بوابة الوفد:
2024-10-02@09:16:13 GMT

دية القتل الخطأ للصغير.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدية شرعًا هي المال الواجب في النفس أو فيما دونها، والأصل في وجوبها قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا﴾ [النساء: 92]، وقد بينتها السنة المطهرة فيما رواه النسائي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد كتب كتابًا إلى أهل اليمن؛ جاء فيه: «أَنَّ مَن اعتَبَطَ مُؤمِنًا قَتلًا عن بَيِّنةٍ فإنَّه قَوَدٌ إلا أَن يَرضى أَولِياءُ المَقتُولِ، وأَنَّ في النَّفسِ الدِّيةَ مائةً مِن الإبِلِ.

.» إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم: «وأَنَّ الرَّجُلَ يُقتَلُ بالمَرأةِ، وعلى أَهلِ الذَّهَبِ ألف دِينارٍ»، وقد أجمعت الأمة على وجوبها.

حكم بر الوالدين ومدى طاعتهما في اختيار الزوجة.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح مقدار سكوت الإمام عقب قراءة الفاتحة في الصلاة الإفتاء تحذر من إيذاء الحيوان والتمثيل به

أوضحت الإفتاء، أن الدية الواجبة شرعًا في القتل الخطأ هي ألف دينار من الذهب، أو اثنا عشر ألف درهم من الفضة، وعلى الأخير الفتوى في عصرنا وبلدنا.

وبينت أن درهم الفضة عند الجمهور جرامان وتسعمائة وخمسة وسبعون جزءًا من الألف من الجرام، فيكون جملة ما هنالك خمسة وثلاثين كيلو جرامًا وسبعمائة جرام من الفضة الشائعة، تُعطى لأهل القتيل أو تُقَوَّم بسعر السوق، وتدفع لهم طبقًا ليوم بدء أدائها، وتتحملها عاقلة القاتل -أي عصبته-، وتُدفَع مقسطة فيما لا يزيد عن ثلاث سنوات، إلا إذا شاءت العاقلة دفعها مُنَجَّزة، فإن لم تستطع فالقاتل، فإن لم يستطع فيجوز أخذ الدية من غيرهم ولو من الزكاة. ولا فرق في ذلك بين الطفل والبالغ.

التصالح في أمر الديةدار الإفتاء

وذكرت أن التصالح في أمر الدية بالعفو أو بقبول قيمة أقل أمر مشروع بنص القرآن الكريم، وقد فوَّض الشارع الحكيم لأهل القتيل التنازل عن الدية أو عن بعضها؛ تخفيفًا عن القاتل إن لم يتيسر دفعها أصلًا أو دفعها كلها، ولا فرق في الدية بين أن يكون القاتل كبيرًا أو صغيرًا أو رجلًا أو امرأة؛ لأن القتل متحقق في كل الأحوال، وقبول الدية جائز شرعًا؛ لأنها حق لأهل القتيل فلهم قبولها أو التنازل عنها أو التصالح على جزء منها؛ يقول الله سبحانه: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ﴾ [البقرة: 178].

وقالت الإفتاء، إن الشرع قد أوجب الكفارة على القاتل خطأ، وهي صيام شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ﴾ [النساء: 92]، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، والصيام متعين على من استطاع، والإطعام يجوز فيه عند الحنفية إخراج القيمة بأن يُعطَى كلُّ مسكين من النقود ما يكفيه وجبتين مشبعتين، ويجوز أن يكون الإطعام للستين في يوم واحد أو أكثر.

واختتمت: "ومع تكييف هذه المسألة على أنها قتل خطأ، إلا أننا ننبه على أن هذا بحسب الوارد إلينا بالسؤال؛ أي أنه بافتراض أنه ليس هناك تعمدٌ من القاتل أو تربصٌ منه بالقتيل، وعلى افتراض أنه لم يكن مرتكبًا لخطأ جسيم؛ ككونه يقود سيارته بسرعة كبيرة فوق المسموح مروريًّا، وإلا فإن الأمر يلزم منه تدخل السلطة القضائية للحكم عليه ولورثة المقتولين بما يكون مناسبًا لكل حالة فوق استحقاقهم الدية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء الدية درهم الفضة

إقرأ أيضاً:

أحمد فتوح لاعب الزمالك يواجه المجهول بعد رفض «الدية»

يواجه أحمد فتوح، لاعب الزمالك، مستقبلاً غامضاً في الفترة المقبلة بعد أن رفض أهل ضحية حادث الدهس الذي تورط فيه على طريق الساحل الشمالي بمصر التصالح وقبول الفدية. وقد بدأت محاكمة اللاعب أمام محكمة جنايات مطروح (الدائرة الثانية)، برئاسة المستشار أمجد السيد عوض. وأكد أهل الضحية رفضهم للتصالح وأوضحوا عدم وجود نية لذلك.

تجري المحاكمة على خلفية التهم الموجهة للاعب، والتي تشمل “القتل الخطأ” وقيادة السيارة تحت تأثير المخدرات، وذلك بعد حادث دهس مأساوي في مدينة العلمين الجديدة. ووفقاً لتقارير صحفية، طلب فريق الدفاع عن أحمد فتوح من المحكمة استشارة دار الإفتاء المصرية لتحديد قيمة الفدية المناسبة في مثل هذه الحالة، ليتمكن اللاعب من تجهيزها. كما طلب الدفاع إطلاق سراح مشروط للاعب، مع منعه من السفر لحين استكمال إجراءات التقاضي، وذلك لتسهيل دفع الفدية وإنفاذ الحكم الشرعي.

ويعود سبب القضية إلى حادث دهس وقع في وقت سابق، حيث صدم اللاعب خلال قيادته للسيارة، مواطناً مصرياً يدعى أحمد السيد الشبكى (54 عاماً) من الإسكندرية مما أدى إلى وفاته، وأثبتت التحقيقات أن اللاعب كان يقود سيارته بسرعة جنونية، وتحت تأثير المواد المخدرة.وتم القبض على اللاعب أحمد فتوح على الفور بعد وقوع الحادث، وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معه، وبعد انتهاء التحقيقات، أحالت النيابة اللاعب إلى محكمة جنايات مطروح لمواجهة التهم الموجهة إليه.

صحيفة الاتحاد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح كفارة الغيبة والنميمة وحكمها (فيديو)
  • دعاء لأهل لبنان.. اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • ما هو حكم الخلع في الإسلام؟.. «الإفتاء» توضح الشروط والحقوق للرجل والمرأة
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)
  • أحمد فتوح لاعب الزمالك يواجه المجهول بعد رفض «الدية»
  • أسباب انتشار الشائعات وترويجها.. الإفتاء توضح الحل
  • بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح
  • الكيان اغتال “هنية السني” و “نصر الله الشيعي” .. متى يتوحد الفريقان أمام القاتل؟