طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مطهراً مبتكرًا ممتد التأثير لفترات طويلة باسم "نانو جارد". 

وتُقدم المادة الجديدة التي تحمل اسم "نانو جارد"، حلًا فريدًا للتلوث الميكروبي على الأسطح التي نلمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، مساند السُلّم، ومفاتيح المصاعد، حيث يوفر حماية مستمرة دون الحاجة للاستخدام المتكرر.

 

ويقود فريق الباحثين المسئول عن تطوير مادة "نانو جارد" الجديدة الدكتور حسن عزازي، الأستاذ المتميز بقسم الكيمياء، ويضم سيف الدين المفتي، طالب الدراسات العليا في الكيمياء، وعبيدة عبد القادر الإبراهيم، الحاصل على الماجستير 2024، وجود ماجد لبابيدي، طالبة الماجستير في تكنولوجيا النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

حصول "نانو جارد" على براءة اختراع أمريكية

حصل "نانو جارد" على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والتجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى الباحثون حالياً إلى التعاون مع شركات تصنيع دولية لإبرام اتفاقات تراخيص لإنتاج وتسويق "نانو جارد".

وتتميز مادة "نانو جارد" عن المواد الأخرى في السوق بفعاليتها الفريدة ضد الميكروبات لفترات ممتدة دون الحاجة إلى معدات خاصة أو تدريب على استخدامها.

ويوضح عزازي: "صممنا مطهراً جديدًا يمكن نشره بسهولة على الأسطح ويظل نشطًا ضد الميكروبات لمدة تصل إلى أسبوعين على الأقل"، مشيرًا إلى سهولة استخدام "نانو جارد" وامتداد تأثيره. يلبي هذا المستحضر الجديد احتياجات لا توفرها مواد التطهير المتاحة حالياً.

وأضاف عزازي: "معظم المطهرات التجارية توفر حماية قصيرة المدى وتحتاج إلى الاستخدام والنشر المتكرر، كما أن المطهرات طويلة الأمد المتاحة حاليًا عالية التكلفة وتتطلب إخلاء المنشآت، فضلًا عن الحاجة لمتخصصين لاستخدامها."

وعلى مدار عام كامل، طوّر الفريق نموذجًا أوليًا للمطهر، حيث اختاروا أولاً المادة الكيميائية قصيرة المدى التي من شأنها أن تقتل الجراثيم عند ملامستها ثم اختاروا لاحقًا المادة الكيميائية طويلة المدى. بعد ذلك، سعوا إلى إيجاد طريقة لتغليف المادتين الكيميائيتين المختارتين داخل حويصلات نانوية واختبار مدة صلاحية واستقرار التركيبة أثناء التخزين. وأوضح المفتي: "بمجرد أن وجدنا التركيبة المستقرة والنظيفة وسهلة الاستخدام على الأسطح، انتقلنا إلى المرحلة التالية لجعل المنتج سهل الاستخدام". وعبّر المُفتي عن أمله في أن يحقق "نانو جارد" تأثيرًا واسعًا، قائلاً: "أتمنى أن يصبح "نانو جارد" موثوقًا ومعروفًا وقادرًا على حماية المنازل والجامعات والعائلات من الأوبئة المستقبلية."
وتقديراً لهذا التصميم المبتكر، تم اختيار فريق "نانو جارد" كأحد المتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة "جونز هوبكنز الدولية لتصميم الرعاية الصحية" لعام 2024 وتم نشر أبحاثهم في مجلة "نانوسكيل أدفانسز" تحت عنوان "بخاخ نانوميسيل مضاد للميكروبات طويل الأمد."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة حسن عزازي

إقرأ أيضاً:

“السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم

الرياض : البلاد

 بإشراف من وزارة الطاقة، دشنت الشركة السعودية للكهرباء اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم يتم اختباره داخل محطة توليد كهربائية باستخدام تقنية التجميد لاحتجاز الكربون ومعالجة الملوثات الأخرى في محطة توليد رابغ.

 ويهدف هذا المشروع البحثي إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجزيئات الدقيقة، في خطوة

 تسهم في تحقيق مستهدفات الشركة السعودية للكهرباء في الاستدامة والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.

 وتتضمن هذه التقنية المبتكرة تطوير منصة متنقلة ذات سعة يومية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون تصل إلى ربع طن، ما يجعلها نموذجًا عمليًا لتطبيق احتجاز الكربون مستقبلًا على نطاق واسع ضمن قطاع توليد الطاقة.

 وأكد الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن سالم الغامدي، أن هذا المشروع البحثي يدعم جهود احتجاز الكربون في المملكة، ويعكس التزام الشركة الدائم بالشراكات التقنية المبتكرة، بما يحقق أهداف المبادرات البيئية للمملكة، ويسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تطوير وتطبيق حلول تقنية تخدم بيئة المملكة والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.

 ويعد هذا المشروع البحثي خطوة هامة لإثبات كفاءة التقنية الجديدة لاحتجاز انبعاثات الكربون في أحد القطاعات ذات الانبعاثات الصعب تخفيضها، حيث تصل نسبة نقاء الكربون المحتجز إلى ٩٩٪؜،

 وتتماشى هذه المبادرة مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية بالقاهرة تنظم مؤتمر" رائدات الأعمال"
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: مصر هي قلب الثقافة في الشرق الأوسط
  • البيوضي: نتائج انتخابات مصراتة تؤكد الحاجة لتغيير الحكومة
  • الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقدم منحة ثنائية للجامعة الألمانية بالقاهرة وميونيخ التقنية
  • مركز بحثي يصدر ورقة حقائق حول التوسع الاستيطاني في الضفة خلال الحرب على غزة
  • تفاصيل زيارة فريق من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للوحدة الصحية بقرية الزرابي بأبوتيج فى أسيوط
  • فريق قسم المسالك بطب بالقاهرة جامعة الأزهر يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية
  • فريق قسم المسالك بطب البنين بالقاهرة جامعة الأزهر يحصل على كأس العباقرة في مسابقة الجمعية المصرية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم