المملكة تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة للقضاء على الجوع عالميًا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكدت المملكة العربية السعودية، أهمية الزراعة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم النمو الاقتصادي، إضافةً إلى مساهمتها في توفير فرص العمل، وازدهار المجتمعات المحلية؛ من خلال تعزيز أنظمة دعم المزارعين، وتشجيع الممارسات الزراعية الحديثة، لزيادة الإنتاج ورفع كفاءته، تحقيقًا للأمن الغذائي.
جاء ذلك في كلمة المملكة خلال مؤتمر "عالمٌ بلا جوع"،الذي يُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر الجاري؛ ألقاها معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، رئيس وفد المملكة المشارك في ثنايا المؤتمر، الذي سيتناول تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية، وبحث سُبل تطوير التقنيات المبتكرة، والممارسات المستدامة، من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي حول العالم.
أخبار متعلقة جامعة الملك سعود تستعرض البرامج النوعية للقطاع البلدي في منتدى WUF12 بالقاهرة"أرويا كروز" تُعلن عن إطلاق أولى رحلاتها منتصف ديسمبر المقبلوأوضح المهندس المشيطي، أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر، تأتي في إطار دورها الريادي، وقيمها الأساسية، في الالتزام الجماعي باتخاذ إجراءات فعّالة ومؤثرة، للقضاء على الفقر والجوع، وبناء عالم قادر على تلبية الطلب المتزايد على الغذاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة للقضاء على الجوع عالميًا
وبين أن التقدم الكبير الذي يشهده العالم في مجال العلوم، والابتكار، والتقنيات الحديثة؛ أسهم في معالجة العديد من تحديات الغذاء المُلحّة حول العالم، إلا أن التقدم المُحرز في تعزيز الأمن الغذائي، لا يزال غير كافٍ حتى الآن؛ ما يؤكد على أهمية الحاجة إلى تكثيف الجهود العالمية، وتفعيل السياسات لتطوير حلولٍ عملية وفعّالة للتغلُّب على تلك التحديات.تحديات الأمن الغذائيوأشار معالي النائب، إلى أن المساعدات الغذائية المباشرة، والإغاثات الإنسانية، تلعب دورًا رئيسًا في توفير حلولٍ قصيرة المدى، لمجابهة تحديات الأمن الغذائي في العديد من دول العالم.
ولفت النظر إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نفذ نحو (900) مشروعًا للأمن الغذائي في (78) دولة حول العالم، في إطار الدور الإنساني والقيمي للمملكة، ودعمها المتواصل للعديد من الشعوب التي تواجه ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة، مما كان له الأثر في تخفيف الحاجة المُلحّة إلى توفير الغذاء في تلك الدول.
وأبان المهندس المشيطي، أن تعزيز الاستثمار في قطاعي الزراعة والأغذية، بات يمثّل أهمية قصوى، لبناء عالمٍ خالٍ من الجوع، وذلك من خلال تبني الابتكار، والممارسات التقنية الحديثة في المجال الزراعي، إلى جانب توفير الحلول التمويلية المرنة؛ لزيادة الإنتاج، وبناء القدرة على الصمود للأنظمة الزراعية والغذائية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة للقضاء على الجوع عالميًا
وأكد ترحيب المملكة بالاستثمارات الزراعية في كافة المجالات، وتحفيزها، ودعمها للمستثمرين في جميع أنحاء العالم؛ حيث تسعى للتوسع في الاستثمار الزراعي في الدول ذات المزايا التنافسية، والموارد الطبيعية الوفيرة.
إضافةً إلى الأسواق المتنامية، التي توفر فرصًا للأعمال والأنشطة الزراعية المتنوعة؛ ما يُسهم في الاستفادة من الإمكانيات الزراعية المتكاملة، وخلق فرصٍ عملٍ إضافية، وصولًا إلى تحقيق الأمن الغذائي.تعزيز التعاون الدوليوفي ختام كلمته، نوّه المهندس المشيطي إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، والمشاركة مع المنظمات الدولية، وتعزيز التجارة العادلة بما يتماشى مع معايير منظمة التجارة العالمية؛ للمساهمة في بناء عالمٍ خالٍ من الجوع.
إضافة إلى اتخاذ خطوات أخرى أساسية لتحقيق ذلك، مثل تبادل أفضل الممارسات والتقنيات الزراعية، وتوسيع نطاق الوصول إلى التمويل المبتكر، إلى جانب تعزيز البنية التحتية، وبرامج الأمان الاجتماعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأشار المشيطي، إلى أن المملكة خطت عدة خطوات في هذا المسار؛ حيث أطلقت العديد من البرامج والمبادرات، مثل برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، الذي أسهم في زيادة دخل المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، وتحسين مستوى معيشتهم، وهيئة "منشآت" لدعم قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من خلال التمويل، والتدريب، والحصول على فرص العمل، وغيرها من المشاريع والبرامج الطموحة، التي تعمل على دعم القطاع الزراعي، وتفعيل مساهمته في تحقيق الامن الغذائي.
يُشار إلى أن مؤتمر "عالمٌ بلا جوع"، يُقام بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والحكومة الإثيوبية، بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"؛ وذلك لمناقشة عددًا من القضايا والموضوعات المتعلقة بقطاعات الزراعة، وإنتاج الأغذية، والتقنيات المستخدمة فيها، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي، والتمويل، والسلامة الغذائية، والبنية التحتية، وغيرها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض الجوع القضاء على الجوع التنمية المستدامة فرص العمل الأمن الغذائی للقضاء على article img ratio تحقیق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإرشاد الزراعى: الزراعة المستدامة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي
اختتمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، فعاليات ورشة العمل التدريبية التي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.
ومن جهته أكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أهمية هذه الورشة، والتي استمرت على مدار ثلاثة ايام، ناقشت خلالها عددا من الموضوعات من بينها: سياسات الأمن الغذائي في مصر، الإدارة المُتكاملة للموارد الطبيعية ودورها في تحسين الأمن الغذائي، تنمية المحاصيل الحقلية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المُستدامة، فضلا عن تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ركيزة أساسية لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور الإبتكار الزراعي في تعزيز الأمن الغذائي الزراعي في المناطق الريفية.
وأشار إلى أن ورشة العمل ناقشت موضوعات: الزراعة الذكية والحلول المُستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي المُستدام، فضلا عن مكافحة أمراض وآفات النباتات لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور تنمية الثروة السمكية في تعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن تأثير التغير المناخي علي الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي.
وأكد رئيس قطاع الارشاد الزراعي، أن الزراعة المستدامة تعد حجر الزاوية لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وزيادة الإنتاج الزراعي بشكل يراعي التحديات البيئية نظرا لما يواجه العالم من تحديات مثل تغير المناخ وندرة المياه وتدهور التربة مما يجعل من الضروري تبني الزراعة المستدامة كحل رئيسي لمواجهة هذه التحديات.
أوضح عزوز أن الزراعة المستدامة تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة، وتحسين جودة الحياة للمزارعين، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق الزراعة المستدامة يجب توعية المزارعين بأهمية هذه الممارسات وتدريبهم على كيفية تنفيذها، بحيث يتضمن التدريب تقنيات زراعية جديده والتوعيه باهمية تطبيق نظم الري الحدي واستخدام الأسمدة العضوية بالإضافة إلى كيفية التكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي على أهمية تكامل الجهود بين المراكز البحثية والجامعات والجهات التي تقدم خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين وتبني الممارسات الزراعية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للزراعة.
وجاء ختام فعاليات ورشة العمل وتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور: الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى " كاردني".
وشارك في ورشة العمل قطاعي: الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الارشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، الهندسة الوراثية فضلا عن معهدي بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الإقتصاد الزراعي، والمعامل المركزية للمناخ الزراعي، الزراعة العضوية، تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وبحوث الحشائش، فضلا عن مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة.
كما شارك في ورشة العمل أيضا ممثلو مديريات الزراعة بمحافظات: الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، فضلا عن: الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، الجمعية العامة للأراضي المُستصلحة، والجمعبة العامة للإصلاح الزراعي.