أكد راؤوف مزو، مساعد المفوض السامى لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن مصر ترفض فكرة إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها، بل تستضيفهم فى مساكن حضرية فى المدن وسط مواطنيها.

واشار مزو - فى كلمة له خلال الحوارالسادس تحت عنوان «فقدان الوطن» ضمن أعمال المنتدى الحضرى العالمى المنعقد حاليًا في القاهرة، إلى أن المفوضية تسعى في عملها إلى توفير منازل مؤقتة للاجئين وتركز على النازحين داخليا من خلال فريق يتعامل معهم من منظور إنساني أكثر منه تنموي.

وأضاف، أن أطراف التنمية يرون أن التصدي لمشكلة النزوح ليس فقط أولوية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وإنما أيضًا المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي والقطاع الخاص وغيرهما من القطاعات، مع ضرورة العمل على توفير الوظائف اللائقة للنازحين.

وأكد أنه في أمريكا اللاتينية هناك تحالف والتزام بتوفير الدعم للنازحين، مؤكدا أن استجابة المفوضية تسعى لخفض مستوى الاعتماد على الآخرين وتقديم المساعدات لجعل حياة النازحين طبيعية.

ومن جانبها، قالت أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن الأرقام مفزعة حيث تشير إلى تدمير 1.4 مليون منزل في أوكرانيا و 660 ألفا في غزة و200 الف في لبنان، بالإضافة إلى مليوني نازح في غزة والأمر نفسه فى السودان، وهو أمر شديد الخطورة.

وشددت على ضرورة بناء مجتمعات مستدامة وبنية تحتية قوية وتحسين الاتصالات لخلق فرص عمل، وأكدت ضرورة حشد مصادر التمويل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والبنك الدولي.

ولفتت إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يساعد في الدعم لإيجاد حلول طويلة المدي بالتعاون مع الحكومات والبلديات المحلية والمنظمات الأهلية والمنتدى الحالي يعد مثالا على ذلك حيث تمت دعوة كل الأطراف ذات الصلة للوصول إلى حلول طويلة الأجل تضمن الاستدامة لهذه الحلول.

من جانبه، أكد ساميّ حجاوي وزير الحكم المحلي بالسلطة الفلسطينية، أن الفلسطينيون متمسكون بحق العودة والوطن بالنسبة لهم هو الهوية الفردية والجماعية التي يحملها الفلسطيني أينما حل ولا يشعر بها إلا على أرضه.

يذكر أنه في عام 2023، اضطرّ 110 ملايين شخص للنزوح بسبب النزاعات والعنف، مع تسبب التغير المناخي في تفاقم احتياجاتهم، مما كان له آثار عميقة، بما في ذلك فقدان المنازل، والذكريات، والمجتمع، والانتماء، وخلال الحوار شارك القادة والخبراء الرؤى حول الاستجابات المحلية للأزمات الحضرية في مناطق مثل غزة، وسوريا، والعراق، وأوكرانيا. من أجل تسليط الضوء على الأساليب المبتكرة، والنجاحات المحلية، والتحديات في إعادة البناء لتوجيه السياسات وتعزيز التماسك الاجتماعي.

اقرأ أيضاًمفوضية اللاجئين بمصر: نسعي لجلب المزيد من التبرعات لدعم وتأمين الحماية للاجئين والمهاجرين

عقب تحذيرات الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين وانتشارها بالسودان.. كيف استعدت مصر لمواجهة الكوليرا؟

مفوضية اللاجئين تدق ناقوس الخطر بشأن العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين القضية الفلسطينية مفوضية اللاجئين المنتدى الحضري العالمي

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 12.7 مليون أوكراني بحاجة إلى مساعدات جوتيريش يطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن 9 من كل 10 أشخاص في سوريا يعيشون في فقر، وإن واحداً من كل 4 عاطلون عن العمل، ولكن اقتصاد البلاد يمكن أن يستعيد مستواه قبل الصراع في غضون عقد من الزمان في ظل نمو قوي.
جاء هذا في تقرير جديد أصدره البرنامج وحمل عنوان «تأثير الصراع في سوريا: اقتصاد مُدمَّر وفقر مستشر وطريق صعب إلى الأمام نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي».
وقال البرنامج الأممي إن 14 عاماً من الصراع في سوريا أفسدت ما يقارب 4 عقود من التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ورأس المال البشري.
وحذر التقرير من أنه وفقاً لمعدلات النمو الحالية، لن يستعيد الاقتصاد السوري مستواه قبل الصراع من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام 2080، موضحاً أنه لا بد أن يرتفع النمو الاقتصادي السنوي 6 أضعاف لتقصير فترة التعافي إلى 10 سنوات، وسوف تكون هناك حاجة إلى ارتفاع طموح بمقدار 10 أضعاف على مدى 15 عاماً لإعادة الاقتصاد إلى ما كان ينبغي أن يصبح عليه لولا الصراع.
وأفاد التقرير بأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض إلى أقل من نصف قيمته منذ بدء الصراع في عام 2011، وتضاعفت البطالة ثلاث مرات. وأصبح واحد من كل 4 سوريين عاطلاً عن العمل الآن، كما أدى تدهور البنية الأساسية العامة إلى مضاعفة تأثير الصراع بشكل كبير.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، إنه إلى جانب المساعدات الإنسانية الفورية، يتطلب تعافي سوريا استثماراً طويل الأجل في التنمية لبناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لشعبها.
وأضاف: «إن استعادة الإنتاجية من أجل خلق فرص العمل وتخفيف حدة الفقر، وتنشيط الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنية التحتية للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة، كلها عوامل أساسية لتحقيق مستقبل مستدام، والازدهار، والسلام».
بدوره، قال عبدالله الدردري، مساعد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية، إن مستقبل سوريا يعتمد على نهج قوي للتعافي التنموي، مشيراً إلى أن هذا يتطلب استراتيجية شاملة تعالج إصلاح الحكم والاستقرار الاقتصادي، وإعادة بناء البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر
  • «التنمية المحلية»: استمرار إقامة معارض أهلا رمضان لبيع السلع المخفصة
  • الأمم المتحدة عن اقتصاد سوريا: قد يستغرق 50 عاماً ليتعافى
  • الكفرة | دعم إنساني عاجل: مفوضية اللاجئين تطالب بـ106 مليون دولار لاستجابة الأزمة اللاجئين السودانيين
  • مكي استقبل الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • مصير الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين السوريين بتركيا بعد سقوط الأسد
  • الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا
  • وزير الإدارة المحلية يناقش مع مسؤولين أمميين وأوروبيين خطة التنمية والاقتصاد للعام الجاري
  • السعودية تستضيف محادثات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة
  • «مفوضية حقوق الإنسان» تدعو تونس لمراجعة تشريعاتها الجنائية ووضع حدّ لـ«الاعتقال التعسفي»