اليمن.. تعذيب وحشي ينهي حياة مواطن داخل سجن حوثي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب، وسط اليمن، بوفاة أحد المواطنين عقب أيام من اختطافه من قبل ميليشيا الحوثي.
وقالت المصادر إن المواطن عاطف جمال توفي داخل أحد سجون ميليشيا الحوثي بمديرية المشنة بعد 3 أيام من اعتقاله وتوجيه له تهم كيدية.
مادة اعلانيةوأوضحت أن المواطن من أبناء منطقة القريات في ضواحي مدينة إب تم احتجازه في سجن بمديرية المشنة، وتم إبلاغ أفراد أسرته بوفاته بصورة مفاجئة.
وبحسب المصادر الحقوقية، فإن عاطف تعرض لعملية تعذيب وحشية منذ الساعات الأولى لسجنه، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد 3 أيام من الاحتجاز، وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة في إب.
ونشر الناشط الحقوقي والإعلامي إبراهيم عسقين، تغريدات على صفحته في موقع "اكس"، أوضح فيها أن ميليشيا الحوثي أبلغت أسرة المواطن عاطف بوفاته. وأن سبب الوفاة هو الانتحار.
وأشار عسقين إلى أن والدة الضحية توجهت إلى مستشفى الأمومة، فمنعوها من رؤيته أو أخذه، مشيرا إلى أنهم طلبوا من والدة الضحية أن تكتب تنازلا مقابل أخذ جثمان ابنها ودفنه مباشرة.
ونقل عسقين عن سجناء كانوا مع الشاب عاطف جمال، بسجن المشنة، تأكيدهم أنه "تم ضربه حتى الموت بسبب رفضه لاعتقاله وأنه بريء من التهم الموجهة له بأنه يتاجر بالحشيش".
ووفقاً لمصادر حقوقية، تدير ميليشيا الحوثي نحو 100 سجن بين رسمي وسري وخاص في محافظة إب، وفق تقرير حديث للمنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين. وتحتجز هذه السجون المئات من المدنيين الذين تم اختطافهم في المداهمات والحملات العسكرية المتواصلة التي تشنها في مناطق إب.
ووثق تقرير صادر عن منظمة رصد للحقوق والحريات، اختطاف الميليشيا 1216 شخصا بالمحافظة خلال العام 2022، واقتادتهم إلى سجون متعددة. وتمارس الميليشيا بحق المختطفين عمليات تعذيب وحشية أدت إلى وفاة بعض المختطفين وإصابة آخرين بأمراض خطيرة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الحوثي اليمنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الحوثي اليمن میلیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تلويح حوثي بالتصعيد عسكرياً للحصول على مكاسب جديدة
عادت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، للتلويح بالتصعيد عسكرياً وإعادة إشعال الحرب في اليمن، للحصول على مزيد من المكاسب والامتيازات، في ظل الرضوخ والإذعان الأممي لمطالب هذه الجماعة التي تستفيد من الاتفاقات المبرمة دون الالتزام ببنودها.
وخلال الأيام الماضية، صعدت الميليشيات الحوثية من هجماتها المنسقة ضد مواقع قوات الجيش والمناطق المحررة، في تأكيد صريح على رفضها لدعوات التهدئة وجهود إحلال السلام التي تقودها الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية.
وشهدت جبهات قتالية في محافظتي الضالع وتعز، هجمات حوثية فاشلة ضد عدد من المواقع التي تتمركز فيها قوات الجيش والمقاومة. وتكبدت الميليشيات خلال تلك الهجمات خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها العسكري.
وقال متحدث جبهة ومحور الضالع فؤاد قائد جُباري، في بيان مقتضب، إن المليشيات الحوثية تكبدت في تصعيدها الأخير قبل أيام باتجاه قطاع الثوخب خسائر كبيرة، مشيرا إلى سقوط ثلاثة صرعى من عناصر مليشيا الحوثي المغرر بهم وستة جرحى على أيدي القوات المسلحة الجنوبية في اللواء الأول مشاة.
وأضاف، إن المليشيات الحوثية راهنت على معطيات استراتيجية لتحقيق مكاسب ميدانية، وخططت لشن هجوم واسع، لكن القوات الجنوبية كانت لها بالمرصاد، وأوقعتها في فخٍ حصدت فيه الموت والدمار، مضيفا: "لدينا المزيد من عناصر المفاجآت، والقادم أدهى وأعظم".
كما كشف محور تعز العسكري عن مقتل عناصر حوثية وإصابة عدد آخر إثر إحباط القوات الحكومية المرابطة في منطقة المطار القديم غرب مدينة تعز هجوماً شنته ميليشيا الحوثي في وقت متأخر من ليل الأربعاء، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من رصد التحركات الحوثية واستهدافها قبل تنفيذها مخططها.
في السياق السياسي تحاول الميليشيات تزييف الحقائق لتبرير عمليات التصعيد العسكرية التي تشنها عناصرها ضد الجبهات والمناطق المحررة. ووجه القيادي الحوثي البارز، علي القحوم، تهديدات غير مباشرة إلى الأمم المتحدة والسعودية، بالعودة للحرب في حال لم يتم تنفيذ كامل البنود في الاتفاق الأخير الخاص بالجانب الاقتصادي.
وقال القيادي، عبر تصريحات له، إن جماعته لا تزال تنتظر تنفيذ الاتفاق لوقف التصعيد في الملف المصرفي والاقتصادي المبرم أواخر الشهر الماضي؛ مدعياً أن الاتفاق لم ينفذ وأن هذا ليس لمصلحتهم وعليهم حساب ذلك- في إشارة غير مباشرة إلى الأمم المتحدة والسعودية. وأضاف: "عليهم أن يعتبروا مما جرى في سنوات العدوان (الحرب) التسع"، ومن يراهن على غير ذلك فهو خاسر حتما، وخسارته ستكون كبيرة ومشهودة "، حسب قوله.
وادعاءات القيادي الحوثي بعدم تنفيذ الاتفاق الاقتصادي الأخير نسفتها تصريحات سابقة نشرتها حكومة صنعاء، بتأكيد رفع العقوبات من البنك المركزي في عدن عن البنوك الخاضعة لسيطرتهم؛ واستعادة القطاع المصرفي لنشاطه الطبيعي.
وفي 24 يوليو الماضي، أي بعد يوم فقط من الاتفاق المعلن بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية أممية، نشر موقع وكالة "سبأ" النسخة الحوثية، على لسان مصدر مسؤول مصرفي في صنعاء تأكيداً أن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك "سويفت" أخطرت البنوك الواقعة تحت سيطرتهم بإعادة تفعيل الخدمة.
وفي ذات اليوم، أيضا أعلنت الميليشيات الحوثية عبر إدارة الخطوط الجوية اليمنية الواقعة تحت سيطرتها في صنعاء، استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء ابتداءً من الخميس 25 يوليو بواقع ثلاث رحلات يومية. ولفتت الميليشيات إلى أن الوجهات الخاصة بمصر والهند يتم العمل عليها وسيتم الإعلان عنها قريباً بعد استكمال الترتيبات الفنية للتشغيل.
ويؤكد الكثير من المحللين والمراقبين أن الميليشيات الحوثية تعرضت لضغط كبيرة بسبب القيود والإجراءات المالية والمصرفية التي أصدرها البنك المركزي في العاصمة عدن خلال الأشهر الماضية. وتسببت تلك القرارات بتضييق الخناق على مواردهم المالية التي استغلوها لتغذية حربهم وإثراء قياداتهم، الأمر الذي دفعهم إلى التلويح بإعادة إشعال الحرب لإسقاط تلك الإجراءات الاقتصادية، وهو ما تم لاحقاً بتسهيل ودعم أممي كبير.
وأشار المراقبون إلى أن ذات الحيلة تستخدمها الميليشيات الحوثية اليوم من أجل الحصول على مكاسب وامتيازات جديدة، من خلال إيهام الأمم المتحدة وتهديدها وتهديد السعودية بعودة العمليات العسكرية وإشعال فتيل الحرب، للحصول على مكاسب وامتيازات إضافية تخدم مصالحها وأجندتها، ودون تقديم أي تنازلات من قبلها.