يمن مونيتور:
2025-01-24@03:40:56 GMT

ترامب رئيساً مجددا ً ماذا يعني هذا لليمن؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

ترامب رئيساً مجددا ً ماذا يعني هذا لليمن؟

تأخذ الانتخابات الأمريكية حيزاً كبيراً من الاهتمام لمكانة أمريكا وتأثيرها في وعلى العالم . لكن هذه الانتخابات كانت شاغلا أكبر لأنها مفصلية وتحمل في طياتها بذور تحول جذري في واحدة من اقوى الديمقراطيات.

لا تقتصر التحولات على المجال الداخلي الأميركي الذي يعد بها ترامب في هوانج انتخابي تفصيلي من قرابة ألف صفحة أعدته مؤسسة Heritage Foundation

يظهر فيها ترامب اكثر نضجا أيديولوجيا مما سبق ولديه رؤية سياسية لما ستكون عليه أمريكا ويحمل برنامجا تفصيليا سيجعل الدولة العميق في أمريكا هي دولة ترامبية لسنوات قادمة لأنه يستعد – على عكس من سبقوه – لتغيير ملامح المؤسسات الأميريكية باستصناع الجديدة منها وتوظيف قرابة 24 الف موظف في مستويات إدارية مختلفة.

(القائمة جاهزة ونفذت المؤسسة أعلاه مقابلات في الشهور السابقة)

بل تتعدى هذه التغيرات إلى ما وراء أمريكا من خلال إعادة صياغة لتحالف الأطلسي وتحديد مسار التنافس الأمريكي- الصيني وتقرير مصير الحرب في أوكرانيا وبالطبع دفع مجرى الصراع في منطقتنا اللتي تسمي الشرق الأوسط نحو ساقية جديدة تشمل تعزيز تحالفات نفعية باهظة ماليا مع بعض الدول  وتحجيم لإيران وإطلاق يد إسرائيل وربما تعزيز موقع تركيا اردوغان.

لكن دون الذهاب إلى قول وتكرار ما يقال اود التطرق إلى ما الذي قد يطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد الذي سيكون فيه ترامب كامل الصلاحيات دون معارضة نيابية لمدة عامين على الأقل وبالطبع بسلطات عدلية لم يحظ بها رئيس أمريكي سابق.

علينا اولا تقديم خلاصة للمشهد اليمني . بلد منقسم من حيث السلطات الفعلية بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية وهذه الأخيرة حاصل تحالفات متناقضة وبقدرات اقتصادية هشة واعتماد خارجي كلي.

انضمت الجماعة الحوثي إلى محور ايران عمليا باسم مناصرة غزة واصبحت تهديدا فعليا للامن الدولي وللتجارة والملاحة العالميتين وتلقت اثرها ضربات عسكرية محدودة أمريكية وبريطانية او اسراييلية ولأول مرة تتدخل إسرائيل عسكريا في اليمن منذ قيامها.

استقر الحال في اليمن بان تراجع التحالف العربي العسكري عن عملياته العسكرية قبل خمس سنوات مقابل تسريع وتيرة الوصول إلى صفقة سياسية متعثرة مع الحوثي تصب في مصلحة الحوثي -دعائيا على الاقل باعتباره صمد ولم يتعرض لهزيمة وخرج هو الاقوى من بين كل القوى الاخرى اليمنية.

تدعم امريكا حلا سياسيا في اليمن لكن تدخلات الحوثي في الملاحة الدولية وضعت كوابح كبيرة  امام هذا السلام الذي تدير تفاصيله السعودية في المقام الاول.

ولهذا، ترسخ رأي انه لم يعد هناك افق لاستعمال الحرب في اليمن وتغيير خارطة القوى سيما ودول التحالف لا ترغب بعودة الحرب ومستعدة لتقديم تنازلات هي في الأصل تقليص لمكان ودور الحكومة اليمنية.

ترامب بطبعه متقلب المزاج يسعى إلى الربح المطلق ويريد امريكا قوية في العالم . خلال ولايته الاولى لم يسارع إلى خوض حرب بل إلى اقامة صفقات عجيبة .

هناك تعويل كبيرة ان يقود تغيير الادارة الأمريكية إلى استئناف المعركة في اليمن وحصول الحكومة اليمنية على دعم متعدد الأشكال. لكن ترامب لا يريد خوض حرب لجنوده ، ولن يتحمل وحده أعباء معركة عسكرية في اليمن ولن يقف ضد رغبة السعودية التي لا تريد العودة إلى مربع المعارك حولها خصوصا في اليمن.

لذا فان استئناف حرب بضوء اخضر أمريكي ومن دون وجود طرف يدفع الكلفة امر قليل الاحتمال سيما وقوى الشرعية منقسمة في ظل مرواحة المجلس الانتقالي من اي صيغة جديدة سياسية قد تتكون بانتهاء المعركة مع الحوثي .

إلا ان هناك طرف جديد في الأمر هو إسرائيل . والانتصار المطلق الذي يروج له نتنياهو لن يكون إلا بتحجيم التهديدات المحيطة به ومنها التهديد الحوثي.

لذا ان وجد طرف ليتدخل عسكريا في اليمن لضرب اهداف حوثية ستكون إسرائيل وهذه قد تحظى بمباركة ومساعدة ترامب كجزء غير مكلف من تعهداته تجاه الكيان.

وقد تذهب إسرائيل مستفيدة من وضعها المعنوي وفورة الانتصار إلى اعادة رسم التحالفات في المنطقة وتشكيل محور جديد تديره هي يضم خصوم محور ايران.

عندها ستكون الحكومة اليمنية في ورطة اخلاقية مع شعبها.

ربما يلجأ الحوثي إلى تقليص تهديداته في الملاحة الدولية وبهذا بتجنب اي رد فعل عسكري دولي ولن يفعل ترامب شيئا اكثر من تأكيد التصنيف الراهن للجماعة الحوثي او تشديد التصنيف نوعا ما. لكن في كلا الحالتين هذا لا يعني خطرا وجوديا للجماعة الحوثية التي ستذهب إلى تفعيل السلام كسبا للوقت وممالأة للرغبة السعودية وبهذا تتجنب المسار العسكري دون الوصول إلى سلام.

مع هذا لا احد يتوقع ردود فعل ترامب العازم فعلا على تكسيح ايران. وتدخّل الحوثي في مسرح الحرب منذ عام يعني انه اصبح هدفا محتملا في هذا التكسيح. ولدرء خوص مواجهة أمريكية مع ايران قد يكون نصيب الحوثي من الاستهداف الأمريكي كبير. لكن هل هذا يعني ان تكسيح ذراع  ايران في اليمن سيكون بتنسيق مع الحكومة اليمنية ويصب في صالحها؟ للإجابة على هذا السؤال يمكن النظر في نتائج القصف الأمريكي او الإسرائيلي لاهداف حوثية وما هي منافعها على الحكومة اليمنية .

لم تتغير خارطة القوة في اليمن ولم تكسب الحكومة مواقع جديدة لانها لم تتقدم برياً ولم تتمكن من استئناف النفط. وهكذا سيكون الحال.

تبدو عودة ترامب سانحة لتغيير معادلات القوة في اليمن. إلا ان الحكومة، اولاً،  غير مستعدة لانها لم تتمكن من تجسير قواتها وتوحيد نواياها وخلق تكتل سياسي وشعبي والحصول على تسليح يضمن تفوق ناري. كما انها لم تستعد عافيتها اقتصاديا. ولا ادري هل تستطيع في نصف عام ان تحقق هذه الاهداف لاقتناص الفرصة المنظورة.

ثانياً، إذا لم تستطع الحكومة اليمنية بناء علاقة مباشرة وتفتح قنوات اتصال مع ادارة ترامب والمحيطين به والمؤثرين في سياسته من افراد ومؤسسات وتضع نفسها على خارطة مصالحه فانها ستضيع بين انكفاء التحالف العربي وعدم رغبته في عودة الحرب وبين صلف إسرائيل التي يتحول اي تدخل منها في اليمن الى رصيدا شعبياً موقتاً في صالح الحوثية ولعنة على الحكومة.

ثالثاً، يمكن للحكومة العمل على مساريين. مسار دبلوماسي تتغير فيها صيغة السلام الذي يشيّد منذ فترة ويصب في صالح ملشنة اليمن.

ومسار عسكري تجعل من الحرب امر واقع لا يسع الأطراف الاقليمية والدولية إلا الانخراط فيها ولصالح رغبة الحكومة. بمعنى آخر عليها ان تبادر لتغيير المعادلة.

يمن مونيتور7 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مجلس الوزراء اليمني يُشكل لجنة لمراجعة خطة الإنقاذ الاقتصادي مقالات ذات صلة مجلس الوزراء اليمني يُشكل لجنة لمراجعة خطة الإنقاذ الاقتصادي 7 نوفمبر، 2024 “بلومبيرغ”: السعودية تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي 7 نوفمبر، 2024 كيف تفاعل اليمنيون مع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ (استطلاع خاص) 7 نوفمبر، 2024 اليمنيون يعبرون عن تراثهم العريق في تجربة ثقافية فريدة بحديقة سعودية 7 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف التحالف المُحتمل بين إسرائيل وإقليم “أرض الصومال” 7 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية ترامب رئيساً مجددا ً ماذا يعني هذا لليمن؟ 7 نوفمبر، 2024 مجلس الوزراء اليمني يُشكل لجنة لمراجعة خطة الإنقاذ الاقتصادي 7 نوفمبر، 2024 “بلومبيرغ”: السعودية تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي 7 نوفمبر، 2024 كيف تفاعل اليمنيون مع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ (استطلاع خاص) 7 نوفمبر، 2024 اليمنيون يعبرون عن تراثهم العريق في تجربة ثقافية فريدة بحديقة سعودية 7 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك التحالف المُحتمل بين إسرائيل وإقليم “أرض الصومال” 7 نوفمبر، 2024 في ذاكرة القلب: رحلة في حنايا المشاعر المختبئة 4 نوفمبر، 2024 الروايةُ وأسئلةُ الحروب المعاصرة! 3 نوفمبر، 2024 التداعيات الكارثية لقوانين إسرائيل المناهضة للأونروا 2 نوفمبر، 2024 إلى «اليمن» دُر 27 أكتوبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 18 ℃ 18º - 15º 28% 7.07 كيلومتر/ساعة 18℃ الخميس 22℃ الجمعة 22℃ السبت 22℃ الأحد 22℃ الأثنين تصفح إيضاً ترامب رئيساً مجددا ً ماذا يعني هذا لليمن؟ 7 نوفمبر، 2024 مجلس الوزراء اليمني يُشكل لجنة لمراجعة خطة الإنقاذ الاقتصادي 7 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬377 غير مصنف 24٬189 الأخبار الرئيسية 14٬970 اخترنا لكم 7٬069 عربي ودولي 6٬990 غزة 6 رياضة 2٬356 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬259 كتابات خاصة 2٬089 منوعات 2٬011 مجتمع 1٬842 تراجم وتحليلات 1٬804 ترجمة خاصة 84 تحليل 14 تقارير 1٬616 آراء ومواقف 1٬549 صحافة 1٬485 ميديا 1٬415 حقوق وحريات 1٬328 فكر وثقافة 903 تفاعل 817 فنون 481 الأرصاد 326 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.. ما الانعكاسات والتأثيرات على اليمن؟

يمانيون../
للمرة الثانية يتولى دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، متعهدا في ثلاثة خطابات ألقاها أثناء تنصيبه باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد “العصر الذهبي لأمريكا حسب قوله.

وأمام ذلك تظهر العديد من التساؤلات والاستفهامات على الساحة حول ماهية السياسة التي سيعتمدها في التعامل مع الشرق الأوسط.

ويأتي تنصيب الرئيس دونالد ترمب في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في تحالفها العدواني ضد اليمن الذي أنشأ في الثالث من ديسمبر العام2023م بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية من العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.

وعلى مدى عام كامل من المواجهة العسكرية لم تفلح الولايات المتحدة الأمريكية في منع العمليات العسكرية اليمنية ولم يقتصر ذلك العجز على الحماية فحسب، وإنما تفاجأت أمريكا بأن أسطولها البحري بكامل عدته الهجومية والدفاعية من مدمرات وبارجات وحاملات الطائرات باتت عرضة للاستهداف من قبل الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.

لم يكن في حسبان دول الغرب وعلى رأسها أمريكا أن هيمنتهم العسكرية في المنطقة ستنتهي يوماً ما، والأعجب من ذلك أن اليمن الفقير المثخن بالجراح سيفعل ذلك!

في معركتها ضد القوات المسلحة اليمنية، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية جل ما بوسعها لضرب البنية العسكرية وتدمير مخازن الأسلحة الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية، ومع ذلك لم تحقق أي هدف، فالقدرات العسكرية اليمنية ما زلت في أوج قوتها، وفي تنام متصاعد بحسب قول السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله.

وبعد عام من الإخفاق الأمريكي في اليمن والذي تزامن مع تنصيب دونالد ترمب يؤمل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية السياسيين وغيرهم أن إدارة ترمب ستتمكن من إعادة الهيبة الأمريكية في المنطقة التي سقطت على أيدي القوات المسلحة اليمنية.

وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام للحزب الديمقراطي سفيان محمد العماري أن إدارة ترمب لن تؤثر بشيء على الملف اليمني.

ويرى في حديث أن النهضة العسكرية الكبرى للقوات المسلحة اليمنية هي نتاج طبيعي أوجده ميدان المواجهة مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي المتراكمة لعقد من الزمن.

ويوضح أن دونالد ترمب له تجربة خاصة مع اليمن أثناء توليه المرة الأولى للرئاسة والتي من خلالها قدم الدعم اللوجستي والعسكري لتحالف العدوان السعودي الإماراتي بشكل كبير جدا وغير محدود.

ويشير إلى أن الحل في اليمن يكمن من خلال مرتكزين أساسيين هما الوضع الداخلي المتماثل في مدى التوافق والانسجام بين مختلف المكونات السياسية، وعلى المستوى الإقليمي الخارجي، والمتمثل في عدم التدخلات الأجنبية في الوطن.

ويلفت إلى أن سياسة ترمب لن يكون لها أي تأثير سوى في ملف غزة والتي سيواجه بسياسة مناوئة من قبل اليمن ممثلا بالسيد القائد _يحفظه الله.

وبالرغم من التغير الدوري لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن التعامل الإقليمي والدولي يظل ثابتا وأساسياً ولا يتغير، إلا بتغيرات طفيفة بما يتلائم وفق المصالح الأمريكية، فالنجدة الأمريكية للكيان الصهيوني عامل سياسي ثابت لا يتغير حيث تثبت الدلائل والشواهد التاريخية أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبخل يوماً على الكيان الصهيوني، ولم تمنع عنه أي شي، وإنما تبذل ما في وسعها لخدمته، ففي الإدارة السابقة، و أثناء تولي بايدن قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعما لوجستيا وعسكريا هو الأكبر من نوعه على مدى التاريخ.

وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام المساعد لحزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب السياسية المناهضة صالح السهمي أن الإدارة الأمريكية وضعت برنامجا فيما يتعلق بالملف اليمني.

ويقول في تصريح خاص “للمسيرة “: “لا جديد في الأمر سواء في ظل إدارة بايدن أو في عودة إدارة ترامب إلى السلطة”.

ويضيف : “شاهدنا سياسة الإدارة الأمريكية حول الملف اليمني إبان تنصيب ترامب في المرحلة السابقة وكانت سياسته واضحة وجلية تجاه الملف اليمني”، مشيرا إلى أنه حاول استخدام أكثر من ورقة في هذا الملف، ولكن _بفضل الله تعالى_ تجاوزنا الكثير والكثير وبات اليمن اليوم يمتلك قوة أكبر مما كان عليه في السابق”، مؤكدا أن اليمن في معركته الجهادية “الفتح الموعود والجهاد المقدس” فاجأ العالم، وأدهش العدو بصموده الأسطوري، وأدائه النوعي في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

وذكر السهمي أن القوات المسلحة اليمنية سبق وأن استقبلت الرئيس الأمريكي ترامب أثناء توليه المرحلة الأولى بصاروخ باليستي أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية خلال الحرب العدوانية الظالمة على اليمن، موضحا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت _بفضل الله تعالى_ توجيه ضربات موجعة ومنكلة بالأعداء الأمريكيين والبريطانيين بشكل أذهل العالم وأدهش العدو نفسه.

علامة الدهشة والذهول والاستغراب والعظمة بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية خلال معركة طوفان الأقصى بات واضحاً وجلياً من خلال حديث وسائل الإعلام الدولية والعالمية، وكذا ناشطي “السوشيال ميديا” عبر مختلف المنصات، والتي تسلط الضوء بشكل دائم، ومتكرر حول العمليات العسكرية اليمنية وأثرها على الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.

ما حدث من تطور لافت لدى القوات المسلحة اليمنية يعد نبذه بسيطة مما توعد به صاحب القول والفعل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله_ والذي توعد بالتطوير المستمر والمواكب والمتصاعد للقدرات العسكرية اليمنية، وبالتالي فإن تغير الإدارة الأمريكية لا يغير من الواقع شيئا، فأحداث معركة البحر الأحمر كشفت للعالم مدى هشاشة وضعف الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها لم تعد كما كانت ذات هيمنة عالمية تفرض املاءاتها على دول المنطقة.

وفي هذه الجزئية يؤكد السهمي أن اليمن سيواصل تطوير قدراته العسكرية غير آبه بتهديدات الأعداء ووعيدهم، كما أنه سيعمل على بناء البلد وتنميته، وإعادة الإعمار، و في بناء القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة التي تحمي سيادة البلد.

المسيرة محمد حتروش

مقالات مشابهة

  • دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.. ما الانعكاسات والتأثيرات على اليمن؟
  • الحكومة اليمنية ترحب بقرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية
  • عاصفة قرارات ترامب تصل اليمن… وأول قرار بشأن الحوثي
  • الحكومة اليمنية تحب بقرار تصنيف مليشيا الحوثي «منظمة إرهابية»
  • الحكومة اليمنية: نرحب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • في 3 محافظات..قتلى وجرحى بعد تجدد المواجهات بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي
  • من اليمن إلى سوريا.. ردود فعل عربية ودولية على تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا
  • بعد تنصيبه للمرة الثانية رئيسا لأمريكا.. ماذا بعد فوز ترامب؟
  • الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يشارك في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية بنيويورك