بوابة الفجر:
2025-01-31@22:42:27 GMT

شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية بوركينا فاسو

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، السيد كاراموكو جان مارى تراورى، وزير الخارجية والتعاون الإقليمي وشؤون البوركينيين في الخارج، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

ورحَّب الإمام الأكبر بوزير خارجية بوركينا فاسو والوفد المرافق لسيادته في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بعلاقاته التاريخية مع بوركينا فاسو، وإدراكه لخطورة التحديات المعاصرة التي تواجهها، مشيرًا إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو لتفنيد فكر الجماعات المتطرفة، انطلاقًا من إيماننا بأنَّ المواجهة الحقيقية للتطرف هي مواجهة فكرية في المقام الأول.

وأشار الإمام الأكبر إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو من خلال تكثيف دورات تدريب الأئمة والوعاظ البوركينيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد حجج الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء بوركينا فاسو للالتحاق بجامعة الأزهر، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، بما يلبِّي احتياجات الشعب البوركيني ويعزز قدراته في مواجهة التحديات الداخلية. 

من جانبه، أكَّد وزير خارجية بوركينا فاسو تقديره لما يقوم به الأزهر من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبخاصة بوركينا فاسو، مشيرًا إلى أن الأزهر أثر تأثيرًا ملموسًا في المجتمع البوركيني، من خلال استضافته للأئمة البوركنيين وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وقد لاحظنا تطورًا كبيرًا خاصة في لغة خطاب هؤلاء الأئمة في مواجهة الفكر المنحرف، وأصبح لدينا أئمة منفتحون يوجهون خطابًا معتدلًا ويمثلون أنموذجًا يُحتذى به في التسامح والاعتدال، ويحصنون الشباب من مخاطر فكر الجماعات المتطرفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الجماعات المتطرفة التعاون المشترك الفكر المنحرف بوركينا فاسو تعليم اللغة العربية تعزيز التعاون المشترك بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»

يقدِّم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب «الإمام البخاري وصحيحه»، بقلم العالم الأصولي الفقيه الدكتور عبد الغني عبد الخالق رحمه الله المتوفى (1403هـ/ 1983م)، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

إن مكانة الإمام البخاري لا تخفى لمنصف قرأ تاريخ المحدثين الثقات؛ فقد بذل الإمام البخاري جهدًا كبيرًا في خدمة السنة النبوية؛ حيث قام بانتخاب جملة كبيرة من أصح الأحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فأودعها في هذا المصنف البديع، 'الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه»، الذي جمع فيه من صنوف الأحاديث الصحيحة أنواعًا، تدل على براعته وتمكنه في علوم الحديث، وكيف لا، وقد أخذت خدمة الحديث الشريف جل وقته، ونفيس عمره، فأقضت مضجعه، وجعلته يسهر الليالي والأيام في تحرير تصانيفه، باحثًا عن مظان السنة الصحيحة، في بطون الأجزاء والكتب وأخذا عن الرواة الثقات من علماء الحديث والأثر في رحلات كثيرة، ومجالس علمية في مختلف البقاع والأصقاع.

وفي هذا الكتابِ يعرضُ المؤلفُ لجهودِ الإمام البخاري، الذي شهدَ له العلماءُ عبرَ العصورِ بالبراعةِ في بابي الرِّوايةِ والدِّرايةِ، وقدْ صدَّرَ المؤلِّفُ كتابَه هذا بالحديثِ عنِ الأدلَّةِ الشَّرعيةِ التي تأتي السُّنَّةُ تاليةً فيه للكتابِ المبين، ثمَّ تحدَّثَ عن حُجَّيَّةِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وأنَّها تستقلُّ بالتَّشريعِ، وذلك منْ خلالِ سَوْقِ الأدلَّةِ الواضحةِ، والبراهينِ السَّاطعةِ بالمنقولِ والمعقولِ، ولمْ يغفلِ الشَّيخُ في كتابِه هذا الاستشهادَ بكلامِ علماءِ أصولِ الفقهِ  بجانبِ أقوالِ المحدِّثين،  فترى تقريراتِ  المؤلِّفِ تصلُ الفقهَ بالحديثِ، والرِّوايةَ بالدِّرايةِ، وذلكَ بأسلوبٍ سهلٍ، وعبارةٍ رائقةٍ، ثمَّ عرج الشَّيخُ إلى تلكَ المقولاتِ الظَّالمةِ للسُّنَّةِ، الَّتي أثارَتْ حولَها الشُّبهاتِ، فقامَ بالرَّدِّ على الطَّاعنين في كتابةِ السُّنَّةِ المطهَّرةِ؛ مُبيِّنًا وجهَ الجمعِ بينَ أدلَّةِ المنعِ والإباحةِ، بطريقةٍ علميَّةٍ منهجيَّةٍ بقوَّةِ الطَّرحِ، وإيرادِ الحججِ ، وذَكَرَ المصادرَ المطبوعةَ والمخطوطةَ.

ثم تحدَّثَ المؤلف عن بيتِ القصيدِ -وهو الإمامُ البخاريُّ- فعرَّفَنا بشمائلِه الزَّكيَّةِ، ومسيرتِه العلميَّةِ، واشتملَتْ على عيونٍ منْ فرائدِ النُّقولِ حولَ تكوينِه العلميِّ ورحلاتِه في طلبِ العلمِ وتعليمِه،  ثمَّ تحدَّثَ عنْ مزايا الجامعِ الصَّحيحِ، واستنباطاتِ البخاريِّ في جامعِه الصَّحيحِ، ثمَّ تحدَّثَ عنْ عنايةِ العلماءِ بصحيحِ البخاريِّ منْ مؤلَّفاتٍ ومصنَّفاتٍ، وقدْ أسعفَه في ذلك سَعَةُ اطِّلاعِه حيثُ حشدَ مِنَ الكتبِ المطبوعةِ والمخطوطةِ ما لا تجدُه في غيرِه منَ الكتبِ؛ فقد كانَتْ لدى المؤلِّفِ مكتبةٌ شخصيةٌ علميةٌ مرموقةٌ تُعدُّ منْ أفرادِ دورِ العِلْمِ في العالمِ الإسلاميِّ،  ساهمَتْ في إثراءِ كتابِه هذا بالنُّقولِ العزيزةِ، والفرائدِ النَّادرةِ، فالكتابُ مَعْلمةٌ بحقٍّ عنِ الإمامِ البخاريِّ، جمعَ صاحبُه فيه بينَ دقائقِ الأصولِ وصحيحِ المنقولِ.

وعن عناية المسلمين بالجامع الصحيح، واهتمامهم به، يذكر المؤلف أنه ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا: إنَّ المسلمين - على اختلاف طبقاتهم، وتباين مذاهبهم - لم يعنوا بكتاب بعد كتاب الله عنايتهم بصحيح البخاري من حيث السماع والرواية، والضبط والكتابة، وشرح أحاديثه، وتبيين رجاله، واختصاره وتجريد أسانيده.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»
  • ندوة بجناح الأزهر للتعريف بـ «الإمام البخاري وصحيحه»
  • محافظ شمال سيناء يتفقد شاحنات بيت الزكاة والصدقات
  • وزير الثقافة: الإمام الأكبر تحمس لإقامة عروض مسرحية داخل جامعة الأزهر
  • ميقاتي يستقبل وزير خارجية مصر في بيروت
  • عبد المنعم فؤاد: الإمام الأكبر أحيا دور أروقة الجامع الأزهر
  • سمو وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية المالديف
  • الأطفال يسألون لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟ الإمام الأكبر يجيب
  • وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية المالديف
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 50 طنًا من التمور هدية المملكة إلى بوركينا فاسو