الأمراض الجلدية البارز وخبير مكافحة الشيخوخة، على تطوير تركيبة هلامية من "تيرزيباتيد"وهو المركب الفعال في دواء "مونجارو".
ويأمل بيريكون في توسيع استخدام هذه التقنية المبتكرة و التي يعتقد أنها ستكون فريدة وفعّالة في علاج السمنة بالإضافة إلى ذلك يجري تطوير رقعة صغيرة بحجم الإبهام تحتوي على إبر دقيقة تنقل جرعات من الأدوية المحفّزة لفقدان الوزن بحيث تخترق الجلد دون التسبب في ألم.
وفي إطار آخر تعمل شركة Skinvisible Pharmaceuticals على تطوير كريم يحتوي على "سيماغلوتايد" الببتيد النشط في أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" وتشير التجارب إلى أن الكريم يخترق طبقات الجلد بشكل أفضل من الأدوية الموضعية التقليدية ويطلق الدواء بشكل ثابت على مدار 6 ساعات.
وهذا النظام يوفر راحة أكبر للمستخدمين حيث يقلل من الآثار الجانبية الشائعة التي قد تنشأ عند استخدام الحقن، مثل آلام المعدة والغثيان.
كما تطور شركة "أنودين نانوتك" لاصقة صغيرة تسمى "هيرو باتش" تحتوي على مئات الإبر الدقيقة القابلة للذوبان وهذه اللاصقة التي تعطي جرعة فعالة من الدواء المحفّز لفقدان الوزن، تطلق الدواء تدريجيا ما يتيح للمرضى الحصول على العلاج دون الحاجة إلى الحقن أو الشعور بالألم.
وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن هذه الأنظمة الجديدة قد تكون أكثر فعالية وأمانا من الحقن التقليدية، ما يجعلها خيارا واعدا لملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة.