في رد على سؤال ورد إليه خلال ظهوره ببرنامج على القناة الأولى، أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة السيدة التي تبلغ من العمر 75 عامًا ولا تستطيع القراءة والكتابة. 

حيث ذكرت المتصلة أنها تصلي طوال حياتها بسورة الفاتحة وسورة الإخلاص فقط، وسألت عن مدى صحة صلاتها.

طمأن الشيخ الورداني السائلة بأن صلاتها صحيحة، قائلاً: "إن شاء الله مقبولة"، وأكد أن قراءة الفاتحة والإخلاص تكفيان لصحة الصلاة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل كان يقرأ في الصلاة بسورة الإخلاص في كل ركعة ويختم بها.

 فعندما عاد الصحابة وأخبروا النبي بذلك، طلب منهم أن يسألوه عن سبب ذلك، فأجاب الرجل بأنه يحب هذه السورة لأنها تصف الله بصفة الرحمن. فحينما أخبروا النبي برده، قال: "أخبروه أن الله يحبه".

وتابع الورداني: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل الصحابة عن السور الأخرى التي كان يحفظها الرجل، ولم يطلب منه أن يغير عادته في القراءة، مما يدل على أنه من الجائز الاكتفاء بقراءة الفاتحة والإخلاص".

هل يجوز الصلاة بالفاتحة فقط

وفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مماثل بشأن صحة الصلاة بالفاتحة فقط. 

قال وسام إن الصلاة تجوز بقراءة سورة الفاتحة وحدها، إلا أن من المستحب أن يقرأ المصلّي سورةً أخرى بعدها إن استطاع، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".

هل يجوز أداء ركعتي سنة الفجر بعد طلوع الشمس.. الإفتاء تجيب

 وأوضح وسام أن الرسول كان يقرأ بعد الفاتحة ما تيسّر من القرآن، خاصة في الركعتين الأولى والثانية.

وأضاف وسام أن قراءة سورة واحدة بعد الفاتحة ليس شرطًا لصحة الصلاة، بل هو من السنة التي تعزّز فضل الصلاة، غير أن من يكتفي بالفاتحة فقط يكون قد أتمّ صلاته صحيحة دون إثم، مع ترك فضل إضافي كان يمكن أن يناله.

وفي تأكيد لهذا الحكم، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الذي لا تصح الصلاة بدونه، فيما يُعدّ ما يُقرأ بعدها مستحبًا وليس واجبًا.

 وقال ممدوح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع فيسبوك، إن قراءة سورة الفاتحة كافية لصحة الصلاة، ولكن قراءة سور أخرى بعدها تزيد من الثواب والفضل للمصلّي.

بهذا، أكد مشايخ دار الإفتاء على أن الصلاة تكون صحيحة بقراءة الفاتحة فقط، سواء تمت إضافة سورة بعدها أم لا، وأن الأمر يرجع لقدرة المصلي ورغبته، حيث أن الركن الأساسي هو قراءة الفاتحة، فيما يأتي بعدها يُعد من السنن وليس من الواجبات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سورة الإخلاص سورة الفاتحة الصلاة دار الإفتاء قراءة الفاتحة الفاتحة فقط

إقرأ أيضاً:

عبادة بسيطة وأجرها كبير وعظيم في العشر الأواخر من رمضان

من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد منها على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، ولكن هناك من لا يستطيعها وهي أداء ركعتين قيام الليل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة فى ليلة كفتاه)، وقال العلماء إما تكفيه ثواب قيام الليل أو كفتاه طلب الأجر فى هذه الليلة، ومن يقرأ آخر أيتين من سورة البقرة سيأخذ الأجر العظيم كأنه عمل العبادة التى تكفيه أجر هذه الليلة أو كفتاه السوء فى هذه الليلة.

دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور.. اللهم حقق لي ما أريد فأنت تعلم السر وما أخفىدعاء ليلة القدر للزواج.. ردده لتنال مرادك ولكن احذر هذا الأمرأدعية ليلة القدر مكتوبة.. واظب عليها تبدل حالك للأفضلأفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلمآيتان تغنيك عن قيام الليل

وقال الله تعالى{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْـنَ أَحَدٍ مِّــن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَـا وَإِلَيْـكَ الْمَصِيـرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

قيام الليل فى رمضان

قال أحد السلف (أتعجب ممن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر) .

عجائب قيام الليل فى رمضان

يحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير، حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، قيام الليل يُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة قيام الليل هي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلك صلاة قيام الليل من فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.

فضل خواتيم سورة البقرة

1) نورٌ للمسلم، فقد أخرج الإمام مسلم من صحيح السنّة النبويّة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ)، فقد أُخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- بفضل خواتيم سورة البقرة؛ فكانت نورًا يهتدي به المسلم إلى الطريق المستقيم في الدنيا، وكذلك يوم القيامة، ويكون نورها في الدنيا؛ بإرشادها وهدايتها للمسلم إلى طريق الهداية والطريق المستقيم.

2) كفايةٌ للمسلم في ليلته، كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عقبة بن عمرو -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)، ولفظ: "كَفَتاهُ"؛ يُراد به عدّة معانٍ، منها: أنّ خواتيم سورة البقرة تُغني عن صلاة قيام الليل، وقيل بل عن الأدعية والأذكار، وقيل عن المكروه، وذلك بما تتضمّنه تلك الآيات من خيري الدنيا والآخرة.

3) دليلٌ على رحمة الله -سبحانه- بالأمّة، فحين نزل قول الله -تعالى-: (لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وقعت الخشية في قلوب المؤمنين؛ حذرًا من مؤاخذة الله لهم على ما يُخفونه في أنفسهم، فأرشدهم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى السمع والطاعة، فنزل قول الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، ثمّ نزلت آخر آيةٍ من سورة البقرة، متضمنةً دعاء المؤمنين الذي استجابه الله لهم، قال -عزّ وجلّ-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
رفع الله عز وجل رفع قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات آخر آيتين من سورة البقرة؛ وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».

كلمة «كَفَتَاهُ» تحتمل معانيَ كثيرة، فمِن العلماء مَنْ يقول: «إنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل»، وبعضهم يقول: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: "إنهما تكفيان من كل سوء».

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة وقال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى‏:‏ «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى ‏«آمن الرسول‏» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى ‏«‏المصير‏» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت‏»‏ فليست رأس آية باتفاق العادين‏.

وتابع: «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال‏:‏ كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه‏:‏ قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع»‏.‏

وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏:‏ «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.

مقالات مشابهة

  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • لماذا تعد الفاتحة خريطة القرآن الكريم؟
  • فضل قراءة سورة النور يوميًا
  • هل تجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف؟.. الإفتاء: جائزة بشرط واحد
  • ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟
  • تكبيرات عيد الفطر 2025 وعدد ركعات صلاة العيد
  • كيفية أداء صلاة عيد الفطر 2025؟.. عدد الركعات والتكبيرات
  • عبادة بسيطة وأجرها كبير وعظيم في العشر الأواخر من رمضان
  • أمور عجيبة تحدث بمنزلك عند قراءة هذه السورة في العشر الأواخر
  • هل تجزئ صلاة التهجد عن صلاة التراويح؟.. اعرف الحكم وكيفية أدائها ووقتها