أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الطلاب الوافدين، أن العلم هو المصدر الأساسي في تشكيل العقل وتغذيته، وأن الإنسان العاقل الذكي يحرص دائما على التوجه للعلم والاستزادة منه، موضحة أن العلاقة بين العلم والعقل علاقة تكاملية لا تفاضلية، فلا يمكن أن يتصادم صريح المعقول مع صحيح المنقول

وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال كلمتها في افتتاح فعاليات احتفالية تكريم الفائزين في الموسم الثالث لمسابقة «مواهب وقدرات»، إن المسابقة تستمد قوتها من دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرص فضيلته الدائم على تطوير مهارات الطلاب الوافدين من كل أنحاء الدنيا للدراسة بالأزهر الشريف.

وأضافت الصعيدي، أن مسابقة «مواهب وقدرات» ضمت أقساما مختلفة في الفكر والتكنولوجيا والمعرفة، وتجسدت فيها معاني التعاون والنظام والإبداع؛ من أجل تحقيق التطور والتكامل والتنوع المعرفي والنهوض بالطلاب الوافدين، لتنمية قدراتهم وإصلاح فكرهم وتشكيل عقلهم، وتحفيزهم على الابتكار والإبداع.

ووجهت الصعيدي نداء خاصا للطلاب الوافدين بالأزهر، قائلة "أبذلوا ما في وسعكم وجهدكم ونوعوا فكركم وشكلوا معارفكم، فمن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة، خذوا العلم من العلماء المشهود لهم بالمكانة العلمية والمعروفين بالعدالة في أمور الشريعة والحياة".

وتهدف مسابقة «قدرات ومواهب» إلى دعم الطلاب الوافدين الموهوبين، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار والتميز في المجالات العلمية والفنية المختلفة، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار، وتنمية المواهب لدى أبناء الأزهر الشريف، والوصول بهم إلى مستوى عالٍ من الابتكار والإبداع، ومنع استقطابهم من جهات أخرى.

IMG-20230815-WA0077 IMG-20230815-WA0078 IMG-20230815-WA0076 IMG-20230815-WA0075

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: IMG 20230815

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك محرم يهدر الحقوق

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الغش في الامتحانات سلوكٌ مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدمُ مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثّر بالسّلب على مصالح الفرد والأمة. 

وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإسلامُ حث على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد. 

والغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقال أيضًا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [الزمر: 9] 

وجعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }. [المائدة: 2] 

ونفى سيدُنا رسولُ الله ﷺ عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال ﷺ: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [أخرجه مسلم]، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها.  

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: انطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير المقبل
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية الجامعة لانطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
  • فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يستقبل محافظ جنوب سيناء لبحث سبل التعاون
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية انطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم
  • جامعة الإسكندرية تعفي الوافدين وذوي الهمم من شرط المشاركة في «محو الأمية» للتخرج
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك محرم يهدر الحقوق
  • الأزهر للفتوى يوضح مدى حرمانية الغش في الامتحانات
  • نشاط الأزهر الشريف فى الإسكندرية
  • 120 ألف طالب من 130 دولة يتعلمون بالمحروسة 2024 عام الطلاب الوافدين بالأزهر والجامعات المصرية