جهود لم تتوقف لتطوير بٌحيرة المنزلة منذ عدة سنوات للحفاظ على الثروة السمكية بها، وتعظيم الاستفادة باعتبارها أحد أهم البحيرات الموجودة على البحر المتوسط، إذ تُغطي 3 محافظات رئيسية من السمك بشكل يومي، ضمن مسيرة التنمية الحقيقية لتطوير وتنمية البحيرات، وحل المعوقات والمشكلات التي تواجهها.

ماهي أهمية بحيرة المنزلة؟ 

بحسب الموقع الرسمي للثروة السمكية وموقع رئاسة الجمهورية فإن بحيرة المنزلة تقع على مساحة 404 كيلو مترات، مٌتصلة بثلاث محافظات، ضمت بورسعيد، والدقهلية، ودمياط، لتشترك في حدودها الشرقية مع قناة السويس، والحدود الغربية مع دمياط.

وبحسب البيانات الرسمية، تكمن أهمية بحيرة المنزلة في احتوائها على أنواع مختلفة من الأسماك، وأبرزها العائلة البورية، والبياض، وأفضل أنواع الجمبري، والكابوريا إلى جانب أسماك البلطي والمبروكة، كما أنها تعد موطنا للعديد من أنواع الطيور المختلفة، والمهاجرة.

وبحسب الموقع الرسمي للثروة السمكية فإن البحيرة واجهت عددا من المشاكل والمعوقات، في الفترة الماضية أبرزها تقلص المساحة بسبب التآكل، وتلوث المياه بسبب تصريف المياه العادمة، ومياه الصرف الصحي، والصناعي، والزراعي، ونمو ورد النيل، والبوص.

واستهدفت الدولة تطوير بحيرة المنزلة بشكل كامل، لاستعادة طبيعتها باعتبارها أكبر بحيرات مصر الشمالية والقضاء على التعديات وتنظيم الصيد بها.

وقال محمد كمال حمص المشرف العام على تطوير بحيرة المنزلة وتنمية الثروة السمكية بالدقهلية، ‏في بيان صحفي إن عملية التطوير تتضمن إنشاء مشروعات تنموية بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، لخدمة قطاع الصيد والصيادين وصيادي بحيرة المنزلة.

وتابع: «سيتم إنشاء كورنيش على البحيرة بطول 3 كيلو مترات، وإنشاء مرسى لمراكب الصيد، ومحطة لتموين السيارات إلى جانب سوق حضاري للأسماك، وورش لصناعة مراكب الصيد، ومصانع لمستلزمات الصيد بكل أنواعها».

وأوضح أن المشروع يُساهم في خلق فرص عمل للشباب، وفرص استثمارية لإقامة مشروعات، ضمن خطة الدولة لتمكين الصيادين اقتصاديا والنهوض بأسرهم.

صيادو البحيرة: تطوير البحيرة أعاد الحياة لأسرنا 

وقال محمد سعد، أحد صيادي بُحيرة المنزلة، إن تطوير البحيرة، لم يتم من الناحية البيئية فقط، وإنما تضمنت بحث أحوال الصيادين للتعرف على مشاكلهم وأهم متطلباتهم.

وأضاف سعد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تطوير بحيرة المنزلة ساهم بشكل كبير في تحسين أوضاع الصيادين، خاصة بعد انتهاء عمليات الصيد العشوائي، الذي تسبب في تدهور أحوال البحيرة وانخفاض الأسماك.

وأشار إلى أن التضامن الاجتماعي تُساهم حاليا في بتنفيذ برامج التمكين الاقتصادي للعمالة غير المنتظمة، إلى جانب رفع وعي السيدات.

وقال إبراهيم العكرشي أحد الصيادين، إن دعم رئيس الجمهورية للصيادين خلال السنوات الماضية كان بمثابة رئة جديدة أعادت لهم التنفس بعد توقف عشرات المراكب بسبب حوادث تعرضون لها في البحيرة، وعدم قدرتهم على صيانتها، وهو ما دفع الصيادين لترك الصيد والعمل في مهن أخرى.

وتابع: «أنا كنت بشتغل على مركب مع 3 آخرين، وتعرضنا للاصطدام في البحيرة بمنطقة ضحلة أثرت على المركب بشكل كبير، ولم يستطع رئيس المركب إصلاحها بسبب التكلفة، إلا أنه نجح مؤخرا في الحصول على قرص ميسر وعدنا للعمل مرة أخرى».

مجلس الوزراء يعلن تطوير البحيرات للنهوض بالثروة السمكية 

وأعلن مجلس الوزراء في بيان رسمي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن مقترحات للنهوض بالثروة السمكية في بحيرة المنزلة، خلال الفترة المقبلة.

وبحسب البيان الرسمي فإن مشروعات تطوير بحيرة المنزلة تتضمن زيادة فاعلية وتكثيف الجهاز الإرشادي السمكي، لرفع المستوى المعرفي والتنفيذي للصيادين لتنمية بحيرة المنزلة والعمل على زيادة كمية الزريعة من الأسماك الفاخرة من خلال إدارة البحيرة.

وتتضمن الخطوات توفير القروض بفوائد ميسرة لأصحاب المراكب، وتوفير القروض بفوائد ميسرة لأصحاب المراكب من قبل بنك التنمية والائتمان الزراعي حتى يتسنى لهم شراء مستلزمات الإنتاج وتجديدها خاصًة الغزل ومواتير التشغيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بحيرة المنزلة تطوير بحيرة المنزلة صيادي بحيرة المنزلة أسماك بحيرة المنزلة تطویر بحیرة المنزلة

إقرأ أيضاً:

برلمانيون ومنتخبون “أباطرة الصيد البحري” يبلعون ألسنتهم في “أزمة السمك”

زنقة 20 | علي التومي

أثار صمت برلمانيين ومنتخبين كبار في معظم اقاليم المملكة بشأن أزمة ارتفاع أسعار السمك واحتكاره، استياء واسعا لدى المغاربة، حيث غاب أي تحرك جاد منهم للدفاع عن حقوق المواطنين الذين وثقوا بهم.

ورغم الانتقادات المتزايدة، التزم أغلب المنتخبين الكبار، خاصة مالكي قوارب الصيد و الوحدات الصناعية وأباطرة الصيد البحري، موقف المتفرج، دون أن يصدر عنهم أي رد فعل يُذكر، في وقت كان يُنتظر منهم التدخل لإيجاد حلول حقيقية لهذه الأزمة.

وفي المقابل، ظهر بعض المنتخبين في موقف مريب، مدافعين عن مصالحهم الخاصة بدل مصالح المواطنين، حيث سعوا إلى الحصول على رخص صيد جديدة رغم امتلاكهم لعدد كبير منها، ما يعكس استغلالًا واضحًا للنفوذ على حساب الساكنة التي تعاني من غلاء الأسعار.

ويعيد هذا الوضع إلى الواجهة قضية غياب الرقابة والمحاسبة، حيث يستمر بعض المنتخبين في مراكمة الثروات بدل الوفاء بوعودهم التنموية، مما يفاقم معاناة الساكنة ويطرح تساؤلات حول مدى التزامهم بالمسؤولية التي أوكلت إليهم.

مقالات مشابهة

  • ضمن مشروعات «عودة الحياة».. تسليم مدرسة جديدة في مصراتة
  • العلماء الروس يقتربون من حل لغز بحيرة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية
  • بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
  • برلمانيون ومنتخبون “أباطرة الصيد البحري” يبلعون ألسنتهم في “أزمة السمك”
  • من الصيد إلى الشطرنج.. الترفيه والرياضة في قصور الخلافة العباسية
  • إغلاق موسم الصيد البري في تركيا
  • عمرو فهمي: المتحدة أعادت الريادة للفن المصري وتلعب دوراً محوريًا في تشكيل الوعي
  • نائب محافظ القاهرة يتابع إنهاء ملفات التصالح وخدمات المركز التكنولوجي بالمعادي
  • محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
  • وزير الزراعة والثروة السمكية يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بشهر رمضان