تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في رحلة مميزة ملهمة، واجهت مريم يوسف الشبكشي، الشابة المصرية، صعوبات عديدة قبل أن تحقق نجاحها الباهر، لتصبح نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية، على الرغم من التحديات التي واجهتها في مسارها المهني والدراسي، استطاعت مريم أن تؤسس أول مدرسة عملية لدراسة تجربة المستخدم والتصميم في العالم العربي، بفضل شغفها وإصرارها، تمكنت من تحويل أحلامها إلى حقيقة وخلق أثر إيجابي في حياة الكثيرين.

 

أصبحت قصتها رمزًا للكفاح والتحدي، مؤكدة على أن الإيمان بالهدف والاجتهاد يمكنهما تحقيق النجاح، حتى في ظل أصعب الظروف، فتُجسد مريم، استشارية تجربة المستخدم والعميل، قصة كفاح وإصرار على تحقيق الأحلام رغم العقبات. أسست مريم المدرسة العملية المتخصصة في دراسة تجربة المستخدم والتصميم على مستوى العالم العربي، ما جعلها تصنف كواحدة من الرائدات في هذا المجال المبتكر.

كانت بداية مريم مليئة بالتحديات، إذ كانت تحلم منذ صغرها بأن تصبح فنانة بسبب شغفها بالرسم، إلا أن مجموعها في الثانوية العامة لم يؤهلها لدخول كلية الفنون، فاضطرت لدخول كلية التجارة، وحاولت الاندماج لكنها شعرت بعدم الانتماء. قررت مريم التغيير واتخذت قرارًا جريئًا بأن ترسب في السنة الأولى، مما سمح لها بإثبات لأسرتها أن كلية التجارة ليست مناسبة لها، وبالفعل نجحت خطتها، والتحقت بكلية الفنون الجميلة في المنيا، ورغم الصعوبات المادية والمعيشية التي واجهتها بعيدًا عن أسرتها، نجحت في تحقيق معدلات عالية أهلتها للتحويل إلى جامعة القاهرة.


منذ البداية، كان هدف مريم أن تترك أثرًا إيجابيًا على حياة الناس وتبتكر أفكارًا تخدم الإنسانية والبيئة، من خلال عملها في تجربة المستخدم، وجدت شغفها الحقيقي، حيث تتضمن هذه الوظيفة تحليل احتياجات الناس وتقديم حلول مبتكرة لتحسين تجاربهم مع المنتجات والخدمات. لقد جعلتها هذه الوظيفة قريبة من المستخدمين، حيث تستمع لهم وتعيش لحظاتهم وتفكر معهم للوصول إلى تجربة مثالية، ورغم أن مسيرتها لم تكن سهلة، خاصة بعد أن أصبحت أمًا، تحملت مسؤولية كبيرة زادت من تحدياتها، لكن شغفها وحبها لمشاركة ابنتها في رحلتها ساعدها على التوازن بين حياتها المهنية والعائلية، واستطاعت أن تجد طريقتها الخاصة بالعمل من المنزل، مما ساعدها على تحقيق التوازن ومواصلة مسيرتها.

وبعد أن رسخت قدمها في مجال تجربة المستخدم، أصبحت مريم مدربة و مرشدة للعديد من الطلاب والمصممين على منصات عالمية مثل حيث تقدم لهم النصائح والدعم، ومن خلال تعاونها مع شركة عالمية، أسست المدرسة التي تقدم تدريبًا عمليًا للمصممين وباحثي تجربة المستخدم، وتهدف إلى تطوير مهاراتهم ليس فقط من خلال التصميم، بل من خلال التعاطف والتحليل والتفكير الإبداعي، وتؤمن مريم بأن التصميم من أجل الإنسانية يتطلب أكثر من مجرد المعرفة التقنية، فهو يتطلب إحساسًا عميقًا بالتجربة البشرية. 

هذا المنهج الذي تتبعه في مؤسستها يسهم في تعزيز فهم الطلاب لاحتياجات المستخدمين وإيجاد حلول تجعل تفاعلهم مع المنتجات والخدمات تجربة غنية وسهلة، وتؤكد “مريم”، أن قصتها لم تنتهِ بعد، بل هي في بداية طريق طويل من التعلم والنمو، كما أن إصرارها و شغفها المستمر بالتعلم والمشاركة يلهم الأجيال الجديدة، ويؤكد أن طريق النجاح مليء بالتحديات، لكنه مليء أيضًا بالإنجازات والرضا عن النفس.

IMG_1790 IMG_1791 IMG_1792 IMG_1793 IMG_1794

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة كفاح قصة نجاح قصة نجاح ملهمة تجربة المستخدم من خلال

إقرأ أيضاً:

خبراء: السياحة والترفيه يعززان القوة الناعمة للدول

دبي: «الخليج»
شهد اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، جلسات حوارية بحثت في السياحة والدبلوماسية الثقافية، ناقش خلالها نخبة من الخبراء والمبدعين دور الترفيه والفن والرياضة في تشكيل هوية الدول وتعزيز قوتها الناعمة، إضافة إلى تأثير التطور الرقمي في قطاع السياحة ودور الحكومات في دعمه.
وناقش المشاركون في جلسة «قوة الإبداع العابر للحدود»، دور الدبلوماسية الثقافية بصفتها أداة لتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول، مسلطين الضوء على تأثير الفنون والتكنولوجيا والابتكار في بناء جسور التواصل الثقافي.
وأكد خلال الجلسة رفيق أناضول، فنان ومخرج، أن العالم يعيش لحظة استثنائية في تشكيل المستقبل بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي يسهم في تقديم تجربة حسية متكاملة، تشمل الرائحة، الذوق، واللمس، وهو ما أسماه «الواقع التوليدي» وهو بعد جديد يتجاوز الواقع الافتراضي والمعزز، يتيح تجربة تفاعلية غامرة.
وفي جلسة «سياسات السياحة الثقافية ودور الحكومات في صياغتها»، أكد أيمن المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين، أن الفنادق وحدها لم تعد كافية لجذب السياح.
من جانبه، أوضح ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم فيفا قطر 2022، أن القطاع الرياضي تغير جذرياً، حيث لم يعد المشجعون يكتفون بمتابعة المباريات تقليدياً، بل أصبحت الرياضة جزءاً من تجربة ترفيهية متكاملة.
واستعرضت جوليان تانز، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية السابقة ل Booking.com، النمو الهائل في قطاع السياحة، مشيرة إلى أن عدد السياح عالمياً ارتفع من 25 مليوناً في عام 1950 إلى 1.3 مليار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.3 مليار مسافر خلال السنوات القادمة بفضل العمل عن بُعد والإقامات الممتدة.
وفي جلسة «دور الترفيه في تشكيل الهوية الإعلامية للدول وقوتها الناعمة»، ناقش ستيفن باجليوكا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة PagsGroup، وباتوشيج باتبولد، رئيس اللجنة الأولمبية المنغولية، إلى جانب جيرمي غوثري، اللاعب السابق في بطولة العالم للبيسبول، وليندر بايس، لاعب التنس الهندي السابق ومؤسس Flying Man Ventures، التوسع العالمي للرياضة ودورها المتنامي في التأثير في الاقتصاد والثقافة.
وفي محاولة لاستكشاف دور الفنانين والمبدعين في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، عُقدت جلسة بعنوان «كيف يمكن للمبدعين قيادة مستقبل الاقتصاد؟»، بمشاركة مايك اينزيجر، مؤلف الأغاني وعازف الجيتار وأحد الأعضاء المؤسسين لفرقة إنكيبوس، وريكس كودو، المنتج الموسيقي.
وناقش المتحدثون كيفية الاستفادة من الإبداع في الترفيه والثقافة والتكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • وفد عماني يشارك في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
  • مكتبة مصر العامة بأسيوط تُنظم اختبارات للمتقدمين للدراسة في مدرسة الخط العربي وجلسات لتعلم القيادة
  • المدرسين غايبين.. مهزلة في مدرسة بالفيوم واستبعاد المديرة وفتح تحقيق
  • قناة: اتصالات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة للإشراف على عملية إعادة إعمار القطاع
  • اتصالات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار غزة
  • عاجل| مصدر مطلع: اتصالات مصرية لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعمار غزة
  • مصدر مطلع: اتصالات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار غزة
  • أردوغان: عملية السلام لن تتقدم مع تحقيق أحلام نتنياهو وتهجير الفلسطينيين
  • صورة تاريخية لـ طالبات مدرسة دار الحنان خلال إجراء تجربة معملية قبل 58 عامًا
  • خبراء: السياحة والترفيه يعززان القوة الناعمة للدول