قررت السلطات القضائية بتونس، رفع إجراء تحديد مكان إقامة الوزير السابق، عبد اللطيف المكي، وذلك عقب أشهر من فرضها للإقامة الجبرية مع الإبقاء على إجراءات أخرى، سارية المفعول، ضدّه، من بينها: عدم الإدلاء بالتصريحات الإعلامية.

قرار حرية التنقّل للمكي، يأتي بعد صدور التقرير الطبي المتعلق بوفاة رجل الأعمال والبرلماني في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الجيلاني الدبوسي، والذي أكّد -التقرير- عدم وجود أي شبهة جنائية للمكي في الوفاة التي كانت ناجمة عن تعكرات صحية.



والمكي هو وزير سابق في عدة حكومات ما بعد الثورة بتونس، ومرشّح سابق للانتخابات الرئاسية، مشمول بالبحث في ملف وفاة الجيلاني الدبوسي، وقد تم اتخاذ إجراءات في حقه من قبل عميد قضاة التحقيق منذ تموز/ يوليو الماضي، تتمثل في منع ظهوره بجميع وسائل التواصل والإعلام ومنع الخروج من حدود (مقر إقامة المكي، وهي منطقة تابعة لولاية تونس).

وفي السياق نفسه، قال المحامي عن المكي، محسن السحباني إنّ: "منوبه قد دعي صباح الخميس من عميد قضاة  التحقيق، الذي أعلمه برفع إجراء تحديد مكان الإقامة الذي اتّخذ سابقا في حقه، وأنه أصبح حرا في تنقلاته".


وأضاف السحباني في حديثه لـ"عربي21" أن بقية التدابير ما زالت سارية المفعول، على غرار منعه من السفر خارج البلاد والإدلاء بالتصريحات والظهور الإعلامي"، فيما أشار إلى أن "فريق الدفاع سوف يدرس لاحقا إمكانية تقديم طلب لرفعها".

وأوضح المحامي نفسه أنّ: "رفع تدبير تحديد مكان الإقامة، والسماح بحرية التنقل، يأتي بعد ورود نتيجة الاختبار الطبي الذي يؤكد عدم وجود شبهة جنائية في وفاة الجيلاني الدبوسي".

وتابع السحباني: "كما ثبت من التحقيقات أنه لا علاقة للمكي بملف وفاة الدبوسي وأن أسباب الوفاة كانت على خلفية تعكرات الحالة الصحية للمتوفى، مباشرة مغادرته للسجن وهو بمنزله".


تجدر الإشارة إلى أن الجيلاني الدبوسي، هو رجل أعمال وبرلماني في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، قد توفّي في 7 أيار/ مايو من عام 2014، بعد ساعات من خروجه من السجن الذي كان فيه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2011؛ بتهم تتعلّق بـ"فساد واختلاس ومحسوبية".

إلى ذلك، إحالة المكي على التحقيق واتّخاذ جملة من الإجراءات بحقه كانت مباشرة بعد أيام من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي جرت في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقد رفضت هيئة الانتخابات حينها ملف ترشّح المكي على الرغم من قرار المحكمة الإدارية بقبول اعتراضه، وإقرار إلزامية عودته للسباق الانتخابي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية زين العابدين تونس تونس زين العابدين محام تونسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محام دولي لـ«الأسبوع» مشاركة جراديشار أمام بيراميدز صحيحة.. وموقف مشابه لثنائي الزمالك
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • وزير الشؤون النيابية: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يعزز حقوق المتهم ويحمي الشهود
  • خبير عسكري لـعربي21: أداء المقاومة أسطوري والاحتلال فشل بتحقيق أهدافه (شاهد)
  • مصدر يكشف تفاصيل وفاة شقيق القاضي منير حداد
  • «صوفيا» تؤجل «سكة سلامة» لظافر العابدين
  • وفاة الفكر السياسي الذي أدمن المعارضة وتربى عليه الناشطون في الجامعات وأركان النقاش
  • تعاون ليبي تونسي مشترك لتطوير التجارة وتسهيل حركة المرور عبر منفذ رأس جدير
  • "أخلاقنا".. التى كانت
  • فيديو متداول يطالب بإطلاق سراح شاب تونسي معتقل لدى السلطات الفرنسية