لجنة مكافحة الجراد الصحراوي: الجراد بلغ الآن مرحلة الحشرة الكاملة ما يجعل الوضع أكثر خطورة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ليبيا – قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي صلاح مبارك،إن ضعف التمويل من ميزانية الطوارئ تسبّب في خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية في المنطقة الجنوبية وبعض المناطق الغربية من ليبيا.
امبارك وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أشار إلى أن أسرابامبار: غزو الجراد الصحراوي هو بالأسوأ الذي تشهده ليبيا منذ سنوات الجراد وصلت إلى مناطق بغرب البلاد، مثل بني وليد وترهونة، كما وردت بلاغات عن انتشار الجراد في مدينة الخمس.
وذكر أن هذه الأسراب تلتهم كل ما يعترض طريقها، سواء أكان نباتًا أخضر أم يابسًا، وتتحرك بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وأضاف امبارك:”أن السلطات الحكومية تلقت بلاغات عن أسراب الجراد الأفريقي المهاجر منذ شهري يونيو ويوليو الماضيين، إلا أن الاستجابة كانت محدودة بسبب نقص الإمكانات المتاحة”.
وبيّن أن الخسائر شملت نحو 2 مليون نخلة في منطقة تازربو، بالإضافة إلى خسارة 200 هكتار في سبها جنوب ليبيا، و600 هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة تراغن، حيث تضررت محاصيل كالقمح والشوفان وبعض المحاصيل الحقلية الأخرى.
وأوضح مبارك أن كل كيلومتر مربع من المساحات المصابة يحتوي على نحو 45 مليون جرادة.
وحول التعويضات،أشار امبارك إلى أن منسقي الزراعة في البلديات يعملون على حصر الخسائر المالية، واصفًا هذا الغزو بالأسوأ الذي تشهده ليبيا منذ سنوات.
وأعرب عن قلقه من عجز الدولة عن التصدي لهذه الحشرة بسبب ضعف الإمكانات، إذ أدى اجتياح أسراب الجراد إلى تدمير المحاصيل وإلحاق أضرار بالغطاء النباتي.
وشددد على تفاقم الوضع وتزايد المساحات المصابة، داعيًا الحكومتين المتنازعتين في الشرق والغرب إلى التدخل السريع وتوفير الموارد اللازمة، مثل الآلات والسيارات والمبيدات، لمكافحة هذا الوباء.
وأوضح مبارك أن الجراد الصحراوي بلغ الآن مرحلة الحشرة الكاملة، القادرة على التزاوج ووضع البيض في ظروف بيئية ملائمة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة.
ودعا الحكومة إلى توفير تأمين صحي للعاملين والمهندسين والفنيين الذين يتعاملون مع المبيدات الكيميائية التي تشكّل خطرًا على صحة الإنسان، وتوفير كافة وسائل الحماية لهم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجراد الصحراوی
إقرأ أيضاً:
سوريا.. القضية الأكثر خطورة بين أردوغان وترامب
أنقرة (زمان التركية) – مع تولي دونالد ترامب اليوم مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه الأنظار إلى السياسات التي سينتهجها خلال ولايته الجديدة تجاه التطورات الساخنة بالشرق الأوسط.
ولعل واحدة من أكثر القضايا خطورة التي يمكن أن “تعطل أجندة ترامب” هي التطورات المحتملة في سوريا، حيث
أن أنقرة تريد تصفية وحدات حماية الشعب العمود الفقري في قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التي تصنفها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا.
ويرى أردوغان في سيطرة جبهة تحرير الشام، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع تركيا، على الحكم في سوريا وإعادة انتخاب ترامب، الذي سبق وأن أعرب عن رغبته في سحب الجنود الأمريكان من سوريا، فرصة للتحرك.
لكن، هل سيسحب ترامب، الذي أعرب عن رغبته في عدم التعامل مع حروب الشرق الأوسط، حقًا القوات الأمريكية من سوريا؟
في إجابته عن هذا السؤال، أكد جونول تول، مدير مركز الدراسات التركية في معهد دراسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن، أن ترامب يولي اهتماما كبيرا لصورة “القائدة الذي أنهى الحروب” مفيدا أنه سيرغب في تعزيز هذه الصورة بالانسحاب من سوريا وفي حال حدوث ذلك فمن المحتمل أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية التركية.
وأوضح تول أن رؤية أردوغان لسوريا تتماشى بالفعل مع رغبات ترامب غير أن العلاقات بين لابلدين مبنية على أرض هشة وهو ما يستوجب الحذر قائلا: “عندما ينسحب ترامب من سوريا، سيريد أن يقول” لقد جمعت تركيا 10 آلاف جندي إضافي وستحمي تركيا السجون التي يحتجز فيها داعش. انظر، أنا الزعيم الذي أعاد الجندي الأمريكي إلى الوطن” لكن لا يمكن لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة في دمشق الاتفاق بعد الانسحاب. وإذا قامت تركيا بعملية، فستتغير الأمور، لأن أصوات “أردوغان يهاجم الأكراد في سوريا” ستسمع في مجلس الشيوخ وفي هذه المرحلة، لن يكون من المنطقي أن يصف ترامب الرئيس أردوغان بأنه “صديق”.
