خلال مؤتمر التلوث بمخلفات البلاستيك.. إيثيدكو تؤكد: إعادة التدوير الحل الأمثل والأكثر واقعية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الشركة المصرية لإنتاج الايثيلين ومشتقاته (ايثيدكو) والشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إيبروم)، في مؤتمر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، والذي جاء تحت عنوان توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر وركز فعالياته التي جرت على مدى يومي الثلاثاء 5 ــ 6 من نوفمبر2024 على التحديات البيئية المتعلقة بمخلفات البلاستيك وتأثيره على البيئة البحرية وشارك في المؤتمر نخبة من قاده الصناعة والأكاديميين والباحثين والمتخصصين والمهتمين في مجال البيئة.
وجاءت مشاركه إيثيدكو فى إطار الدور الرائد والمميز الذي تقوم به إيثيدكو منذ اليوم الاول لإنشائها في مواجهه تحديات التلوث وتعزيز الجهود البيئية وتقديم الحلول العملية التي تساهم في بناء مستقبل أكثر استدامه.
ألقى الكيميائي هشام رياض ــ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الكلمة الرئيسية في جلسه الافتتاح اكد فيها، ان موضوع المؤتمر الذى يجرى النقاش حوله له ابعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وأن صناعة البلاستيك هي صناعة محتجزة للكربون حيث يتم تحويل غاز الايثان الى منتج بولي ايثيلين عالي القيمة المضافة، مشيرا إلى ان أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدى إلى هذه المشكلة هو الإدارة غير السليمة للمواد البلاستيكية بعد ان تتحول إلى مخلفات لذلك قامت إيثيدكو بإتباع سياسة الاقتصاد الدائري من خلال إعادة التدوير وإن ذلك المنهج هو الاكثر واقعية لمواجهه هذه المشكلة خلال سنوات عديدة قادمه وأوضح رئيس الشركة أن إيثيدكو طورت نظاما شاملا لإدارة المخلفات وفى اكثر من اتجاه، وذلك لإنتاج منتج نهائي من البولي ايثيلين المعاد تدويره والناتج من مخلفات وتحويله إلى مادة اولية لمنتجات جديده وان هذا المنتج والذي تم تصديره إلى أسبانيا يلقى اقبالا واسعا وأن أسعار بيعه لا تقل عن اسعار المنتج الخام.
كما يتم تحويل المنتجات تدريجياً لإنتاج منتج بولي ايثيلين يستخدم في التطبيقات المستدامة مثل (مواسير الغاز والمياه ).
كما أشار لتجربه إيثيدكو فى إنتاج بالتات جديده للتعبئة من البلاستيك المعاد تدويره بنسبة١٠٠٪ وأن سياسة إعادة التدوير شملت مياه الصرف الصناعي بالكامل في وقت مبكر عبر تقنية ZLD حيث يتم استرجاع المياه وتحويل الملوثات الى مخلفات صلبة وإنتاج أنواع مختلفة من المياه لاستخدامها مره اخرى في الصناعة ورى المسطحات الخضراء بالشركة .
واشار الكيميائي هشام رياض إلى ان إيثيدكو ثاني شركه في مصر وأول شركة في قطاع البترول تقوم بدراسة دوره حياة المنتج البولي ايثيلين عالي الكثافة مع كبريات الهيئات العالمية المتخصصة وخلصت الدراسة على حرص الشركة على البيئة المحيطة واتباع نظم الإنتاج الأنظف ودعا لتضافر الجهود للبحث عن الحلول ووضع السياسات والخطط لتوفير الدعم المالي والتقني للمشاريع البيئية والمستدامة ورفع الوعى لضمان تصرفات افضل من الجميع.
وفى الكلمة الافتتاحية للأستاذة الدكتورة علا عبد الوهاب رئيس شعبه البيئة البحرية بالمعهد اكدت أن المخلفات البلاستيكية هي قضية عالمية وان المؤتمر يعمل على البحث عن حلول لمواجهه المخلفات البلاستيكية وذلك من خلال حضور كافة الأطراف المعنية.
فى حين أكدت الاستاذة الدكتورة عبير السحرتى رئيس المهد القومي لعلوم البحار والمصايد والاستاذ الدكتور عبير منير مدير فرع المعهد للبحر المتوسط ان العلماء يبحثون عن حلول بديلة وتقنيات جديدة لإزالة التلوث او دخول مواد طبيعية في هذه الصناعة وتضمنت فعاليات المؤتمر العديد من الجلسات حيث ناقشت جلسات اليوم الأول التحديات التي يواجهها المجتمع في التعامل مع المخلفات الصلبة واستعرضت جهود مختلف الجهات من اجل مواجهه التلوث البيئي بمشاركة جهاز شئون البيئة والدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية ، وخلال الجلسة الثانية لليوم الأول تحت عنوان: الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير.
جرى استعراض جهود الشركات المشاركة حيث شاركت إيثيدكو وقدم باحث الدكتوراه محمد على فراج رئيس قسم الموارد البيئية بالشركة عرضا تقديميا اوضح فيه جهود إيثيدكو من خلال خطوات جاده نحو تحقيق الاستدامة البيئية في صناعه البتروكيماويات من خلال تبنى تقنيات متقدمة لإدارة المخلفات واعاده التدوير والالتزام بالمعايير البيئية العالمية والمشاركة الفعالة في المبادرات البيئية والمجتمعية .
وخلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر كانت هناك ثلاث جلسات رئيسية ركزت على التقنيات العلمية والجهود المجتمعية لمكافحة التلوث البلاستيك وتأثيراته على البيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البترول والثروة المعدنية المعهد القومي لعلوم البحار صناعة البلاستيك قطاع البترول المصرية من خلال
إقرأ أيضاً:
45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في إطار سلسلة اللقاءات المستمرة بين الوزارتين ، وذلك لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية او الحيوانية وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة،
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن(مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الاسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب ، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الاجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم إستعراض الفرص الإستثمارية للإستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لانتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة الى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لانتاج زيوت من بذور التين الشوكي ، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز ، كما تم استعراض آليات انتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والاجراءات المتخذة فى هذا الشأن،
من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الارز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الامر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين بالاضافة الى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في انتاج الطاقة والاسمدة العضوية والاعلاف والمخصبات الزراعية.
وقد وجه "فاروق" قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة اي معوقات تحول دون ذلك وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية مؤكدا أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم اهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات فخامة رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الاعلاف ، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءا على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث ، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنه 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وايضا اصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة الى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الامن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ان منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة " قش الأرز " تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث اصبحت نسبة الكبس والجمع تصل ٩٠% ، واصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
وفي نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الإنتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الإستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والانتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى انتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور امل اسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
ومن وزارة البيئة الاستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والإستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشارى جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.