صحيفة عبرية: الانتصار الكبير لترامب وراءه مافيا من المليارديرات
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قالت صحيفة إسرائيل اليوم، إن العنوان الأكبر لانتصار ترامب، هو أنه للمرة الأولى منذ القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، يتمتع المليارديرات بمثل هذا القدر من القوة والتأثير على هوية رئيس أمريكا، لنكون أمام "حكومة مليارديرات".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما رأيناه، هو مساعدة ملياردير مثل إيلون ماسك، مليارديرا آخر للفوز بالانتخابات بوضوع، وهو أمر هام في التاريخ الأمريكي، لسعي هؤلاء الأثرياء على التأثير في السياسات، لكن النظام في واشنطن لم يكن يمنحهم تلك القوة والنفوذ ولا يحب تدخل الغرباء في شؤونهم.
وأضافت: "يقف خلف ماسك خلية من عمالقة التكنولوجيا الذين ساعدوه، منهم مارك زوكربيرغ، الذي قلص بشدة القدرة على نشر منشورات سياسية على فيسبوك، وجيف بيزوس، الذي منع صحيفة واشنطن بوست من دعم كامالا هاريس، وبيتر ثيل، الشريك القديم لماسك والداعم لترامب منذ سنوات، وأيضا مؤسس أوراكل لاري إليسون وكذلك المديرة التنفيذية لأوراكل صفرا كاتز ذات الأصول الإسرائيلية الأمريكية".
مواقف شخصيات مثل تيم كوك، ساتيا ناديلا، أو لاري بيج معروفة وتقترب من عالم الديمقراطيين، بينما تقترب مواقف أعضاء "الخلية" المؤيدين لترامب من المواقف المحافظة للحزب الجمهوري.
ماسك وثيل، على سبيل المثال، شخصيتان معروفتان في عالم الليبرتاريين. يدعمان العملات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، بيع التكنولوجيا للجيوش الأجنبية، ويؤيدان فكرة رأسمالية محررة من أي تنظيمات يرونها معيقة لأعمالهم. ومع أن زوكربيرغ، بيزوس، وإليسون لا يظهرون في البرامج الحوارية أو أقسام الأخبار، إلا أنهم يرحبون بإبداء آرائهم عند السؤال، وهي آراء قريبة من المواقف المحافظة للحزب الجمهوري.
ويعتبر بيتر ثيل ربما العقل المدبر، لكن الروح الدافعة لخلية وادي السيليكون التي تدعم ترامب هو بلا شك إيلون ماسك، الملياردير المعروف للجميع. ، وأضافت الصحيفة، هل تعلمون أنه في الواقع من جنوب أفريقيا؟ كانت لعائلته مناجم ألماس، وكانت والدته عارضة أزياء ناجحة، وعائلته كانت داعمة لنظام الفصل العنصري. نعم، إنه خلفية مثيرة للاهتمام، عاش ماسك حتى عمر 17 عاما في جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري، ثم انتقل إلى كندا ومنها إلى الولايات المتحدة.
ثيل أيضا من جنوب أفريقيا، وله خلفيات مشابهة إلى حد كبير لماسك. وكذلك ديفيد زاكس، وهو شخصية أقل شهرة من "مافيا باي بال" اسم أُطلق على مجموعة من رواد الأعمال والمهنيين التقنيين الذين ساهموا في تأسيس شركة باي بال، ومن ثم استمروا في تأسيس شركات تكنولوجية ناجحة بعد مغادرتهم للشركة وبول فوربر، وهو ليس مليارديرا، بل مهندس برمجيات غامض، لكن حسب ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فهو الشخص الذي يقف وراء نظرية المؤامرة "كيو أنون"التي استخدمها ترامب بشكل كبير في حملاته.
إنه تزامن لافت للنظر أن ثلاث شخصيات رئيسية من عالم التكنولوجيا، جميعهم رجال بيض في الخمسينات من العمر، عاشوا فترة نشأتهم في جنوب أفريقيا في حقبة الفصل العنصري، هم من أبرز مؤيدي ترامب. تأتي عائلة ماسك مثلًا من خلفية ذات آراء متطرفة جدًا من هذه الناحية. والدته الكندية، مايا هيلدمان، تنحدر من عائلة لها تاريخ سياسي خاص جدًا.
جد ماسك من جهة والدته، جوشوا هيلدمان، كان عضوًا في حركة التكنوقراطية - التي كانت تسعى لاستبدال الديمقراطية بالتكنوقراطية كنظام حكم. كما كان عضوا في حزب Social Credit Party of Saskatchewan المحافظ المسيحي، وهو حزب كان شعبويا ورأسماليا ويميل إلى العداء للسامية لم يتردد هيلدمان نفسه في القول، على سبيل المثال، إن جنوب أفريقيا البيضاء تقود النضال ضد المؤامرة الدولية للمصرفيين اليهود وبقية "الملونين".
بالمقابل، والد ماسك، إيرول ماسك، لم يكن شخصية محافظة. بدأ كمهندس كهربائي ثم استمر كسياسي محلي مستقل في 1972 وعضوا في الحزب التقدمي الليبرالي في جنوب أفريقيا. لاحقًا، انتخب كممثل لمدينة بريتوريا في انتخابات 1981.
أما بيتر ثيل، فقد ولد في ألمانيا، وانتقل إلى جنوب أفريقيا مع عائلته كجزء من عمل والده في منجم ألماس وكما هو الحال مع ماسك، تأثر ثيل بشدة بالحياة في دولة مقسمة. ومن المثير أن المخاوف القديمة لدى جنوب أفريقيا البيضاء من انتفاضة السكان الأفارقة وارتكاب مجازر ضدهم تشبه تصريحات ترامب الشهيرة حول "الفتيات الأمريكيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب من قِبل المهاجرين المتوحشين والخارجين عن القانون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب المليارديرات امريكا مليارديرات الإنتخابات الأمريكية ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
بغداد اليوم- متابعة
قدّمت النائبة الجمهورية من ولاية فلوريدا، آنا بولينا لونا، مشروع قانون لنحت وجه الرئيس، دونالد ترامب، على جبل ماونت راشمور (ساوث داكوتا)، وهو النصب التذكاري الشهير الذي يضم وجوه أربعة من أبرز رؤساء الولايات المتحدة.
وأعلنت لونا رسميًا تقديمها لمشروع القانون الثلاثاء، مشيرة إلى أن ترامب يستحق هذا التكريم نظرًا لإنجازاته الكبيرة خلال فترة رئاسته، وقالت في منشور لها على منصة إكس: "إن إنجازاته الرائعة لبلادنا والنجاحات التي سيواصل تحقيقها تستحق أعلى درجات التقدير والتكريم على هذا النصب الوطني الأيقوني. لنبدأ النحت!"
تفاصيل مشروع القانون وتأثيره
يسعى مشروع القانون إلى تكليف وزارة الداخلية والهيئات المختصة بدراسة إمكانية إضافة وجه ترامب إلى النصب التذكاري، مع تحديد التكاليف المحتملة ومدة التنفيذ. كما يتطلب المشروع مراجعة بيئية نظرًا لحساسية الموقع التاريخي والطبيعي لجبل ماونت راشمور.
تباين ردود الأفعال
أثار هذا الاقتراح ردود فعل متباينة على المستوى السياسي، فقد أشاد مؤيدو ترامب بالفكرة واعتبروها اعترافًا بإنجازاته في الاقتصاد والسياسة الخارجية، بينما انتقد معارضوه الاقتراح، مشيرين إلى أن راشمور يجب أن يظل رمزًا للرؤساء المؤسسين الذين شكلوا تاريخ الأمة.