السيد عبدالملك الحوثي: إيران تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي ولم يكن لها أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
يمانيون/ خاص
لفت قائد الثورة أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي.
وأشار السيد القائد إلى أن العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة كما أكدت المصادر التاريخية، وأن وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء.
ونوه قائد الثورة إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري.. مؤكداً أن حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.
وأوضح السيد أنه عندما فرطت الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيا وفكريا وثقافيا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض.. مشيراً إلى أن قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية.
مضيفاً أنه عندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم، وأن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك.
وشدد السيد القائد على أنه لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله.. مؤكداً على أنه إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة.
وأكد قائد الثورة أنه عندما تقف الأمة على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي، وأن الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها.
وحذر السيد من أن حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر.. مؤكداً على أن الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشار قائد الثورة الايرانية: أمريكا ستتعامل مع إسرائيل كما تعاملت مع أوكرانيا
الثورة نت/
قال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية، خلال لقائه مع زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، أن أمريكا ستكرر مع الكيان المحتل ما فعلته مع أوكرانيا وأوروبا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم السبت بأن ولايتي هنأ المقاومة الفلسطينية، وحركة حماس، على انتصاراتها الأخيرة في غزة، معتبرا هذه الإنجازات دليلًا على إرادة الشعب الفلسطيني القوية وقدرة محور المقاومة على التصدي للكيان الصهيوني، ومصدر أمل لتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار ولايتي إلى أن محور المقاومة لا يزال القوة الفاعلة والمحددة في المنطقة رغم التطورات الأخيرة، مشددًا على أن أمريكا تبقى العدو الأكبر للمقاومة.
وأضاف أن التغيرات الجارية في العالم ستنعكس على سياسات أمريكا في غرب آسيا وأماكن أخرى، مشيرًا إلى أن التخلي الأمريكي عن أوكرانيا وأوروبا سيتكرر مع “إسرائيل”.
من جانبه، شكر زياد النخالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة حتى تحرير القدس وجميع الأراضي الفلسطينية.
وقال: “الانتصارات الأخيرة ليست سوى بداية الطريق، وسنواصل النضال حتى تحرير القدس والأراضي الفلسطينية بالكامل من قبضة الكيان الصهيوني”، مشددًا على أهمية الوحدة بين فصائل المقاومة، والدور المحوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المسار، معتبرا أن التكاتف بين قوى المقاومة سيسرّع من انهيار الكيان الصهيوني.
كما انتقد النخالة مواقف بعض الدول العربية، واصفًا إياها بـالضعيفة والمتخاذلة أمام الإمبرالية الغربية الأمريكية، مشيرًا إلى أن أمريكا هي العامل الرئيسي في دعم الصهيونية بالمنطقة.