تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأورام
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تهتم اهتمام بالغ بتعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، لاسيما بمجالات أمراض الجهاز الهضمي والأورام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السنوي الـ35 للجراحة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام، مؤكدَا أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر والذي جاء بالتصويت في سبتمبر 2023، يؤكد تاريخها العريق وثقة العالم في قدراتها واستقرارها، كما يجعلها محط أنظار العالم نظرًا للنجاح الذي تحققه في مختلف المجالات وخاصة المجالات الطبية، ويساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الطبية العالمية
ويأتي هذا المؤتمر كمنصة علمية وبحثية لتبادل الأراء والنقاشات الحديثة حول أحدث ما توصل إليه العلم بملف جراحات الجهاز الهضمي والأورام.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن وزارة الصحة تحرص على تنفيذ استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج الفعالة، فضلا عن خطتها في التوسع بنشر برامج التوعية والوقاية بين الأسر المصرية، موضحًا أنه لا تزال الوقاية الأولية والثانوية أساسية في خفض معدلات الإصابة، وتحدث أيضًا عن أن هذه الاستراتيجيات تشمل السيطرة على التبغ والكحول والسمنة، وتحصين الأفراد ضد عدوى الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب، وفحص سرطان القولون والمستقيم.
واستعرض إنجازات "الصحة" بملف الأورام، حيث أطلقت المرحلة الأولى من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية تحت مظلة "المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة"، وتقوم بتغطية 18 محافظة، وتستهدف المواطنين من عمر الـ 18 عامًا فأكثر، وذلك للكشف عن السرطان بمراحله المبكرة، ويشمل سرطان الرئة والبروستات والقولون وعنق الرحم وعلاجه، وذلك بهدف الحد من معدل الوفيات بالسرطان وتخفيف العبء المالي على الحالات في المرحلة المتأخرة، ويستفيد من المبادرة أكثر من 3 مليون مواطن.
وأكد "عبدالغفار" إلتزام وزارة الصحة بتحسين خدمات الرعاية الصحية وضمان الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية وتوفير برامج التدريب لفرق الرعاية الصحية، ويشمل ذلك المبادرات التي تهدف إلى تثقيف الأطباء حول أفضل الممارسات في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والسرطانات، والتي تعد ضرورية لتحسين نتائج المرضى.
وثمن "عبدالغفار" الجهود الدولية التعاونية في مجال البحث الطبي والتقنيات الجراحية، منوهًا على أهمية هذا التعاون في تقدم المنظومات الطبية وتعزيز معايير الصحة العالمية، مسلطًا الضوء على أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية، وتدرك أن السكان الأصحاء هم حجر الزاوية للتقدم المستدام، وتعكس الاستثمارات في البنية التحتية للرعاية الصحية وبرامج التدريب، الأمر الذي يضمن أن نظام الرعاية الصحية قادر على تلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.
في كلمته رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضيوف مصر من العلماء والخبراء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يعكس تقدمها بمجال الطبي، معربًا عن سعادته بالتواجد مع هذا التجمع العلمي الكبير، في واحد من أبرز الأحداث العلمية الطبية الهامة.
واستعرض "عاشور" مساهمة المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء، وبخاصة زراعة الكبد والكلي، مشيرًا إلى أول عملية زرع كلي في مصر تمت فى مستشفي جامعة المنصورة خلال عام 1976 على يد الدكتور محمد غنيم، وتبعتها حالة أخرى في نفس العام بمستشفى قصر العينى، وهو وقت ليس بعيد عن أول عملية زراعة في العالم تمت في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم تتابع الحالات بعدها في مختلف المستشفيات الجامعية المصرية، ما يدعونا للفخر بقدرات علمائنا.
وأوضح "عاشور" أن عمليات زراعة الأعضاء تحتاج الكثير من الجهد في الابتكار والفهم والإتقان لتطوير البرامج الخاصة بها، منوهًا بالجهود التي بذلتها المستشفيات الجامعية بقيادة الجراحين المصريين ومنهم؛ الدكتور ياسين عبد الغفار، والدكتور ناجي حبيب، والدكتور مدحت خفاجي، وغيرهم.
ولفت "عاشور" إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة للتبادل العلمي والمعرفي بين خبراء الطب والجراحة على مستوى العالم فى مجال هام لصحة الإنسان كأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأورام، واستخدام الروبوت والمناظير في الجراحات المختلفة، وقدم التهنئة للدكتور عبد الوهاب لانتخابه رئيسا للجمعية، وتقلده هذا المنصب الرفيع، معربًا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تسفر جلساته النقاشية عن نتائج علمية مثمرة.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عبدالوهاب رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، عن شكره وامتنانه للدولة المصرية والحضور من وزراء الصحة والتعليم العالي والخبراء المحليين والدوليين لتشريفهم المؤتمر والمشاركة بخبراتهم بهذا المجال الحيوي، ويؤكد أن مصر ذات بينة قوية بكافة المجالات وعلى رأسها المجال الصحي، حيث أوضح أن المؤتمر يشارك فيه 40 دولة من مختلف العالم، ويضم أكثر من 300 محاضرة، على مدار 3 أيام متتالية، وذلك للتباحث حول أبرز الموضوعات العملية كـ (زراعة الكبد وجراحة الكبد وجراحة البنكرياس والقنوات المرارية، وعلاج أورام الكبد، وأهمية استخدام المناظير في الجراحات الدقيقة، واستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي).
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور أيمن عاشور، والدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحة الجهاز رئيس المؤتمر، ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، نظرًا لجهودهم المبذولة ودعمهم بالمجال الصحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالغفار الجهاز الهضمي استراتيجيات السرطان الصحة والسكان
إقرأ أيضاً:
احذر تناول هذه الأطعمة يوميا.. مرتبطة بسرطان الجهاز الهضمي
تؤدي العادات الغذائية غير الصحية، بما في ذلك الأطعمة المصنعة، وتناول كميات كبيرة من الملح، والمشروبات السكرية، إلى زيادة الإصابة بسرطان المعدة والقولون، لقد كشف أحد الخبراء الذي كيف تساهم الأطعمة الملوثة والمواد الحافظة وخيارات نمط الحياة في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ويشاركنا النصائح الغذائية المدعومة من الخبراء للوقاية.
في روشتة واحدة قبل وفاته.. هاني الناظر كشف عن حلول كل مشاكل الجلد والشعر| تفاصيل4 أشياء مخيفة تحدث لجسمك عند تخطي هذه الوجبة| احذر
نعلم جميعًا أن "أنت ما تأكله"، ولكن عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء، فإن هذا القول يأخذ مستوى جديدًا تمامًا من الأهمية، يقوم جهازك الهضمي بمعالجة ما تضعه فيه باستمرار، وبمرور الوقت، يمكن أن يكون لخيارات الطعام غير الصحية عواقب وخيمة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالسرطان.
يوضح الدكتور راجيندرا سوناواني، استشاري جراحة الجهاز الهضمي في مستشفى كوكيلابين ديروبهاي أمباني في مومباي، أن “المعدة والأمعاء تتأثر بشكل مباشر بما نأكله، وفي كثير من الحالات، يتطور السرطان في هذه الأعضاء بسبب الالتهاب المزمن الناجم عن النظام الغذائي والبيئة”.
يعد سرطان المعدة شائعًا بشكل خاص في البلدان النامية، حيث يكون الوصول إلى مياه الشرب النظيفة محدودًا في كثير من الأحيان، "يمكن أن يحمل الطعام والماء الملوث بكتيريا ضارة تسبب التهابًا طويل الأمد في بطانة المعدة، يحذر الدكتور سوناواني من أن هذا التهيج المزمن يمكن أن يؤدي في النهاية إلى السرطان.
وبعيدًا عن العدوى، تلعب بعض العادات الغذائية دورًا، في العديد من البلدان الآسيوية، تعتبر الأطعمة التقليدية مثل الأسماك المملحة والمخللات واللحوم المدخنة من العناصر الأساسية اليومية، ويوضح قائلاً: "تطلق هذه الأطعمة النتريت ومركبات N-nitroso، وهي مواد مسرطنة معروفة"، مثل الكثير من الملح والكحول.
كيف تؤدي أنماط الحياة الحديثة إلى زيادة حالات سرطان القولون
إن سرطانات القولون والمستقيم، التي كانت شائعة مرة أخرى في الدول الغربية، أصبحت الآن في ارتفاع في الهند وغيرها من الدول النامية. السبب؟ عاداتنا الغذائية تتغير.
وقال الدكتور سوناواني: "على مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية منتشرة على نطاق واسع"، وترتبط هذه الأطعمة بالسمنة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
على سبيل المثال، ترتبط المشروبات الغازية السكرية بشكل مباشر بسرطان القولون لدى الشباب، وخاصة في مجموعات عرقية معينة، تحتوي اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق والهوت دوج على مواد حافظة مثل النتريت، والتي وجد أنها تلحق الضرر بالخلايا المبطنة للأمعاء.
المخاطر الخفية للأطعمة فائقة المعالجة (UPF).
أدت وسائل الراحة الحديثة إلى الاعتماد المفرط على الأطعمة المعبأة والجاهزة للأكل، يقول الدكتور سوناواني: "تشكل الأطعمة فائقة المعالجة ما يقرب من 60 في المائة من الوجبات الغذائية في بعض المناطق" "إنها مليئة بالمواد الحافظة والمستحلبات والألوان الاصطناعية والمواد الكيميائية الأخرى التي تعطل صحة الأمعاء."
- المواد الحافظة مثل النتريت – الموجودة في اللحوم المصنعة وترتبط بسرطان القولون والمستقيم.
- المستحلبات (مثل كربوكسي ميثيل السليلوز) - شائعة في الأطعمة المعلبة، فهي تغير بكتيريا الأمعاء وقد تعزز الالتهاب.
- ثاني أكسيد التيتانيوم - يستخدم كعامل تلوين في العديد من الأطعمة المصنعة، ويشتبه في أنه يساهم في تلف خلايا الأمعاء.
- الأكريلاميد – وهو منتج ثانوي للمعالجة الحرارية في الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس والمقليات، ويرتبط بمخاطر السرطان.
- البيسفينول من مواد التعبئة والتغليف - يمكن أن يتسرب إلى الطعام بمرور الوقت، خاصة في المنتجات فائقة المعالجة.
"الجزء الأسوأ؟ وقال الدكتور سوناواني إن المخاطر تظل قائمة حتى لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن. "الأمر لا يتعلق بالسمنة فحسب، بل يتعلق بما تفعله هذه المواد الكيميائية بأمعائك."
كيف تأكل من أجل أمعاء أكثر صحة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان الخبر السار؟ بعض التغييرات البسيطة يمكن أن تقلل بشكل كبير من المخاطر الخاصة بك.
يوصي الدكتور سوناواني بما يلي:
المزيد من الحبوب الكاملة الغنية بالألياف – الأرز البني والقمح الكامل والشوفان يدعم عملية الهضم الصحية.
- الفواكه الحمضية الطازجة - يوفر البرتقال والليمون مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة تلف الخلايا.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم - يمكن أن تحمي منتجات الألبان والخضر الورقية من سرطان القولون.
- الخضروات الملونة - الجزر والفلفل والطماطم مليئة بمركبات مقاومة للسرطان مثل الكاروتين والكابسيسين.
- طرق الطهي التقليدية - تساعد الوجبات المطبوخة ببطء على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية الأساسية.
ويضيف: "لقد تمت دراسة النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، الغني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والدهون الصحية، على نطاق واسع لآثاره الوقائية ضد سرطانات الأمعاء".
في نهاية المطاف، حماية أمعائك لا تتعلق بمطاردة الأطعمة الفائقة العصرية، بل تتعلق بالعودة إلى الأساسيات، "قلل من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والملح الزائد، ينصح الدكتور سوناواني بالتمسك بالمنتجات الطازجة من مصادر محلية وطهي وجبات الطعام في المنزل كلما أمكن ذلك.
المصدر: timesnownews.