العُمانية: تُعد صناعة الطيران إحدى العوامل الرئيسة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان، إذ تسهم في تعزيز حركة السفر والسياحة والتجارة، وتعزز من الترابط مع العالم الخارجي. وتسعى هيئة الطيران المدني - في ظل التطورات العالمية المتسارعة في هذا القطاع- من خلال السياسة العامة للطيران المدني إلى تعزيز السلامة والأمن، وتبني أفضل الممارسات البيئية، بالإضافة إلى تطوير البنى الأساسية للقطاع، وجذب الاستثمارات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة.

وتستند رؤية قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان إلى "الدفع بقطاع الطيران نحو آفاق جديدة، لتحفيز النمو المستدام للسلطنة"، حيث تهدف السياسة العامة إلى وضع إطار شامل يحدد توجهات الحكومة في هذا القطاع الحيوي، وإلى رسم خارطة طريق لإعداد استراتيجية وطنية للطيران تتماشى مع رؤية "عُمان 2040" والاستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة، مما يعزز قدرة القطاع على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنمو الشامل في المستقبل.

وتتضمن السياسة 7 مجالات رئيسة، وهي (مجال سلامة وأمن الطيران)؛ لضمان اتباع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي في مجال سلامة وأمن الطيران وبما يتوافق مع قانون الطيران المدني في سلطنة عُمان واللوائح الوطنية والاتفاقيات ذات الصلة التي تعد سلطنة عُمان طرفًا فيها. و(مجال النقل الجوي) من خلال إبرام اتفاقيات خدمات النقل الجوي لتعزيز شبكة الربط الدولي لسلطنة عُمان مع دول العالم. بالإضافة إلى (مجال تنمية البُنى الأساسية في قطاع الطيران) لتمكين التنمية الاقتصادية لقطاع الطيران المدني من خلال زيادة الفرص الاستثمارية لمشاركة القطاع الخاص وتعزيز المنافسة العادلة بما يحقق الأهداف الوطنية.

كما تتضمن (مجال التنظيم الاقتصادي) الذي يهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية والتميز في تقديم الخدمات، و(مجال حماية حقوق المسافرين) لضمان حماية حقوق المسافرين والمستفيدين من خدمات النقل الجوي، و(المجال الجوي العُماني) الذي يهدف إلى تطوير ورفع كفاءة المجال الجوي العُماني من خلال تحسين خدمات الأرصاد والملاحة الجوية لتمكين ودعم نمو قطاع الطيران.

واشتملت السياسة أيضًا على (مجال حماية البيئة) لتقليل التأثير البيئي الناتج عن قطاع الطيران بما يتوافق مع المعايير والممارسات التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي وعلى النحو المنصوص عليه في المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة والتي تعد سلطنة عُمان عضوًا فيها وبما يتفق مع قانون الطيران المدني في سلطنة عُمان واللوائح الوطنية. وتعد هذه السياسة خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الطيران المدني، وضمان تطوره بما يسهم في تحقيق النمو المستدام للقطاعين الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطیران المدنی قطاع الطیران من خلال

إقرأ أيضاً:

عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان

في خطوة تعكس روح الامتنان والتقدير، أعلن الناشط المجتمعي عوض حسين بكاب عن تحول مبادرة "شكراً مصر" إلى برنامج مجتمعي جديد يحمل اسم "رد الجميل لمصر وشعبها". 

«عوض بكاب».. مهندس الدبلوماسية الشعبية فى السودان: «شكرًا مصر» "عوض بكاب".. مهندس الدبلوماسية الشعبية الناعمة "شكرًا مصر" بالسودان

وأكد بكاب أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق منصة للتعاون الإيجابي بين الشعبين المصري والسوداني وتعزيز القيم المشتركة التي تجمع بين البلدين.

وأشار بكاب إلى أن "هذه المبادرة ليست مجرد تعبير عن شكرنا، بل هي رسالة محبة وتعاون مستدام مع مصر التي وقفت دائماً بجانب السودان وشعبه". 

كما أوضح أن المبادرة نجحت، بفضل تعاون السلطات السودانية، في إطلاق اسم مصر على أحد أهم شوارع مدينة بورتسودان، حيث أبدع مجموعة من الفنانين والمبدعين المصريين في تقديم أعمال فنية مستوحاة من الثقافة السودانية، إلى جانب حملات إعلامية تجسد شكر مصر عبر اللوحات الإعلانية في الشوارع.

في إطار العلاقات التاريخية والأخوية بين السودان ومصر، تتوجه مبادرة "رد الجميل" بنداء إلى السلطات السودانية لمنح الشركات المصرية الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار، التي تستهدف المناطق المتضررة من الحرب. 

ولفت بكاب إلى أن هذه الخطوة تأتي تقديراً للدور الداعم والمستمر لمصر خلال الأزمات التي مر بها السودان، ولتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وستشمل الأولوية مجالات البنية التحتية، الإسكان، والصناعات الأساسية، مما يسهم في تسريع عملية التعافي والتنمية.

وأكد بكاب أن الشركات المصرية تمتلك خبرة واسعة في مجالات البناء والتشييد، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً في هذه المرحلة الحرجة. وأوضح أنه سيعمل من خلال الدبلوماسية الشعبية والرسمية لتعزيز هذه المبادرة على الجانبين، مشيراً إلى أنها تمثل امتداداً للعلاقات المتميزة بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية.

يهدف بكاب من خلال هذه المبادرة إلى إعادة الحياة للمناطق المتضررة وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الشعب السوداني وتعزز العلاقات الثنائية مع مصر.

 

مقالات مشابهة

  • لضبط الخارجين عن القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم
  • تقرير لمعلومات الوزراء حول الاقتصاد الإبداعي وأهميته في التنمية الاقتصادية
  • رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران يبحث مع سفير كوت ديفوار في القاهرة سبل تعزيز التعاون
  • رئيس مصر للطيران يبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة تعزيز التعاون المشترك
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – البريطاني يبحث فرص التعاون الثنائي لبناء شراكات دولية بقطاع الطيران المدني
  • تعاون بين "جامعة التقنية" و"الطيران المدني" لتعزيز الشراكة في التعليم والتدريب
  • الغرفة تناقش تعزيز قطاع المعارض والمؤتمرات وتستعد لاستضافة الملتقى العربي للفعاليات
  • 1500 من ممثلي «الإيكاو» ييجتمعون بأبوظبي فبراير المقبل لمناقشة مستقبل الطيران المدني
  • وزير الطيران: نستهدف 100 مليون راكب سنويًا بحلول 2030.. خبراء: توسيع المطارات يعزز تنافسية النقل الجوي عالميًا.. ويحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني