أصبح الاختبار الجيني جزءاً أساسياً من برنامج فحوصات ما قبل الزواج لجميع المواطنين المقبلين على الزواج على مستوى دولة الإمارات بدءاً من يناير (كانون الثاني) من عام 2025، وذلك ضمن "برنامج الجينوم الإماراتي".

وأشاد عدد من الأطباء بهذه الخطوة، واعتبروها خطوة استباقية لتعزيز صحة الأسرة والمجتمع، وأنها تتيح اتخاذ قرارات مدروسة لتكوين أسرة سليمة صحياً.

وقاية من الأمراض

وأكدت الدكتورة كريمة الرئيسي، مدير مراكز الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على أهمية الفحص الجيني قبل الزواج "كخطوة استباقية تساهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتعزز صحة الأسرة والمجتمع".

وأشارت الرئيسي عبر 24، إلى أن "الفحص الجيني يمنح الأزواج المقبلين على الزواج فرصة لاتخاذ قرارات مدروسة قائمة على الوعي الصحي، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة واستقراراً للأجيال المقبلة".

كشف المخاطر

من جانبها، لفتت الدكتورة رشا حمد الله، أن "الفحص الجيني قبل الزواج يعد خطوة استباقية مهمة للوقاية من الأمراض الوراثية وتحقيق حياة أسرية صحية ومستقرة، خاصةً في ظل التقدم العلمي الذي يوفر وسائل دقيقة للكشف عن المخاطر المحتملة".

وقالت إن "الفحص الجيني يساهم في تقليل احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية، حيث يساعد في الكشف عن الجينات التي قد تسبب أمراضاً وراثية خطيرة، مثل الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي ومتلازمة داون، ويساهم في الوقاية منها، بالإضافة لتقديم معلومات للأزواج حول احتمالية وجود مخاطر وراثية، لزيادة وعيهم حول الصحة الوراثية مما يتيح لهم اتخاذ قرارات مدروسة لتكوين أسرة سليمة صحياً."

تدابير وقائية بدوره، أشار الدكتور شادي فقيه، طبيب الأمراض النسائية والتوليد، إلى أن "الفحص الجيني يهدف إلى تعزيز صحة الأسرة والمجتمع، ويتيح للأفراد المقبلين على الزواج معرفة إمكانية وجود أمراض وراثية قد تنتقل بين الأجيال، مما يساعد على اتخاذ تدابير وقائية تحد من انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع".
وأضاف أن "الفحص الجيني يُمكن الأفراد من اتخاذ قرارات واعية بشأن تخطيط الأسرة، واختيار الأساليب العلاجية المناسبة عند اكتشاف الخلل الجيني باكراً. ويسهم في تحسين جودة الحياة ويقلل من التكاليف الطبية على المدى الطويل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الفحص الجيني الإمارات برنامج الجينوم الإماراتي اتخاذ قرارات الفحص الجینی قبل الزواج

إقرأ أيضاً:

تنمية المجتمع بأبوظبي تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ الهوية الوطنية

نظَّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية، التي تسلِّط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأُسرية، وترسيخ الهُوية الوطنية والقيم المجتمعية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، تزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعُقِدَت الجلسات خلال شهر رمضان المبارك للعام الثاني على التوالي في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، وشكَّلت الجلسات منصة تفاعلية جمعت الخبراء والمختصين وصنّاع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة الموضوعات المهمة، والوصول إلى مخرجات تُسهم في دعم استقرار الأُسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.

وشهدت الجلسات حضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وحمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وعدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وأفراد المجتمع.

وقالت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: تعكس هذه الجلسات حِرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بنّاءة تُعزِّز التماسك المجتمعي، وتُسهم في نشر الوعي بأهمية تكوين أُسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهُوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال المقبلة».

وعُقِدَت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح، بعنوان «عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزِّز التماسك المجتمعي والمستدام» وناقشت أهمية بناء أُسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأُسري.

أخبار ذات صلة «الجليلة» تتلقى تبرعات بـ 50 مليون درهم «ميلس المجتمع» يحتفي بـ «الرياضة في عجمان»

وتناولت الجلسة أهمية دور المؤسسات الاجتماعية في دعم الاستقرار الأُسري، وتعزيز الوعي بأهمية التوجيه والإصلاح الأُسري كأداة لحل التحديات الأُسرية، إضافة إلى أهمية التخطيط والثقافة المالية في تحقيق التماسك الأُسري، ودور صنّاع المحتوى في تقديم محتوى يرسِّخ القيم الأُسرية ويعزِّز مفهوم الأُسرة المتماسكة.

وعُقِدَت الجلسة الثانية في بيت محمد بن خليفة، في منطقة العين، تحت عنوان «القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال»، وركَّزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهُوية الوطنية، والدور الذي تؤدِّيه هذه القيم في تحقيق التماسك المجتمعي، لا سيما في ظل التحوُّلات الاجتماعية والثقافية المتسارعة.

وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهُوية الوطنية؛ ناقشوا سُبُل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلُّعات الشباب، مع تأكيد أهمية غرس الهُوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.

وتعكس هذه الجلسات الحوارية التزام الدائرة بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تطوير منصات تفاعلية تُتيح تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمجتمع. وتؤكِّد الدائرة أهمية استمرار هذه النقاشات لتفعيل الشراكة المجتمعية، وتعزيز الهُوية الوطنية، ما يُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، قادر على مواكبة التحديات مع الحفاظ على إرثه الثقافي العريق.
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • "تنمية المجتمع بأبوظبي" تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية
  • تنمية المجتمع بأبوظبي تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ الهوية الوطنية
  • القائم بالأعمال الأمريكي: يجب اتخاذ خطوات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الليبي
  • زيد تيم: على حماس اتخاذ قرارات عقلانية للحفاظ على دماء الفلسطينيين
  • حركة فتح بهولندا: على حماس اتخاذ قرارات عقلانية للحفاظ على دماء الفلسطينيين
  • بسبب اللهو.. قرارات عاجلة في مصرع طفل دهسته سيارة بأطفيح
  • الأسرة الزراعية بحمص تناقش تحديات الواقع الزراعي
  • "المالية" تنظم مبادرات رمضانية لتعزيز التكافل المجتمعي
  • أطباء بلا حدود تحذر من تزايد الأمراض الجلدية في غزة مع حظر الاحتلال وصول المياه
  • الإمارات تدعو لتعزيز قدرة عمليات حفظ السلام