كيف تفاعل المليارديرات وقادة الأعمال الأميركيون مع فوز ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
فاز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليعود إلى البيت الأبيض ويصبح أول شخص منذ غروفر كليفلاند يفوز بفترتين رئاسيتين غير متتاليتين، أي منذ نحو 127 عاما.
ومع ارتفاع الأسواق المالية مع فوز ترامب، بدأ المليارديرات وقادة الأعمال من مختلف القطاعات التفاعل مع المستجدات السياسية، وفق ما ذكر موقع كوارتز الأميركي وهذه تعليقات بعضهم على إعلان فوز ترامب بالانتخابات:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من أبرز المستفيدين اقتصاديا من عودة ترامب؟ نشطاء يعلقونlist 2 of 2لماذا عاقب المسلمون في أميركا الحزب الديمقراطي؟end of list إيلون ماسكأصبح إيلون ماسك أحد أقرب حلفاء ترامب على مدار الأشهر العديدة الماضية، حتى إنه أمضى ليلة الانتخابات معه في منتجع مار إيه لاغو التابع لترامب في فلوريدا.
ومن المقرر أن يكون لماسك مستوى ما من الدور أو النفوذ في إدارة ترامب المقبلة، بما في ذلك ربما قيادة وزارة كفاءة الحكومة المقترحة حديثا.
وكتب ماسك في أحد المنشورات العديدة التي احتفلت بفوز ترامب في الانتخابات: "شعب أميركا أعطى ترامب تفويضا واضحا للغاية للتغيير الليلة".
الملياردير مارك كوبان كان أحد أكثر المؤيدين علانية لحملة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، وقد ظهر في عدد من البرامج الحوارية لدعم المرشحة الديمقراطية، وانتقاد ترامب.
وسبق أن وصف كوبان ترامب بأنه "الأكثر لا أخلاقية ولا أمانة" على الإطلاق، على الرغم من دعمه لحملة ترامب في عام 2016 في البداية، وفي الأشهر الأخيرة، انتقد كوبان كذلك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، لدعمه لترامب، محذرا من أن الرئيس السابق سيخونه في النهاية.
وكان رجل الأعمال وقع على تعهدين على الأقل لدعم هاريس، أحدهما يضم كبار المديرين التنفيذيين السابقين والحاليين في مجال الأعمال والآخر مصمم لأصحاب رأس المال الاستثماري.
لكن كوبان كتب بعد فوز ترامب عبر منصة إكس: "تهانينا دونالد ترامب لقد فزت بشكل عادل. تهانينا لإيلون ماسك كذلك".
ديفيد ساكسهنأ ديفيد ساكس، رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا والرئيس التنفيذي السابق لمنصة التواصل الاجتماعي "يامر" (Yammer)، ترامب في سلسلة من التغريدات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وصباح الأربعاء.
وقال في منشور "كان من المفترض أن يكون ترامب كابوسا لليسار، فترة استراحة قصيرة بين عقدين من حكم أوباما وبايدن/هاريس. وكما يتضح، هو شخصية تحولي، وتغير جذري لم يتمكنوا من إيقافه، بغض النظر عما ألقوه عليه".
وأعلن ساكس دعمه ترامب في يونيو/حزيران، وفي منشور، ذكر عددا من القضايا التي يعتقد أن الرئيس السابق سيتعامل معها بشكل أفضل من إدارة بايدن الحالية، بما في ذلك الاقتصاد والحرب في أوكرانيا والحدود.
مارك أندريسنرد الرأسمالي المغامر مارك أندريسن على منشور ماسك الذي وصف أميركا بأنها "أمة من البناة": "حان وقت البناء".
وفي يوليو/تموز، أيد أندريسن وشريكه التجاري، بن هورويتز، ترامب وتبرعا له، قائلين إن المرشح الجمهوري سيكون الأفضل للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والعملات المشفرة.
وفي الشهر الماضي، قال هورويتز هو وزوجته إنهما سيقدمان "تبرعا كبيرا" لحملة هاريس-والز.
تايلر وكاميرون وينكليفوسأسس التوأمان تايلر وكاميرون وينكليفوس بورصة بيتكوين، جيميني، وهما من المؤيدين الصريحين لترامب في دورة الانتخابات هذه، لم يكتفوا بالترويج لدعمه لصناعة العملات المشفرة، بل تبرعوا بملايين الدولارات للجان العمل السياسي لدعم جهود إعادة انتخاب ترامب.
وقال تايلر وينكليفوس في منتصف ليل الأربعاء: "نحن على وشك عصر النهضة الأميركية الجديد"، كما احتفى كاميرون وينكليفوس في منشور منفصل بفوز ترامب.
ويمتلك التوأمان حوالي 1% من جميع عملات البيتكوين في العالم، وأصبحا أول مليارديرين في البيتكوين في عام 2017، ويُعتقد أنهما يمتلكان حوالي 70 ألف بيتكوين.
ورفع فوز ترامب، الذي وضع نفسه كمرشح مؤيد للعملات المشفرة بقوة (حتى إنه أطلق عملته المشفرة الخاصة به)، بيتكوين إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق ليلة الثلاثاء.
كتب جيف بيزوس، مؤسس أمازون والرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين، على موقع "إكس" يوم الأربعاء: "تهانينا الحارة لرئيسنا الـ45 والـ47 على عودته السياسية غير العادية والنصر الحاسم. لا توجد دولة لديها فرص أكبر".
وأضاف بيزوس: "أتمنى لدونالد ترامب كل النجاح في قيادة وتوحيد أميركا التي نحبها جميعا".
وحسب موقع كوارتز الأميركي، تأتي الاستجابة الحماسية لفوز ترامب بعد أن وجد بيزوس نفسه في قلب الجدل حول قراره بإلغاء تقليد صحيفة واشنطن بوست في تأييد مرشح رئاسي، وقد ألغى 250 ألف مشترك، أو 10% من عملائها البالغ عددهم 2.5 مليون عميل، على الأقل خططهم مع الصحيفة في أعقاب القرار.
وما زاد الطين بلة أن الرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين، شركة الطيران والفضاء التي يملكها بيزوس، التقى ترامب في الصباح الذي أُعلن فيه عن قرار بوست، لدى بلو أوريجين عقد بقيمة 3.4 مليارات دولار مع الحكومة، وتتنافس مع شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.
وفي عام 2019، اتهمت أمازون إدارة ترامب بمنح مايكروسوفت عقدا بقيمة 10 مليارات دولار بسبب "هجمات ترامب خلف الكواليس" ضدها، مستشهدة بانتقادات الرئيس آنذاك لبيزوس وتقارير واشنطن بوست.
كتب الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان على منصة إكس: "تهانينا للرئيس ترامب. أتمنى له النجاح الكبير في وظيفته".
وعلى الرغم من أن ألتمان لم يقدم تأييدا رسميا خلال دورة الانتخابات، فإنه دعم إلى حد كبير المرشحين الديمقراطيين على مر السنين، وفق موقع كوارتز.
والتقى ألتمان، إلى جانب المسؤولين التنفيذيين من شركة إنفيديا وشركات الذكاء الصناعي الأخرى، مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض في سبتمبر/ أيلول الماضي لمناقشة بناء مراكز البيانات في الولايات المتحدة. كما أعلن معهد سلامة الذكاء الصناعي الأميركي عن صفقة مع أوبن إيه آي للعمل على جعل الذكاء الصناعي أكثر أمانًا.
وأضاف ألتمان يوم الأربعاء: "من الأهمية أن تحافظ الولايات المتحدة على ريادتها في تطوير الذكاء الصناعي بقيم ديمقراطية".
قال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ على منصة ثريدز التابعة له: "تهانينا للرئيس ترامب على النصر الحاسم. لدينا فرص عظيمة أمامنا كدولة. نتطلع إلى العمل معك ومع إدارتك".
وعلى الرغم من أن علاقة الرجلين لم تكن على أفضل حال (هدد ترامب زوكربيرغ بـ"السجن مدى الحياة" إذا ساعد الحزب الديمقراطي في "سرقة الانتخابات، كما زعم أنه حدث في عام 2020)، لكن زوكربيرغ خطا نحو ترامب في الأشهر الأخيرة.
وانتقل زوكربيرغ علنا إلى التركيز على الحياد والابتعاد عن القضايا الليبرالية التي دعمها ذات يوم.
وفي مقابلة أجريت مؤخرا، قال ترامب إنه يعجبه زوكربيرغ "أفضل بكثير الآن".
كتب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي: "تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزه الحاسم. نحن في العصر الذهبي للابتكار الأميركي وملتزمون بالعمل مع إدارته للمساعدة في تحقيق المنافع للجميع".
بذل بيتشاي، مثل العديد من الرؤساء التنفيذيين الآخرين في مجال التكنولوجيا، جهدا للتواصل مع ترامب مؤخرا، إذ بدا فوزه احتمالا متزايدا.
وقال ترامب في تجمع حاشد الشهر الماضي: "لقد تلقيت مكالمة من سوندار، سوندار، وهو رائع.. وذكي للغاية".
وخلال مقابلة في شيكاغو في 15 أكتوبر/تشرين الأول، قال ترامب إنه اتصل ببيشاي لإحباطه من نقص القصص الإيجابية عنه، واصفا غوغل بأنها "مزورة تماما مثل حكومتنا المزورة".
وهاجم ترامب غوغل وشركات التكنولوجيا الأخرى لفترة طويلة، واتهمها بشكل روتيني بالتحيز والتحكم في النتائج التي يتم عرضها للجمهور، وفي عام 2019، زعم ترامب أن بيتشاي كان "يعمل بجد لشرح مدى إعجابه بي" وبإدارة ترامب.
قال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا الأربعاء: "تهانينا للرئيس ترامب، نتطلع إلى التواصل معك ومع إدارتك لدفع الابتكار إلى الأمام الذي يخلق نموا جديدا وفرصة للولايات المتحدة والعالم".
وعلى عكس بعض زملائه، ظل ناديلا بعيدا إلى حد كبير عن الانتخابات، ففي حين تواصل الرؤساء التنفيذيون لشركتي غوغل وميتا مع ترامب في الأشهر الأخيرة، لم يؤيد ناديلا مرشحا أو حتى تحدث إلى ترامب أو هاريس عبر الهاتف، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وكان الحضور الرئيسي الوحيد لمايكروسوفت في دورة الانتخابات هو تقاريرها المنتظمة عن محاولات القرصنة ضد الحملات والتضليل، بالإضافة إلى بيان ناديلا الذي أدان فيه العنف بعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز.
وفي مايو/أيار، أعلنت مايكروسوفت عن خطط لبناء مركز بيانات للذكاء الصناعي بقيمة 3.8 مليارات دولار في ويسكونسن إلى جانب بايدن.
وخلال إدارة ترامب، بنى ناديلا علاقة معه، وتجنب إلى حد كبير إثارة غضب الرئيس آنذاك.
كتب الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك الأربعاء: "تهانينا للرئيس ترامب على انتصارك!".
وأضاف: "نتطلع إلى التواصل معك ومع إدارتك للمساعدة في ضمان استمرار الولايات المتحدة في القيادة والاستفادة من الإبداع والابتكار".
وكانت علاقة ترامب مع كوك أفضل من علاقة معظم الرؤساء التنفيذيين الآخرين في مجال التكنولوجيا، وفي الشهر الماضي، قال إن كوك كان ضروريا لرفع آبل إلى مستوياتها الحالية العالية (من حيث القيمة السوقية)، وليس مؤسس الشركة ستيف جوبز.
وكان كوك يتصل بترامب كثيرا عندما كان رئيسا، وجلس في مجلس إدارة السياسة الاستشارية للقوى العاملة، وقال ترامب في بودكاست "بي بي دي" (PBD) أن كوك اتصل به للشكوى من المشاكل القانونية التي تواجهها آبل مع الهيئات التنظيمية الأوروبية، بما في ذلك الغرامات المفروضة على صانع آيفون.
