عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعاً مع ممثلي شركة SAP "ساب" لمناقشة سبل التعاون في تحديث وتطوير شبكة الإمداد والتوزيع، فى إطار جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية لتطوير منظومة التموين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

جاء هذا الاجتماع بحضور الدكتور عمرو مدكور، مستشار الوزير لنظم المعلومات والتحول الرقمي والدكتور اشرف صادق الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصوامع والتخزين، والدكتورة  دعاء نبيل معاون الوزير، ومن جانب شركة “SAP”، حضر كل من  محمد سامي، المدير العام للشركة، والمهندس شريف ثابت، مسؤول مبيعات الحكومة، والمهندس كريم صبري، مدير مبيعات القطاع الحكومي، والدكتور أشرف عبدالوهاب، مدير التحول الرقمي بالقطاع الحكومي، والمهندس أحمد الشوربجي، مدير هندسة الحلول للقطاع الحكومي.

ناقش الاجتماع سبل تعزيز كفاءة منظومة التموين باستخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في تحسين خدمات التموين وضمان وصول السلع الأساسية للمواطنين بأعلى جودة وأفضل الأسعار. كما تناول الاجتماع استراتيجيات التحول الرقمي لتحديث عمليات التخزين والتوزيع، بما يدعم رؤية الوزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوجيه الدعم إلى مستحقيه.

وأكد الدكتور شريف فاروق خلال الاجتماع أن الوزارة تتطلع إلى توسيع التعاون مع شركات القطاع الخاص، مثل “SAP”، لدعم خططها الطموحة في تطوير منظومة التموين بشكل شامل. وقال الوزير: “نسعى جاهدين لتطوير البنية المعلوماتية لمنظومة التموين باستخدام أحدث التقنيات لضمان سرعة وكفاءة وصول السلع للمواطنين، ونسعى لتحقيق رؤية مصر 2030 لتعزيز التنمية المستدامة”.

وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون مع شركة “SAP” يمثل خطوة مهمة نحو تطبيق التحول الرقمي وتحديث شبكات الإمداد والتوزيع، بما يساعد في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وضمان تقديم خدمات تموينية تتماشى مع تطلعات المجتمع وتلبي احتياجاته الأساسية.

كما أكد الدكتور شريف فاروق علي دور SAP في دعم مشروعات التحول الرقمي ضمن رؤية مصر 2030، والاستفادة من خدماتها المقدمة لتوفير حلول تكنولوجية قابلة للتطوير وآمنة ضمن السوق المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التموين والتجارة الداخلية منظومة التموین التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

التحول الرقمي في دولة الإمارات

الفاهم محمد

أخبار ذات صلة الترجمة.. جسور إماراتية بين الثقافات جلال لقمان: لن تهزمني النار

في ظل التسارع الهائل للثورة التكنولوجية والرقمية تسعى الإمارات إلى تبني أحدث التقنيات والابتكارات، من أجل توظيفها في مختلف المجالات الاجتماعية الحيوية. ولأن التحول الرقمي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في نمط حياة الناس وتفاعلاتهم الاجتماعية وأنماط فكرهم، فإن هذا التحول يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل العمل وآليات التواصل البشري، هذا إضافة إلى المشاكل المعروفة بشأن الخصوصية والأمن الرقمي والجرائم السيبرانية، وتعمل الإمارات في هذا الإطار بناءً على رؤية واستراتيجية واضحة ودقيقة، وذلك بالاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية، مع إدماج التراث الإماراتي والقيم الإسلامية بشكل متناعم مع التقنيات الرقمية الحديثة، كما تعمل على تعزيز الهوية الوطنية، عبر التطبيقات الذكية والبوابات الإلكترونية التي تعكس الطابع الإماراتي العربي الإسلامي، مع استخدام اللغة العربية في المحتوى الرقمي.
 هناك العديد من المبادرات التي قامت بها الحكومة، من أجل دعم جهود التحول الرقمي في المجتمع الإماراتي مع المحافظة على تراثها الحضاري والثقافي، في مواجهة موجات التحول الرقمي، نذكر من بينها ما يلي:
1- استراتيجية الإمارات الرقمية 2025: وهي عبارة عن خريطة طريق شاملة، من أجل تحويل الإمارات إلى دولة رقمية متطورة في العالم، بحلول هذا التاريخ. تركز هذه الخريطة على النهوض بالبنية التحتية الرقمية، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الاجتماعية الحيوية.
2- مبادرة الإمارات السحابية: وهي مبادرة تهدف إلى تحويل الحكومة الاتحادية، إلى بيئة سحابية آمنة وذكية، كما تسهم في تعزيز التعاون الرقمي، وتبادل البيانات بين كافة الجهات الحكومية، ضمن ما يعرف بالشبكة الاتحادية.
3- برنامج المهارات الرقمية للجميع: يركز هذا البرنامج على تطوير المهارات الرقمية للمواطنين، عبر توفير دورات تدريبية، ومنصات تعليمية للرفع من قدرات المجتمع في التقنيات الرقمية الحديثة.
4- مبادرة الحكومة الذكية: وتهدف إلى تحويل الخدمات الحكومية، إلى منصات رقمية ذكية وسهلة الاستخدام. كل ذلك من أجل تعزيز التفاعل الإلكتروني بين الحكومة والمواطنين. هذا وقد استفاد القطاع الحكومي من هذا التحول، حيث ازدادت كفاءة العمليات الداخلية للحكومة، كما تم تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، واستثمار ذلك في صنع القرار.
5 - المنطقة الحرة للتكنولوجيا والابتكار «دبي تيك»: وهي المنطقة التي تسعى الإمارات من خلالها، إلى توفير بيئة داعمة للشركات التقنية الناشئة، وكذا الإسهام في تطوير الابتكار والريادة الرقمية.
وكما يشير التقرير الصادر عن اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، فإن هناك العديد من المجالات الاجتماعية، التي استفادت من هذا التحول. فبالإضافة إلى القطاع الحكومي الذي سبقت الإشارة إليه، هناك قطاع الرعاية الصحية، الذي عرف العديد من التطورات مثل تطبيقات الرعاية، وتعزيز التواصل الرقمي بين المرضى والأطباء. هناك أيضاً التجارة الرقمية ومنصات التسوق، التي بدأت تعرف ازدهاراً متنامياً. دون أن ننسى كذلك الخدمات المصرفية الرقمية، والتحول نحو الدفع الإلكتروني، والقطاع التعليمي والبيئي والأمني والقضائي، وغيرها من القطاعات التي باتت لا تستغني عن عملية الرقمنة.
أبرز التحديات 
من أبرز التحديات التي تواجه أي دولة أمام تحقيق التحول الرقمي الشامل والمستدام:
- التحديات المرتبطة بالبنية التحتية: وتقتضي ضمان توفير البنية التحتية الرقمية المتطورة والموثوقة في جميع أنحاء الدولة. وكذا تطوير القدرات التقنية القادرة على استيعاب وتطبيق التقنيات الحديثة، مثل إنترنت الأشياء والجيل الخامس وغيرها.
- التحديات المالية والاقتصادية: حيث يجب ضمان التمويل الكافي للمشاريع الرقمية الطموحة، والعمل على إعداد القوى العاملة المدربة في هذا المجال.
- التحديات الثقافية والاجتماعية: الرفع من الوعي المعلوماتي، والذي من شأنه أن يدفع إلى انخراط المواطنين بشكل إيجابي في التحول الرقمي. كما يجب العمل في الآن ذاته، على الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل تأثيرات الثورة الرقمية الجامحة.
- التحديات التنظيمية والتشريعية: يجب وضع إطار تنظيمي مرن، يعمل على تنظيم البيئة الرقمية، وتطوير السياسات والقوانين اللازمة المؤطرة لهذا المجال. 
نحو مجتمع الإعلام والمعرفة    
هكذا، فإن كل الجهود التي بذلتها الإمارات في سبيل ترسيخ عملية التحول الرقمي، تعبر عن أنها تسير بخطى حثيثة نحو ما يصطلح عليه بـ «مجتمع الإعلام والمعرفة». وهو المجتمع الذي أصبحت فيه المعلومات والمعرفة، هي المصدر الرئيسي للثروة والتقدم. كما أنه يتميز بالتطور السريع، بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية. إضافة إلى المشاركة النشطة والإبداعية للمواطنين في إنتاج ونشر المعرفة. ويمكن التأكيد على أن الإمارات تسعى بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع معرفي متكامل، قادر على المنافسة العالمية. من الضروري الحديث في هذا السياق عن مشروع تحويل دبي إلى مركز عالمي للابتكار في التكنولوجيا المتقدمة، وكذا إنشاء المعاهد المتخصصة لذلك.
الهوية الحضارية  
من دون شك، يلعب التحول الرقمي دوراً كبيراً في التأثير على الهوية الحضارية للمجتمعات. فعلى الرغم من التطور التكنولوجي السريع تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة للحفاظ على هويتها الثقافية العربية الأصيلة، فهي تعمل - كما ذكرنا سابقاً - على إدماج التراث الإماراتي والقيم الإسلامية بشكل متناعم مع التقنيات الرقمية الحديثة، وتعزيز الهوية الوطنية وضرورة استخدام اللغة العربية في المحتوى الرقمي.
وبهذه الجهود المتكاملة، يمكن القول بأن دولة الإمارات تنجح في الحفاظ على هويتها الحضارية، جنباً إلى جنب تسخير التقنيات الرقمية، لتعزيز مكانتها كنموذج ريادي في التطور التكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • التحول الرقمي في دولة الإمارات
  • وزير الخارجية: نسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية في التحول الرقمي وتوطين الصناعة
  • لبحث الاستثمارات بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.. السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
  • تفاصيل مصير بقالى التموين بعد التحول للدعم النقدى.. تعرف عليها
  • وزير صناعة الدبيبة يناقش مع الغرفة الليبية الصينية سبل تطوير القطاع الصناعي
  • وزير الصحة يستقبل وفد شركة يونيسون الإماراتية لبحث تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • وزير الصحة يبحث تطوير خدمات الأشعة بمعهد ناصر وإنشاء مصانع للصبغات الطبية
  • وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون لتأمين احتياجات السوق
  • وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون
  • وزير الصحة يستقبل وفد البنك الدولي لبحث التعاون في ملف التنمية البشرية