طبيب يحذر من مشروب شائع يسبب رائحة الفم الكريهة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يحرص الكثير من الأشخاص على تناول القهوة، وذلك لما يحتويه من كافيين يساعدهم على الشعور باليقظة والتركيز.
فى إطار هذا حذرت هبة الشريف طبيبة الأسنان، من تناول القهوة وقالت فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن القهوة تلطخ الأسنان بسبب وجود مادة العفص (التانين).
وأضافت أن القهوة لها "طبيعة حمضية"، وأن استهلاك القهوة يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وحساسية الأسنان، فى بعض الأحيان .
وتابعت : " أن خصائص القهوة المدرة للبول يمكن أن تسهم في جفاف الفم وتقليل إنتاج اللعاب، ما يزيد من خطر تسوس الأسنان" ويؤدي إلى رائحة الفم الكريهة .
وأوضحت الشريف: " أن اللعاب يلعب دورا حاسما في الحفاظ على صحة الفم والأسنان من خلال تحييد الأحماض وإزالة جزيئات الطعام والبكتيريا الضارة.
وقالت الشريف فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن جفاف الفم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة".
تسبب القهوة لون غامق وبقع فى الأسنان لأن القهوة تحتوي على التانينات وهي مادة مسؤولة عن اللون الغامق في القهوة .
ونصحت الشريف الأشخاص أن يقللن من الوقت الذي تتلامس فيه الأسنان مع القهوة وذلك عن طريق شربها بسرعة أكبر، مع الحرص على غسل الفم بالماء بعد شرب القهوة وذلك من أجل المساعدة في تحييد الحموضة وإزالة مركبات البقع، فضلا عن تنظيف الفم بالفرشاة والخيط وفحص الأسنان".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الحرب والأدب – رائحة الدم وسلطة الحكي
منذ البدء أدركت أن الحرب، كالأدب، هي فن قلة أدب... مؤلم ولكنه مغرٍ. لم يكن مطلوباً من الحروب أن "تصلح" العالم، بل إن أكثر الحروب دماراً كانت تحركها دوافع لا أخلاقية: السلطة، المال، الانتقام، وأحياناً مجرد النزوات. مثل الأدب، الحروب التي تُشعل الصفحات وتجذب الأنظار هي تلك التي تقلب الطاولة على الرتابة وتعيد ترتيب الأدوار، حيث يصبح الضعيف قوياً والقوي هشاً، ولو للحظات.
لا تبتعد الحرب كثيراً عن وظيفة الطُّعم في الروايات. إنها لعبة يجيدها الكبار الذين يكتبون مصائر الشعوب بالرصاص والقنابل. في كل حرب، قصة غير مكتملة تحتاج لشهودٍ كي تكتمل: شهداء في الأرض، أرقام على الشاشات، وذاكرة مشوهة.
الأدب والحرب شهوة الحكي وصمت الفجيعة
الحروب، كما الأدب، تجرّ كتّابها نحو التناقضات. ماركيز دو ساد كانت فجاجته في الأدب انعكاساً لتخيلاته المتطرفة، أما أدب الحروب العربية فكان مرآةً لنفاق واقعها. الحرب، في عمقها، تشبه الجنس في الأدب: محرك خفي للمشاعر والقرارات، محرّم أحياناً، لكنه حاضر كظل ثقيل في كل زاوية.
مثلما كانت رواية "أنا أحيا" لليلى بعلبكي تصرخ في وجه الصمت المجتمعي، تخرج الحروب بوحشيتها لتكشف عن ضعف الشعوب وقوة الحاكم، لتعيد ترتيب الخرائط السياسية والمجتمعية كما تفعل الروايات الجريئة بنصوصها. محمد شكري جُرّ إلى المنع بسبب الكتابة عن جسده، بينما تُساق شعوب بأكملها نحو الموت بسبب أجساد تملك السلطة ولا تُمس.
لغة الدماء و"ماركيتينغ" الحرب
في زمن "البيست سيلر"، الحروب أيضاً تخضع لقواعد السوق. مشاهد الدمار تُباع، وصور اللاجئين تُستهلك، وقصص الأبطال تُصنع في مكاتب العلاقات العامة. الحرب، مثل الأدب الرديء، قد تبدو مفبركة أحياناً، لكن تأثيرها حقيقي ومدمر. الفرق الوحيد هو أن النصوص تُطوى بينما الجثث تُترك للتراب.
أدب الحروب من الاحتشام إلى الوقاحة
كما الجنس في الأدب، تتأرجح الحروب بين الوقاحة المفرطة والاحتشام الزائف. هناك من يكتب عن الحرب كفعل نبيل، وهناك من يراها مجرّد أداة لنشر الخوف وإحكام السيطرة. الحروب تبيع نفسها للجماهير كضرورة، لكنها في جوهرها تظل كاتباً مهووساً بتسجيل الفوضى.
سؤال السقوط هل يفقد الأديب قيمته؟
حين يكتب الأديب عن الجنس، بشكل مباشر أو فاضح، وحين يغوص في المناطق المحرمة من الذات والواقع، تُثار أسئلة حول أخلاقيته ودوره. لكن، هل يُسقط ذلك الأديب من عليائه؟ أم أن الأدب بطبيعته فعل تمرّد على الخطوط الحمراء؟
يبقى السؤال معلقاً في الهواء، بلا إجابة حاسمة هل يكتب الأديب ليصنع فناً خالداً يتسامى على القبح، أم يكتب ليواجهنا بمرآة صادمة تكشف أكثر أوجهنا انكساراً؟ وهل يكفي الالتزام بالقيم، أم أن الحقيقة—مهما كانت عارية—هي القيمة العليا في الكتابة؟
zuhair.osman@aol.com