وفي عام 2019، بعد أن تمكن كوك من إقناع ترامب بالحصول على إعفاء لشركة آبل من سلسلة من التعريفات الجمركية التي تؤثر على الواردات الصينية، أهدى كوك الرئيس آنذاك أحد أول أجهزة "ماك برو" (Mac Pro) التي تمت صناعتها في منشأتها الجديدة في الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ في يونيو/حزيران، صرح ترامب بأنه وجد كوك "رجل أعمال جيد جدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس التنفیذی لشرکة الولایات المتحدة الذکاء الصناعی إدارة ترامب قال ترامب فوز ترامب ترامب على ترامب فی فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع يبحث تأثير تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر مع الرئيس التنفيذي للخط الملاحي MSC
اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع سورين توفت الرئيس التنفيذي للخط الملاحي " MSC"، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
حضر اللقاء، عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، ووفد من ممثلي الخط الملاحي بمصر ضم كل من طارق فهمي الرئيس التنفيذي ل MSC مصر، وكريم فهمي مدير تطوير العمليات ل MSC بمصر، وعز الدين سالم مدير تشغيل العمليات بمصر، وإيهاب فتحي مدير عمليات منطقة قناة السويس في مصر.
تناول الاجتماع مناقشة تأثير مستجدات تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على الملاحة العالمية، ومراجعة سياسات إبحار الخط الملاحي "MSC" في قناة السويس.
في كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع حرص الهيئة على تحقيق التواصل المباشر والفعال مع العملاء وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة وما تفرضه التحديات من ضرورة حيوية لتضافر الجهود للوصول لآليات عمل تحقق المصالح المشتركة.
وأعرب الفريق ربيع عن تطلعه لاستكمال المباحثات ومتابعة مستجدات الأوضاع مع الخط الملاحي MSC بما يسمح بتبادل الرؤى وإيضاح الموقف ومن ثم اتخاذ قرارات أكثر إيجابية نحو عودة الإبحار في المنطقة بشكل تدريجي.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتها الملاحية والبحرية منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر بل عكفت على تطوير خدماتها وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل وأبرزها خدمات الإنقاذ البحري، وإصلاح وصيانة السفن، و تبديل الأطقم البحرية، وخدمة الإسعاف البحري وغيرها.
وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره لعلاقات التعاون الممتدة مع الخط الملاحي MSC والتي أثمرت عن فتح آفاق جديدة للاستفادة من خدمات الصيانة والإصلاح المقدمة من قبل الترسانات التابعة للهيئة، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء أعمال الإصلاح والصيانة التي قدمتها ترسانة بورسعيد البحرية للسفينة MSC ROSSELLA lll على الحوض العائم" فخر القناة".
وأضاف الفريق ربيع أن التعاون لايقتصر على إجراء أعمال الصيانة الدورية فقط حيث تتولى ترسانة بورسعيد البحرية القيام بتغيير المقدمة البصلية لسفينة الحاويات MSC RENAISSANCEبأخرى جديدة وفقا للتوجهات العالمية حيث يراعي التصميم الجديد الذي تم إعداد رسوماته التنفيذية بترسانة بورسعيد البحرية مواكبة الاتجاهات الحديثة لتقليل استهلاك الوقود بما يساهم نحو تقليل مستوى الانبعاثات الكربونية في عملية بناء تعد الأولى من نوعها في ترسانة وطنية.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة، لافتا إلى انتهاء وتشغيل مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي يمنح السفن العملاقة مزيدا من الأمان الملاحي خلال عبور القناة.
من جانبه، أكد سورين توفت الرئيس التنفيذي للخط الملاحي " MSC" حرصه على متابعة تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر عن كثب وانتظاره لحدوث انفراجة دائمة واستقرار شامل في المنطقة، مشيرا إلى أن الموقف يظل معقدا، مثمنا دور قناة السويس في التعامل بمرونة مع التحديات الراهنة وتفهم طبيعة المرحلة ومتطلبات العملاء.
وأوضح الرئيس التنفيذي للخط الملاحي" MSC" أن طريق رأس الرجاء الصالح ليس بالخيار المفضل لدى الخط الملاحي نظرا لافتقاره للخدمات الملاحية بما يجعل الإبحار فيه أمرا يحتاج إلى توخي الحذر في كثير من الأحيان، معربا عن أمله في عودة الاستقرار بشكل دائم إلى المنطقة بما ينعكس على عودة سفن الخط الملاحي MSC للإبحار مرة أخرى بالمنطقة وعبور قناة السويس.