تناولت الصحف العالمية عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقالت إنه حصل على فرصة ثانية بسبب فشل الديمقراطيين، وإنه رجل لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

وقالت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إن ترامب مُنح فرصة ثانية لرئاسة الولايات المتحدة، معتبرة أن إهدارها "سيكون أمرا فظيعا".

وحذرت الصحيفة ترامب من خسارة رصيده السياسي بسرعة إذا وضع الانتقام من خصومه على رأس أولوياته.

وأضافت أن على ترامب أن يدرك أن فوزه "يعزى بالدرجة الأولى إلى إخفاقات الرئيس بايدن السياسية، وأيضا فشل الديمقراطيين في الكونغرس".

وفي مقال بمجلة "فورين أفيرز" قال أستاذ العلوم السياسية والسياسات العامة بيتر فيفر إن جوهر نهج ترامب في السياسة الخارجية "يظل دون تغيير"، لافتا إلى أن وضع العالم اليوم "أكثر خطورة بكثير مما كان عليه خلال فترة ولايته الأولى".

وأضاف المقال "إذا أراد ترامب حماية المصالح الأميركية في هذه البيئة المعقدة فعليه هو وفريقه التخلص بسرعة من مجموعة من الوصفات السطحية الخيالية التي لا تعكس أي فهم حقيقي للتهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة".

وفي صحيفة "نيويورك تايمز"، لفت تحليل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية احتفلوا فورا بفوز ترامب.

"لا يمكن التنبؤ بتصرفاته"

لكن التحليل لفت أيضا إلى أن ترامب "لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وقد أشار في الأشهر الأخيرة إلى أن أولوياته قد لا تتوافق دائما مع طموحات إسرائيل".

كما لفت إلى أنه "بدا خلال الشهر الماضي وكأنه يستبعد تغيير النظام في إيران، وهو حلم السياسيين الإسرائيليين، كما أعرب في مارس/آذار الماضي عن عدم ارتياحه لبعض صور الدمار في قطاع غزة".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الخبراء يرون أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "تشير إلى انهيار كبير للديمقراطية المتهالكة بالفعل في الولايات المتحدة".

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن فشل المحاكم والكونغرس في محاسبته على أفعاله -ولا سيما اقتحام الكابيتول بعنف- "يشير إلى استيلاء غير رسمي على مقاليد الحكم من قبل شخصية قوية كاريزمية أعادت تشكيل الحزب الجمهوري وفق ما تريد".

وفي بريطانيا، قالت صحيفة "غارديان" في افتتاحيتها إن عودة ترامب مرة أخرى إلى الرئاسة "تمثل يوما كئيبا للولايات المتحدة والعالم"، لكنها قالت في الوقت نفسه إن ترامب "نجح في تقديم نفسه للناخبين كزعيم أكثر فاعلية من كامالا هاريس، كما نجح في إقناع ناخبيه بأن الأولوية ستكون للاقتصاد".

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال الكاتب رون بن يشاي إن جاريد كوشنر صهر ترامب لن ينضم إليه مجددا في ولايته الثانية، مضيفا أن هذا "يجب أن يثير قلق إسرائيل لأنه يمثل خسارة لها".

وقال الكاتب "إن تأثير كوشنر كبير لصالح إسرائيل في الشرق الأوسط خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب".

وأخيرا، حثت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الإسرائيليين على أن يستيقظوا، لأن نتنياهو سيفعل أي شيء للبقاء في السلطة.

وأضافت الصحيفة أن مصلحة إسرائيل وأمنها "لم يكونا في ذهن نتنياهو عندما أقال وزير الدفاع يوآف غالانت الذي كان عقبة سياسية أمامه".

وطالبت الصحيفة المعارضة بأن تنظم صفوفها في الكنيست والشارع، لإسقاط حكومة نتنياهو الملطخة بالدماء قبل أن تتمكن من استكمال تدمير إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو

في تطور لافت يكشف كواليس التوتر داخل غرف التفاوض، نفى مسؤول عربي، يوم الأحد، تقارير إسرائيلية اتهمت قطر بحثّ حركة حماس على رفض مقترح مصري لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول - الذي وصفته بأنه مطلع على سير المفاوضات لكنه ليس قطريا - أن هذه المزاعم "مفبركة" من قبل مسؤولين إسرائيليين يسعون لحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحميل الطرف الآخر مسؤولية فشل المفاوضات، رغم أن شروط نتنياهو كانت تجعل التوصل لاتفاق شبه مستحيل.

وبحسب المصدر، رفض نتنياهو إنهاء الحرب أو القبول ببقاء حماس كسلطة في قطاع غزة، كما رفضت إسرائيل التقدم نحو إنهاء دائم للحرب حتى ضمن صفقات التبادل المقترحة بداية هذا العام، مما أدى إلى انهيار الاتفاق بعد مرحلته الأولى.

تزامن ذلك مع تقارير عبرية نُشرت نهاية الأسبوع، معظمها دون مصادر موثوقة، زعمت أن قطر شجعت حماس على رفض المبادرة المصرية بزعم قدرتها على تحقيق هدنة طويلة الأمد بشروط أفضل.

وتعد قطر وسيطًا رئيسيًا منذ اندلاع الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتستضيف جزءًا من قيادة حماس السياسية، إضافة إلى تمويلها مشاريع إنسانية في القطاع بموافقة إسرائيل، بحسب نفس المصدر.


في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المحادثات أحرزت "تقدمًا طفيفًا" في اجتماع الخميس الماضي.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن جوهر المفاوضات يتركز على "كيفية إنهاء الحرب"، مؤكدًا أن غياب الهدف المشترك يقلل بشدة من فرص إنهاء الصراع.

وأضاف فيدان أن حماس أبدت استعدادا للتوقيع على اتفاق لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار بل يتناول قضايا سياسية مثل حل الدولتين، وهو ما ناقشه مع وفد حماس خلال محادثات بأنقرة في 19 أبريل.

وفي تطور منفصل، انتقد آل ثاني الحملة الإعلامية المرتبطة بما يسمى "فضيحة قطارغيت"، واصفًا إياها بأنها "دعاية صحفية سياسية لا أساس لها"، وسط اتهامات لمساعدين لنتنياهو بتلقي أموال للترويج لقطر داخل إسرائيل، وأكد آل ثاني أن العقود القطرية مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف فقط للتصدي لحملات دعائية مضادة.

بحسب التحقيقات الجارية، يُشتبه بأن جوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين - المساعدين السابقين لنتنياهو - تلقوا أموالًا من لوبي أمريكي لتحسين صورة قطر كوسيط في ملف تبادل الأسرى، وهو ما دفع المحققين الإسرائيليين إلى التخطيط لاستجواب اللوبيست الأمريكي جاي فوتليك في الولايات المتحدة.


وكان الصحفي يوآف ليمور كان قد قال في تقرير موسع بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل تدرس حالياً خيار تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال لم تبد حماس مرونة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ملف المفاوضات. وتشمل الخطة تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والتوسع في السيطرة على أراضٍ إضافية داخل القطاع، بغرض زيادة الاحتكاك الميداني وتعزيز الضغط المباشر على قيادة الحركة.

وزعم أن قطر دفعت باتجاه إقناع حماس بعدم التعجل في القبول بالتسوية، مقترحة ما وصفته بـ"الصفقة الكبرى": الإفراج عن كافة الأسرى مقابل وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار (من 5 إلى 7 سنوات)، بضمانات دولية، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع، وهو ما يعني – وفق التقديرات الإسرائيلية – تثبيت حكم حماس واستبعاد أي تسوية بديلة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حرائق جبال القدس تدمر أكثر من 19 ألف دونم وتكلفة الإعمار بملايين الدولارات
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: خلقنا أكثر من 300 ألف وظيفة في 100 يوم
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • الأمم المتحدة: أكثر من 72 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال عقد
  • العفو الدولية: الهجمات على القانون الدولي وحقوق الإنسان تسارعت منذ عودة ترامب
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
  • أمنستي: الهجمات على النظام العالمي لحقوق الإنسان تسارعت منذ عودة ترامب للسلطة