قائد الثورة يدعو للخروج المليوني يوم غد الجمعة للتأكيد على الوفاء والثبات في الموقف المساند لفلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
الثورة نت|
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجًا مشرفًا متحديًا لكل طواغيت العالم، وللتأكيد على الوفاء والثبات والاستمرار في الموقف المساند لفلسطين ولبنان.
وقال السيد القائد، في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية “شعبنا سيخرج غدا الجمعة حضورا مليونيا ليعبر عن وفائه وثباته وشجاعته وصموده، ويمن الإيمان والحكمة وشعب القيم والوفاء لا يخشى إلا الله وسيتحدى كل الطغاة، خروجكم المليوني يوم الغد يقول لمجاهدي فلسطين ولبنان أننا لن نتركهم لوحدهم أبدا، ونقول لهم من جديد: لستم وحدكم ومعكم حتى النصر”.
وأضاف “الحضور يوم الغد له أهمية كبيرة جدا ليسمع الأمريكي وكل طواغيت العالم وليؤكد شعبنا أنه لا يبالي بأي طاغية في هذا العالم، كما أن خروج شعبنا يوم الغد يؤكد أنه لن يتراجع عن موقفه أبدًا في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته مهما كانت التحديات”.
وجدّد، التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وبالعمليات إلى عمق فلسطين المحتلة.
وقال قائد الثورة “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني”.. مؤكدا أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الموقف اليمني المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان .. مضيفًا “بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاول التهويل على شعوبنا من ترمب، ولدينا في اليمن تجربة مع ترمب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق”.
وتابع “لا ترمب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم، سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني، ومهما كان حجم أي تصعيد ضدنا وأي عدوان يستهدفنا فلن يثنينا نهائيا عن موقفنا المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”.
كما أكد قائد الثورة أن الخيار الأفضل للأمريكي ولغيره، يتمثل في وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب، مضيفًا “ترمب قال إنه سينهي الحروب، وإذا كان صادقا فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان”.
وأشار السيد القائد إلى أن ما حققه ترمب من نجاحات، هو في حلب بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات التي أنهكت اقتصادها.. لافتًا إلى أن ترمب نجح في حلب الأنظمة العربية الحلوبة التي تعطيه مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة.
وأوضح أن المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترمب ولا لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم، ومن يتحرك في المعركة اليوم من الأمة هم أبناؤها الذين يؤمنون بالله ويتوكلون عليه ويعتمدون عليه ويثقون بنصره.
ولفت إلى أن الأمة التي تواجه هي التي تثقفت بثقافة القرآن الكريم فلا تخشى إلا الله ولا ترهب سواه ولا تكترث ولا تنحني أمام أي طاغية في هذا العالم.. وقال “واجهنا بالاعتماد على الله العدوان الأمريكي وشركاءه في فترة رئاسة ترمب السابقة لأمريكا ونحن في وضع أضعف مما نحن فيه اليوم”.
وأضاف “بالاعتماد على الله والرهان عليه لن نُعجب لا بكثرة ولا بنوع من الإمكانيات أصبح بأيدينا، وكل فاعلية ذلك مع التأييد والرعاية الإلهية، ونحن حاضرون في المعركة مع الأمريكي ومستمرون في مساندة الشعب الفلسطيني، في هذا الموقف بكل ثبات سعيا لمرضاة الله وثقة به”.
واستطرد قائلًا “نحن مواصلون بالتصعيد بكل ما نمتلك ونسعى كما قلت مرارا وتكرارا لما هو أعظم لما هو أكبر لما هو أقوى، وشعبنا يواصل حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته لأن هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد”.
واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته بالحديث عمّا ارتكبه العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع من جرائم بما يزيد عن 30 مجزرة استشهد فيها وجرح أكثر من 1300 فلسطيني، وقال “تشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وجرح أكثر من أربعة آلاف خلال التصعيد العدواني شمال قطاع غزة”.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية ويفرض تحت القصف والمذابح والتجويع تهجيرا قسريا على سكان شمالي قطاع غزة.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي الفاشل في المواجهة العسكرية والعاجز عن تحقيق أهدافه المعلنة انتهج المسلك الإجرامي للاستهداف الشامل للمدنيين.
وأضاف “إخوتنا المجاهدون في قطاع غزة صامدون ومتماسكون وثابتون وينكلون بالعدو ويلحقون به الخسائر الكبيرة، وفي هذا الأسبوع هناك ما يقارب 16 عملية لكتائب القسام فيها الكمائن المنكلة بالعدو والاشتباك المباشر مع جنوده وإلحاق الخسائر بهم”.
ولفت قائد الثورة إلى أن القصف الصاروخي لسرايا القدس على مغتصبة “سديروت” مع عمليات بقية الفصائل تعكس عجز العدو عن القضاء على فصائل المقاومة.. وتابع” كما أكدنا مرارًا أن ارتكاب الجرائم الكبيرة جدًا لا يمثل إنجازًا عسكريًا مهما بلغ عدد ضحايا الشهداء من الأطفال والنساء”.
وأكد أن العدو ما يزال في حالة الفشل الواضح والمؤكد مع طول الوقت وحجم الإجرام المتراكم، ومع الأسف لا جديد في الموقف العربي والإسلامي أمام الجرائم الرهيبة والتصعيد الذي يقوم به حاليًا شمال قطاع غزة.
وأفاد بأن الحالة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة خطيرة وتعتبر من الدلائل على مدى الإفلاس الإنساني والأخلاقي والإيماني.. مضيفًا “كثير من أبناء شعوب أمتنا رضوا لأنفسهم بأن يكونوا متفرجين وألا يكون لهم أي موقف بأي مستوى وهذا محزن جدًا”.
وأردف قائلًا “حتى على المستوى السياسي الدبلوماسي العربي والإسلامي ليس هناك موقف بما تعنيه الكلمة، وما تزال بعض الأنظمة الرسمية تصنف المجاهدين في فلسطين كإرهابيين بدون أي ذنب إلا جهادهم ودفاعهم عن شعبهم ومقدساتهم”.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المجاهدين في فلسطين لم يفعلوا شيئًا بالأنظمة التي تصنفهم كإرهابيين وما يزالون حريصين على علاقات إيجابية مع كل أبناء الأمة.. مؤكدًا أن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة لم تدفع بعض الأنظمة العربية إلى مستوى تصنيف العدو بالإرهاب فقط، حيث يساند بعض الإعلام العربي، العدو الإسرائيلي ويخدمه بشكل مفضوح وواضح وبشكل مخزٍ لا مثيل له حتى في المراحل الماضية.
وأشار إلى “أن الحالة التي عليها الموقف العربي ومن حوله الموقف الإسلامي مع وجود استثناءات يذكرنا ببداية المأساة التي عانى منها الشعب الفلسطيني”.. متسائلًا “كما باع البريطاني الوهم والسراب والوعود للعرب؟، ويقوم الأمريكي بنفس الدور وكلاهما تنكر لهم بشكل عجيب وجفاء كبير”.
ومضى بالقول “القادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف وتعاون معهم من العرب أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا.. مشيرًا إلى أن الحركة الصهيونية اتجهت فعليًا ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأمريكا وأوروبا واتجهت لدعمه.
وذكر بأن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في أرضها وعرضها ودينها ودنياها وكل شيء.. موضحًا أن اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، وكانت البداية في فلسطين.
وأكد السيد القائد أن التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين برعاية بريطانية، ورغم ما تعرض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين.
وقال “من اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها”.. موضحًا أن بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها.
ولفت إلى أن بعض الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة.. مشيرًا إلى أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث بالمنطقة العربية.
وأضاف “من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي”.. مشيرًا إلى أن العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني، هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة كما أكدت المصادر التاريخية.
وأوضح قائد الثورة أن وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء من السيطرة على الأمة.. معتبرًا تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري.
وتابع “حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة، وتفريط الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيًا وفكريًا وثقافيًا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض”.
وأفاد السيد القائد بأن قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية.
وأردف قائلًا “عندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم”.. مؤكدًا أن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة للطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة.
وشدد على ضرورة أن تسعى الأمة بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله، وإذا اتجهت للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة.
ومضى بالقول “عندما تقف الأمة على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي”.. مبينًا أن الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت الأمة بمسؤوليتها وصححت من واقعها.
وأكد قائد الثورة أن حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر.. مضيفًا “الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله”.
وأرجع الأعباء والصعوبات التي تواجه أحرار الأمة في هذه المرحلة لتحركهم من نقطة الصفر ولكن مع رعاية إلهية.. مؤكدًا أن اليهود لا يمتلكون المقومات الذاتية لأن يفرضوا لهم كيانا متماسكا قويا صامدا، ولذلك أتى بهم البريطاني وأتى من بعدهم الأمريكي.
وعدّ اعتراف الأمم المتحدة بالعدو الصهيوني كعضو كأي دولة أخرى من الشواهد الواضحة على أنها لا تقوم على أساس من العدل، ولأن العدو الإسرائيلي قائم على الاغتصاب والظلم والجرائم الفظيعة وقتل الأطفال والنساء، والتهجير القسري للملايين.
وبين السيد القائد أن كل المؤسسات الدولية التي تأسست من بعد القضية الفلسطينية وحتى اليوم لم تفعل شيئا لفلسطين بل خدمت العدو الإسرائيلي.. مشيرًا إلى أن العالم الغربي الذي ينظر إليه الكثير من أبناء الأمة على أنه عالم الحرية والحضارة والحقوق هو من أسند الظلم والباطل الإسرائيلي ضد الأمة.
ولفت إلى أن أمريكا تولّت الدعم والشراكة مع العدو الإسرائيلي إلى جانب بريطاني.. وقال “هناك عقيدة دينية وأطماع استعمارية وأحقاد في المشروع على أمتنا، ويعتبرون الفرصة مهيئة لهم ووضعية الأمة زادت من طمعهم”.
وذكر أن الرؤساء الأمريكيين يتعاقبون في خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني، وبايدن كان يعلن للعرب أنه يؤمن بالمشروع الصهيوني الذي يستهدف أرضهم وعرضهم وبلادهم وأوطانهم وثرواتهم ومقدساتهم، بينما حرص ترمب على أن يقدم للعدو الإسرائيلي إنجازات معينة وتباهى بأنه فعل ما لم يفعله الرؤساء الأمريكيون من قبله.
وأضاف “ترمب قال إنه مستعد لإعطاء إسرائيل المزيد من الأراضي العربية وهو يقصد ما يقول، وهذه هي حقيقة الأمريكيين، فيما الزعماء العرب ممن يتسابقون للولاء والطاعة له، لا يحظون بأي قيمة عنده مهما فعلوا ومهما قدموا”.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن ترمب يرى في الدول العربية الغنية بقرة حلوب، ويرى في الفقراء أمة بائسة تعيسة ليس لها في حساباته إلا الموت والدمار، وعمل تحت عنوان “التطبيع” على تطويع بعض العرب ليكونوا خدامًا للعدو الإسرائيلي والمصالح الأمريكية، وجيّر بعض الأنظمة العربية بإمكانات شعوبها وبلدانها لخدمة الصهاينة.
وتابع “ترمب فشل في مشروع صفقة القرن رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، وسيفشل في هذه المرة أيضًا، مهما آثار من الفتن ومهما ألحق بأمتنا من النكبات نتيجة لعملائه والمتواطئين معه”.
وأكد قائد الثورة أن القضية الفلسطينية محمّية بالوعد الإلهي بزوال الكيان المؤقت، ومحمية بأولياء الله وعباده المجاهدين المخلصين المضحين في سبيل الله.
وقال “أمام أمتنا نموذج راقٍ وعظيم في الصمود والتماسك والاستبسال والروح الجهادية العظيمة وهم المجاهدون في قطاع غزة ولبنان”.. مشيرًا إلى أن جبهة حزب الله جاءت في مرحلة كان العدو الإسرائيلي يعول فيها على أنه أحكم السيطرة على لبنان عسكريًا وسياسيًا.
واعتبر حزب الله سندًا للشعب الفلسطيني، وتضحياته وجهاده أسهمت في خدمة الشعب الفلسطيني وفي عزّة لبنان وحريته وحمايته واستقلاله..مبينًا أنه ومنذ عملية “طوفان الأقصى” وقف حزب الله بِجِدّ وفاعلية ومصداقية وثبات عظيم وتأثير على العدو في جبهة جنوب لبنان.
وأضاف “العدو تصور أنه قد تمكن من إلحاق الهزيمة بحزب الله لكنه تفاجأ في العملية البرية وتعرّض لهزائم ميدانية وخسائر كبيرة.. وقال” في أربعينية شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله فقد خسرت كل الأمة الإسلامية باستشهاده، وهو من القادة التاريخيين النادرين”.
وأكد قائد الثورة أن السيد نصر الله أبقى للأمة مدرسة متكاملة يتخرج منها الأبطال والشجعان والمجاهدون في وجه العدو بكل بسالة وثبات وبصيرة وإيمان.. مضيفًا “حزب الله نفذ في أربعينية السيد نصر الله عملية قوية جدًا باتجاه يافا المحتلة والمغتصبات والمصانع الصهيونية، وهذا دليل الفاعلية والحضور”.
وتابع “العدو كان يتوقع أنه حسم المعركة مع حزب الله، وتفاجأ بحضور الحزب وتماسكه التام وعملياته الفاعلة والمؤثرة في إطار القيادة والسيطرة”..واصفًا كلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس بالقوية والمؤكدة على الثبات في الموقف والاستمرار في النهج.
وعرّج السيد القائد على عمليات المقاومة الإسلامية في العراق المستمّرة والفاعلة والمؤثرة رغم الضغوط السياسية والإعلامية الكبيرة لمحاولة إيقافها.. مبينًا أن الواقع بالنسبة للعدو الإسرائيلي صعب فعلا بالرغم من جرائمه الفظيعة جدا التي لا تمثل نصرا وإنجازا عسكريا.
وقال “واقع العدو الإسرائيلي مأزوم، وإقالة المجرم نتنياهو لشريكه في الإجرام والعدوان غالانت أتى في سياق أزمته ومشاكله الداخلية، وأزمة التجنيد في جيش العدو الإسرائيلي تأتي بعد تكبّده المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وهو يحتاج إلى تعويض خسائره”.
وأضاف “رغم أن العدو الإسرائيلي حرّك قوته الاحتياطية إلى الحد الأقصى لكنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من التجنيد، ويعيش كيان العدو أزمة داخلية ونتنياهو يتعهد بإعادة الأمن للصهاينة لأنهم في حالة خوف شامل، وفي حالة صعبة خاصة في الوضع الاقتصادي بالرغم من الدعم الأمريكي الذي يغطي 75 بالمائة من تكاليف العدوان والإجرام”.
وأفاد قائد الثورة بأن الوضع الاقتصادي للعدو منهك جدا ومأزوم، وتكلفة خسائره تقدر بـ 160 مليار دولار حتى اليوم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي نصرة الشعب الفلسطینی أن العدو الإسرائیلی بعض الأنظمة العربیة المشروع الصهیونی للعدو الإسرائیلی الأمة الإسلامیة السید عبدالملک قائد الثورة أن فلسطین ولبنان السید القائد مشیر ا إلى أن أبناء الأمة وقف العدوان فی فلسطین فی الموقف مؤکد ا أن قطاع غزة حزب الله یوم الغد فی هذا على أن مضیف ا
إقرأ أيضاً:
ما لم يحقّقهُ العدوّ في اليمن لن يحقّق في غزة ولبنان
صفاء العوامي
الوضع في اليمن وفلسطين ولبنان يعكس تحديات كبيرة تواجه العالم العربي والإسلامي في ظل التدخلات الخارجية والصراعات المحلية، من خلال النظر إلى التاريخ الحديث، نجد أن العدوّ يسعى دائمًا إلى زرع الفتن والفوضى في هذه البلدان؛ بهَدفِ زعزعة الاستقرار وتقويض السيادة الوطنية وقمع حركات المقاومة فيها بكل الوسائل الممكنة سواءً بالحروب الإعلامية وحملات التشويه أَو الحروب الاقتصادية أَو الفتن الطائفية وُصُـولًا إلى الحروب العسكرية المباشرة، والتي تكون جُل أهدافهم فيها هم المدنيين العزل والأطفال والنساء، والبنية التحتية والمنشآت المدنية والحكومية.. وغيرها من الأهداف التي يتظاهرون بأنها أهداف مشروعة، ويعتبرونها خطوات نحو النصر، وهي على العكس تمامًا.
ففي اليمن، يُعتبر النزاع الدائر منذ سنوات طويلة مَـا هو إلَّا نتيجة لتدخلات متعددة لدول إقليمية وعالمية تسعى إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية على حساب الشعب اليمني، وسيادته وحريته، ولفرض الوصاية الخارجية عليه، وكان السبب الرئيسي للحرب التي شُنت على اليمن هو تأمين مدللة أمريكا (إسرائيل)، ومع ذلك، وبالرغم من ذلك التدخل الخارجي وتحالف الدول الجارة قبل الغرب، استطاع اليمنيون أن يثبتوا صمودهم وقدرتهم على مواجهة العدوان والظلم القائم عليهم وإبطال كُـلّ تلك المخطّطات التي حيكت ضدهُ، واستطاع مؤخّرًا أن يُقدم مواقف أُسطورية وبطولات تاريخية في مساندة الشعب العظيم الفلسطيني، وإذلال العدوّ الصهيوني وحصاره، وتكبيده الكثير من الخسائر على الكثير من المستويات الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وغيرها.
كذلك، هذه الحرب بخططها وأدواتها تظهرُ جليًّا في فلسطين ولبنان، وبالمقابل فَــإنَّ القدرة على المقاومة والصمود والتأييد الإلهي في اليمن تظهر أَيْـضًا في فلسطين ولبنان، حَيثُ يتعرض الشعب الفلسطيني واللبناني لضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية من قبل العدوّ الصهيوني وأدواته من العرب المتخاذلين أَو الغرب المساند والمؤيد لما يهدف إليه هذا الاحتلال الغاصب من احتلال أراضيهم ونهب مقدراتهم وتخضيع مقاوميهم وإخماد روحية الجهاد لديهم، يُقابلونه بصمودٍ وثباتٍ ومقاومة لا نظير لها.
من خلال تحليل الوضع في هذين البندين، نستطيع أن نقول بثقة إن ما لم يحقّقه العدوّ في اليمن لن يحقّقه في غزة ولبنان؛ فالشعوب الكريمة والمقاتلة في هذين البندين تمتلك العزيمة والإرادَة الصُّلبة لمواجهة الظلم والتحديات والتصدي لكل من يحاول المساس بكرامتهم وحقوقهم.
إذًا، يجب على العدوّ أن يعيَ أن أي عدوان على اليمن أَو فلسطين أَو لبنان سيواجه مقاومة شديدة وصُلبة من قبل أبناء هذه الشعوب، وأن النضال؛ مِن أجلِ الحرية والعدالة سيظل مُستمرًّا حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق المشروعة.
في النهاية، نقول لكل أبناء اليمن وفلسطين ولبنان الأبطال الذين يواجهون الصعاب بكل شجاعة وإصرار، لكم الشكر والتعظيم والتبجيل، أنتم المجاهدون المؤمنون السائرون على نهج الحبيب المصطفى “عليه وعلى آله أفضل الصلوات”، وهذا ما يجعلنا على ثقة أنكم ستبقون صامدين في وجه أي تحدٍّ يواجهكم وأننا على ثقة بأن التأييد الإلهي الذي يجعل التكنولوجيا المتقدمة والأسلحة النوعية التي يمتلكها العدوّ عاجزة أمام إيمانكم وصبركم واحتسابكم وبسالتكم ستحقّق النصر المحتم.
نحن كشعوب نثق بأن النصر والعدالة لن يُحقّق إلَّا بسواعدكم المباركة، تحت ظل القيادة الحكيمة.