كالكاليست: الفجوة الاقتصادية بين الحريديم والعلمانيين تتسع
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
كشف تقرير من صحيفة كالكاليست أن الفجوة الاقتصادية بين الأسر الحريدية و"العلمانية" تزداد عمقا، إذ تتحمل الثانية الجزء الأكبر من عبء الضرائب في إسرائيل، في حين يستفيد الحريديم من امتيازات اقتصادية كبيرة.
وتشير بيانات تتبعتها الصحيفة إلى أن مساهمة الأسر "العلمانية" في ضريبة الدخل (لكل فرد) في عام 2022 كانت أعلى بـ11.
وهذا يعني -حسب الصحيفة- أن "العلمانيين" يدفعون ضرائب أكثر بكثير، في حين يتلقى الحريديم المزيد من الامتيازات، وذلك على خلفية تزايد نسبة السكان الحريديم الذين من المتوقع -وفقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- أن يصلوا إلى نحو 30% من مجمل السكان اليهود في عام 2060.
وعند النظر إلى إجمالي المدفوعات الإلزامية -مثل ضريبة الدخل والتأمين الوطني والتأمين الصحي- نجد أن "العلمانيين" يدفعون في المتوسط 7.4 مرات أكثر من الحريديم مقارنة بـ6 مرات فقط، وفقا لما نقلته الصحيفة عن استطلاع عام 2021.
ويستمر الوضع الاقتصادي في التدهور، إذ أفادت الصحيفة بأن متوسط ما تدفعه الأسر "العلمانية" لضريبة الدخل يصل إلى نحو 1421 شيكلا للفرد شهريا (نحو 380 دولارا) مقارنة بـ125 شيكلا (33 دولارا) فقط للفرد من الحريديم، وهو ما يعكس "العبء الاقتصادي غير المحتمل" على المجتمع العلماني.
فجوات الدخلويكشف الاستطلاع أيضا عن فجوات كبيرة في مستويات الدخل بين المجموعتين، فمتوسط الدخل للفرد في الأسر "العلمانية" أعلى بـ3.6 مرات مقارنة بالأسر الحريدية.
وأوضح تقرير كالكاليست أن هذه الفجوات تُفسَر بشكل أساسي بانخفاض نسبة العمل بين الرجال الحريديم، إذ إن "معظمهم لا يعملون أو يعملون ساعات أقل"، وهو ما يمثل تحديا للاقتصاد الإسرائيلي على المدى الطويل.
كما أن معدلات الفقر بين الحريديم تبعث على القلق وفقا للصحيفة، حيث يشير التقرير الأخير للتأمين الوطني إلى أن نسبتهم أعلى بـ3.5 مرات، إذ يعيش 39.5% من الحريديم تحت خط الفقر مقارنة بـ11.3% بين العلمانيين.
وذكرت كالكاليست أن "أغلب الفجوة تتركز في فقر الأطفال"، وهو وضع يعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها المجتمع الحريدي، والصعوبات التي تعاني منها الحكومة في معالجة هذا الوضع.
ولا تقتصر آثار الفجوات الاقتصادية على الضرائب والدعم العام فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إثارة الرغبة في الهجرة بين الشباب العلمانيين والمتعلمين، وفق الصحيفة.
وبحسب تقرير كالكاليست، فإن "عدد الراغبين في الهجرة الذين غادروا إسرائيل ولم يعودوا بعد 275 يوما في ازدياد"، وإن سمات المغادرين -التي تشمل "علمانيين" متزوجين ومتعلمين من مناطق وسط البلاد- تدل على الحاجة إلى "عقد اجتماعي جديد وعاجل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نتائج صادمة .. خريطة فلسطينية تُظهر سيطرة إسرائيل على 44.5 بالمئة من الضفة وتضاعف أعداد المستوطنين 3 مرات
سرايا - كشفت دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، عن خريطة تظهر أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
وتقدم الخريطة، التي جاءت ضمن تقرير نشرته الدائرة، لمحة عن التوسع الاستيطاني المتصاعد في الضفة، حيث تظهر أن "إسرائيل" قامت خلال عام 2024 وحده ببناء 5 مستوطنات جديدة، إلى جانب 50 بؤرة استيطانية جديدة.
وبينت الخريطة أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية أو تم ضمها خلف الجدار الفاصل.
وأشار التقرير إلى تضاعف أعداد المستوطنين في الضفة 3 مرات منذ عام 1995، لتبلغ نحو 740 ألفا عام 2024.
وحذرت الدائرة في تقريرها من أن سياسات "إسرائيل" تقضي بسرعة، وبشكل لا رجعة فيه، على حل دولتين قابلتين للحياة.
ولفتت إلى أنه إذا استمر البناء والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية على حاله، فيمكن للمستوطنات أن تتوسع إلى 5 أمثال حجمها الحالي على الأراضي المصادرة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، سرّعت "تل أبيب" ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديثها عن ضم الضفة إلى "إسرائيل"، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
فيما تطالب حكومة بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإقرار بسيادة "إسرائيل" على الضفة، وهو ما قال عنه الأخير في 4 فبراير/ شباط الجاري، إن إدارته “ستصدر قرارا قريبا” بشأنه.
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#بريطانيا#ترامب#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1497
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-02-2025 09:14 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...