المعاهد الأزهرية يطلق مبادرة لتعميق فهم الطلاب وتخفيف العبء عن أولياء الأمور
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أعلن الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن انطلاق فعاليات مبادرة «معًا نتعلم» يوم الجمعة الموافق ٨ نوفمبر، في إطار جهود الأزهر الشريف لدعم التعليم وتعزيز الفهم لدى طلاب المعاهد الأزهرية، بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي.
مبادرة معًا نتعلم تأتي استجابة لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تهدف إلى تقديم دعم تعليمي إضافي للطلاب وتخفيف الأعباء المالية عن أولياء الأمور.
وأكد الشيخ أيمن عبدالغني أن المبادرة تمثل خطوة نوعية في مسار التعليم الأزهري، حيث توفر شروحات مكثفة ومتكاملة لجميع المواد الدراسية، يقدمها نخبة من أفضل المعلمين المختارين بعناية، والذين يتمتعون بقدرات تدريسية متميزة وخبرة واسعة في مجالهم.
ويأمل قطاع المعاهد الأزهرية من خلال هذه المبادرة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، التي تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، بحيث يكون للطلاب بدائل تعليمية مجانية وكافية تغنيهم عن هذه الدروس، وتسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي دون تكاليف إضافية.
وأشار رئيس القطاع إلى أن مبادرة «معًا نتعلم» ستعتمد على أساليب تدريس مبتكرة تتماشى مع التطور التكنولوجي وتراعي التفاوت في مستويات الطلاب، حيث سيتم تقديم الدروس بطريقة تساعد على ترسيخ الفهم وتبسيط المفاهيم، مما يتيح للطلاب فرصة أكبر للاستيعاب والمشاركة.
ومن خلال منصة بوابة الأزهر الإلكترونية، سيجد الطلاب مواد دراسية متاحة بشكل كامل طوال أيام الأسبوع، مما يمكنهم من مراجعة المحتوى بشكل مرن وفي أوقات تناسبهم.
كما لفت الشيخ أيمن عبدالغني إلى أن المبادرة لا تقتصر فقط على شرح المناهج الدراسية، بل تشمل أيضًا مواد إثرائية تعمل على تطوير المهارات الشخصية للطلاب وتشجيعهم على البحث والاستكشاف.
الهدف من ذلك هو تنمية روح التفكير النقدي وتعزيز مهارات التعلم الذاتي، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي ويساعد في تحقيق النجاح الشخصي.
واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية تصريحه بالتأكيد على أن المبادرة تسعى لخلق بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب وتواكب متطلبات العصر، وتعزز من أهمية التعليم في بناء جيل واعٍ ومؤهل. وأضاف أن مبادرة «معًا نتعلم» تأتي كجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف لدعم التعليم وتطويره، ليكون منبرًا لتوجيه الطلاب نحو مستقبل مشرق مليء بالمعرفة والابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس قطاع المعاهد الازهرية المعاهد الأزهریة
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية يشارك في حفل تخريج الطلاب الوافدين"دفعة شهداء غزة 2"
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.