أشخاص توعد ترامب بالانتقام منهم حال فوزه في الانتخابات.. أسماء
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
إيفانكا ترامب (وكالات)
كان المرشح الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قد توعد خلال تصريحات أدلى بها في حملته الانتخابية بالانتقام من أعدائه والذين حاولوا الإيقاع به إن عبر القضايا المختلفة في المحاكم أو منافسيه السياسيين.
وفي التفاصيل، من أبرز الأشخاص الذين توعد ترامب من الانتقام منهم هم:-
اقرأ أيضاً أول عمل عسكري لنتنياهو بعد اتصاله بدونلد ترامب 7 نوفمبر، 2024 أبرز قيادي في المجلس الانتقالي ينقلب على عيدروس الزبيدي 6 نوفمبر، 2024
نانسي بيلوسي:
إذ قال ترامب في سبتمبر إن رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل بضعة أشهر من قيام وزارة العدل برفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة انتهاكات مزعومة لقوانين مكافحة الاحتكار.
كما قال إنه يجب محاكمتها لفشلها في ضمان الأمن الكافي في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى بينما كان الكونغرس يستعد للتصديق على فوز بايدن في السباق الرئاسي لعام 2020.
ـ قاضي مانهاتن:
وهو قاضي مانهاتن آرثر إنجورون، وهو قاضي محاكمات في نيويورك، والذي واجه وابلًا من الهجمات من ترامب أثناء رئاسته قضية الاحتيال المدني التي رفعتها جيمس.
وفي حدث انتخابي في وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إن إنجورون "يجب اعتقاله ومعاقبته وفقًا لذلك".
ـ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق:
وهو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، الذي أقاله ترامب في عام 2017، وعندما أصدر كومي كتابًا في العام التالي، شن ترامب هجوما على تويتر، مدعيا أن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق "سرب معلومات سرية، ويجب محاكمته بسببها"، وكذب على الكونغرس.
ـ مايكل كوهين:
يعد محامي ترامب السابق مايكل كوهين من الأهداف المحتملة للانتقام، حيث هاجمه ترامب مرارا وتكرارا، لاسيما أن كوهين انقلب على ترامب بعد حوالي عام ونصف من توليه الرئاسة وأصبح شاهدا رئيسيا في محاكمة الأموال السرية.
ـ مؤسس فيسبوك:
كما اتهم ترامب مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، بقيامه بـ "مؤامرة مخزية... ضد الرئيس" وحذر: "نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن".
ـ المدعية العامة في نيويورك:
أيضا، من الأسماء التي قد ينتقم منها المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، والتي أثارت غضب ترامب نتيجة للدعوى التي رفعتها زاعمة وجود احتيال واسع النطاق في إمبراطوريته التجارية.
وقد أسفرت القضية عن حكم بأكثر من 450 مليون دولار ضد ترامب، الذي استأنف ضده.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا ترامب فيسبوك واشنطن
إقرأ أيضاً:
الغريب عبد الله قاضي… حين يموت الكبار في صمت الصغار
فتحي أبو النصر
أن تموت الأسماء العظيمة في هامش النسيان، فتلك فضيحة وطنية وثقافية مكتملة الأركان.
أن يرحل شاعر بحجم الغريب عبد الله قاضي، دون أن تنعاه وزارة الثقافة، أو يكترث له اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، أو يخصص له مركز الدراسات والبحوث اليمني – الذي طالما استند إلى أعماله – مجرد بيان، فتلك ليست مجرد خيانة، بل سقوط أخلاقي وفكري يليق تماما بالمتهافتين على مناصبهم الفارغة.
الغريب عبد الله قاضي لم يكن شاعرا عاديا، بل أحد الأصوات الأكثر فرادة في المشهد الشعري اليمني المعاصر .صوت يتردد بين أصالة الأرض اليمنية واغتراب الإنسان عنها.
شاعر عاش قصيدته كما عاش اسمه—غريبا بين قومه، حتى في رحيله.
لكن، كيف نتوقع من مؤسسات ثقافية فارغة، لا تجيد سوى مجاملة المتنفذين والتصفيق للرداءة، أن تلتفت إلى شاعر بحجمه؟
ثم ما هي وزارة الثقافة؟ هل هي كيان معني بالإبداع والمبدعين أم مجرد حقيبة وزارية زائدة، يتناوب عليها موظفون لم يقرأوا كتابا في حياتهم؟ بل كيف يمكن لوزارة يُفترض بها أن ترعى الثقافة أن تتجاهل رحيل شاعر بحجم الغريب عبد الله قاضي؟ أين بياناتها الرسمية؟ أين وفودها؟ أين واجبها الأخلاقي والمهني؟ أم أن الوزارة أصبحت مجرد ناد للعلاقات العامة والتقاط صور للوزير مع السفارات؟
أما اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فلم يعد أكثر من يافطة فارغة، لا تعني سوى المنتفعين منها. مؤسسة أصابها الوهن منذ سنوات، وانكشفت تماما حين باتت عاجزة حتى عن تقديم أبسط الواجبات تجاه أعضائها.
الغريب عبد الله قاضي لم يكن مجرد عضو عابر في الاتحاد، بل كان صوتا حقيقيا، لم يهادن ولم يساوم. فهل كان هذا هو سبب تجاهله؟ هل بات الاتحاد مؤسسة لتكريم المطبلين فقط، وإقصاء الأسماء التي لا تتودد للأسياد؟
وإذا كانت الوزارة غائبة، والاتحاد بائسا، فإن موقف مركز الدراسات والبحوث اليمني يُعد الأكثر انتهازية. هذا المركز الذي طالما اعتمد على أعمال الغريب عبد الله قاضي، ونهل من جهوده، اختار أن يلوذ بالصمت عند رحيله. يا له من نكران! ألا يستحق منكم الرجل حتى كلمة وفاء؟ أم أنكم لا تجيدون سوى استغلال الأحياء وإهمالهم عند موتهم؟
في الحقيقة فإن ما حدث ليس مجرد تجاهل لشاعر واحد، بل هو عَرَض لمرض ثقافي متفش في المشهد اليمني. نعم ، نحن أمام مؤسسات ثقافية أصبحت أدوات فارغة، خاضعة لحسابات السياسة والمصالح الضيقة، لا تعترف بالمبدعين الحقيقيين إلا إذا كانوا نافعين لمشاريعها الصغيرة.
ومع هذا التجاهل المخزي يُسائل الجميع: لماذا تتعامل الدولة ومؤسساتها مع المثقف باعتباره كائنا هامشيا؟ ولماذا يتعيّن على المبدعين أن يموتوا وهم في انتظار اعتراف لم ولن يأتي؟
بينما في المقابل، نرى حفلات التكريم تُنظم على مدار العام لأشباه المبدعين، وتُوزع الأوسمة على شخصيات بلا قيمة حقيقية.
على إنه ليس من المستغرب أن يرحل الغريب عبد الله قاضي دون أن ينعاه أحد من الرسميين، لكن من المخزي أن تظل الأوساط الثقافية صامتة. وإن لم يكن هذا دليلا على الانحطاط، فماذا يكون؟ على الأقل، نحن – من نعرف قيمة الغريب عبد الله قاضي – سنكتب عنه، وسنحفظ صوته من النسيان، رغم كل الصغار الذين حاولوا وأد ذكراه.