سفير سوداني: 13 مليون نازح داخليا وخارجيا في السودان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال السفير السوداني لدى تونس أحمد عبد الواحد أحمد، اليوم الخميس، إن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة ما وصفها بـ"اعتداءات" قوات الدعم السريع في البلاد.
وأوضح السفير -في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس- أن "هناك 10 ملايين نزحوا داخل السودان من الأقاليم ونحو 2.5 مليون أو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، وهناك 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها".
وأضاف أن قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور (غرب)، وارتكبت فيها "جرائم مروعة"، كما تسيطر على جيوب صغيرة في العاصمة الخرطوم، حيث "يحتلون منازل ولا يمكن للجيش السوداني هدمها عليهم، وكذلك يحتلون مناطق في ولاية الجزيرة (وسط)".
وقال إن "السودان لا يحتاج دعما عسكريا بقدر ما يحتاج إلى إيقاف وصول مرتزقة من دول مجاورة"، مبينا أنه كلما قضى الجيش على "آلاف المرتزقة القادمين من ليبيا والتشاد والنيجر تأتي آلاف أخرى"، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأشار السفير أحمد إلى أنهم لم يقيموا معسكرات للنازحين داخليا "باعتبار أن في السودان مجتمعا متكافلا"، كما أكد رفض نشر قوات حفظ سلام دولية "باعتبار أن الجيش السوداني يحفظ الأمن" في البلاد.
وهاجم أحمد قوات الدعم السريع، معتبرا أن "ما تقوم به من أعمال تتنافى مع الأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع القوانين الدولية"، وقال إن على الأمم المتحدة أن تدين "هذه الأفعال البشعة جدا" باعتبارها تدعو إلى حفظ حقوق الإنسان.
وتعليقا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قال السفير السوداني "ترامب يهمه الشأن الداخلي الأميركي، وله فلسفة في إيقاف الحروب، نتمنى أن يتدخل لوضع حد لهذه الحرب (بالسودان)".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
يمانيون../
أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الثلاثاء، توقيعها مع عدد من الحلفاء على دستور انتقالي جديد، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في البلاد، وسط استمرار الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة عامين، ما يزيد من مخاطر تقسيم السودان، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
بالتزامن مع هذا الإعلان، نفذت “الدعم السريع” هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية للكهرباء في السودان، حيث قصفت محطة سد مروي، أكبر منشأة لتوليد الطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء شمالي السودان، بحسب بيان صادر عن الجيش السوداني.
في المقابل، أكدت قيادة الجيش أنها حققت تقدمًا عسكريًا في منطقة شرق النيل، في خطوة تهدف إلى محاصرة قوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، ضمن تصعيد مستمر بين الطرفين.
الدستور الانتقالي الذي تبنّته قوات “الدعم السريع” يسعى إلى استبدال الدستور الموقع عام 2019، ويؤسس لإقامة دولة فيدرالية علمانية مقسمة إلى ثمانية أقاليم، مع منح المناطق حق “تقرير المصير” في حال عدم تحقيق فصل الدين عن الدولة، وفق نص الوثيقة.
كما ينص الدستور على إنشاء جيش وطني موحّد، حيث يُنظر إلى القوات الموقّعة على الاتفاق على أنها ستكون “النواة” لهذا الجيش.
أبرز القوى الموقعة على الوثيقة تشمل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي حركة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان، إلى جانب فصائل أخرى أصغر حجمًا.
في بيان مشترك، أعلنت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها أن الحكومة الموازية سيتم تشكيلها خلال الأسابيع القادمة، لكن لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي ستقودها أو موقعها الرسمي.
إعلان الدستور الجديد من قبل “الدعم السريع” يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يساهم في تعميق الانقسام داخل السودان، خاصة في ظل غياب توافق وطني حول أي حلول سياسية للأزمة المستمرة.
هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع، وربما يدفع إلى تدخلات إقليمية ودولية أكثر حدة، في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر.