زنقة 20. الرباط

في قرار جديد، قرر النظام الجزائري الإستسلام للأمر الواقع إعادة العلاقات التجارية مع إسبانيا بعد أشهر من سحب السفير وتعليق التبادل التجاري بسبب دعم مدريد مغربية الصحراء.

وحسب وثيقة رسمية نشرتها الصحف الإسبانية فإن المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا ستعود بشكل طبيعي بعدما هددت الجزائر بقرارها الصبياني للضغط على مدريد، بعدما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الاعتراف بمغربية الصحراء.

وسارعت الجزائر حينها بردة فعل غير محسوبة، إلى قطع العلاقات التجارية من طرف واحد، معرضة نفسها لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، في موقف غريب كاد يتسبب في عقوبات دولية على نظام لا يفقه في العلاقات التجارية والدولية شيئاً.

و إعتبرت الصحف الإسبانية، أن القرار الجزائري يعتبر إستسلام، ورضوخ للأمر الواقع بعودة فتح الأبواب التجارية مع إسبانيا “طواعية”.

وفي دلالة مثيرة عن مفهوم “السيادة”، تقر الجزائر، دون ضغوط، بأن العزلة الاقتصادية لم تعد بالمكاسب المتوقعة.

وفي خطوة وصفت بـ”الاستراتيجية”، أعلنت الجزائر تراجعها عن قرارها السابق، في مشهد مضحك بعدما أحسّت بعزلة تجارية تنضاف للعزلة السياسية التي باتت تعيش فيها، بعدما تخلت عن كل من فرنسا و إسبانيا وروسيا وكافة الدول العربية التي تدعم مغربية الصحراء.

ومنحت المديرية العامة للصرف في الجزائر من جديد الضوء الأخضر للمعاملات التجارية مع إسبانيا، بعدما تبخرت كل التهديدات في الهواء.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مع إسبانیا

إقرأ أيضاً:

الجزائر تضغط على تونس لاستضافة البوليساريو تجنباً للعقوبات الأمريكية

زنقة 20 | متابعة

كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط تمارسها الجزائر على تونس بهدف استضافة عناصر من ميليشيا “البوليساريو”، بعد مؤشرات قوية عن توجه الإدارة الأمريكية نحو تصنيف هذه الحركة الإنفصالية كمنظمة إرهابية.

ويأتي هذا التحرك الجزائري بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها النظام الجزائري على المستوى الدبلوماسي، بسبب دعمه العلني واللوجستي لكيانات مسلحة متهمة بالتورط في أنشطة مشبوهة،وهو ما دفع عددا من الدول إلى إعلان مواقف داعمة لوحدة المغرب الترابية ورافضة للكيانات الانفصالية ذات الأجندات الإيديولوجية المتطرفة.

وتشير ذات المصادر إلى أن الجزائر تحاول منذ مدة استخدام ورقة تونس التي تمر بأزمة سياسية خانقة، حيث يواجه الرئيس قيس سعيّد موجة غضب شعبية متصاعدة، وسط اتهامات بتبعيته للدوائر العسكرية الجزائرية، وهو ما يفسر بسعي الجزائر لتوظيف الأزمة التونسية لصالح أجنداتها الإقليمية، عبر إقناع أو الضغط على قصر قرطاج لإحتضان عناصر من “البوليساريو” على أراضيها.

ومن شان هذه الخطوة، حسب ذات المصادر أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي وتعمّق عزلة الجزائر، التي بدأت تتلقى إشارات واضحة من واشنطن مفادها أن عهد التساهل مع الكيانات المسلحة قد ولى، وأن كل من يدعمها سيتحمل تبعات ذلك.

ويأتي هذا المخطط الجزائري ،بعد تضييق الخناق الدبلوماسي على نظام تبون، بسبب دعمه لجماعات متطرفة، حيث بات النظام العسكري عن مخرج عبر بوابة تونس بينما يرى مراقبون انه في حال ما تحقق ذلك، سترتب عنه فرض عقوبات على الدول والأنظمة التي تحتضن أو تدعم هذه الميليشيات الإرهابية، وفي مقدمتها النظام العسكري الجزائري.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تضغط على تونس لاستضافة البوليساريو تجنباً للعقوبات الأمريكية
  • السياسة ترفع أسهم الإقتصاد.. المبادلات التجارية بين إسبانيا والمغرب تحطم رقماً قياسياً جديداً
  • موقف إسبانيا الحاسم من قضية الصحراء يُربك خصوم الوحدة الترابية
  • إسبانيا تجدد التأكيد على دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • ريمونتادا…إسبانيا و 5 دول أوربية تجدد دعمها الحكم الذاتي في الصحراء
  • قريبا.. مصنع لصناعة الكوابل الكهربائية الخاصة بالمركبات في الجزائر
  • هذه مواصفات المواشي الإسبانية وموعد تصديرها إلى الجزائر
  • عاجل. باريس تعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجزائري ردًا على إجراءات اتخذتها الجزائر
  • بوريطة من باريس: الدعم الفرنسي للوحدة الترابية لم يعد تصاريح بل يتجسد على أرض الواقع
  • وزير الداخلية الفرنسي: ليس لدي أي هوس بالسلطات الجزائرية ولا بالشعب الجزائري