الحرة:
2025-01-30@19:46:37 GMT

سيناريو مرجح ومفتاح.. ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

سيناريو مرجح ومفتاح.. ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟

بالنظر إلى السياسات التي اتبعها الفائز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، يتوقع خبراء ومراقبون أن تواجه إيران في المرحلة المقبلة اختبارا صعبا سيكون عنوانه "الضغط الأقصى"، لكن ومع اختلاف الظروف ومعادلات المنطقة ما بين الماضي والحاضر، قد يكون من الصعب التنبؤ بحدود هذا الضغط.

وستكون إيران وصراعها القائم في المنطقة -وغير المسبوق على صعيد الحدة- مع إسرائيل، على طاولة ترامب حال تسلمه المهام الرسمية في يناير المقبل، وهو ما يشير إليه السياق العام لسياساته السابقة ومواقفه التي صدرت حديثا، وحتى على مستوى فحوى مكالمته الهاتفية، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وناقش نتانياهو مع ترامب وفقا لبيان نشره مكتبه، "التهديد الإيراني وضرورة العمل معاً من أجل أمن إسرائيل". وجاء ذلك بعدما أبدت المواقف الرسمية من طهران قلقا ضمنيا تجاه إعلان فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الأميركية.

وصرّحت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن نتائج الانتخابات "لن تؤثر" على الوضع الاقتصادي في إيران وعلى "معيشة الإيرانيين"، مما يعكس قلق النظام في طهران من إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" من جانب ترامب، القائمة على فرض عقوبات اقتصادية صارمة، حسب 3 خبراء تحدثوا إلى موقع "الحرة".

"بين ولايتين"

وتمحورت سياسة ترامب في ولايته الأولى (2016-2020) حول ما يعرف بـ"الضغط الأقصى"، والتي تضمنت إعادة فرض عقوبات صارمة وشاملة على إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015.

التشدد أم الدبلوماسية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟ بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.

واستهدفت السياسة تطبيق التضييق الاقتصادي من خلال فرض عقوبات قاسية على قطاع النفط الإيراني والبنوك وقطاعات أخرى، مما أدى إلى تقييد قدرة طهران على تحقيق إيرادات مالية من تصدير النفط والتعاملات الدولية.

كما استهدفت إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران، عن طريق ضرب أذرعها وميليشياتها، واتجاه الولايات المتحدة للتعاون مع حلفاء إقليميين مثل إسرائيل ودول الخليج، من أجل زيادة الضغط على النظام الإيراني.

ورغم أن ذلك النهج أضر بالاقتصاد الإيراني، فإنه لم يؤد إلى تغيير جوهري في سلوك إيران أو إلى اتفاق جديد، مما يثير تساؤلات عن الحدود التي ستكون عليه في حال أعيد العمل به في المرحلة المقبلة، وفي ظل ما تشهده المنطقة على صعيد الصراع بين إسرائيل وإيران.

ومنذ مغادرة ترامب منصبه عام 2020، كثفت إيران تخصيب اليورانيوم، وزادت صادراتها النفطية، وكثفت دعمها للجماعات المسلحة الإقليمية. ومنذ مطلع العام الجاري، أرست سابقة بضرب إسرائيل في هجوم مباشر مرتين.

وتهدد الآن بتنفيذ رد انتقامي ثالث ضد إسرائيل، بعدما أعلنت الأخيرة توجيه ضربة لها، استهدفت أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية في قلب طهران.

أما فيما يتعلق بالعلاقة ما بين ترامب وإيران، فمن المرجح أن يكون العامل المهم في هذه القضية هو طبيعة السلوك الذي سيتخذه الرئيس الأميركي المنتخب بعد توليه الرئاسة رسميا في يناير، بخصوص التقارير الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن طهران حاولت اغتياله.

يضاف إلى ذلك أيضا عامل آخر، كان ترامب قد عبّر عنه بنفسه في أكتوبر 2024، عندما أكد أنه "على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران"، ردا على هجوم أطلقته الأخيرة تجاه إسرائيل في ذات الشهر.

"سيناريو مرجح للغاية"

في حين يتفق خبيران أميركيان وثالث ضليع بالشأن الإيراني على فكرة أن ترامب سيعيد تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على إيران بعد دخوله البيت الأبيض، فإنهم يشيرون في المقابل إلى "سيناريوهات مفتوحة" وعدم يقين تفرضه تباينات وضبابية ما هو مقبل بين إسرائيل وإيران.

ويوضح مدير مركز التحليل السياسي في معهد "هدسون"، ريتشارد وايتز، أنه "من الصعب استشراف السياسة التي سيتبعها ترامب مع إيران، بسبب مواقفه المتضاربة. فمن ناحية اقترح أن تهاجم إسرائيل برنامج إيران النووي، ومن ناحية أخرى قال في الماضي إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران".

عن التطبيع و"صفقة القرن".. سياسة ترامب في الشرق الأوسط حرب غزة والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والملف الإيراني. ملفات عدة ستكون على أجندة السياسة الخارجية لدونالد ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا.

لكن على الأرجح، يرى وايتز في حديثه لموقع "الحرة"، "أننا سنشهد تنفيذا أكثر شمولية وصرامة للعقوبات، مثل تلك التي تستهدف شراء النفط الإيراني"، وهو ما يرجحه أيضا آراش عزيزي، المحاضر في التاريخ والعلوم السياسية في جامعة كليمسون.

ويعتبر عزيزي، وهو مؤلف كتاب "القائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية"، في حديثه لموقع "الحرة"، أن "لدى ترامب تناقض في سياسته تجاه إيران".

ويقول إنه "من جهة، يريد إبرام صفقة مع إيران تجعل المنطقة أكثر سلاما، وقد صرّح بذلك، لكنه أيضا قريب من الحكومة الإسرائيلية التي تشن حاليا حربا في المنطقة".

"مع دبلوماسية بارعة قد يتمكن من الوصول إلى هدف يرضي الطرفين، على الأقل في الوقت الحالي"، ومع ذلك يتابع عزيزي أن الرئيس الأميركي المنتخب "لم يُظهر براعة دبلوماسية في الماضي، فيما يحيط به أشخاص يحملون مشاعر عدائية قوية تجاه إيران".

ورغم أنهم قد يتمكنون في النهاية من الوصول إلى نوع من الاتفاق مع طهران، خاصة بالنظر إلى مدى حاجة الإيرانيين لذلك، فإن الطريق سيكون وعرا للوصول إلى هناك، وفق المحاضر في جامعة كليمسون.

ويضيف أن استشراف المتوقع يبقى رهنا بكيف سترد إيران؟، ويعتقد أن الإيرانيين "سيكونون متحمسين لإبرام صفقة مع ترامب.. لكن الأمر يتعلق بمن يبادر أولا، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا".

"مفتاح مؤثر"

خلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".

ومع ذلك، قال أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.

ويعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة "ذا إنترست"، ألكسندر لانغلويس، أنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.

لكن على الأرجح، حسب قول لانغلويس لموقع "الحرة"، أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته "للضغط الأقصى" على إيران، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين إسرائيل.

هاريس أم ترامب.. من الأفضل لمواجهة الصين وإيران وروسيا؟ تفضِّلُ روسيا فوز دونالد ترامب، على عكس إيران التي ترى فرصةً ذهبية في فوز كامالا هاريس. ويتطلع الناتو للعمل مع هاريس لا مع ترامب. والصين الصامتة تنتظر رئيساً متساهلاً في منافستها لأميركا. فمن منَ المرشحَيَّن سيجدد القيادة الأميركية في عالم غارق بالأزمات، فيما تنتظر دوله من سيّد البيت الأبيض أن يحقق مصالحها لا مصلحة الولايات المتحدة.

وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير لها، الأربعاء، إن ترامب "كان قد فشل سابقا في احتواء نفوذ طهران بالشرق الأوسط، على الرغم من انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015، للحد من البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات عليها".

ولم يتغير الحال كثيرا رغم إصداره في 2020 أمرا باغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، حسب الشبكة الأميركية.

وبناء على التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، تقول وكالة "رويترز" إن القلق الرئيسي بالنسبة لإيران الآن هو "إمكانية تمكين ترامب لنتانياهو من ضرب المواقع النووية الإيرانية، وتنفيذ اغتيالات وإعادة فرض سياسة الضغط الأقصى".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين وعرب وغربيين توقعاتهم بأن يمارس ترامب "أقصى قدر من الضغط على المرشد الإيراني علي خامنئي، للاستسلام من خلال قبول اتفاق احتواء نووي، بشروط يحددها هو وإسرائيل".

ويرى الباحث لانغلويس أن "العامل المرتبط بشخصية ودور الأفراد الذين سيديرون وزارتي الخارجية والدفاع، سيكون مفتاحا له تأثير كبير على ترامب".

ومع ذلك، هناك نقطة مهمة يجب ملاحظتها، حسب الباحث، تتعلق بسؤال: إلى أي مدى سيسمح ترامب بأن تصل حملة الضغط المتوقعة هذه.

من ناحية أخرى، يعتقد لانغلويس أنه يبدو أن لدى ترامب "تفويض بإنهاء الحروب وليس توسيعها، كما أن الجمهور الأميركي بشكل عام يعارض حربا أخرى في الشرق الأوسط".

لكن ما سبق قد لا يكون شيئا ثابتا، خاصة عند النظر إلى مجريات الميدان، إذ يتوقع الباحث الأميركي أن "نشهد وضعا تستمر فيه إيران وإسرائيل بتبادل الضربات بشكل متزايد، مما قد يدفع إدارة ترامب إلى حافة صراع إقليمي أسوأ. وما إذا كان ترامب سيتوقف عند تلك النقطة يبقى غير معروف".

من جانبه، يقول علي فايز، مدير "مشروع إيران" في مجموعة الأزمات الدولية، المستشار الكبير لديها، إن "إيران تبدو هشة في حين أن التهديدات ضدها هائلة"، مضيفا أن خامنئي البالغ من العمر 86 عاما، "لديه نطاق محدود للتعامل مع جميع الأزمات التي تحدث في نفس الوقت".

وفي حين يتأرجح الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع نطاقا، مع تهديد إيران بالرد على هجوم إسرائيلي على أراضيها هذا الشهر، فإن هناك مخاوف من أن انتخاب ترامب قد يمكّن نتانياهو من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو الأمر الذي حذرت منه إدارة بايدن، حسب "سي إن إن".

ويضيف فايز: "هناك سيناريو واحد، وهو أن يطلب ترامب من نتانياهو إنهاء المهمة قبل توليه منصبه رسميا، وهذا يعني أننا قد نشهد تصعيدا حادا في التوترات في نوفمبر وديسمبر - حيث تحاول إسرائيل دفع ميزتها لإضعاف إيران و (وما يعرف بـ)محور المقاومة (الميليشيات المسلحة) قبل أن يتولى ترامب منصبه.. ثم يأتي ترامب وينسب الفضل إلى نفسه باعتباره صانع سلام".

وقال المستشار في مجموعة الأزمات الدولية، إن هذا قد يتغير إذا قررت إدارة بايدن "سحب القابس" من قدرة إسرائيل على تصعيد التوترات في الأشهر الأخيرة من ولايتها. 

وقد مهدت الولايات المتحدة بالفعل الطريق لذلك، بإرسال خطاب إلى إسرائيل، الشهر الماضي، تحذر فيه من العواقب إذا لم تحسن إسرائيل الوضع الإنساني في غزة، وفقا لحديثه الذي نقلته الشبكة الأميركية.

ماذا عن إسرائيل؟

ولا تبدو أي ملامح حتى الآن للشكل الذي سيكون عليه التصعيد القائم ما بين إسرائيل وإيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله.

وتواصل إسرائيل حتى الآن التأكيد على هدفها المتعلق بإضعاف حزب الله، وتستمر بإطلاق التهديدات ضد إيران. وكانت قد ضربتها لمرتين، آخرها عبر طائرات اخترقت أجواء العراق وسوريا.

في الداخل والخارج.. ماذا يتوقعون من ترامب؟ قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟

ويرى تحليل نشرته صحيفة "ذا جيروزليم بوست"، الخميس، أن "سياسات ترامب في كل القضايا المتعلقة بغزة ولبنان وإيران ستكون مختلفة تماما عن سياسات سلفه.. بايدن، وسيرسم مسارا جديدا".

وفي حين أن إدارة بايدن تفتقر الآن إلى القوة اللازمة لدفع إسرائيل إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة، من خلال تهديدها بحظر أسلحة، تعتقد الصحيفة أنه "من المفترض أن يدعم ترامب العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، بما في ذلك قصف منشآتها النووية".

ويقول مدير مركز التحليل السياسي في "هدسون"، ريتشارد وايتز، إن "الحكومتين الإسرائيلية والأميركية ستقومان بتنسيق سياساتيهما" في المرحلة المقبلة بشأن الصراع مع إيران.

ويضيف الباحث لانغلويس، أنه في حال استمرت إسرائيل وإيران في التصعيد، "فقد يضع ذلك إدارة ترامب الجديدة في موقف صعب".

وتقول طهران إنها سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 25 أكتوبر على أراضيها، مما قد يدفع إسرائيل للرد أيضا.

ويرى الباحث الأميركي أن نتانياهو "يبدو أنه مصمم على التصعيد، مما يجعل السؤال يتمحور حول طبيعة العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي".

ويعتقد لانغلويس أن "نتانياهو قد يتمكن من التفوق على ترامب، لكن قدرة الأخير واهتمامه باتخاذ قرارات جريئة ومحفوفة بالمخاطر، واستعداده لاستخدام القوة الأميركية بالكامل لتحقيق مصالحه، يمثلان تحديا بالنسبة للإسرائيليين".

ويعيد الباحث التأكيد على الدور الذي سيلعبه موظفو إدارة ترامب، وهو ما أشار إليه أيضا المستشار في مجموعة الأزمات الدولية، فايز، في حديثه لشبكة "سي إن إن"، مؤكدا على أنه "يجب التمييز بين ترامب وإدارة ترامب".

ويقول فايز إن إحياء نهج "الضغط الأقصى" الذي ينتهجه ترامب قد يقترن بسياسة "الدعم الأقصى" للشعب الإيراني. وهي سياسة محتملة لتغيير النظام، وزعم أن هذا "من شأنه أن يجعل من غير المرجح أن تعود الدولتان إلى طاولة المفاوضات".

ويضيف: "لا أعتقد أن أحدا في فريق الأمن القومي (التابع لترامب) سيشارك في هدف التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، مع النظام الإيراني".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إسرائیل وإیران الشرق الأوسط دونالد ترامب الضغط الأقصى بین إسرائیل إدارة ترامب مع إیران فی حین

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية

أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت، اليوم الخميس.

وقال المتحدث إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جاداً بهذا الشأن".

وكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيراً لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" نُشرت على قناته الرسمية على منصة تلغرام الثلاثاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية.

وعبّر بقائي في المقابلة التي نُشرت اليوم عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب "نهجاً واقعياً" تجاه إيران.

رد ادعاهای مسئول سیاست خارجی اتحادیه اروپایی علیه ایران

اسماعیل بقائی سخنگوی وزارت امور خارجه با رد ادعاهای اخیر مسئول جدید سیاست خارجی اتحادیه اروپا و سخنگوی وی در رابطه با جمهوری اسلامی ایران، به آنها توصیه کرد با درک معنای مفاهیمی همچون «تهدید» و «صلح و امنیت بین‌المللی»، از… pic.twitter.com/QgzFiCHVmX

— ???????? وزارت امور خارجه (@IRIMFA) January 30, 2025

وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وقال بقائي اليوم رداً على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".

والتزمت طهران الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، لكنها بدأت بعد ذلك التراجع عن التزاماتها.

وتعثرت مذّاك الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وعّبرت إيران مراراً عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.

عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية - موقع 24قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار العالمي لأسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن هذا الأمر واضح للجميع، حيث وقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1968 كواحدة من الأعضاء المؤسسين.

وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".

وفي ديسمبر (كانون الأول)، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.

وحذر بقائي اليوم من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران معاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".

وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي تلتزم الدول الموقعة إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير الخارجية الإيراني يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل