شبكة انباء العراق:
2025-04-25@04:19:58 GMT

سحب الجنسية: على مسؤولية فجر السعيد

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

الان. . ونحن في خضم تداعيات عصر التفاهة تطل علينا فجر السعيد اسبوعياً من خلال برنامجها (على مسؤوليتي). أي على مسؤوليتها هي التي لا تقيدها حدود في الثرثرة كيفما تشاء، وفي التنفيس عن عداواتها ضد فئات مستهدفة من الشعب الكويتي ومن العرب والمسلمين لأسباب عنصرية وطائفية ومناطقية وشخصية.

.
ولا تتردد من التعبير عن فرحتها بالخميس، باعتباره الموعد الأسبوعي المقرر للإعلان عن سحب الجنسية من الأسر الكويتية المدرجة على قوائم التهجير القسري بدعم من مكتب وزير الداخلية (فهد اليوسف)، وهي الآن تلوّح بشعار: (هلا بالخميس) بطريقة تنطوي على تمزيق نسيج الوحدة الوطنية. تماما كما القطط التي تفرح بعمى أهلها. .
كانت الكويت حتى وقت قريب دعوة حب، ومركزا اقليميا للتعددية والديمقراطية، وأيقونة للتعايش السلمي بين المواطنين والوافدين، ومنارة للعلوم والفنون والآداب، لكنها تغيرت في المرحلة الراهنة، وتحولت إلى بركان يتفجر بالحمم الملتهبة ضد سىكانها. .
قبل قليل كان (اليوسف) يستخف في حديث هاتفي مسجل بالفنان الكبير (داود حسين)، ويستهزأ باعماله الجليلة. يأتي هذا الاستخفاف والتهكم في الوقت الذي منحت فيه دولة الإمارات الرشيدة جنسيتها للفنان (احمد العونان) الذي أفنى عمره كله في خدمة الكويت من دون ان يحصل على جنسيتها، فاستقبلته الإمارات، ووفرت له الرعاية بما تمتلكه من وعي حضاري. حتى بات الفارق الزمني بينها وبين الكويت يقاس الآن بالسنوات الضوئية. وبات من غير المستبعد ان يحصل (داود حسين) على الجنسية الاماراتية أو البحرينية أو السعودية أو القطرية أو العمانية أو القطرية. فالبلدان الخليجية الواعية لا تبخل بجنسيتها على فنان كبير بمستوى (داود). وذلك تقديراً لعطائه الفني، وإسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح الخليجي على وجه العموم. .
وسبق للكويت ان سحبت جنسيتها من المفكر الكبير (نجم عبد الكريم) وهو الآن يحمل الجنسية البريطانية، على الرغم من مواقفه المشهودة في تفعيل حملة: (كويت حرة) عام 1991. ومع ذلك تعرض لطعنات الغيرة والحسد والعنصرية على يد كبار المسؤولين في الكويت، فاستهدفوه لكثرة إنجازاته الإعلامية والأدبية، وطعنوا بأصله ووطنيته. وهو الآن من كبار المفكرين العرب. .
كلمة اخيرة: ان الدولة التي تضع المواطنة في اسفل لائحة اهتماماتها يصبح التمزق في طليعة أخطاءها . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ائتلاف العبادي يستبعد استهداف الشرع في بغداد: الحكومة تتحمل مسؤولية حمايته

ائتلاف العبادي يستبعد استهداف الشرع في بغداد: الحكومة تتحمل مسؤولية حمايته

مقالات مشابهة

  • إحمد ربنا.. رضا عبد العال يهاجم عبد الله السعيد
  • قصة التوتر التي تحدث الآن بين الهند وباكستان
  • العثور على جثة شاب عربي الجنسية داخل فندق شهير في القاهرة
  • تمديد تأشيرات الزيارة .. سفارة السودان بالرياض تعلن الخبر السعيد
  • بعد يومين من البحث.. انتشال جثمان ضحية شم النسيم من بحر كفر داود في المنوفية
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • ائتلاف العبادي يستبعد استهداف الشرع في بغداد: الحكومة تتحمل مسؤولية حمايته
  • إعلامي يفجر مفاجأة بشأن عروض عبد الله السعيد خارج الزمالك
  • سمكة قرش تفترس غواصا إسرائيليا
  • عن الابادات الجماعية التي عايشناها .. لكم أحكيها