استطلعت صحيفة واشنطن بوست آراء 13 من كُتاب أعمدتها للتعرف على أكثر ما يؤرقهم من هواجس أو أسباب تفاؤلهم بعد عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.

ديفيد إغناتيوس: الحرب مع الجنرالات

بدا إغناتيوس غير متفائل من عودة ترامب؛ إذ يعتقد أن الرئيس المنتخب يمكنه أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة بوسائل عدة، لعل أخطرها -في نظره- إضعاف الجيش ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، وأجهزة الاستخبارات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبس: 6 أشياء قد لا تعرفها عن نائب ترامبlist 2 of 2ليبراسيون: 5 رجال بسببهم خسرت هاريسend of list روث ماركوس: نحن جميعا نعيش في بلد ترامب

إن أكثر ما يقلق هذه الكاتبة هو أن أميركا لم تعد كما كانت، فقد أضحت أشد قسوة وبشاعة وأنانية، سواء في نظرتها تجاه المواطنين أو في إدراكها مكانتها في العالم.

بيري بيكون جونيور: شبح الترحيل الجماعي

يعارض هذا الكاتب، من ناحية أخلاقية، ترحيل مئات الآلاف أو حتى الملايين من الناس إلى خارج الولايات المتحدة، وهم الغالبية العظمى من المهاجرين غير النظاميين الذين جاؤوا إليها بحثا عن حياة أفضل لهم ولعائلاتهم.

وأعرب عن قلقه من احتمال استخدام ترامب وزارة العدل لإطلاق تحقيقات جنائية ضد أي شخص لا يعجبه أو ينتقده، ونشر قوات الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات والمعارضة الشعبية التي لا يوافق عليها.

راميش بونورو: خيانة للثقة

يرى بونورو أن الولايات المتحدة تعيش عصرا من الركود في ما يتعلق بالسياسة الداخلية، وأن ترامب، "حتى بعد عودته المدهشة"، لا يستطيع إجراء تغييرات جذرية ودائمة في سياسة الحكومة.

ويعتقد أن ما يجب أن يقلق الأميركيين هو "انحطاط ثقافتنا ومؤسساتنا السياسية وانحرافهما"، زاعما أن ترامب مسؤول عن نشر الكثير من نظريات المؤامرة التي تغمر البلاد.

مات باي: نهاية الفكرة الأميركية

ما الذي لا يقلقني؟ يتساءل باي، معربا عن خشيته على المؤسسات الحاكمة وسيادة القانون في الولايات المتحدة. لكن أكثر ما يؤرقه -حسب تعبيره- هو صعود نوع جديد من القومية التي تصنِّف الناس على أنهم أقل وطنية؛ بناء على المكان الذي ينتمون إليه أو ما يرتدونه أو من يحبونه.

ميغان مكاردل: الخبر السار عن الناخبين غير البيض

تزعم مكاردل أن ترامب لا يُكِنّ أي احترام للمؤسسات السياسية الأميركية التي تُعد حاجز الحماية الذي يحول دون سقوط نظامها الديمقراطي في براثن الاستبداد. ووفقا للكاتبة، فإن الرئيس المنتخب سيحاول هدمها ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ومع ذلك، فهي تؤمن أن تلك المؤسسات ستصمد في نهاية المطاف.

يوجين روبنسون: عالم يحترق

يقول روبنسون إن أكثر ما يقلقه هو ما سيفعله ترامب على الساحة العالمية، وهو المجال الذي يتمتع فيه الرؤساء بسلطة غير مقيدة إلى حد كبير. ويخشى كاتب العمود من أن يُلحق الضرر بتحالفات الولايات المتحدة الأكثر حيوية، ويضعف علاقاتها مع أوروبا وحلفائها الآسيويين، ويرمي أوكرانيا وتايوان.

ديون جونيور: المقاومة تنهار من تلقاء نفسها

مثل العديد من زملائه، يشعر ديون جونيور بقلق عميق من أن يفي ترامب بوعوده بإصدار أوامر باعتقالات جماعية للمهاجرين، واتخاذ إجراءات جنائية ضد خصومه السياسيين، وتقييد حريات الصحافة والتعبير، وتركيز السلطة في يديه.

جيم غيراغتي: ترامب الحالي نسخة أشد من ترامب السابق

يتوقع غيراغتي أن ترامب، مع اقترابه من سن الـ80، سيكون أشد غضبا وحقدا ورغبة في الانتقام، وأكثر هذيانا على وسائل التواصل الاجتماعي وأمام أي ميكروفون، مما كان عليه في ولايته الأولى.

ثيودور جونسون وتعدد الأعراق

إن أشد ما يقلق ثيودور جونسون، على حد قوله، في إدارة ترامب الثانية هو أن تنمو النزعة القومية والوطنية التي يتبناها وتجد جاذبية لدى عناصر من أعراق متعددة.

