دولة أوروبية تزاحم فرنسا داخل مستعمراتها القديمة.. هذه أهم أدواتها في أفريقيا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تعمل ألمانيا وسط حالة الفوضى والحروب التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ودول شمال ووسط وشرق أفريقيا والتي "خطفت أنظار العالم"، على إظهار الحياد أو أنها تقف في الصف الثاني خلف بعض الدول من حلفائها وجيرانها المتدخلة بشكل مباشر في تلك الصراعات والمتغيرات.
يأتي ذلك في محاولة منها للخروج من عباءة السمعة الاستعمارية التي لازمتها على مدى سنوات طوال، وتقديم نفسها كدولة تسعى للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع دول العالم، وبعيدة كل البعد عن الأطماع العسكرية والاقتصادية.
بحسب كثير من الخبراء والمراقبين، فإن هناك الكثير من المؤشرات والمعطيات التي تشير إلى أن المانيا قد وضعت خطة متكاملة وممنهجة للتمدد في أفريقيا وإيجاد موطئ قدم لمصالحها السياسية والاقتصادية في القارة السمراء ولكن بطريقة سرية، لتجنب الإشكالات والصراعات الناتجة عن التنافس مع الدول الكثيرة المتدخلة في أفريقيا.
النفوذ الألماني في أفريقيافالتمدد الألماني في أفريقيا يجري وفق طريقتين: الأولى عبر تركيا والنمسا، والثانية عبر التخفي وراء مشاريع اقتصادية وتنموية، فهناك الكثير من المصالح الألمانية التركية المشتركة في أفريقيا، وتعمل برلين على توظيف هذه النقطة لصالح توسيع نفوذها في القارة الأفريقية عبر النفوذ التركي.
فبرلين وأنقرة تربطهما علاقة تاريخية عميقة، ويسعى كلاهما إلى توسيع نفوذه في أفريقيا، على الرغم من الخلاف حول بعض النقاط في منطقة الشرق الأوسط "لكن تعد أفريقيا منطقة مهمة للقواعد العسكرية وتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين".
فبينما تتراجع فرنسا في هذه القارة، تدخل دول أخرى مثل ألمانيا، ويظهر ذلك بشكل واضح في ليبيا التي تعمل فيها أنقرة بنشاط مع حكومة طرابلس دبلوماسيا وعسكريا وسياسيا، فاقتصاديا في عام 2021، بدأت الشركات التركية في بناء محطتين لتوليد الكهرباء في طرابلس وميناء مصراتة، بالإضافة لاستثمارات في مجال الطاقة التي يكثر عليها الطلب الأوروبي.
في الوقت نفسه، تعمل ألمانيا أيضا على مشاريع الطاقة في ليبيا، ومع ذلك، ومن أجل تجنب معارضة فرنسا، تستخدم برلين شركات من دول أخرى لتحقيق أهدافها، وتدعم المصالح الألمانية في ليبيا الشركات التركية والإيطالية والنمساوية التي تشتري الغاز الليبي وتقدم استثمارات مربحة.
وقد وقعت ألمانيا وإيطاليا وسويسرا في مايو 2024، اتفاقية للتعاون لتطوير شبكة نقل الهيدروجين من جنوب البحر الأبيض المتوسط .
وقد شكل استئناف شركة النفط النمساوية "أوه إم في" عملها في ليبيا في أكتوبر الماضي دليل آخر على تمدد النفوذ الألماني في المنطقة عبر مشاريع اقتصادية وشركات دول أخرى.
وفي سياق متصل، نقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعض التقارير والمعلومات حول تواجد خبراء ومتخصصين ألمان في "مصفاة الزاوية" النفطية.
فيما بدأت برلين بالفعل منذ فترة وعبر مجموعات صغيرة من المتخصصين والخبراء بالتدخل والسيطرة على عمل مصافي النفط الليبية ونشاط المؤسسة الوطنية للنفط، وتعتبر هذه التصرفات بداية لمشروع أوسع بكثير.
إضافة إلى ما سبق فأنقرة حليفا قيما لبرلين في ليبيا والقارة الأفريقية عموماً، وما يؤكد ذلك، مواصلة ألمانيا إمداد تركيا بالأسلحة، كما أن المانيا تتبع استراتيجية تقوم على المصالح والتحالف مع أنقرة ضد فرنسا، وهذا سبب أخر يدفع المانيا لاستخدام تركيا لتعزيز نفوذها بأفريقيا.
ويسمح التعاون مع تركيا لألمانيا بتعزيز نفوذها في أفريقيا، في حين يعزز مكانة تركيا في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق ذو صلة، بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع المستشار الألماني أولاف شولتز سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية، خلال لقاء مشترك جمعهما في العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء 6 نوفمبر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية.
كما بحث الجانبان دعم الحكومة الصومالية في توليها العملية الأمنية من قوات حفظ السلام الأفريقية.
يأتي ذلك، بعد استضافت جيبوتي يومي (2 و3) نوفمبر الجاري، فعاليات مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث لشراكة تركيا - أفريقيا، الذي جمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظرائه من 14 دولة أفريقية وأبرزهم الصومال وجيبوتي.
وتولي تركيا اهتماما استراتيجيا بتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأفريقي، الذي يتكون من 55 دولة، مما يوضح الأهداف التركية لتوطيد الحضور في القارة، فيما تسعى المانيا بشدة لتوسيع نفوذها في دول شرق أفريقيا (الصومال – جيبوتي) وشمالها (ليبيا)، وحتى غربها مستفيدة من النفوذ التركي القوي في هذه المناطق.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تقدم دعما ماليا للحكومة الصومالية بمختلف قطاعاتها بشكل مستمر.
كما أن جيبوتي هي أول دولة استقبلت قوات المانية خارج حدود المانيا، حسب السفير الجيبوتي لدى برلين أدن محمد دليتا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا لشرق الأوسط شرق أفريقيا تركيا فرنسا ليبيا فی أفریقیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
شهدت محافظة الإسكندرية شمالي مصر حادثة مأساوية أودت بحياة ثلاثة عمال من شركة الصرف الصحي داخل بيارة للصرف أثناء قيامهم بأعمال صيانة روتينية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، “وقع الحادث نتيجة تراكم الغازات السامة داخل البيارة، مما أدى إلى اختناقهم وفقدانهم للوعي، كما أسفر عن إصابة عاملين آخرين، تم إسعاف أحدهما في الموقع ونقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى “احتمال وجود إهمال في تطبيق إجراءات السلامة، كعدم تهوية المكان أو استخدام معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة الواقية، وتباشر النيابة العامة التحقيق في الحادث للكشف عن الأسباب ومحاسبة المسؤولين”.
من جانبها، أكدت محافظة الإسكندرية في بيان رسمي “متابعتها للحادث وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، مشددة على أهمية مراجعة إجراءات السلامة وتوفير التدريب المناسب للعاملين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وتُعد حوادث بيارات الصرف الصحي “من الظواهر المتكررة في مصر، حيث شهدت محافظات مثل الجيزة والدقهلية والمنوفية حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة، أودت بحياة العشرات من العمال نتيجة الاختناق أو الانهيار”.
جريمة بشعة تهز المغرب.. قتل رجلا وأخفى جثته في حمام مسجد
أفادت وسائل إعلام مغربية، “بتوقيف مشتبه به في جريمة وصفت بـ”البشعة” هزت المغرب خلال الأيام الماضية”.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد الفائت، “عندما تم العثور على أجزاء من جثة داخل حمام مسجد في منطقة بن أحمد في سطات، وسط المغرب”.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، “شهدت المنطقة استنفارا أمنيا، بعد بلاغ يفيد بالعثور على أجزاء بشرية ملفوفة في أكياس بلاستيك وعدد من الأسلحة البيضاء داخل دورات مياه أحد أشهر مساجد بن أحمد، كما تم العثور على أجزاء بشرية وبقايا عظام في مكان آخر، حيث تم على الفور فتح تحقيق لكشف ملابسات الجريمة أسفر عن توقيف المشتبه به”.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن “الضحية هو رجل خمسيني كان يعمل في محل للنظارات، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وفي انتظار الكشف عن أسباب ودوافع الجريمة التي أثارت الذعر بين عدد من المغاربة، دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إنزال أقصى العقوبات في حق الجاني في حال ثبوت تورطه في ارتكاب جريمة.
زلزال اسطنبول.. 151 مصابا نتيجة الهلع
وقع زلزالان قويان، اليوم الأربعاء، بقوة 6.2 درجة، و4.9 درجة في محيط مدينة إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “يتابع التطورات بشأن الزلزال في إسطنبول عن كثب، متمنيا السلامة لجميع المواطنين”.
وأعلنت ولاية إسطنبول، “إصابة 151 شخصا بسبب حالات القفز من المنازل نتيجة الهلع من الزلزال الذي ضرب المنطقة”.
من جهتها، حذرت هيئة الكوارث التركية المواطنين “من دخول المباني المتضررة من الزلزال أو الاقتراب منها”، مؤكدةً أنه “لا أضرار في الطرق والمطارات والسكك الحديدية في منطقة الزلزال وفقا للبيانات الأولية”.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي إن فرق هيئة الكوارث والطوارئ بدأت عمليات مسح ميدانية بخصوص الزلزال الذي شعر به سكان محافظات تركية.
وبحسب المعلومات “فإن الزلزال لم يتسبب في أي أحداث سلبية، لكنه تسبب للسكان في فزع لفترة قصيرة”.
إيران.. الحرس الثوري يحتجز سفينتين أجنبيتين تحملان كمية كبيرة من وقود الديزل المهرب
قالت وسائل إعلام إيرانية، “إن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينتين أجنبيتين تنشطان في تهريب الوقود الإيراني”.
وقال العميد مسعود فوروتان نائب قائد المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الإيراني: “تم احتجاز سفينتين أجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من وقود الديزل المهرب بقيمة تزيد عن 70 مليار تومان عند الحدود البحرية للخليج العربي في محافظة بوشهر”.
وأوضح أن هاتين السفينتين اللتين ترفعان علم تنزانيا، كانتا على وشك مغادرة المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضاف: “بفضل العمليات الميدانية التي قامت بها مقاتلات المنطقة الثانية للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تم ضبطهما قبل المغادرة”.
وذكر أن السفينتان الأجنبيتان “سي رينجر” و”سلامة” كانا على متنهما 25 شخصا.
وأشار إلى أنه “تم نقلهما إلى ميناء بوشهر (جنوب غرب) لاتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدا أنه سيتم تسليم الوقود إلى شركة توزيع المنتجات النفطية بعد استكمال الإجراءات لإدراجه ضمن دورة التوزيع الرسمية”.