مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية في مصر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
شهدت مصر على مدى العقود الماضية محاولات عديدة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية الكبرى في البلاد، بما في ذلك الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، والكنيسة، وتهدف هذه المحاولات إلى تقويض شرعية تلك المؤسسات وإثارة الشكوك حول مصداقيتها في نظر الشعب المصري، سعياً لتحقيق مكاسب سياسية ونفوذ ديني واجتماعي.
ويعد الأزهر من أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وله دور كبير في نشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف، لذا كانت له مكانة كبيرة في مواجهة الأفكار المتشددة التي تروجها جماعة الإخوان، ومن خلال حملات تشويه وتزييف للحقائق، سعت الجماعة إلى التأثير على صورة الأزهر ونزع ثقة المصريين فيه، واستخدمت الجماعة منصات التواصل الاجتماعي للترويج لادعاءات بأن الأزهر يتجاهل قضايا المجتمع الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالتكفير، والزعم بأنه يتبنى أفكاراً بعيدة عن متطلبات العصر، كما حاولت الجماعة توظيف بعض الأزمات المجتمعية لتصوير الأزهر بأنه غير قادر على التعامل مع التحديات الحديثة.
الهجوم على دار الإفتاءوتعتبر دار الإفتاء مرجعية أساسية للمسلمين في مصر، وقد تعرضت أيضا لانتقادات وتشويه من قبل جماعة الإخوان التي سعت إلى التشكيك في مصداقية الفتاوى الصادرة عنها، والهدف من وراء هذه الحملة كان خلق حالة من الاضطراب والفوضى الدينية، بحيث تصبح الجماعة هي المصدر "البديل" للفتاوى والتوجيه الديني في المجتمع، وركزت الجماعة في هجومها على الدار على انتقاد الفتاوى التي تتعارض مع أيديولوجيتها، ما أثار لغطاً في بعض الأوساط الشعبية.
محاولات التأثير على الكنيسة القبطيةكما تعاملت جماعة الإخوان مع الكنيسة القبطية كعائق أمام مشروعها، فعمدت إلى إثارة الفتن الطائفية والادعاء بأن الكنيسة تتدخل في السياسة، وحاولت الجماعة تصوير الكنيسة على أنها تتبنى سياسات تضر بمصالح الأغلبية المسلمة، ونشرت أفكاراً تهدف إلى تعميق الفرقة بين المسلمين والمسيحيين، وتمثل محاولات جماعة الإخوان لاستهداف الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لخلق حالة من عدم الثقة والانقسام داخل المجتمع المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان جرائم الإخوان حتى لا ننسى جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا عن عمر 93 عاما
توفي اليوم الأحد يوسف ندا، رجل الأعمال المصري وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز 93 عاما.
ولد يوسف مصطفى ندا عام 1931 في الإسكندرية بمصر، وتلقى تعليمه فيها وتخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، واتجه مبكرا للعمل الخاص ليؤسس مصنعا للألبان ويتسع نشاطه إلى مختلف مناطق مصر.
تعرف على جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وخاصة مؤسسها الراحل حسن البنا، وانضم إليها وهو في 17 من عمره، وشارك في حرب القنال عام 1951، وتعرض للاعتقال على يد نظام جمال عبد الناصر، في ما يعرف بحادث المنشية عام 1954، وأفرج عنه بعد عامين.
وبفعل المضايقات من نظام عبد الناصر، هاجر من بلده مصر، إلى ليبيا، ونقل نشاطاته التجارية وبحكم علاقته القوية بالملك إدريس السنوسي آنذاك، حاز على الجواز الليبي، ليكون له بوابة إلى العالم لتوسيع علاقاته الاقتصادية خاصة في أوروبا.
اضطر إلى ترك ليبيا بعد انقلاب القذافي، وتوجه إلى إيطاليا، واستقر في مدينة كامبيونا على الحدود السويسرية، وأسس عام 1988 بنك التقوى والذي تعرض لهجمة بعد عقود من قبل الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واتهمه جورج بوش رسميا بتمويلها، ما أدى إلى قيام وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته ووضع اليد على أصول البنك.
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا والتحقيق معه من قبل أجهزة أمنية غربية وأبرزها الأمريكية، باءت محاولات إدانته بالفشل وشطب اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب، لكن الولايات المتحدة أصرت على إبقاء اسمه في القوائم السوداء رغم عدم عثورها على أدلة ضده.
شغل ندا منصبا مهما في جماعة الإخوان المسلمين، وكان مفوضا دوليا باسمها، وقام بأدوار وساطة مهمة بين العديد من الدول، وخاصة في غزو الكويت وبين السعودية واليمن أزمة الجزائر مع جبهة الإنقاذ.