الاحتفال بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حكواتي الظاهرة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
احتفل صباح اليوم بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حكواتي الظاهرة والتي نظمتها إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة بالتعاون مع مؤسسة صدى الشباب، تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة.
بدأ الحفل بكلمة محمود بن ياسر الغافري من إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة قال فيها: أننا نرحب بكم في احتفالنا بأبنائنا الرائعين الذي أجادوا وأبدعوا بمشاركتهم في مسابقة حكواتي الظاهرة، ولقد جاء تبني إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة لمسابقة حكواتي الظاهرة بالشراكة مع مؤسسة صدى الشباب إيماناً بأهمية الحكاية الشعبية العمانية وارتباطها الوثيق بتاريخنا العريق وتقاليدنا الأصيلة وامتزاج أحداثها بمفرداتنا السياحية المتنوعة، والتراث المروي وسردياته الرائعة لأجيالنا اليانعة حتى وأن كان ذلك في مسابقة لا سيما في ظل تسارع مجريات الحياة واختلاف أنماطها وظهور الوسائل والمنصات الاجتماعية فالحكاية الشعبية هي محضن من محاضن التربية.
وبعد ذلك ألقى أنور بن حميد المقرشي من مؤسسة صدى الشباب كلمة أشار من خلالها قائلاً: أن قوة الحكاية تساهم في تعزيز الثقافة والتراث وجذب السياح إلى المناطق السياحية، ولهذا فإن مؤسسة صدى الشباب تركز بشكل كبير على برامج الاستثمار الاجتماعي وتعمل على إقامة فعاليات وبرامج متنوعة باعتبارها جزءاً اساسياً من رؤيتها في تمكين المجتمع وتنمية مهارات الأجيال القادمة، ونسعى جاهدين نحو استغلال الموارد والجهود نحو تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من خلال البرامج المستدامة التي تساهم في تفعيل دور الشباب والأطفال في المجتمع.
وعقب ذلك تم تقديم فيلماً عن مسابقة حكواتي الظاهرة، وكذلك قام مجموعة من الطلبة بتقديم ابداعاتهم في مجال مسابقة حكواتي الظاهرة.
وفي الختام قام سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حكواتي الظاهرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
المياه الخضراء والإضاءة الزرقاء ظاهرة طبيعية.. ولا تأثير على الشواطئ
شهدت بعض سواحل سلطنة عُمان مؤخرًا ظهور ظاهرة طبيعية أثارت اهتمام بعض زوار الشواطئ،التي تمثلت بوجود طحالب خضراء تطفو على كل أجزاء البحر، وظهور ضوء أزرق فسفوري يلمع ليلًا على سطح الماء مع حركة الأقدام أو القوارب.
وتتكرر هذه الظاهرة خلال فترات محددة من السنة، بفعل التفاعلات البيئية الدقيقة التي تشهدها المنظومة البحرية، وتدعو إلى تسليط الضوء على أسبابها، وأثرها البيئي، ومدى تأثيرها على الحياة البحرية وصحة الإنسان.
وحول هذه الظاهرة بيّن الدكتور خالد بن عبدالله الهاشمي من قسم العلوم البحرية والسمكية بجامعة السلطان قابوس أن الطحالب الخضراء التي ظهرت مؤخرًا على الشواطئ وفي مياه البحر تعد ظاهرة طبيعية وتُعرف علميًا باسم Noctiluca scintillans أو بـ (نوكتيلوكا)، وهي نوع من العوالق النباتية الدقيقة التي تزدهر في ظروف بيئية محددة.
مشيراً إلى أن هذه الطحالب تشهد ازدهارًا موسميًا مرتين في السنة، تحديدًا في نهاية الرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وخلال الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في شهري يناير وفبراير، وذلك عند انخفاض درجات حرارة المياه وتوفر المغذيات المناسبة.
وأوضح الهاشمي أن "نوكتيلوكا" تُعد من الأنواع الأقل ضررًا مقارنة بالطحالب السامة، لكنها قد تتسبب في نفوق الأسماك نتيجة استهلاك الأوكسجين أثناء تحللها، وليس بسبب مواد سامة.
وأضاف الهاشمي أن هذه الطحالب تحتوي على نسب مرتفعة من مركب الأمونيوم، الذي يتحرر في الماء بعد تحللها، ما يؤدي أحيانًا إلى انبعاث روائح كريهة قد تزعج مرتادي الشواطئ، وخصوصًا من يعانون من مشاكل تنفسية.
وفيما يخص الإضاءة الزرقاء التي تظهر ليلًا، قال الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي رئيس قسم العلوم البحرية والسمكية: إن هذه الظاهرة تُعرف بالضوء الحيوي، وتحدث عند تحفيز الطحالب ميكانيكيًا، كأن تتعرض لحركة الأمواج أو مرور القوارب، فتطلق ومضات ضوئية زرقاء مميزة، مبيناً أن "التلألؤ الفسفوري" ناتج عن تفاعل كيميائي داخل خلايا الطحلب، يتم بين جزيء يُسمى لوسيفيرين وإنزيم يُعرف بـ" لوسيفيراز"، وعند توافر الأوكسجين يحدث التفاعل ويصدر الضوء.
ولفت الجفيلي إلى أن الضوء الحيوي لا يقتصر على نوكتيلوكا فقط، بل يظهر كذلك في كائنات بحرية أخرى مثل قناديل البحر، وسمكة الشص، والحبار، حيث تختلف آلية إنتاج الضوء ووظيفته بحسب نوع الكائن، فمنها ما يستخدمه للدفاع، أو لجذب الأزواج، أو حتى للإيقاع بالفرائس.
وعن مدى أمان السباحة خلال فترة ازدهار الطحالب، أوضح الهاشمي أن الأمر يعتمد على كثافة الطحالب ونوعها، والحالة الصحية للشخص، خصوصًا من يعانون من الحساسية أو الربو، إذ قد يؤدي استنشاق رذاذ الماء المحمّل بالطحالب إلى مضاعفات تنفسية.
كما أن استمرار ظاهرة الازدهار يعتمد على بقاء العوامل البيئية المساعدة لها، وأنها غالبًا ما تبدأ بالتلاشي تدريجيًا مع تغير درجات الحرارة أو انخفاض المغذيات.