وتلقى أردوغان الأربعاء الماضي تحذيرًا ناقدًا بشأن سوريا من ماركو روبيو، الذي رشحه ترامب لمنصب وزير الخارجية.
وأكد روبيو أنهم يريدون الاستقرار في سوريا وأن الدعم لقوات سوريا الديمقراطية سيستمر أثناء الإجابة على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسة الموافقة على ترشحه بالكونغرس الأمريكي قائلا: “إن هناك وقف إطلاق نار حساس للغاية فيما يتعلق بالأكراد في المنطقة، “من المهم الحفاظ على ذلك. أعتقد أنه من المهم إعطاء الرئيس أردوغان رسالة مبكرة عبر هذه الجلسة مفادها أنه لا ينبغي أن يرى تغيير السلطة في الولايات المتحدة فرصة لانتهاك الاتفاقيات القائمة “.
في هذا الشأن، يؤكد تول أن الصيغة التي طرحتها تركيا لتصفية وحدات حماية الشعب لم تكن جديدة وأنه تمت محاولة القيام بذلك أيضًا بوساطة روسيا قائلا: “ان موقف الأكراد المطالب حماية هيكلهم المستقل هو الذي أعاق هذه المفاوضات. كانت الولايات المتحدة هي التي أعطت وحدات حماية الشعب هذا التشجيع، وكانت هناك أيضًا مناطق عملوا فيها مع روسيا ونظام الأسد. الآن رحل النظام وروسيا. وإذا غادرت الولايات المتحدة سوريا، فإن وحدات حماية الشعب ستضعف لدرجة أنها ستضطر إلى تقديم تنازلات. الأكراد يريدون حكم فدرالي، لكن هناك حكومة في دمشق لا تريدها. لذا هناك عقدة عالقة. من أجل حل هذه المشكلة، يحتاج الأكراد إلى الانخراط بطريقة ما والتخلي عن الطلب على الحكم الفدرالي. سيكون انسحاب الولايات المتحدة هو الذي سيحل هذه العقدة، وسيتعين على الأكراد إعادة النظر في مطالبهم في المعادلة الجديدة التي ستظهر”.
هل تسفر سياسة أردوغان تجاه سوريا عن تحديات جديدة؟يرى آرون شتاين، رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن خطاب تركيا حول قوات سوريا الديمقراطية لا يعكس سياسة حقيقية قائلا: “يقول وزير الخارجية التركية هاكان فيدان إنه يجب نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية ويجب أن يعود المقاتلون الأجانب إلى بلدانهم، وربما يمكن دمج الأجزاء العربية من تحالف قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري. معظم المقاتلين الأجانب من تركيا. هل تريدهم أنقرة حقًا أن يعودوا إلى ديارهم ؟ ما نعرفه هو أنه يريدهم موتى. يبدو أن هناك الكثير والكثير من المساحة الملغومة بين السياسة والخطاب، لدرجة أنه لا يبدو أن لديها سياسة حقًا باستثناء قتل أكبر عدد ممكن منها في العراق. ولكي نكون منصفين، ينبغي القول إن الكثير من العالم يعامل مقاتلي داعش في سوريا بطريقة مماثلة، لذلك تتصرف أنقرة في الواقع وفقًا للمعايير العالمية الحالية”.
وأشار شتاين إلى أن الشرق الأوسط لم يعد من أولويات الولايات المتحدة وأن أردوغان الرغب في أن يكون أكثر نشاطا في سوريا يمكنه أن يفعل ذلك قائلا: “لكن يجب أن نفهم الوضع الحالي في سوريا جيدا. ما هو على المحك هنا هو أن الدولة المنهارة يحكمها الآن فرع سابق للقاعدة. ينظر الكثيرون في الولايات المتحدة إلى هذا بتشكك كبير. لست مقتنعا بأن جبهة تحرير الشام قادرة على السيطرة على كل سوريا. قد تضطر أنقرة إلى التعامل مع العواقب المحتملة لهذا وهى احتمالية ألا تفرض جميع مصالحها على حليفها وأن ترث التحديات الأمنية التي من المحتمل أن تنتج عن هذا”.
Tags: الأزمة السوريةالتطوريات في سورياالعلاقات التركية الأمريكيةجبهة تحرير الشامدونالد ترامبرجب طيب أردوغانقوات سوريا الديمقراطيةوحدات حماية الشعب الكردية