ماذا سيفعل ترامب في حرب غزة ولبنان مع وصوله إلى سدة الحكم؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024، رؤيته للأوضاع في قطاع غزة ولبنان في ظل الحرب الدائرة مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا.
وقال المعهد، إن "التقلبات السياسية التي يعيشها ترامب تثير العديد من الأسئلة حول القضية الأكثر إلحاحاً وهي الحرب المستمرة ضد المحور الذي تقوده إيران في لبنان وقطاع غزة، وقد أعرب ترامب عن رغبته في رؤية نهاية للحرب في غزة حتى قبل توليه منصبه في 20 يناير، لكنه لم يوضح علناً رؤيته لليوم التالي".
إقرأ أيضاً: صحيفة: هناك تفاهم بين ترامب ونتنياهو بشأن الحروب الدائرة
وأضاف أنه "إذا علمنا الماضي عن نواياه، فمن المشكوك فيه جداً أن يحد ترامب من المساعدات العسكرية لإسرائيل من أجل كبحها، ومع ذلك".
وأشار إلى أن "بالنظر إلى دعمه لـ "اتفاقيات أبراهام" و" صفقة القرن " مع الفلسطينيين (2020)، هناك احتمال واضح أن تدعم حكومته نسخة ما من حل الدولتين (ربما تتضمن إذنًا) لضم منطقة واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل".
إقرأ أيضاً: صحيفة: فوز ترامب هو انتصار لنتنياهو لكن لن يحصل على يد طليقة
وأكد أنه "إذا وافقت السعودية على ذلك، فمن الممكن أن يتشكل دعم سعودي وعربي واسع النطاق لاستعادة قطاع غزة، وللإصلاحات في السلطة الفلسطينية، ولتوقيع اتفاقيات دفاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين السعودية".
كما تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم، عن الفترة القادمة بين إسرائيل والولايات المتحدة عقب تولي دونالد ترامب، وأثرها على الحروب المستمرة في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضاً: معاريف: آن الأوان لترجمة الإنجازات على أرض الواقع وإنهاء حرب غزة
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، إن "هناك تفاهم بين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العمل لإنهاء الحروب الدائرة".
وأضاف المصدر، ان نتنياهو لن يقوم بأي خطوة كبيرة في لبنان أو قطاع غزة قبل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحيفة: فوز ترامب هو انتصار لنتنياهو لكن لن يحصل على يد طليقة
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية هو انتصار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لكن عودة حليف موثوق إلى البيت الأبيض لا تعني أنه سيحصل على يد طليقة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن إدارة جو بايدن أجلت فرض الضغوط على نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات رغم الإحباط المتزايد منه بشأن عدة أمور، مثل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ، وحملته ضد الأمم المتحدة، وعرقلته صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، ودعم حكومته لمستوطني الضفة الغربية.
إقرأ أيضاً: معاريف: آن الأوان لترجمة الإنجازات على أرض الواقع وإنهاء حرب غزة
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب يريد وقف الحرب في غزة، وأن عودته إلى البيت الأبيض لها آثار مهمة على الشرق الأوسط.
وقد ناشد التقدميون في الحزب الديمقراطي بايدن استخدام أوراق نفوذه ضد إسرائيل خلال الأشهر الـ13 الماضية. وقد أدى الغضب بسبب استخدام القنابل الأمريكية لتدمير غزة إلى ردة فعل في ولاية ميشيغان التي يعيش فيها أكبر تجمع عربي أمريكي في الولايات المتحدة، وهو عامل أسهم في هزيمة كامالا هاريس.
ورأت الصحيفة أنه حتى لو أرادت الولايات المتحدة إطلاق العنان لنفوذها في الشرق الأوسط فلن يكون مؤثرا. وفي الشهر الماضي كتب وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنطوني بلينكن رسالة للحكومة الإسرائيلية قدما فيها تفاصيل عن عرقلة الحكومة الإسرائيلية جهود إرسال المواد الإنسانية. وحددت الرسالة 30 يوما لكي تراجع إسرائيل سياستها وإلا لواجهت مراجعة أمريكية لتصدير الأسلحة إليها. وجاء هذا الاختيار لما بعد الانتخابات حتى لا تتأثر حظوظ الديمقراطيين.
من المؤكد عدم دفاع الإدارة الأمريكية المقبلة عن وكالة الأونروا ، فقد قطع ترامب الدعم عنها في عام 2018، ولم يتم إلغاء القرار إلا بعد 3 سنوات في ظل إدارة بايدن
وفي ظل نتائج الانتخابات الأمريكية، لن تترك تهديدات الإدارة إلا تأثيرا قليلا على حكومة نتنياهو. وكل ما سيقوم به هو انتظار تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير. ومن المؤكد عدم دفاع الإدارة المقبلة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فقد قطعت إدارة ترامب الدعم عنها في عام 2018، ولم يتم إلغاء القرار إلا بعد 3 سنوات في ظل إدارة بايدن. وستواجه الأمم المتحدة وكل جهود الإغاثة مشاكل تمويل في المنطقة. كما أن عودة ترامب تزيل عقبة كبيرة أمام إسرائيل لضم أجزاء محتملة من غزة والضفة الغربية. فقد أظهر الرئيس المقبل أنه لا يهتم بالقانون الدولي أو بقرارات مجلس الأمن الدولي عندما يتعلق بإسرائيل. ولا ننسى أن إدارته اعترفت بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان رغم اعتبار القانون الدولي أنها أرض سورية محتلة.
ومن غير الواضح من سيقود سياسة الشرق الأوسط في إدارة ترامب الجديدة، ولكن في المجموعة المحيطة بالرئيس المنتخب هناك مؤيدون بارزون لحركة الاستيطان، مثل صهره جاريد كوشنر، الذي تحدث عن الفرص العقارية في بناء الشقق على بحر غزة. وهناك السفير السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي قدم طلبا للحصول على وظيفة جديدة في الإدارة القادمة في شكل كتاب تحدث فيه عن الحق الإلهي لإسرائيل للاستيلاء على الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن الدعم والزخم الذي حصل عليه الجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الداعي لضم الضفة الغربية هو من أكثر التداعيات أثرا على الشرق الأوسط.
وترى أن عودة ترامب ستقوي من وضع نتنياهو في الداخل ومن المحتمل أن تزيد من تحركاته نحو تحويل إسرائيل لدولة غير ليبرالية، ولن يستمع نتنياهو لأي صوت في واشنطن يدعوه للتخفيف من حملته لحرمان المؤسسة القضائية من استقلاليتها.
إلا أن عودة حليف موثوق لنتنياهو إلى البيت الأبيض لا تعني أنه سيحصل على يد طليقة. فعلى خلاف بايدن، لا يخشى ترامب من أن يؤذيه رئيس الوزراء الإسرائيلي سياسيا في الداخل. مع أن العلاقة الجديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستكون منحازة، وسيكون نفوذ الرئيس الجديد أعظم كثيرا من نفوذ أسلافه. بحسب الصحيفة
وبحسب الصحيفة فقد أوضح ترامب بالفعل في رسالة إلى نتنياهو في ذروة الحرب على غزة أنه يريد نهايتها بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، على الرغم من أنه من المرجح أن يقبل نتيجة تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، بما في ذلك السيطرة العسكرية على القطاع.
كما وأكد الرئيس العائد أنه يريد صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، هذا إن لم تتوصل إدارة بايدن العرجاء لصفقة. والأهم في هذا هو أن نتنياهو ليس متأكدا من دعم ترامب لأولويته المتعلقة بالملف النووي الإيراني وتدميره. فأي صراع مع إيران قد يورط الولايات المتحدة فيها، ومن المعروف أن النفور من الحروب الخارجية هو عنصر أساسي في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب. وفي المقابل قد لا يعجز نتنياهو عن إقناع ترامب بدعم ضرب دولة يزعم أنها خططت لاغتياله.
وأشارت إلى أن السعودية هي الرابح الثاني من فوز ترامب، فقد استثمرت بشكل كبير في عائلة ترامب. ولديها الآن حليف قوي في البيت الأبيض، على الأرجح أنه سيضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي، ليضاف إلى “اتفاقيات إبراهيم” مع دول الخليج الأخرى.
وقد استثمر مسؤولو بايدن قدرا كبيرا من الوقت والطاقة في محاولة التوصل إلى اتفاق سعودي إسرائيلي وكانوا يشكون طوال الوقت في أن ولي العهد محمد بن سلمان كان ينتظر ترامب كرئيس. ولكن حتى بالنسبة لولي العهد، فلن يكون من السهل إبرام صفقة مع نتنياهو في وقت يتم فيه تدمير غزة وقتل أكثر من 43,000 فلسطينيا.
ووفق "الغارديان" فإن هذا التردد على الأرجح أن يكون مؤقتا، وربما أثبتت قوى التقارب المتزايدة بين بعض دول الخليج والولايات المتحدة وإسرائيل غير الليبرالية أنها أقوى في السنوات الأربع القادمة من القلق بشأن محنة الفلسطينيين.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي