مستشار شيخ الأزهر: مسابقة «قدرات ومواهب» تستمد قوتها من دعم الإمام الأكبر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الطلاب الوافدين، أن العلم هو المصدر الأساسي في تشكيل العقل وتغذيته، وأن الإنسان العاقل الذكي يحرص دائما على التوجه للعلم والاستزادة منه، موضحة أن العلاقة بين العلم والعقل علاقة تكاملية لا تفاضلية، فلا يمكن أن يتصادم صريح المعقول مع صحيح المنقول
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال كلمتها في افتتاح فعاليات احتفالية تكريم الفائزين في الموسم الثالث لمسابقة «مواهب وقدرات»، إن المسابقة تستمد قوتها من دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرص فضيلته الدائم على تطوير مهارات الطلاب الوافدين من كل أنحاء الدنيا للدراسة بالأزهر الشريف.
وأضافت الصعيدي، أن مسابقة «مواهب وقدرات» ضمت أقساما مختلفة في الفكر والتكنولوجيا والمعرفة، وتجسدت فيها معاني التعاون والنظام والإبداع؛ من أجل تحقيق التطور والتكامل والتنوع المعرفي والنهوض بالطلاب الوافدين، لتنمية قدراتهم وإصلاح فكرهم وتشكيل عقلهم، وتحفيزهم على الابتكار والإبداع.
ووجهت الصعيدي نداء خاصا للطلاب الوافدين بالأزهر، قائلة "أبذلوا ما في وسعكم وجهدكم ونوعوا فكركم وشكلوا معارفكم، فمن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة، خذوا العلم من العلماء المشهود لهم بالمكانة العلمية والمعروفين بالعدالة في أمور الشريعة والحياة".
وتهدف مسابقة «قدرات ومواهب» إلى دعم الطلاب الوافدين الموهوبين، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار والتميز في المجالات العلمية والفنية المختلفة، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار، وتنمية المواهب لدى أبناء الأزهر الشريف، والوصول بهم إلى مستوى عالٍ من الابتكار والإبداع، ومنع استقطابهم من جهات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: IMG 20230815
إقرأ أيضاً:
كيف نتأكد من مصدر المعلومة الدينية؟.. السيد عبد الباري يجيب
أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية التحقق من مصدر المعلومة، خاصة إذا كانت تتعلق بالدين، محذرًا من خطورة "السيولة المعرفية" التي أصبحت تنتشر عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب أو تدقيق.
وقال عبد الباري، خلال تصريحات له: "إن المعلومة الدينية مش زي أي معلومة، دي بتتعلق برضا ربنا وسخطه، يعني مش زي خبر كروي أو سياسي أو اقتصادي، خطأ فيهم قد يكون ضرر، لكن في الدين؟ الخطأ قد يضلّ الناس، بل قد يوقع في الكفر أو البدعة والضلال".
وكشف عن أن كثرة تكرار المعلومة لا يعني صحتها، فـ"الشير" وحده لا يجعل المعلومة علمًا،كما أن كثرة النشر لا تجعل الباطل حقًّا، والله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، ومن هنا كيف نعرف المصدر ونتأكد منه؟.
وتابع: "هل المعلومة التي تصلك، دينية أو غير دينية، تعرف مصدرها؟ تعرف مين اللي كتبها؟ هل هو عالم مؤهل؟ ولا مجرد شخص يتحدث بلهجة أهل العلم؟ لأن للأسف، بعض الناس يتزيّا بزي أهل الدين، ويدخل بألفاظ دينية مألوفة على جمهور عاطفي بطبعه، فيُقبل كلامه دون تحقق".
وأشار إلى أن تطور وسائل المعرفة سهّل الوصول إلى المعلومة، لكنه أيضًا زاد من حجم المغالطات والتحريفات، فزمان كنا نبحث عن حديث في الموسوعات الضخمة ونمشي وراء كل كلمة وحديث، والبحث كان متعب لكنه مثرٍ، دلوقتي تاچ واحد على الموبايل يطلع لك الحديث، بس ممكن يكون مزيف أو محرف، وهناك ما يُعرف في علوم الشريعة بـ'التصحيف'، يعني غلطة في نقطة تغيّر معنى الكلمة، والناس مش واخدة بالها".
وأكد أن التحري عن صحة المعلومة الدينية واجب شرعي، خصوصًا في هذا الزمن الذي تشوش فيه الحقائق وتُخلط فيه الشائعات بالعلم، والمعرفة الحقيقية بالخرافة، مضيفا: "مفيش حاجة اسمها اتقال وقالوا وقال أهل العلم، من غير ما تعرف مين اللي قال، ولا هو قال فين، ولا قال ليه، لازم تبحث، لازم تتأكد ده دينك!".
وأضاف قائلا: "يا جماعة الخير، ضروري تسألوا: المعلومة دي جت منين؟ مين الأستاذ اللي قالها؟ هل تربى على مائدة العلم والعلماء؟ ولا مجرد واعظ لطيف؟ من حقك تشك، ومن واجبك تبحث، لأن دا دين".