بدأت الملامح الأولى للدورة الـ  35 من أيام قرطاج السينمائية المقرر إقامتها في الفترة من 14 إلى 21 ديسمبر، تتضح ملامحها، فهذا العام يستعد القائمين على المهرجان لتقديم دورة استثنائية ومميزة في برمجتها وندواتها والورش الخاصة بها. 

قسم خاص بالسينما الفلسطينية 

يتضمن المهرجان هذا العام قسماً خاصاً بالسينما الفلسطينية يعرض أوّل تجارب الممثلة درة زروق الإخراجية، وهو فيلم وثائقي من إنتاجها بعنوان "وين صرنا؟"، الذي يتتبع رحلة لاجئين من غزة إلى الأراضي المصرية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر

وستشهد الفعاليات العرض العالمي الأول لفيلم "النافورة" لرائدة الإخراج السينمائي في تونس، المخرجة سلمى بكار.

أفلام تونسية 

وحضرت الأفلام التونسية في المسابقات الرسمية والوطنية كافة التي تنظمها الهيئة المشرفة على أيام قرطاج السينمائية في دورتها المقبلة.

وتشارك أربعة أفلام تونسية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي "ماء العين" لمريم الجعبري و"الذراري الحمر" للطفي عاشور و"عايشة" لمهدي البرصاوي و"برج الرومي" للمنصف ذويب. كذلك تشارك ثلاثة أفلام محلية في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، هي "عالحافة" لسحر العشي و"في ظلمات ثلاث" لحسام سلولي و"ليني أفريكو" لمروان لبيب.

أما على الصعيد الوثائقي، فتشارك ثلاثة أفلام أعمال في مسابقة الأفلام الطويلة، وهي "شهيلي" للحبيب العايب و"الذكريات والأحلام" لمحمد إسماعيل اللواتي و"ماتيلا" لعبد الله يحيى، ويشارك عملان في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، هما "الأيام الأخيرة مع اليان" لمهدي الحجري و"أنامل" لعائدة الشامخ".

وبهدف فتح باب المشاركة أمام أكبر عدد من الأفلام التونسية، استحدثت الهيئة المنظمة للدورة الـ35 من أيام قرطاج السينمائية مسابقات وطنية تتنافس فيها الأفلام التونسية فيما بينها، من دون مشاركة أفلام عربية وأجنبية.

المسابقة الوطنية 

ويشارك في المسابقة الوطنية للأفلام الروائية الطويلة، "أغورا" لعلاء الدين سليم و"القنطرة" لوليد مطار و"برزخ" لقيس الماجري و"La Zone" للسعد الدخيلي. فيما تتنافس ستة أعمال في المسابقة الوطنية للأفلام الروائية القصيرة، هي "السحابة العاشقة" للناصر خمير و"خيالي" لحمزة العوني و"Loading" لأنيس الأسود و"ما وراء الواقع" لبشير زيان و"ثنية عيشة" لسالمة هوبي و"يني ديانا" لسامي الشافعي.

 المسابقة الوطنية للأفلام الوثائقية الطويلة

أما في المسابقة الوطنية للأفلام الوثائقية الطويلة، فتشارك أربعة أفلام هي "حدود الله" لأنيس الأسود و"بنت 08 جانفي" لمروان المؤدب و"لون الفسفاط" لرضا التليلي و"حلمة ع الهامش" لكريم السواكي.

المسابقة الرسمية 

بينما تعرض المسابقة الرسمية لقرطاج الواعدة التجارب الأولى لمخرجين شبان، وتضم قائمة هذا العام: "خنقة العطش" لهزار العباسي و"1321" لبلال الزغدودي و"هنا وهناك" ليوسف قرمازي و"اللعنة" لبثينة علولو. فيما يعرض قسم "بانوراما 35"، المنفصل عن المسابقات، أربعة أفلام تونسية هي "ود" للحبيب المستيري و"عصفور جنة" لمراد بن الشيخ و"رحلة وجدان" لخالد البرصاوي و"قلب حجر" لنضال شطا.

"بانوراما 34

"بانوراما 34" وهو القسم الثاني المستحدث، على جمهور أيام قرطاج السينمائية إمكانية مشاهدة 7 أفلام تونسية كان من المقرر عرضها السنة الماضية خلال الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان غير أن إلغاء نسخة 2023 في اللحظات الأخيرة في أكتوبر المنقضي، التزاما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، فرض هذا التأجيل ليرتفع بذلك عدد الأفلام الطويلة التونسية في أيام قرطاج السينمائية 2024 إلى 32 فيلما.

عرض خاص

ومن الفعاليات المنتظرة في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية "عرض خاص" يكرم واحدة من رائدات السينما التونسية  وهي سلمى بكار، إحدى الرائدات في السينما التونسية منن خلال العرض العالمي الأول لأحدث أفلامها "النافورة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درة زروق أيام قرطاج السينمائية السينما الفلسطينية أیام قرطاج السینمائیة فی مسابقة الأفلام تونسیة فی

إقرأ أيضاً:

السينما التسجيلية أداة للتحرر من الاستعمار

شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26، ظهر اليوم، محاضرة مميزة مع المخرج الكاميروني جان ماري تينو رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، تناولت المحاضرة دور السينما في نقد الواقع الإفريقي بعد الاستعمار، وأهمية التعليم في مواجهة مخلفات الماضي الاستعماري.

 

السينما كوسيلة لمقاومة الاستعمار
 

بدأت الندوة التي أدارها خودريجو بروم، المنتج ومبرمج الأفلام، بتوجيه الشكر للحضور والقائمين على المهرجان، معبرًا عن سعادته بتكريم تينو في الإسماعيلية، ثم استعرض المخرج الكاميروني مسيرته التي بدأت بالصحافة في الثمانينيات والتسعينيات قبل أن يتحول إلى الإخراج السينمائي، حيث استخدم السينما كأداة بصرية فعالة لنقل الواقع الإفريقي، خاصة في ظل انتشار الأمية في بعض المناطق.

 

وأشار تينو، إلى أن السينما ليست مجرد فن، بل "مدرسة ليلية" نتعلم فيها، موضحًا أن الأفلام الإفريقية لم تكن مجرد وسيلة للترفيه، بل لعبت دورًا رئيسيًا في مناهضة الاستعمار وتعزيز الهوية الثقافية الإفريقية، وأكد أن التعليم هو السلاح الحقيقي لمحاربة الاستعمار، مضيفًا: "لو أننا ما زلنا موجودين اليوم، فهذا يعني أن هناك شيئًا أصيلًا بداخلنا، أكبر وأهم من الاستعمار، وهو الطاقة والمعرفة".


خلال الحوار، طرح خودريجو بروم تساؤلًا حول التناقض في مسيرة تينو، إذ بدأ كصحفي خضع للرقابة، ثم تحول إلى السينما التي تعد أداة سياسية وتواجه الرقابة أيضًا.

 

وفي إجابته أوضح المخرج أن السينما الإفريقية قبل التحرر كانت خاضعة لقوانين تمنع السكان الأصليين من صناعة الأفلام، حيث فرضت القوى الاستعمارية خطابًا معينًا، لكن بعد الستينيات، حاول المخرجون الأفارقة تفكيك الصورة النمطية التي فرضها الاستعمار وإعادة تشكيل الهوية الإفريقية عبر الشاشة.

 

كما ناقش المتحدثان إشكالية التمويل في السينما الإفريقية، حيث أشار تينو إلى أن "أوروبا هي الممول الأساسي لأفلام إفريقيا"، وهو ما يثير التساؤلات حول استقلالية الخطاب السينمائي الإفريقي.


وعن إمكانية وجود سينما غير سياسية، أكد تينو بحسم: "أنا لا أرى ذلك، فحتى أفلام هوليوود مشبعة بالسياسة"، مشيرًا أن صناعة الأفلام ليست محايدة، بل تتأثر بمن يمولها ويدعمها.

 

وأضاف: "كيف يمكن أن نتحرر إذا لم تكن الدولة هي من تمول السينما؟ طبيعي أن الجهة الممولة تفرض خطابها"، مما يؤكد رؤيته بأن استقلال السينما لا يتحقق إلا من خلال دعم محلي يضمن حرية التعبير والرؤية المستقلة.


يُذكر أن جان ماري تينو وُلد في الكاميرون ثم انتقل إلى فرنسا لاستكمال دراسته السينمائية، حيث أخرج أول أفلامه بعنوان "شباط"، واهتم بتناول قضايا العرق والثقافة في أعماله.

 

عُرضت أفلامه في مهرجانات كبرى مثل تورنتو، وهو يعمل في السينما منذ أكثر من 35 عامًا، حيث يُعرف بأسلوبه النقدي العميق تجاه التاريخ الاستعماري وما بعد الاستعماري في إفريقيا.

 

اختُتمت المحاضرة بتفاعل واسع من الحضور، الذين أشادوا برؤية تينو العميقة لدور السينما في تشكيل الوعي، ومساهمته في تعزيز الهوية الإفريقية عبر الشاشة. 
 

وأكد أن "السينما ليست مجرد أداة للعرض، بل هي نافذة نحو الحقيقة وسلاح في معركة التحرر الفكري".

مقالات مشابهة

  • مجدي عبد الغني يعلن تفاصيل الدورة الرمضانية للحركة الوطنية: نهدف لاكتشاف المواهب
  • فى فايد .. عرض أفلام مختارة من مهرجان الإسماعيلية
  • Warner Bros توفر أفلامًا كاملة مجانًا على يوتيوب
  • السينما التسجيلية أداة للتحرر من الاستعمار
  • ماجدة موريس: السينما والدراما لم تمنح القضية الفلسطينية ما تستحقه
  • المركز القومي للسينما يعرض 3 أفلام بنادي السينما المستقلة غدا
  • المركز القومي للسينما يعرض 5 أفلام في نادي سينما أوبرا الإسكندرية
  • رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما
  • ملتقى لدعم المشروعات السينمائية ضمن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
  • هالة جلال في افتتاح مهرجان الإسماعيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما في مصر والانفتاح على العالم