دانا ميلبانك: الاستبداد في كل مكان

بدا ميلبانك متشائما، حيث يزعم أن الحكومات ذات النزعات القومية -بما فيها تلك التي يقودها اليمينيون في إسرائيل- والزعماء الأقوياء في أماكن أخرى من العالم احتفوا، جميعا، بمن يعتقدون أن فوزه سيمثل تراجعا لقيادة أميركا للعالم.

ليون كراوز: اللاتينيون الأميركيون والنزعة الانتهازية

طبقا لهذا الكاتب، فقد جعل ترامب سياسات الهجرة العقابية محور حملته الانتخابية. ولطالما توعد، في خطاباته، بترحيل ملايين الأشخاص. لكن المفارقة، أن أصوات الناخبين المنحدرين من أميركا الجنوبية هي التي رجحت كفة ترامب بهامش تاريخي.

كارين تومولتي: الحفاظ على الإيمان بالمستقبل

إن أكثر ما يبعث على الإحباط -من وجهة نظر هذه الكاتبة- هو العيش في بلد لا يهتم كثيرا بمكارم الأخلاق والاحترام المتبادل ومراعاة سيادة القانون والأعراف، وحتى الحقيقة نفسها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة أن ترامب أکثر ما

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل الحلفاء القدامى للولايات المتحدة ينظرون إليها، لا باعتبارها حليفا غير موثوق به فقط، بل باعتبارها تهديدا محتملا لأمنهم.

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ياروسلاف تروفيموف- أن بقاء أميركا لمدة 80 عاما كقوة خيرية نسبيا مهيمنة في العالم، جذب لها شركاء وحلفاء راغبين في التعاون، وذلك يعود إلى مبادرتين رئيسيتين أطلقتهما استجابة للاضطرابات التي أحدثتها الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟list 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

كانت الأولى عقد مؤتمر بريتون وودز عام 1944، الذي كرس فكرة التجارة الحرة والتعريفات الجمركية المنخفضة، وأدى إلى ازدهار غير مسبوق بالنسبة للغرب، وكانت الثانية قيادة إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو التحالف الذي انتصر في الحرب الباردة وضمن السلام في أوروبا.

ولتشكيل هذا النظام من الفوضى، وعلى أنقاض الحرب العالمية الثانية، كما كتب دين أتشيسون، المستشار الرئيسي للرئيسين فرانكلين روزفلت وهاري ترومان المعادي للانعزاليين الذين ينادون بشعار "أميركا أولا"، يجب أميركا أن "تبذل جهدا خياليا فريدا من نوعه أكثر حتى من ذلك الذي بُذِل في فترة الحرب السابقة".

إعلان

البحث عن رد

ورأت الصحيفة أن إرث هاتين المبادرتين بدأ يتراجع بسرعة مذهلة بسبب مساعي ترامب الذي استهدفت إدارته الثانية أقرب حلفاء أميركا برسوم جمركية عقابية، وأمرت بوقف مفاجئ للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وجمدت المساعدات الخارجية، وتميل إلى إعادة تنظيم جيوسياسي جانح لروسيا الاستبدادية، على حد تعبير الصحيفة.

وقد دفعت تحركات ترامب هذه بقية العالم -حسب الصحيفة- إلى البحث عن رد، وقال النائب الكندي إيفان بيكر، مرددا وجهة نظر أصبح عليها إجماع أوروبا "لقد غيرت الولايات المتحدة من وقوفها مع الديمقراطيات مثل كندا وفرنسا واليابان، وهي تقف الآن مع الدكتاتوريين مثل بوتين، ويجب أن يشعر الناس في البلدان الحرة في جميع أنحاء العالم بالقلق الشديد".

وفي خطاب دراماتيكي، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحملة إعادة تسليح كبرى، وقال إن أوروبا لا يمكنها السماح لواشنطن وموسكو بتحديد مستقبلها، وبالتالي يجب عليها الآن الاستعداد لأميركا التي لم تعد إلى جانبها.

وإذا كان ترامب -كما ترى الصحيفة- شكك أثناء رئاسته الأولى، علنا في قيمة التحالفات والتجارة الحرة، وأعرب عن إعجابه بالزعماء الاستبداديين واحتقاره للديمقراطيات الأخرى، لا سيما في أوروبا، فإنه اليوم يعود بلا معارضة تقريبا لمتابعة هذه الدوافع بقوة غير مقيدة وبلا مثيل، مضيفا إليها المطالبات المفترسة بأراضي الغير، مثل كندا وغرينلاند وقناة بنما وحتى قطاع غزة.

