رئيس جامعة سوهاج يفتتح مؤتمر الذكاء الاصطناعي ودوره في تعليم وممارسة التمريض
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس الذى تنظمه كلية التمريض بعنوان (الذكاء الاصطناعي فى التمريض "التعليم والممارسة").
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة غني عبد الناصر عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة نادية صالح وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا ومقرر المؤتمر، واللواء طارق حافظ مدير الأمن الجامعي، والدكتور علاء غالب رئيس طلاب من أجل مصر، ونخبة من وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام ومديري الوحدات، والحضور المشرف من الأساتذة والمتخصصين والباحثين ممثلي كليات التمريض بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية.
وفى بداية كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور حسان النعماني بضيوف الجامعة الكرام المشاركين فى فعاليات المؤتمر من داخل وخارج مصر والوطن العربي، مشيدًا بالموضوع الذى تبناه المؤتمر هذا العام المتعلق بالذكاء الاصطناعي ودوره فى تعليم وممارسة التمريض، حيث يحظي ملف الذكاء الاصطناعي واستخداماته فى منظومة التعليم العالي والبحث العلمي باهتمام كبير من القيادة السياسية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة فى مجال التمريض ويوفر أدوات قوية لتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
ووجهت الدكتور غني عبد الناصر، خالص الشكر والتقدير للدكتور حسان النعماني، لدعمه الدائم لفعاليات الكلية وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات التى تضمن نجاح العملية التعليمية، مضيفة أن المؤتمر ناقش أهم التطبيقات المستحدثة فى استخدامات الذكاء الاصطناعي لتطوير مهنة التمريض وأهم الفرص والتحديات التكنولوجيا والرقمية فى هذا المجال، كما ضم عدد من المحاور التى تناولت الذكاء الاصطناعي فى تعليم وممارسة التمريض، وأيضًا الذكاء الاصطناعي وأبحاث التمريض، وإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي والقضايا الأخلاقية المرتبطة به.
وأشارت الدكتورة نادية صالح، إلى أن المؤتمر يعتبر حدث علمي قوي وفرصة جيدة لالتقاء الأساتذة والمتخصصين لتبادل الخبرات والآراء ووجهات النظر حول موضوع المؤتمر، حيث شهد المؤتمر هذا العام مشاركة كبيرة من جانب الباحثين من الجامعات المصرية مثل أسيوط، بني سويف، المنيا، الوادي الجديد، بالإضافة إلى الجامعات العربية وتضم المملكة العربية السعودية، العراق، الأردن، اليمن، الإمارات، ودولة ماليزيا، مضيفة أن الجلسات العلمية للمؤتمر ضمت أكثر من 233 مشارك مابين متحدث وحضور فعلى أو أونلاين، موجهة الشكر للجان المنظمة واللجان العلمية الإعلامية والإدارية ولكل من ساهم فى تنظيم فعاليات المؤتمر، وخروجه بهذا الشكل المتميز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة سوهاج الذكاء الاصطناعي التمريض الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!