أطباء: الفحص الجيني قبل الزواج ضرورة لتعزيز صحة المجتمع
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أصبح الاختبار الجيني جزءاً أساسياً من برنامج فحوصات ما قبل الزواج لجميع المواطنين المقبلين على الزواج على مستوى دولة الإمارات بدءاً من يناير (كانون الثاني) من عام 2025، وذلك ضمن "برنامج الجينوم الإماراتي".
وأشاد عدد من الأطباء بهذه الخطوة، واعتبروها خطوة استباقية لتعزيز صحة الأسرة والمجتمع، وأنها تتيح اتخاذ قرارات مدروسة لتكوين أسرة سليمة صحياً.وقاية من الأمراض
وأكدت الدكتورة كريمة الرئيسي، مدير مراكز الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على أهمية الفحص الجيني قبل الزواج "كخطوة استباقية تساهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتعزز صحة الأسرة والمجتمع".
وأشارت الرئيسي عبر 24، إلى أن "الفحص الجيني يمنح الأزواج المقبلين على الزواج فرصة لاتخاذ قرارات مدروسة قائمة على الوعي الصحي، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة واستقراراً للأجيال المقبلة".
كشف المخاطرمن جانبها، لفتت الدكتورة رشا حمد الله، أن "الفحص الجيني قبل الزواج يعد خطوة استباقية مهمة للوقاية من الأمراض الوراثية وتحقيق حياة أسرية صحية ومستقرة، خاصةً في ظل التقدم العلمي الذي يوفر وسائل دقيقة للكشف عن المخاطر المحتملة".
وقالت إن "الفحص الجيني يساهم في تقليل احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية، حيث يساعد في الكشف عن الجينات التي قد تسبب أمراضاً وراثية خطيرة، مثل الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي ومتلازمة داون، ويساهم في الوقاية منها، بالإضافة لتقديم معلومات للأزواج حول احتمالية وجود مخاطر وراثية، لزيادة وعيهم حول الصحة الوراثية مما يتيح لهم اتخاذ قرارات مدروسة لتكوين أسرة سليمة صحياً."
تدابير وقائية بدوره، أشار الدكتور شادي فقيه، طبيب الأمراض النسائية والتوليد، إلى أن "الفحص الجيني يهدف إلى تعزيز صحة الأسرة والمجتمع، ويتيح للأفراد المقبلين على الزواج معرفة إمكانية وجود أمراض وراثية قد تنتقل بين الأجيال، مما يساعد على اتخاذ تدابير وقائية تحد من انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع".وأضاف أن "الفحص الجيني يُمكن الأفراد من اتخاذ قرارات واعية بشأن تخطيط الأسرة، واختيار الأساليب العلاجية المناسبة عند اكتشاف الخلل الجيني باكراً. ويسهم في تحسين جودة الحياة ويقلل من التكاليف الطبية على المدى الطويل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الفحص الجيني الإمارات برنامج الجينوم الإماراتي اتخاذ قرارات الفحص الجینی قبل الزواج
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تفكك الأسرة يهدد المجتمع ويستدعي العودة لقيم المودة والرحمة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الأسرة أصبح ضرورة ملحة؛ في ظل ارتفاع معدلات الطلاق وزيادة الخلافات الزوجية، مما يعارض المقاصد الشرعية التي تقوم على المودة والرحمة في العلاقة الزوجية.
وأشار خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إلى أن الطلاق كان يُعتبر في الماضي أمرًا نادر الحدوث وغير مقبول اجتماعيًا، لكنه أصبح اليوم شائعًا حتى لأبسط الأسباب، داعيًا إلى إعادة النظر في قدسية عقد الزواج وضرورة الحفاظ عليه.
وتساءل المفتي عن أسباب تفكك الأسرة وتأثيراتها السلبية على المجتمع ككل، موضحًا أن انهيار الأسرة يؤدي بالضرورة إلى تهديد استقرار المجتمع والوطن.
وأضاف أن الأسباب تتنوع بين مشاكل داخلية بين الزوجين وتأثيرات البيئة المحيطة، فضلاً عن التغيرات الاجتماعية والنفسية التي يشهدها العصر الحديث.
وأوضح الدكتور نظير عياد، أن مفهوم "جبر الخاطر"، الذي كان في الماضي أسلوبًا لحل الخلافات الزوجية بروح من الاحترام والتفاهم؛ بات غائبًا اليوم، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات بين الأزواج وانتهاء العلاقة بالطلاق.
وأكد المفتي أن بناء الأسرة في الإسلام يقوم على أسس المودة والرحمة والاحترام المتبادل، مشددًا على أهمية العودة إلى القيم النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤمن بتجاوز الخلافات بروح من التسامح والتفاهم للحفاظ على تماسك الأسرة.
وأشار إلى أن غياب هذه القيم اليوم؛ يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الاجتماعية، مما يتطلب جهودًا جماعية لإعادة بناء الأسرة على أسس صحيحة تضمن استقرار المجتمع بأكمله.