وقال مايكل فوليلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة لوي للأبحاث في أستراليا، إن "ترامب في ولايته الأولى، اعتقد أن أميركا كانت ضحية للخداع، وكان رد فعله هو التقشف، أما في ولايته الثانية، فيدفعه الاعتقاد نفسه لطلب المزيد من أموال الحماية والمزيد من الأراضي، وهو مستعد لاستخدام الإكراه للحصول على هذه الأشياء".

إعلان

وحذرت إيفلين فاركاس، المديرة التنفيذية لمعهد ماكين، من أن المزيج المتفجر من مذهب ترامب التجاري الجديد واحتضانه التفكير الإمبراطوري الذي يشبه القرن التاسع عشر قد يدفع العالم نحو حريق جديد، لأن "كلا من جانبي سياسته الخارجية، المكون الأمني ​​وكذلك المكون التجاري والاقتصادي، يحملان الكثير من الخطر، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل والعالم".

وذكرت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة، التي لم تكن دائما قوة عالمية حميدة، لم تحاول طوال قرن من الزمان الاستيلاء بشكل دائم على أراضي دول أخرى، رغم أنها دعمت الانقلابات والدكتاتوريات القمعية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وغزت واحتلت العراق عام 2003.

غير أن حروب ترامب التجارية -كما تقول الصحية- وإذلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديداته لكندا وبنما والدانمارك، وتهميشه الحلفاء الأوروبيين أدت إلى تآكل هذا الإرث في جميع أنحاء العالم، وغيّرت صورة أميركا في آسيا "من دولة محررة إلى دولة هدامة"، كما قال وزير الدفاع السنغافوري نغ إنغ هين، أحد أقرب شركاء واشنطن الآسيويين.

والسؤال الحاسم الذي يطرحه الحلفاء الآسيويون على أنفسهم هو الآن: هل إدارة ترامب، بعد أن بدت وكأنها تقبل حق روسيا في منطقة نفوذ بأوروبا، ستسعى أيضا إلى إيجاد تسوية مماثلة فوق رؤوسهم لتقاسم العالم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بعد أن قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي إن تايوان، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليست "مصلحة وجودية؟".

الصين أم أوروبا؟

وفي هذا السياق، قدمت الصين نفسها للأوروبيين على أن نهجها الدبلوماسي يؤكد على السلام والصداقة وحُسن النية والتعاون المربح للجانبين، معربة عن فظاعة تعامل ترامب معهم، واتفقت معهم على أن مستقبل أوكرانيا لا ينبغي أن تقرره واشنطن وموسكو وحدهما.

إعلان

ويأتي ذلك -حسب الصحيفة- في وقت أدركت فيه الحكومات الأوروبية أن الولايات المتحدة تتحول من حليف إستراتيجي إلى مفترس، مما يعني أن إعادة التوازن أمر لا مفر منه، وإن كانت لا تزال تتشبث بالأمل في أن الرابطة عبر الأطلسي التي استمرت 8 عقود من الزمان سوف تبقى بطريقة أو بأخرى.

وتساءلت ريم ممتاز، المحللة في مؤسسة كارنيغي بباريس، هل الأوروبيون قادرون على أن يصبحوا القطب الرابع، بحيث لا يتم استيعابهم في مجالات نفوذ روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الصين، أم إنهم مقتنعون بأنهم لا يستطيعون ذلك، ومن ثم سيكون هناك تقسيم لأوروبا".

وقال المارشال الجوي المتقاعد إدوارد سترينغر، رئيس العمليات السابق في هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن نوعا من "تحالف شرق الأطلسي"، ربما يشمل كندا، قد يحل محل الناتو في السنوات المقبلة، وأوضح "أن أوروبا لديها فرصة عابرة لمواجهة التحدي الذي يفرضه بوتين وترامب بشكل مباشر وغير مباشر".

وقال ثورستن بينر، مدير معهد السياسات العامة العالمية في برلين، متحدثا عن أوروبا "لقد اتبعنا دائما مبدأ الأمل في الأفضل، ولكننا الآن نستعد أخيرا للأسوأ، بأن تصبح الولايات المتحدة قوة معادية علنا متحالفة مع روسيا"، وتساءل: هل فات الأوان؟

في حين أن تآكل التحالفات بين الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى يصب في مصلحة الصين، فإن الفائز الأكبر في النهاية قد يكون أوروبا، كما يرى الأدميرال البحري الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي يقول "إن الأحداث التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الممكن أن تدفع أوروبا إلى التوحد والإرادة والوحدة، وتجعلها قوة أكثر أهمية في العلاقات الدولية".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: غزة بالمنطقة الرمادية وملف الأسرى يؤرق إسرائيل
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • عودة لتقرير واشنطون بوست الاستخباري .. التداعيات والمآرب
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • هل يستطيع الناتو البقاء بدون الولايات المتحدة؟
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل