تأتي احتفالات المغاربة بالذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء في نسخة استثنائية عنوانها انتصارات الديبلوماسية الملكية والانتصار للمقاربة الواقعية و الشرعية لمغربية الصحراء…كالاعتراف الوازن للدولة الفرنسية بمغربية الصحراء و بمبادرة الحكم الذاتي كسقف وحيد لحل هذا النزاع المفتعل…توج هذا الاعتراف بزيارة دولة تاريخية للرئيس الفرنسي ماكرون للمغرب و بتوقيعه الى جانب جلالة الملك محمد السادس على كتاب جديد عنوانه التنمية و الاستقرار و محاربة الإرهاب…أضف مضمون القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي رقم 2756 ليوم 31 أكتوبر…و لتكتمل الحلقة بإعلان فوز المرشح دونالد ترامب برئاسيات 5 نوفمبر 2024 و هو الرئيس الأمريكي الذي وقع على المرسوم الرئاسي لمغربية الصحراء في دجنبر من سنة 2020…

وهي كلها عوامل تجعلنا أمام مرحلة العد العكسي لنهاية نزاع وليد مرحلة تاريخية بائدة حيث مازال البعض يعيش في عالم منفصل بعيدا عن الحقيقة و يتشبت بأوهام تجاوزها الواقع و التاريخ…و حتى المنطق…إذ يرفعون الشعار و نقيضه كتنظيم الاستفتاء و رفض الاحصاء…هذا في الوقت الذي حدد المغرب احداثيات كل الشراكات بعيدا عن تقديم قراءات قانونية مغلوطة لخدمة حسابات سياسية ضيقة.

.أو توظيف ذات الملف للاستهلاك الداخلي لجهات غارقة في مشاكل لا حصر لها…و لوقف كل هذا الصخب القانوني و الاعلامي و السياسي.. فقد أعاد الخطاب التأكيد على حصرية الأمم المتحدة و خاصة مجلس الأمن الدولي للنظر في هذا النزاع الإقليمي المفتعل دون سواه….

و من جديد سبخصص خطاب المسيرة لهذه السنة حيزا مهما للإشادة بدور مغاربة العالم في الدفاع عن المقدسات الوطنية و المساهمة في التنمية…و هي إشادة ملكية سامية تعبر عن المكانة الخاصة لتلك الفئة من أبناء الوطن ،كما حملت معها تلك الإشادة بشرى تحول جديد في تدبير شؤونها…
وهذا ليس بجديد…إذ ارتبطت العديد من خطابات ذكرى المسيرة الخضراء بمحطات تاريخية مهمة في معالجة ملفات مغاربة العالم…وهنا لابد من التذكير بأن إعلان خطاب نوفمبر 2024 عن هيكلة الاطار المؤسساتي هو إجابة مهمة عن مضمون خطاب ثورة الملك والشعب في 20 فشت من سنة 2022 و ما حمله ذات الخطاب من تساؤلات قوية و تشريح واقعي لكل الأسئلة العالقة…تهم تحديث وتأهيل الاطار المؤسساتي و إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة قصد الرفع من نجاعتها و تكاملها…

فالتحول الجديد و المهم في مقاربة تدبير اشكاليات الجالية سيتم من خلال مؤسستين اولهما مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وضرورة الإسراع بإخراج القانون التنطيمي حسب المادة 163 من الدستور…
و ثانيهما خلق “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج ” باختصاصات مهمة اذ ستشكل الذراع التنفيذي للسياسة العمومية في مجال الهجرة و تدبير الالية الوطنية لتعبئة الكفاءات و مواكبة أصحاب المبادرات و المشاريع من مغاربة العالم…و ستعطي ذات المؤسسة دفعة قوية في مجال التاطير اللغوي و الثقافي و الديني…و تبسيط و رقمنة المساطر الإدارية و القضائية التي تهم المغاربة المقيمين بالخارج…

ان خطاب المسيرة لسنة 2024 لا يتضمن إعلان نوايا بل هو خارطة طريق جديدة … أولا في ملف الصحراء المغربية بين مقاربة واقعية فحواها الحقيقة و الشرعية التي يمثلها المغرب في صحراءه و بين عالم متجمد و منفصل عن تطورات الواقع…

و ثانيا في ملف قضايا مغاربة العالم…بإعلانه إجابات واضحة و قوية عن كل تساؤلات خطاب الثورة لسنة 2022..وهو بالمناسبة الخطاب الذي يمثل وسام شرف يعلق على صدور مغاربة العالم و إشادة سامية عنوانها الافتخار و الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن…

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

إطلاق أول منصة إلكترونية للطائرات المسيرة في عُمان

 

مسقط- العُمانية

احتفلت هيئة الطيران المدني بالتعاون مع شركة سرب، اليوم الخميس بتدشين أول منصة إلكترونية للطائرات المسيرة بدون طيار (الدرون) في سلطنة عمان "منصة سرب"؛ بهدف تسجيل مشغلي الطائرات بدون طيار من فئة الهواة، وتوفير آلية لتقييد بيانات المشغلين ومنح التراخيص بعد اجتياز اختبار معرفي بسيط، مع السماح لهم بالتحليق في مناطق آمنة تم تحديدها بالتنسيق مع الشركاء من الأجهزة العسكرية والأمنية.

رعى حفل التدشين صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين في قطاع الطيران، إضافة إلى الشباب والهواة في المجال، وذلك استجابة للزيادة الكبيرة في استخدام الطائرات بدون طيار.


 

وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني نفتخر بتدشين منصة سرب الرقمية التي تعد المنصة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في إدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار وهي نتاج شراكة حقيقية بين هيئة الطيران المدني ممثلة للجهات الحكومية وفريق عماني بأيدٍ عمانية حيث تم احتضانها وتبنيها على مدار أكثر من 4 سنوات في الفترة الماضية وصولا لتنظيم وإدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار لنمو هذا القطاع وليكون انطلاقته من سلطنة عُمان إلى العالم.

من جهته، قدم مالك بن محمد النبهاني شريك مؤسس والرئيس التنفيذي في شركة سرب عرضا أوضح من خلاله، طريقة التقديم للحصول على تسجيل مشغلي الطائرات بدون طيار من فئة الهواة، مشيرا إلى أن المنصة التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، تهدف إلى تنظيم استخدام الطائرات بدون طيار وتطوير هذا القطاع، حيث ستساهم في تسهيل إجراءات التسجيل وإصدار التراخيص.

وأضاف أن المنصة ستوفر معلومات مفصلة عن المناطق المسموح والمحظور الطيران فيها، كما ستدعم نمو قطاع الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى العديد من الخصائص والمزايا التي تجعل المنصة أداة فعالة لإدارة حركة هذه الطائرات وضمان سلامة الملاحة الجوية.

وكانت هيئة الطيران المدني أصدرت ترخيص منصة سرب كأول منصة رقمية للطائرات بدون طيار (الدرون) في العام المنصرم 2024.

مقالات مشابهة

  • الخطاب الديني
  • “موهبة” تعلن أسماء الفائزين والفائزات بالجوائز الكبرى في ختام منافسات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025”
  • إطلاق أول منصة إلكترونية للطائرات المسيرة في عُمان
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
  • د.حماد عبدالله يكتب: قراءة فى صفحات تاريخ الوطن !!
  • معطيات رسمية تكشف ارتفاع وتيرة ترحيل مهاجرين مغاربة من فرنسا
  • رغم التفاوت بين المدن الكبرى والصغرى..المغرب من بين الأرخص كراء للسكن في العالم
  • التحقيق في وفاة شخص رهن تدبير الحراسة بسلا
  • هاكرز مغاربة يخترقون “أرشيف البوليساريو” ويَخُطّون عبارة “الصحراء مغربية”
  • د.حماد عبدالله يكتب: خواطر من الزمن الجميل !!