النفط يرتفع بعد خفض سعر الفائدة في الصين والذهب يتراجع مع صعود الدولار
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط -اليوم الثلاثاء- إثر إقدام الصين بصورة غير متوقعة على خفض نسب الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في 3 أشهر، إلا أن البيانات الاقتصادية المتواضعة حدّت من المكاسب، في وقتٍ تراجعت فيه أسعار الذهب متأثرة بانتعاش الدولار من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.
وغيرت الأسعار اتجاهها وتحوّلت للارتفاع بعدما خفض بنك الصين سعر الفائدة على قروض قيمتها 401 مليار يوان (55.25 مليار دولار) ضمن تسهيل إقراض متوسط الأجل مدته عام واحد لبعض المؤسسات المالية بواقع 15 نقطة أساس إلى 2.50% من 2.65% في السابق.
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، والتي نشرت اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد سجل المزيد من التباطؤ خلال الشهر الماضي، مما فاقم الضغط على النمو المتعثر بالفعل، ودفع السلطات إلى خفض الفائدة الرئيسية لدعم النشاط الاقتصادي.
ورغم بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة، فإن شهية الصين للنفط بدت قوية، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي في البلاد في يوليو/تموز الماضي 17.4% عن العام السابق بعدما أبقت الإنتاج مرتفعا لتلبية الطلب على التنقلات المحلية خلال فصل الصيف والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية المرتفعة من خلال تصدير الوقود.
الذهب ينخفض مع ارتفاع الدولارعلى صعيد آخر، تراجعت أسعار الذهب متأثرة بارتفاع الدولار، الذي استفاد من ارتفاع عوائد سندات الخزانة والمخاوف الاقتصادية في الصين، في وقت تترقب فيه الأسواق الآن بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي قد تلقي الضوء على تأثير رفع أسعار الفائدة على إنفاق المستهلكين.
وبحلول الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1904.50 دولارات للأوقية (الأونصة) ليجري تداوله قرب أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر والذي بلغه أمس الاثنين.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1937 دولارا للأوقية.
واقترب الدولار الأميركي من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر في ظل مخاوف مرتبطة بالاقتصاد الصيني، الأمر الذي يجعل الذهب أعلى ثمنا للمشترين في الخارج.
وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مما يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 22.62 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1% إلى 900.83 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم 0.6% إلى 1262.34 دولارا للأوقية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجاوز أدنى نقطة سجلها خلال شهر والأوقية ترتفع لـ 2622 دولارا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعافى سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ شهر خلال جلسة الأمس بفعل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر تباطؤا محتملا في خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2622 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2587 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2620 دولارا للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 2.3% ليسجل أدنى مستوى من شهر عند 2583 دولارا للأونصة ليكسر بذلك خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل إلى جانب المتوسط المتحرك 50 يوما مما يزيد من زخم هبوط السعر يوم أمس، وفق جولد بيليون.
ارتفاع أسعار الذهب اليوم يعد ناتج عن تغطية المستثمرين لمراكز البيع وتحقيق جني للأرباح بعد انخفاض الأمس، خاصة أن الضغوط السلبية تظل موجودة بالنسبة لأسعار الذهب.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكنه أشار إلى أنه سيكون هناك تخفيضات أقل بحلول نهاية عام 2025، مما ساعد الدولار وعوائد السندات إلى الارتفاع بشكل كبير تسبب معه في دفع أسعار الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مما تسبب في تخلي المستثمرين عن الذهب واللجوء إلى السندات الحكومية التي تقدم عائدا مرتفعا.
وصرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم الذي يظل مرتفعا بعناد.
وأشار البنك الفيدرالي مجدداً أن سياسته النقدية تعتمد على البيانات الاقتصادية، وحاليا البيانات تظهر تماسكا في معدلات التضخم وقد نرى المزيد من الضغوط التضخمية مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمور في يناير القادم، وبالتالي سيدفع هذا البنك الفيدرالي إلى التوقف عن خفض الفائدة لفترة من الوقت.
التوقعات في الأسواق الآن تقلصت إلى خفضين فقط في أسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن كانت تشير إلى 4 عمليات خفض، بينما التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم قد اختفت بعد أن كانت بنسبة 16% قبل اجتماع الفيدرالي يوم أمس.
وتنتظر الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي يعد المقياس الرئيسي للنمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة في وقت لاحق من اليوم إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
إذا شاهدنا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون لذلك تأثير كبير على الأسواق. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر فقد نشهد بعض الضغوط السلبية من جديد على الذهب، حيث يبحث المضاربون ذوو التوجهات القصيرة الأجل عن فرص لشراء الانخفاضات.