أعلن الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن انطلاق فعاليات مبادرة «معًا نتعلم» يوم الجمعة الموافق ٨ نوفمبر، في إطار جهود الأزهر الشريف لدعم التعليم وتعزيز الفهم لدى طلاب المعاهد الأزهرية، بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي.

مبادرة معًا نتعلم تأتي استجابة لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تهدف إلى تقديم دعم تعليمي إضافي للطلاب وتخفيف الأعباء المالية عن أولياء الأمور.

وأكد الشيخ أيمن عبدالغني أن المبادرة تمثل خطوة نوعية في مسار التعليم الأزهري، حيث توفر شروحات مكثفة ومتكاملة لجميع المواد الدراسية، يقدمها نخبة من أفضل المعلمين المختارين بعناية، والذين يتمتعون بقدرات تدريسية متميزة وخبرة واسعة في مجالهم. 

ويأمل قطاع المعاهد الأزهرية من خلال هذه المبادرة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، التي تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، بحيث يكون للطلاب بدائل تعليمية مجانية وكافية تغنيهم عن هذه الدروس، وتسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي دون تكاليف إضافية.

وأشار رئيس القطاع إلى أن مبادرة «معًا نتعلم» ستعتمد على أساليب تدريس مبتكرة تتماشى مع التطور التكنولوجي وتراعي التفاوت في مستويات الطلاب، حيث سيتم تقديم الدروس بطريقة تساعد على ترسيخ الفهم وتبسيط المفاهيم، مما يتيح للطلاب فرصة أكبر للاستيعاب والمشاركة. 

ومن خلال منصة بوابة الأزهر الإلكترونية، سيجد الطلاب مواد دراسية متاحة بشكل كامل طوال أيام الأسبوع، مما يمكنهم من مراجعة المحتوى بشكل مرن وفي أوقات تناسبهم.

كما لفت الشيخ أيمن عبدالغني إلى أن المبادرة لا تقتصر فقط على شرح المناهج الدراسية، بل تشمل أيضًا مواد إثرائية تعمل على تطوير المهارات الشخصية للطلاب وتشجيعهم على البحث والاستكشاف. 

الهدف من ذلك هو تنمية روح التفكير النقدي وتعزيز مهارات التعلم الذاتي، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي ويساعد في تحقيق النجاح الشخصي.

واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية تصريحه بالتأكيد على أن المبادرة تسعى لخلق بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب وتواكب متطلبات العصر، وتعزز من أهمية التعليم في بناء جيل واعٍ ومؤهل. وأضاف أن مبادرة «معًا نتعلم» تأتي كجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف لدعم التعليم وتطويره، ليكون منبرًا لتوجيه الطلاب نحو مستقبل مشرق مليء بالمعرفة والابتكار.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس قطاع المعاهد الازهرية المعاهد الأزهریة

إقرأ أيضاً:

الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم

أطلقت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية مبادرة: (رفاق المصحف)، لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم في كتاتيب الأزهر الشريف، وعوائلهم الكريمة.

وتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، اليوم، إلى كُتَّابِ الشيخ حسن عبد اللطيف خضير أبو غنيم، وأهداه الوفد مصحفًا وشهادة تقدير ومجموعة من الكتب القيمة اعترافًا وتقديرًا لجهود. 

ولد الشيخ حسن، ولد في ١٧ / ٦ / ١٩٣٠، بقرية أبي صير بالبدرشين ـ بمحافظة الجيزة، والذي يعمل في تحفيظ القرآن منذ عام ١٩٥٠م، وقد قام بترخيص مكتبه من الأزهر الشريف سنة ١٩٧٩م، وقد كان والده الحاج/  عبد اللطيف من الصالحين، وكان يعمل في البناء، وعندما رجع من رحلة الحج رزقه الله بولده (حسن) في شهر المحرم فنذره للقرآن الكريم، ووفى الحاج/ عبداللطيف بنذره، حيث فرغه لحفظ القرآن الكريم، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثني عشر عامًا على يد الشيخ / عبد الحليم عامر ضيف الله، وقام بمراجعة القرآن الكريم أكثر من مرة، ثم التحق بالجهادية ( الخدمة العسكرية)، وقد خرج منها بعد مدة قليلة إعفاءً لحفظه القرآن الكريم. 

وبعد خروجه مباشرة قام بفتح الكُتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم، وكان الكُتَّاب يفرش بالرمل، وكانت زوجته - رحمها الله تعالى - تقوم بتغيير الرمل كل أسبوع، ثم التحق الشيخ حسن عبد اللطيف بمعهد القراءات وحصل على شهادة إجازة التجويد منه. 

واستمر الشيخ بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء قريته، وتخرج على يديه الكثير من حفظة القرآن الكريم، وللشيخ أبناء وأحفاد جلهم من أهل القرآن، ونجله الشيخ / علي حسن عبداللطيف - مدير عام - معهد خاتم المرسلين.

وتأتي تلك المبادرة انطلاقًا من قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ))  [فاطر: 29 ، 30]، وقول النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله ﷺ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة» [رواه مسلم]. 

وقد بارك الله تعالى في أعمار هؤلاء المحفظين فتجاوزوا التسعين عامًا جعلوا أكثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى للصغار والكبار؛ حتى ظهرت بصماتهم المنيرة؛ فتخرج من تحت أيديهم معلمون ومهندسون وأطباء وقضاة ورجال دولة، لذا يتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم ومعهم الشيخ/ حسن عبد النبي، لتكريم تلك النماذج الطيبة في أماكنهم التي وهبوها مع أعمارهم للقرآن الكريم. 

ويأتي هذا التكريم تجسيدًا و تأكيدًا لاستمرارية دورهم الريادي في خدمة كتاب الله تعالى، و كرسالة اعتزاز و فخر بشخصيات كريمة لا تتوانى في بذل قصارى الجهد في خدمة القرآن الكريم، لذا وجب التعريف بهم وبجهودهم، وتكريمهم وهم على قيد الحياة؛ لترسيخ أثر محفظي القرآن الكريم وتقديرِ الساهرين على بناء جيل من الحفظة؛ عبر تكريم الرواد من المبدعين المصريين الذين أفنوا أعمارهم في العطاء والعلم والإبداع. 

وأعربت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم عن أملها أن يفضي هذا التكريم إلى التفاف الجميع حول القامات القرآنية، واحتضانهم، والإفادة من كنوزهم القرآنية، لأنَّ مهمة تحفيظ القرآن الكريم تحتاج إلى روح إنسانية راقية ونكران للذات لصناعة العقول وتحصينها.

مقالات مشابهة

  • «التنظيم والإدارة»: تعيين 40 ألف معلم في المعاهد الأزهرية
  • أستاذ جينات وراثية بجامعة الأزهر: التعليم باللغة الإنجليزية يتيح للطلاب التنافس عالميًا في مجالات الطب
  • بوابة التعليم الأساسي.. طريقة الحصول على نتائج صفوف النقل 2025 بسهولة
  • غدًا.. انطلاق أولى حلقات برنامج "نوابغ الأزهر" بمعرض الكتاب في موسمه الأول
  • الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم
  • غدا.. انطلاق أولى حلقات برنامج نوابغ الأزهر في موسمه الأول
  • وكيل المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري يمثل نموذجًا فريدًا في عمقه وتاريخه
  • وكيل المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري يعمل على غرث القيم الإنسانية في نفوس طلابه
  • وكيل قطاع المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري نموذج فريد في عمقه وتاريخه
  • وكيل قطاع المعاهد الأزهرية: نغرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب