أردول: فوز ترامب سيوقف التدخلات الخارجية السالبة فى ملف السودان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عاد لسدة الحكم فى البيت الأبيض
(ترامب رئيسًا).. السودان يترقب
أردول: فوز ترامب سيوقف التدخلات الخارجية السالبة فى ملف السودان
الجمهوريون دعموا من داخل الكونجرس تصنيف الدعم السريع كمنظمةٍ إرهابية
شقلاوي: لا يمكننا تجاهل تصريحات دونالد عن التزامه بوقف الحروب..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
عاش العالم لحظاتٍ عصيبة في الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك من خلال متابعته لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أعادت دونالد ترامب لسدة الحكم بالبيت الأبيض في دورة جديدة.
عودة ترامب أربكت حسابات المشهد العالمي والإقليمي، لجهة أنّ عنصر المفاجأة كان حاضرًا، بعد أن كانت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي متقدمة وقريبة من تحقيق لقب أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب وتأثيراته على أزمة السودان، نحاول أن نستعرضها في عمق التقرير التالي.
التدخلات الخارجية
وينتظر أن يؤدي الرئيس الأمريكي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير العام المقبل، ليخوض تجربته الثانية بعد تجربةٍ أولى كانت أبرز محطاتها للسودان ممارسة إدارته ضغوطًا على مجلس السيادة السوداني بالتوقيع على اتفاقية أبراهام بالأحرف الأولى بتوقيع وزير العدل الأسبق نصر الدين عبد البارئ.
ويقول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة مبارك أردول إنّ فوز ترامب سيوقف التدخلات الخارجية السالبة في ملف السودان، كما أنّه سيكون له دور كبير في إنهاء الحرب كجملةٍ من الحروب التي اندلعت في حقبة سلفه بايدن بعد أوكرانيا وغزة ولبنان.
ويضيف أردول أنّ سياسة الرئيس الجديد تعزز مصلحة أمريكا بالمقام الأول، مؤكدًا أنّها لن تسمح بالنزاعات غير الضرورية خاصةً التي يشترك فيها حلفاء أمريكا.
ويشير أردول إلى أنّ دونالد ترامب سيكون حليفًا أفضل من بايدن، خاصةً وأنّ الأول كان قد أنجز ملف رفع السودان من قائمة الإرهاب خلال خواتيم دورته الرئاسية الأولى مع المكون العسكري، كما أنّ حرب السودان تضر بأمن إسرائيل حليفة واشنطن الأولى بالمنطقة، علاوةً على أنّها تعطي نفوذًا لدولٍ منافسة للولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع مبارك أن تمضي الأوضاع بالسودان في الحقبة الأمريكية الجديدة صوب الأفضل.
منظمة إرهابية
السودان لم يكن محظوظًا في عهد الديمقراطيين الذين اندلعت حرب الخامس عشر من أبريل في فترتهم، كما أنّ الحكومة ظلت تجاهر بالشكوى بالانحياز غير المبرر من المبعوث الأمريكي توم بيرييلو للميليشيا وأعوانها، كما كان الاتفاق الإطاري الذي قاد لأزمة البلاد من هندسة مبعوثي إدارة بايدن.
ويرى الخبير والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي بأنّ السودانيين ما عرف عنهم من حرصهم على الأمن والاستقرار خلال حياتهم اليومية يعتبرون أي تغير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان أمر جيدٌ وإيجابي، بالنظر إلى الفترات السابقة التي ظلت خلالها السياسة الخارجية لإدارة بايدن تبدو متماهيةً مع من كانوا سببًا في إشعال الحرب، حيث يرى البعض بأنّها لم تكن مهتمةً بضمان أمن السودانيين بالرغم من التحدث عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتابع: هذا الشعور بالإهمال والخذلان دفع البعض إلى الترحيب بالإدارة الجمهورية الجديدة برئاسة الرئيس ترامب.
ويضيف شقلاوي أنّه من المهم ملاحظة أن الجمهوريين سبق لهم من داخل الكونغرس أن دعموا تصنيف الدعم السريع كمنظمةٍ إرهابية، مما يوحي بتبنيهم لمواقف أكثر حزمًا في مكافحة التطرف والإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تسهم سياسة ترامب في تعزيز العلاقات مع روسيا، الحليف القوي للحكومة السودانية، وعليه لا يمكننا تجاهل تصريحات ترامب عن التزامه بوقف الحروب والسعي لتحقيق السلام.
ويتابع د. إبراهيم قائلًا: إنّ هذه الوعود السياسية الجريئة تثير تفاؤل السودانيين، حيث يرى البعض أنّها ستكون بدايةً جديدةً لفترةٍ مليئةٍ بالازدهار والاستقرار، وهو ما جعل رئيس مجلس السيادة السوداني يعبر عن تفاؤله بالعلاقات المستقبلية بين البلدين.
الخبير والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي أشار إلى أنّ الإدارة الجمهورية الجديدة تحمل وعودًا وآمالًا للسودانيين في تحقيق السلام والأمن، رغم أنّ الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا، إلّا أنّ السودانيين ينظرون إلى المستقبل بتفاؤلٍ وأملٍ بدعم وتعاون الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكمل شقلاوي: طبعًا يجب أن لا نفرط في التفاؤل بالنظر إلى أنّ السياسة الأمريكية كما تدار بواسطة حزبي الجمهوريين والديمقراطيين، كذلك هي ربما وجهان لعملة واحدة، لكن على الأقل الأمريكان الآن باتوا يستشعرون الخطر، لذلك أتوقع أن تكون فترة ترامب معالجة للأخطاء السابقة التي لم تنتبه كثيرًا للمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تحتم على الأمريكان أن يكونوا أكثر تفهمًا لرغبات الشعوب في الحرية والديمقراطية دون إملاءاتٍ خارجية، لأنّ تلك السياسة هي واحدة من الأسباب التي اشتعلت بموجبها الحروب في عدة مناطق من العالم. وأضاف المحلل السياسي: عمومًا، دعونا نقف عند تصريح ساكن البيت الأبيض الجديد وأنّه سيعمل على إطفاء الحرائق والحروب ولن يعمل على إشعالها.إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التدخلات الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: واشنطن تعتزم الإعلان عن عقوبات جديدة ضد جورجيا
قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة وعدت بالإعلان عن عقوبات جديدة ضد جورجيا في الأسابيع المقبلة.
استاذ علوم سياسية: نتنياهو استغل دعم واشنطن السياسي لبقائه في السلطة الخارجية الأمريكية تؤكد التزام واشنطن بأمن العراق ومنع عودة داعشوبحسب روسيا اليوم، قال في إحاطة صحفية، "نحن قلقون للغاية بشأن حالة الديمقراطية في جورجيا والإجراءات التي يتخذها حزب الحلم الجورجي لتقويضها".
وأضاف، "في يوم الجمعة وحده، قدمنا 20 قيدا جديدا على التأشيرات ضد الأفراد المرتبطين بالحكومة والمسؤولين عن تقويض الديمقراطية في البلاد. وسيكون لدينا إجراءات أخرى سنتخذها في الأسابيع المقبلة".
وأجريت الانتخابات البرلمانية في جورجيا في 26 أكتوبر الماضي، ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، حصل حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، الذي يدعو إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا وضد العقوبات ضد روسيا، على 53.93% من الأصوات.
كما دخلت أربعة أحزاب معارضة إلى البرلمان، وحصلت على إجمالي 37.78%، وقد صرح ممثلو المعارضة بالفعل أنهم لا يعترفون ببيانات لجنة الانتخابات المركزية.
وأشار المنسق الخاص لبعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قصيرة الأمد باسكال أليزار، إلى التنظيم الجيد للانتخابات في جورجيا، فيما أشار إلى عدد من الانتهاكات التي سجلها المراقبون.
ودعت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، التي تساعد المعارضة المؤيدة لأوروبا، على الرغم من أنه وفقا للدستور يجب أن يكون الرئيس غير حزبي، إلى تنظيم احتجاجات ضد نتائج الانتخابات.
وبدأت سلسلة أخرى من احتجاجات المعارضة في جورجيا في 28 نوفمبر الماضي، بعد أن أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قرار تعليق النظر في بدء المفاوضات بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.