بالوقائع.. سجل جرائم التنظيم الإرهابي ضد الأقباط والكنائس
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار 3 سنوات جرائم عديدة في حق المصريين جميعا، وبينهم الأقباط، حيث تتضمن مخطط الجماعة الإرهابية استهداف دور العبادة والأقباط لتفرقة بين عنصري الأمة ما يتسبب في حالة من الفتنة الطائفية، وحالة من عدم الاستقرار في الدولة في الفترة من 2011 وحتى تدخل الجيش في عام 2013.
90 واقعة اعتداء على كنائس ومنشآت قبطيةشهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فترة تولي الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم ومنذ تدخلهم في ثورة 25 يناير، تلك الثورة السلمية التي اشتعلت بدخول الإخوان فيها وحتى عام 2013، العديد من محاولات استهداف الكنائس بالحرق ومحاولات الهدم، بأكثر من 90 واقعة اعتداء على الكنائس والمنشآت القبطية التي دمرها الإخوان واستهدفت إشعال الفتنة الطائفية، إضافة إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمقر البابوي.
ومن أبرز اعتداءات جماعة الإخوان مذبحة ماسبيرو التي وقعت في 9 أكتوبر 2011 وراح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين، ووقعت الأحداث بعد تظاهرة للأقباط، احتجاجا على هدم مبنى اعتبره الأقباط كنيسة في محافظة أسوان، جنوبي مصر.
محاولات الإخوان لزرع الفتنة الطائفية بين المصريينوكذلك الخلاف الحادث حول بناء كنيسة في منطقة العمرانية حيث أدى إلى احتقان طائفي هناك تسبب في رفض بناء كنيسة، في اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين وسقوط جرحى، وفي العام التالي عام 2011 وقع حادث تفجير كنيسة القديسين في محافظة الأسكندرية، شمالي مصر، أحد الأحداث الشهيرة قبيل ثورة 25 يناير. وتسبب الهجوم في مقتل 23 شخصا وجرح 79 آخرين.
ومع بداية ثورة 25 يناير 2011 أشتعلت الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في أطفيح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أصيب فيها العديد من الأشخاص، وفي العام ذاته اندلعت أعمال عنف طائفي بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة القاهرة، أودت بحياة 13 شخصًا، فضلا عن تفجير الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية والتي راح ضحيتها 29 قتيلا وأكثر من 49 مصابا وكان معظمهم من الأطفال والنساء، وبعدها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإرهاب الكنيسة جماعة الإخوان الإرهابية الفتنة الطائفیة
إقرأ أيضاً:
سوريا ما بعد الفتنة!
أتصور أننى لم أكن مبالغا عندما وصفت فى مقال الأسبوع الماضى ما جرى فى سوريا مؤخرا بأنه فتنة، ومؤدى هذا التوصيف هو الالتباس فى الموقف الذى يعلنه أى طرف مما يجرى هناك، حيث يمكن تسويقه على أوجه مختلفة، ما يتطلب التأنى فى إصدار الآراء أو المواقف بشأن الأحداث هناك. أقول ذلك وفى ذهنى تطورات العلاقة ما بين دمشق وطهران، وفى خلفية المشهد الخاص بهذه العلاقة ذلك المتعلق بحالة إسرائيل على الساحة السورية. فقد خرج علينا وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيبانى مساء أمس الأول الثلاثاء بتصريح يحذر فيه إيران من «بث الفوضى» فى سوريا، داعيا طهران إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
لسنا فى وضع نحسم فيه ما اذا كان كلام الشيبانى يعكس الحقيقة أم مبالغة، لكنه فى كل الأحوال يشير إلى المسار الذى تتخذه علاقات الدولتين فى ظل التطور الجديد المتعلق بما بعد إسقاط الأسد. فبعد أن كانت طهران حليفا قويا للنظام السورى والذى كان يعتبر فى بعض التقديرات امتدادا لنفوذها فى المنطقة إلى جانب باقى مناطق نفوذها، من الواضح أن «الثورة» السورية أطاحت بهذه العلاقة وتكاد أن ترتقى بها لمستوى العداء.
أى مناقشة لكلام الشيبانى بالنقد أو التوضيح قد تحمل معنى التحفظ على ما جرى فى سوريا، ولكن المنطق لفهم الصورة العامة لما يجرى هناك يقتضى أن نشير إلى أن إيران ربما تكون فى وضع لعق جراحها فى الوقت الحالى، وليس المبادرة بشن هجوم مضاد يتمثل فى بث فوضى فى سوريا فى الوقت الراهن على الأقل. معنى ذلك أن فى موقف وزير الخارجية حالة استباقية تعكس تحفيز مناخ العداء تجاه طهران، خاصة مع تأكيد الأخيرة أنه لم يعد هناك مواطن إيرانى فى سوريا وتوصية مواطنيها بعدم الذهاب إلى هناك بسبب الوضع الغامض حاليا.
طبعا من السذاجة تصور أن إيران ستسكت وتقبل النتيجة التى انتهى إليها وضعها فى سوريا ببساطة، لكن هذا الجانب المتعلق بتصريحات الشيبانى يشير تحديدا إلى ملامح تسخين سورى لملف العلاقات مع طهران فى سكة عدائية يعود جانب منه وهو طبيعى لتحالفها مع الأسد، وآخر ربما يعكس مشهدا من أجندة أكبر ترتبط بوضع إقليمى أشمل.
بمفهوم المخالفة، يمكن تبين صورة من ذلك المشهد فى خلو تصريحات الشيبانى من أى شىء يتعلق بما تقوم به إسرائيل. فإذا كان من حق الشييانى أن يحذر طهران من بث فوضى – لم تتم – فى بلاده، فإنه من الغريب أن يصمت على حالة القضم والتدخل والتفكيك والتدمير التى تقوم بها إسرائيل حاليا لكل ما يتعلق بالشأن السورى. ببساطة شديدة فإننا لو حللنا المشهد من منظور الأمن القومى السورى فإننا سننتهى إلى أنه من بين الأخطار الشديدة الملحة على ذلك الأمن هناك نوعان من الخطر أحدهما مستقبلى يتعلق باستئناف إيران مساعيها لضم سوريا لحظيرة نفوذها الإقليمى أو حتى الانتقام من إخراجها من هناك ببث الفوضى حسب تعبير الشيبانى وهناك خطر آخر أكثر إلحاحا يتعلق بخطط إسرائيل لترويض الموقف فى سوريا حسب مخططاتها الإقليمية وفق شكل الشرق الأوسط الجديد الذى تسعى لإيجاده.
منطق الأشياء يقرر أن مواجهة الخطر الأكبر يجب أن يكون على رأس الأولويات، ولعل غياب مثل هذا المنطق يطرح التساؤلات. للتوضيح نقول إن التوافق فى الاختصام مع طهران من قبل سوريا وإسرائيل ليس شرطا أن يعكس نوعا من التنسيق.. ولكن المشكلة أن وصول الأوضاع فى سوريا إلى هذه الحالة تؤكد وجود هذا التنسيق.. وذلك هو بيت القصيد!