خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يفرض واقعا جديد علي الاقتصاد العالمي, خاصة انه أصبح يتمتع بخبرة وأكثر دقة من رئاسته الأولي لأمريكا, موضحا أن ترامب وعد بعدد من الوعود التي سينفذها في حال فوزه برئاسة أمريكا أولها فرض رسوم جمركية علي كل السلع المستوردة لأمريكا بنسبة بين 10% إلى 20% وفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع المصنعة في الصين, إضافة لوعوده الانتخابية بخفض الضرائب وتقليل ترحيل المهاجرين وإعادة التصنيع داخل أمريكا .
أوضح غراب, أن فرض ضرائب جديدة علي السلع المستوردة يسهم في انخفاض التبادل التجاري ما يقلل من الرواج التجاري العالمي, خاصة التبادل التجاري بين أمريكا والصين سينخفض بشكل كبير رغم ان الصين كانت اكبر شريك تجاري للسلع مع امريكا ورابع أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي 2023 وفقا للاحصائيات الا ان الفترة التي حكم فيها ترامب امريكا منذ عام 2017 حتي 2021 كان التبادل التجاري مع الصين اقل بكثير وهو متوقع في فترة حكم ترامب الجديدة, موضحا ان فوز ترامب من المتوقع أن تتدهور العلاقات بين أمريكا وإيران كما حدث سابقا في فترة حكمه حيث قام بفرض العديد من العقوبات الاقتصادية على إيران للحد من تطوير الاسلحة النووية ومتوقع ان تزيد العقوبات في فترة حكمه الجديدة .
وأضاف غراب, أن فوز ترامب سوف يعمل علي انتعاش العملات المشفرة مثل البيتكوين وغيرها لأن ترامب وعد بتحويل أمريكا لعاصمة العملات المشفرة بالعالم ولذلك ارتفعت عملة البيتكوين أمس الأربعاء بعد فوزه, مضيفا أن التعريفات الجمركية التي وعد بأن يفرضها ترامب قد تحدث ضغوط تضخمية ما يدفع المستثمرين إلى الملاذ الآمن مثل الذهب, إلا أن هذا مقترحات ووعود ترامب سيدعم ويعزز من الدولار نتيجة تقليل الانفاق على السلع المستوردة, كما أن سياسة ترامب نحو إنهاء الصراعات بالشرق الأوسط له تأثير ايجابي على اقتصادات دول الشرق الأوسط .
تابع غراب, أن فوز ترامب يجعل التأثيرات السلبية الاقتصادية على دول الاتحاد الاوروبي الناتجة عن الازمة الروسية الأوكرانية قد تستمر, خاصة وأن ترامب قد يتبع نفسه سياساته السابقة مع أوروبا بالضغط عليها مثل عقد اتفاقيات تجارية تفيد الاقتصاد الأمريكي إضافة لفرض رسوم جمركية على صادرات الدول الأوروبية لأمريكا وتقليل مكاسب الشركات الاوروبية ما يقلل من حجم صادراتها, لكن دول الاتحاد الأوروبي تسعي لأن يكون لها مسار تجاري واقتصادي مستقلا عن أمريكا وقد يجعلها تبحث عن بديل لأمريكا لاستيراد الطاقة منه .
ولفت غراب, إلى أن محافظ البنك المركزي الفرنسي رأى في بيان له أن فوز ترامب برئاسة أمريكا يزيد من المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي وذلك لأنه تعهد برفع الرسوم الجمركية على الواردات وهذا يسهم في ارتفاع معدل التضخم وانخفاض معدل النحو في جميع أنحاء العالم وزيادة حالة عدم اليقين ما يمثل خطرا على أوروبا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصين التبادل التجاري العلاقات ترامب أمريكا دولار صادرات الاسلحة النووية وعد الاقتصاد العالمى العملات المشفرة فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
المشاط لأعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال: نستهدف نموذج نمو اقتصادي يقوم على الصناعة والتصدير والقطاعات القابلة للتداول
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، وذلك خلال حفل السحور السنوي للجمعية، بحضورالسيد/ جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، والمهندس/ خالد نصير، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، والمهندس طارق الملا، وزير البترول السابق، وهشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، ونخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والمؤسسات المالية.
*تطوير الأداء الاقتصادي*
وخلال اللقاء. استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود الحكومية لتطوير الأداء الاقتصادي وتعزيز النمو وزيادة معدلات التوظيف وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وضعت إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يُحقق التناغم بين آليات التخطيط والتعاون الدولي لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، من خلال التركيز على التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة الأعمال، ودفع التحول الأخضر، بالإضافة إلى استخدام الدبلوماسية الاقتصادية في حشد التمويل المختلط والدعم الفني لسد الفجوات التنموية، بالتوازي مع حوكمة الاستثمارات العامة.
*ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي*
وأوضحت أنه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، فقد سعت الحكومة لتبني سياسات واضحة من أجل ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وهو ما تم من خلال الإجراءات المتخذة منذ مارس من العام الماضي، فضلًا عن المضي قدمًا في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من أجل تنويع مصادر نمو الاقتصاد المصري، وتعزيز استدامة الدين، ودفع النمو وزيادة تنافسية الاقتصاد.
*تمكين القطاع الخاص*
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن القطاع الخاص يُعد محركًا رئيسيًا وقائدًا لجهود تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام، لذلك فإن هناك تنسيق وتكامل بين المجموعة الوزارية الاقتصادية والمجموعات الوزارية المتخصصة الأخرى من أجل التكامل بين السياسات التي تُحفز بيئة الأعمال وتدعم تنافسية الاقتصاد المصري وتفتح المجال للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
*تنوع الاقتصاد المصري*
وأشارت «المشاط»، إلى التنوع الكبير في الاقتصاد المصري حيث يمتلك قاعدة صناعية وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى العمالة الماهرة، وفي هذا الصدد فإن الدولة تعمل على تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء والمستدامة، فضلًا عن استغلال الموقع الجغرافي المتميز لدعم تنافسيتها على مستوى المراكز اللوجيستية والتجارية الإقليمية، مؤكدة أن ما يدعم هذا التوجه ما تقوم به الدولة بالفعل من تشجيع للقطاعات الصناعية والتركيز على القطاعات القابلة للتداول التي تحقق قيمة مضافة وتعمل على زيادة الصادرات.
*معدلات النمو الاقتصادي*
وتطرقت إلى معدلات النمو المحققة في الربع الأول من العام المالي الجاري، موضحة أنه رغم ارتفاعها إلى أنه أهم ما يميز النمو ليس المؤشر لكن نوعية النمو، حيث شهدنا نموًا كبيرًا بقطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، وهو ما يعزز توجه الاقتصاد المصري نحو التصنيع وزيادة الصادرات، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يُحقق الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 4% بنهاية العام المالي الجاري، وتضع الحكومة على رأس أولوياتها زيادة النمو وخلق فرص العمل.
واستعرضت تطور المؤشرات التي تعكس نمو استثمارات القطاع الخاص حيث حقق مؤشر مديري المشتريات نموًا إيجابيًا أيضًا بنهاية فبراير الماضي، وهو ما يعكس نتائج الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل إفساح المجال للقطاع الخاص، موضحة أن حوكمة الاستثمارات العامة أسهمت في زيادة استثمارات القطاع الخاص لتستحوذ على 63% من الاستثمارات الكلية في الربع الأول من العام المالي الجاري.
*خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية*
وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جانب من مؤشرات خطة التنمية للعام المالي المقبل، موضحة أن 45.3% من الاستثمارات الحكومية في الخطة موجهة للتنمية البشرية مقابل 42% في العام المالي الجاري، بينما بلغت الاستثمارات الحكومية الموجهة للتنمية الصناعية 35% و19% من الاستثمارات للتنمية المحلية.
*التمويل من أجل التنمية*
وعلى صعيد التمويل من أجل التنمية، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن التمويلات المختلطة المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص بلغت نحو 4.2 مليار دولار خلال عام 2024، بينما بلغت إجمالي التمويلات التنموية الميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص في مصر في الفترة من 2020 إلى 2024 نحو 14.5 مليار دولار.
وأكدت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على جذب المزيد من التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من خلال منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي تتيح كافة الخدمات المالية وغير المالية من الشركاء الدوليين للقطاع الخاص في مصر.
وشهد اللقاء استعراضًا لبعض التطورات المتعلقة بتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وحجم الاستثمارات التي جذبتها المنصة في قطاع الطاقة المتجددة، واستعدادات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتقرير السنوي للوزارة لعام 2024 خلال الفترة القليلة المقبلة.
*الاقتصاد القائم على المعرفة*
على صعيد آخر أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم نحو مختلف الجهات الحكومية المعنية بالقطاع، إلى جانب أكثر من 100 ممثلًا من مجتمع الشركات الناشئة وصناديق رأس المال المخاطر، من أجل تسريع النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وتشجيع الابتكار، بما يدعم جهود الدولة لخلق فرص العمل.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المؤشرات الإيجابية المتتالية تعكس التوجه الذي تنتهجه الدولة، حيث شهدنا موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج التعاون مع مصر يُعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وانخفضت معدلات التضخم بنهاية فبراير بتأثير سنة الأساس، وكلها مؤشرات تُدعم ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وترسخ الاستقرار الاقتصادي.
*العلاقة بين مصر والمملكة المتحدة*
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، العلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة على المستوى التجاري والاستثماري، حيث وصل معدل التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي لنحو 4.7 مليار جنيه استرليني، كما تعد المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين في مصر من خلال العديد من شركات القطاع الخاص في العديد من المجالات، مشيرة إلى العلاقة مع مؤسسة تمويل التنمية البريطانية BII، التي تبلغ محفظتها الاستثمارية نحو 547 مليون جنيه استرليني فى 64 شركة.