وعد بإنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة.. هل يستطيع ترامب إدارة أزمات العالم؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
مع عودة تولي دونالد ترامب للرئاسة الامريكية مجددًا، يتساءل العديد حول قدرة إدارته المستقبلية على إنهاء الحروب المستمرة، وعلى رأسها النزاع في أوكرانيا.
ترامب هل يستطيع ترامب إنهاء الحروب في العالم؟منذ إعلان فوز دونالد ترامب، تتجه الأنظار إلى موقفه تجاه الحرب في أوكرانيا، حيث وعد بإنهائها بسرعة. وبينما يرى البعض أن هذه الوعود قد تؤدي إلى تسوية، يخشى آخرون أن تكون تلك الخطوات على حساب مصالح أوكرانيا وتعزيزاً للنفوذ الروسي.
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تهانيه لترامب، مبرزاً أهمية قوة الولايات المتحدة واستمرار دعمها لكييف. لكن هذه التهنئة تحمل في طياتها مخاوف من أن تتراجع إدارة ترامب عن الدعم العسكري والمالي الكبير الذي قدّمته إدارة بايدن لأوكرانيا. ترامب انتقد مراراً الدعم المالي لأوكرانيا، مشيراً إلى قدرته على إنهاء الحرب دون توضيح كيفية تحقيق ذلك.
أوكرانيا قلقة من أن وقف الدعم الأمريكي سيضعها أمام خيار صعب، بين القبول بتسوية تتضمن تنازلات إقليمية لروسيا أو الاستمرار في الحرب دون الدعم الأمريكي. وفي المقابل، تفاعلت روسيا بحذر مع فوز ترامب، مشيرة إلى أن الزمن كفيل بتوضيح ما إذا كانت وعوده بإنهاء الحرب ستسفر عن تسوية حقيقية. ومع توجّه ترامب المحتمل لتقليص الدعم، قد تجد روسيا فرصة لتعزيز نفوذها، رغم التوترات العميقة مع واشنطن.
قد يلجأ ترامب إلى استخدام العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لتحقيق التوازن السياسي، إلا أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لإنهاء النزاع فعلياً. العديد من الشركات الأمريكية بدأت بتوسيع نشاطها في أوكرانيا، مما يزيد من صعوبة تقليص التواجد الأمريكي هناك. وبهذا، يجد ترامب نفسه أمام تحدٍّ يتطلب توازنًا بين وعوده الانتخابية والواقع الجيوسياسي المعقد.
وفي هذا السياق، قدم المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، بهاء محمود، وجهة نظره في تصريحات لـ"صدى البلد"، مؤكدًا أن الوعود الانتخابية غالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع، وأن الأزمات العالمية أكثر تعقيدًا من أن تُحل بين عشية وضحاها.
خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي «ميلانيا المزيفة».. ظهور زوجة ترامب الأخير يوم النصر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي|تفاصيلوأشار محمود إلى أن الولايات المتحدة ليست "الحاكم المطلق" الذي يستطيع إنهاء جميع الصراعات بقرار واحد، موضحًا أن عدة نزاعات، مثل تلك في ليبيا واليمن وسوريا والسودان، استمرت خلال فترة حكم ترامب ولم يتمكن من حلها.
وأضاف محمود أن بعض الصراعات تخدم مصالح الولايات المتحدة، وقد تكون واشنطن هي التي أشعلت فتيل بعضها، مشددًا على أن إنهاء أي صراع مرتبط أولًا وأخيرًا بمصلحة استراتيجية مباشرة لها.
وعن نهج ترامب المحتمل، رجّح محمود أن يسعى لتقليل التمويل الأمريكي المخصص للصراعات وتحويل مسؤولية تمويل الحرب في أوكرانيا إلى الحلفاء الأوروبيين. كما لم يستبعد إمكانية أن يحاول ترامب عقد صفقة مع روسيا كوسيلة لإنهاء الحرب. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا قد وصلت إلى أقصى حد، مع تجميد الأصول والأموال الروسية، مما يجعل من الصعب فرض مزيد من العقوبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب فولوديمير الرئيس الأوكراني أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مسعد بولس مبعوثا ومستشارا للشرق الأوسط في إدارة ترامب – من يكون؟
أعلن الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد الأول من ديسمبر 2024، انتخاب صهره، رجل الأعمال اللبنانيّ - الأميركيّ مسعد بولس، ليكون مبعوثه وكبير مستشاريه بشأن الشرق الأوسط، والمنطقة العربية.
وقال ترامب: "قمت باختيار مسعد بولس ليكون كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق الأوسط".
وأضاف ترامب أن "مسعد بولس كان مصدر قوة لحملتي، وساهم في بناء تحالفات مع الجالية العربية الأميركية".
وذكر ترامب أن بولس "صانع صفقات ومؤيد للسلام في الشرق الأوسط".
وبرز مسعد بولس كأحد المقرّبين من ترامب، وذلك بحكم زواج نجله مايكل بولس من ابنة الرئيس ترامب الصغرى، تيفاني ترامب.
وانتقل بولس من لبنان إلى تكساس في مرحلة مراهقته، ودرس القانون في جامعة "هيوستن".
وتولّى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذيّ لشركة "SCOA Nigeria" التي تعمل في توزيع المركبات في غرب إفريقيا.
وبحكم المصاهرة، دخل بولس غمار السياسة الأميركيّة، وكان حجر الزاوية في جمع أصوات الناخبين العرب الأميركيّين لصالح دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ أعدادًا كبيرة من الجاليات العربيّة التي أصابها الإحباط من تعاطي الإدارة الأميركيّة برئاسة جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، فيما يخصّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة.
وكان الرئيس الأميركيّ المنتخب، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.
وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.
وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.
وكان مسعد بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.
وفي تصريحات إعلاميّة سابقة، قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير.
وفي 30 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، كتب ترامب في منشور عبر حسابه بمنصّة "إكس": "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشير إلى أنه يودّ أن يعود الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات".
المصدر : وكالة سوا