عاد لسدة الحكم فى البيت الأبيض
(ترامب رئيسًا).. السودان يترقب
أردول: فوز ترامب سيوقف التدخلات الخارجية السالبة فى ملف السودان
الجمهوريون دعموا من داخل الكونجرس تصنيف الدعم السريع كمنظمةٍ إرهابية
شقلاوي: لا يمكننا تجاهل تصريحات دونالد عن التزامه بوقف الحروب..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
عاش العالم لحظاتٍ عصيبة في الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك من خلال متابعته لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أعادت دونالد ترامب لسدة الحكم بالبيت الأبيض في دورة جديدة.


عودة ترامب أربكت حسابات المشهد العالمي والإقليمي، لجهة أنّ عنصر المفاجأة كان حاضرًا، بعد أن كانت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي متقدمة وقريبة من تحقيق لقب أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب وتأثيراته على أزمة السودان، نحاول أن نستعرضها في عمق التقرير التالي.
التدخلات الخارجية
وينتظر أن يؤدي الرئيس الأمريكي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير العام المقبل، ليخوض تجربته الثانية بعد تجربةٍ أولى كانت أبرز محطاتها للسودان ممارسة إدارته ضغوطًا على مجلس السيادة السوداني بالتوقيع على اتفاقية أبراهام بالأحرف الأولى بتوقيع وزير العدل الأسبق نصر الدين عبد البارئ.
ويقول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة مبارك أردول إنّ فوز ترامب سيوقف التدخلات الخارجية السالبة في ملف السودان، كما أنّه سيكون له دور كبير في إنهاء الحرب كجملةٍ من الحروب التي اندلعت في حقبة سلفه بايدن بعد أوكرانيا وغزة ولبنان.
ويضيف أردول أنّ سياسة الرئيس الجديد تعزز مصلحة أمريكا بالمقام الأول، مؤكدًا أنّها لن تسمح بالنزاعات غير الضرورية خاصةً التي يشترك فيها حلفاء أمريكا.
ويشير أردول إلى أنّ دونالد ترامب سيكون حليفًا أفضل من بايدن، خاصةً وأنّ الأول كان قد أنجز ملف رفع السودان من قائمة الإرهاب خلال خواتيم دورته الرئاسية الأولى مع المكون العسكري، كما أنّ حرب السودان تضر بأمن إسرائيل حليفة واشنطن الأولى بالمنطقة، علاوةً على أنّها تعطي نفوذًا لدولٍ منافسة للولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع مبارك أن تمضي الأوضاع بالسودان في الحقبة الأمريكية الجديدة صوب الأفضل.
منظمة إرهابية
السودان لم يكن محظوظًا في عهد الديمقراطيين الذين اندلعت حرب الخامس عشر من أبريل في فترتهم، كما أنّ الحكومة ظلت تجاهر بالشكوى بالانحياز غير المبرر من المبعوث الأمريكي توم بيرييلو للميليشيا وأعوانها، كما كان الاتفاق الإطاري الذي قاد لأزمة البلاد من هندسة مبعوثي إدارة بايدن.
ويرى الخبير والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي بأنّ السودانيين ما عرف عنهم من حرصهم على الأمن والاستقرار خلال حياتهم اليومية يعتبرون أي تغير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان أمر جيدٌ وإيجابي، بالنظر إلى الفترات السابقة التي ظلت خلالها السياسة الخارجية لإدارة بايدن تبدو متماهيةً مع من كانوا سببًا في إشعال الحرب، حيث يرى البعض بأنّها لم تكن مهتمةً بضمان أمن السودانيين بالرغم من التحدث عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتابع: هذا الشعور بالإهمال والخذلان دفع البعض إلى الترحيب بالإدارة الجمهورية الجديدة برئاسة الرئيس ترامب.
ويضيف شقلاوي أنّه من المهم ملاحظة أن الجمهوريين سبق لهم من داخل الكونغرس أن دعموا تصنيف الدعم السريع كمنظمةٍ إرهابية، مما يوحي بتبنيهم لمواقف أكثر حزمًا في مكافحة التطرف والإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تسهم سياسة ترامب في تعزيز العلاقات مع روسيا، الحليف القوي للحكومة السودانية، وعليه لا يمكننا تجاهل تصريحات ترامب عن التزامه بوقف الحروب والسعي لتحقيق السلام.
ويتابع د. إبراهيم قائلًا: إنّ هذه الوعود السياسية الجريئة تثير تفاؤل السودانيين، حيث يرى البعض أنّها ستكون بدايةً جديدةً لفترةٍ مليئةٍ بالازدهار والاستقرار، وهو ما جعل رئيس مجلس السيادة السوداني يعبر عن تفاؤله بالعلاقات المستقبلية بين البلدين.
الخبير والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي أشار إلى أنّ الإدارة الجمهورية الجديدة تحمل وعودًا وآمالًا للسودانيين في تحقيق السلام والأمن، رغم أنّ الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا، إلّا أنّ السودانيين ينظرون إلى المستقبل بتفاؤلٍ وأملٍ بدعم وتعاون الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكمل شقلاوي: طبعًا يجب أن لا نفرط في التفاؤل بالنظر إلى أنّ السياسة الأمريكية كما تدار بواسطة حزبي الجمهوريين والديمقراطيين، كذلك هي ربما وجهان لعملة واحدة، لكن على الأقل الأمريكان الآن باتوا يستشعرون الخطر، لذلك أتوقع أن تكون فترة ترامب معالجة للأخطاء السابقة التي لم تنتبه كثيرًا للمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تحتم على الأمريكان أن يكونوا أكثر تفهمًا لرغبات الشعوب في الحرية والديمقراطية دون إملاءاتٍ خارجية، لأنّ تلك السياسة هي واحدة من الأسباب التي اشتعلت بموجبها الحروب في عدة مناطق من العالم. وأضاف المحلل السياسي: عمومًا، دعونا نقف عند تصريح ساكن البيت الأبيض الجديد وأنّه سيعمل على إطفاء الحرائق والحروب ولن يعمل على إشعالها.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التدخلات الخارجیة

إقرأ أيضاً:

ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

#سواليف

ستحسم سبع ولايات تُسمى “متأرجحة” نتيجة #الانتخابات_الرئاسية_الأمريكية ، إذ إنها لا تصوّت بشكلٍ واضحٍ لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي #كامالا_هاريس؛ مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق #دونالد_ترامب؛ مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.

مَن يتخطى 270 من أصوات المجمع الانتخابي؟

تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراعٍ غير مباشرٍ فريدٍ، يعتمد على أصوات كِبار الناخبين في المجمع الانتخابي، وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كِبار الناخبين.

مقالات ذات صلة سرايا القدس تبث مشاهد لمعارك ضارية وتفجير جيب إسرائيلي بالضفة الغربية / فيديو 2024/11/05

ويتعين على المرشح الرئاسي أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات الهيئة؛ أي 270 من 538 صوتاً؛ للفوز.

وقدّمت وكالة “فرانس برس” قراءة في هذه الولايات السبع التي ستسحم الاقتراع:

بنسلفانيا (19 صوتاً في المجمع الانتخابي)

لطالما كانت هذه الولاية التي تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين، لكن فاز دونالد ترامب في بنسلفانيا بفارق ضئيل في عام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2020.

تشتهر الولاية بمدن “حزام الصدأ”، مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية.

خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكرّرة في الولاية الشرقية، حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة.

ويحاول ترامب؛ الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمُّع حاشد في يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذّرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة.

تسعى هاريس؛ بدورها إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها جو بايدن. وفي بيتسبرغ، حدّدت خططاً لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسة لسكان الولاية.

جورجيا (16 صوتاً)

تسلّطت الأضواء على الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.

وجّه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثّهم على “إيجاد” عددٍ كافٍ من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتمّ تعليق القضية لما بعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.

وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس؛ التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.

كارولينا الشمالية (16 صوتاً)

كارولينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين “الولايات المتأرجحة” السبع التي صوّتت للحزب الجمهوري في 2020.

ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ عام 2008 لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً منذ 2017.

وبعد مرور إعصار هيلين المدمّر الذي خلف 96 قتيلاً على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات لا أساس لها حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.

وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس على دعم الأمريكيين من أصل إفريقي والشباب.

ميشيغان (15 صوتاً)

تعد ولاية ميشيغان معقلاً آخر للديمقراطيين شهد تراجعاً صناعياً، ومنح دعمه لدونالد ترامب في عام 2016، في خطوة غير متوقعة. لكن عادت الولاية وصوتت لمصلحة جو بايدن في 2020.

وسيكون توجه عديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسماً بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.

وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد “يو آي دبليو” الرئيس في القطاع.

ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.

أريزونا (11 صوتاً)

أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لبايدن؛ ومنحه 10457 صوتاً إضافياً، في حين أنها غالباً ما أيّدت الجمهوريين.

لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في مصلحته انتخابياً في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عدداً كبيراً من المواطنين من أصول لاتينية.

وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي، وقالت إن ترامب “أفشله” لأغراض سياسية.

ويسكنسن (10 أصوات)

وفي ولاية ويسكنسن أيضا، خسر الديمقراطيون في عام 2016، لكنهم فازوا في 2020.

ونظّم الجمهوريون الذين أسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيس فيها في يوليو.

ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل “تهديداً وجودياً للديمقراطية”.

نيفادا (6 أصوات)

تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوت لمرشح جمهوري منذ جورج بوش في 2004.

لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصاً على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي، وخصوصا الرجال منهم.

وكان ترامب يتقدّم فيها على بايدن. لكن في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت كامالا هاريس، ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.

مقالات مشابهة

  • هل سيوقف الرئيس الأمريكي ترامب الحرب على غزة؟!
  • هل سيوقف ترامب الحرب على غزة ولبنان؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يثمن دور مصر لإنهاء الصراع في السودان
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • «الخارجية الأمريكية»: بلينكن يثمن دور مصر لإنهاء الصراع في السودان
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم