منتدى قادة إيجاد 2024 يبحث حلولًا فاعلة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بحث "منتدى قادة إيجاد 2024"، الذي انطلقت أعماله اليوم اقتراح حلول فاعلة تسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار ودور البحث والتطوير والابتكار (RDI) في تعزيز الاقتصاد المعرفي ودعم التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
ويعد المنتدى الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلةً بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة (إيجاد)، حدثا سنويا يجمع صناع القرار من مختلف القطاعات لمناقشة التحديات الحالية.
ويركز المنتدى في نسخة هذا العام على القيمة المضافة للبحث والتطوير والابتكار (RDI)، كما يسلط الضوء على دوره في دفع النمو المستدام ومعالجة الأولويات الوطنية الرئيسة.
وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إن المنتدى في دورته الثالثة يمثل منصة حيوية تربط بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، لاسيما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الصناعة والتي تتطلب البحث العلمي والابتكار لتعزيز الإنتاجية والتنافسية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف سعادته: إن البرنامج الذي تم إطلاقه في عام 2017، يواصل تقدمه للعام السابع محققًا نتائج مميزة، حيث انعكس هذا الجهد بوضوح على مؤشر الابتكار العالمي، فقد تقدمت سلطنة عُمان هذا العام نحو عشر مراتب في مؤشر التعاون البحثي بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، لتصل بذلك إلى المرتبة الرابعة والثلاثين عالميًا من بين 133 دولة.
وأشار إلى أن المنتدى يهدف إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي لتحويل البحوث والدراسات إلى قيمة مضافة تساهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، ودعم الاقتصاد المبني على المعرفة، وصولا لتحقيق الاستدامة التي تطمح لها سلطنة عمان.
5 اتفاقيات
وشهد المنتدى توقيع 5 اتفاقيات عضوية في منصة "إيجاد"، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، ودعم المشروعات الوطنية التي تركز على الحلول التكنولوجية المستدامة وتطوير الموارد المحلية.
وتنص الاتفاقيات على التزام الأطراف المشاركة في هذه الاتفاقية بالمشاركة في المبادرات الوطنية للبحث العلمي والابتكار وتحويل البحث والابتكار إلى مزايا اقتصادية أو تجارية وتشجيع مشاركة مختلف القطاعات في هذه الأنشطة من خلال منصة "إيجاد".
فقد تم توقيع اتفاقية عضوية EJAAD للتعاون بين المؤسسات الصناعية والمؤسسات العلمية والبحثية والابتكارية مع كل من: مجموعة أسياد وشركة خدمات ظفار المتكاملة (نماء ظفار) وشركة SLB وشركة الخدمات الهندسية المتحدة وشركة الفضاء والتكنولوجيا العالمية.
وأوضح المهندس محمد المخيني، مسؤول القيمة المحلية المضافة والاستدامة في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بأنه تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع جامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية، والتي تركز على تطوير مجالات الطاق وتعزيز الموارد المحلية في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أن الشراكة مع وزارة التعليم العالي، ممثلة في منصة إيجاد، كانت مميزة على مدار الخمس سنوات الماضية، وتهدف إلى تطوير مبادرات تدعم البحث العلمي والتطوير.
من جانبه قال الدكتور عبدالله بن سليمان العبري، نائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار والمنطقة الحرة: إن مبادرة "إيجاد" تعتبر من المبادرات الفريدة والمتميزة التي حققت تقدمًا ملحوظًا في سد الفجوة بين الحكومة والقطاع الأكاديمي والصناعي، مشيدًا بما حققته من خطوات مهمة في تأسيس الاقتصاد الوطني للهيدروجين في سلطنة عمان، مشيرا إلى أنها قامت بتقديم تقييمات مثيرة للاهتمام حول كفاءة الطاقة لقطاعي النفط والغاز، مما أسهم في إيجاد العديد من الفرص الوظيفية وتعزيز الابتكار.
9 مشروعات بحثية
وخلال جلسات المنتدى، تم استعراض 9 مشروعات طموحة تسعى لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز دور البحث العلمي في دعم الاقتصاد الوطني، وتشمل هذه المشروعات دراسة لتقييم جدوى توليد طاقة الأمواج في ميناء صور، حيث يتم اختبار تقنيات تحويل طاقة الأمواج إلى طاقة كهربائية واستخدامها كمصدر مستدام للطاقة، كما يتناول مشروع آخر إمكانيات دمج الهيدروجين الأخضر في شبكة أنابيب الغاز الطبيعي، كبديل مستدام يُسهم في التحول نحو الطاقة النظيفة ويستفيد من البنية التحتية الحالية.
وفي مجال إدارة الموارد المائية، تم الإعلان عن مشروع استشاري لدراسة المتغيرات التي تؤثر على الطلب الحضري على المياه في عمان، إضافة إلى مشروع لإدارة تأثير تكاثر الطحالب الضارة في محطات التحلية.
كما تم تنظيم جلستين حواريتين تناولتا قضايا محورية في مجالات البحث العلمي والابتكار، حيث ناقشت الجلسة الأولى كيفية تعزيز قدرات البحث والتطوير المحلية في سلطنة عُمان من خلال الخطط الاستراتيجية والتحويلية التي تهدف إلى تحفيز الابتكار وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتم التركيز على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الأكاديمي والصناعي لتطوير بيئة بحثية مستدامة، أما الجلسة الثانية فتمحورت حول كيفية تجاوز التحديات والفرص بين الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية لتحسين موقع عُمان في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تم استعراض العوامل التي تؤثر على التنسيق بين هذه القطاعات وكيفية تحسين التعاون فيما بينها، مع التأكيد على ضرورة تطوير سياسات تدعم الابتكار والبحث العلمي، مما يعزز من قدرة سلطنة عمان على تحقيق تقدم ملموس في هذا المؤشر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تضمنت فعاليات المنتدى جولة في معرض الابتكارات والمشروعات، حيث قدمت الشركات والمؤسسات المشاركة حلولا متقدمة ومستدامة لمواجهة التحديات الصناعية، مما يجسد دور "إيجاد" كمنصة وطنية تسهم في تعزيز اقتصاد عمان المعرفي.
ومن ضمن المشروعات التي تم عرضها في المعرض، إحدى المبادرات المبتكرة التي نفذها الدكتور راشد سعيد العبري، عميد كلية الهندسة والعمارة بجامعة نزوى، بالتعاون بين جامعة السلطان قابوس ومنصة "إيجاد"، بتمويل من شركة تنمية نفط عمان (PDO). لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في مجتمع المقاولين بمنطقة فهود.
وأوضح الدكتور راشد العبري أن المشروع يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الطاقة والمياه لضمان استدامة الموارد على المدى الطويل، ويسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، حيث أجرى الفريق البحثي جولات ميدانية شاملة وقياسات تفصيلية على مدار موسمي الصيف والشتاء لتقييم الممارسات الحالية وتحديد الفرص لتحسين الكفاءة، مشيرا إلى أن نتائج المشروع أسفرت عن وضع استراتيجيات فعّالة لتقليل استهلاك الطاقة والمياه بشكل ملحوظ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار بین القطاعین التعاون بین سلطنة ع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدقهلية .. افتتاح المؤتمر العلمي لكلية العلوم جامعة المنصورة
افتتح الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، فعاليات المؤتمر العلمي السابع عشر للكيمياء، تحت عنوان: "الكيمياء ودورها في التنمية"، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل بقاعة الدكتور أحمد أمين حمزة بكلية العلوم.
يهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث الأبحاث العلمية في مجال الكيمياء وتطبيقاتها في مختلف فروعها: الفيزيائية، والتحليلية، وغير العضوية، والعضوية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز البحث العلمي في مصر، بالإضافة إلى توطيد سبل التعاون مع الجهات العلمية الخارجية.
وذلك بحضور كلٍّا من الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور أسامة العيان، عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، الدكتور حسن عتمان، نائب رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور إيهاب عبد اللطيف، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور محسن عوض زهران، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور محمد أبو النور، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سحر إبراهيم مصطفى، رئيس قسم الكيمياء ومقررة المؤتمر.
كما حضر الفعاليات عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، والباحثين، والطلاب، إلى جانب مشاركة دولية من دول: الجزائر، والسعودية، والعراق، واليمن، وجنوب أفريقيا.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بتواجده في رحاب كلية العلوم، وبين كوكبة من علماء الجامعة، موجّهًا إليهم الشكر والتقدير، ومرحبًا بضيوف الجامعة من داخل مصر وخارجها، في مؤتمر يمتد تاريخه لأكثر من 45 عامًا من التميز والإبداع والريادة، وأكد أهمية المؤتمر في مناقشة أبحاث الكيمياء على المستويين الأكاديمي والتطبيقي، محليًّا ودوليًّا.
وشدّد رئيس الجامعة على أهمية هذه المؤتمرات في إثراء الحياة البحثية والعلمية، داعيًا إلى تحويل مخرجات البحث العلمي الأكاديمي إلى تطبيقات عملية تُنفّذ على أرض الواقع، وتُسهم بشكل فعّال في تحقيق التنمية المستدامة، كما أشاد بالدور البارز لكلية العلوم في دعم البحث العلمي وحوافز النشر،
و أكَّد الدكتور طارق غلوش الدور الحيوي الذي تؤديه كلية العلوم، مشيرًا إلى أن علم الكيمياء كان ولا يزال أحد أهم أعمدة الحضارة الإنسانية، حيث أسهم في إحداث تطورات هائلة في مجالات عديدة، مثل تطوير الأدوية، وأساليب الزراعة الحديثة، واستخراج المعادن، وتطوير مصادر الطاقة، وصناعات الغذاء، والنسيج، والإلكترونيات، والبناء والتشييد.
وأشار إلى أن علم الكيمياء يحمل إمكانات واعدة لمستقبل أفضل، من خلال دوره في تطوير مصادر الطاقة النظيفة، وتنقية المياه والهواء، والتصدي لتغيّر المناخ، وابتكار علاجات جديدة للأمراض المستعصية، فضلًا عن تطبيقاته في تقنية النانو وغيرها من المجالات الحيوية.
ورحَّب الدكتور أسامة العيان بالحضور، مؤكدًا حرص قسم الكيمياء بالكلية على تنظيم هذا المؤتمر بانتظام منذ عام 1980، بمشاركة فعالة من الهيئات البحثية والمجتمع المدني، لما يمثله علم الكيمياء من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات.
وأشار عميد الكلية إلى الدعم الكبير الذي تقدمه إدارة الجامعة لكلية العلوم وأنشطتها البحثية، تنفيذًا لرؤية الجامعة في تعزيز البحث العلمي، وأضاف أن المؤتمر يمثّل منصة فاعلة لتبادل الخبرات العلمية بين الباحثين والعلماء من مختلف الدول والتخصصات، ويتضمن ورش عمل ومحاضرات متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الباحثين وفتح آفاق جديدة أمامهم في شتى المجالات التطبيقية.
و أشار الدكتور إيهاب عبد اللطيف إلى الإنجازات البحثية التي حققتها كلية العلوم، والتي تُوِّجت بنشر 737 بحثًا علميًّا دوليًّا في عام 2024، من بينها أكثر من 350 بحثًا في مجلات مصنّفة ضمن الفئة Q1.
وأوضحت الدكتورة سحر إبراهيم مصطفى أن المؤتمر يسعى إلى جمع المهتمين بالكيمياء بفروعها المختلفة لتبادل الخبرات، ومناقشة سبل الارتقاء بالبحوث الأكاديمية والتطبيقية التي تسهم في تنمية المجتمع، والنهوض بالعملية التعليمية والبحثية والبيئية، وصولًا إلى تصنيفات متقدمة للجامعة على المستويين المحلي والدولي، ولفتت إلى أن المؤتمر يضم نحو 200 مشارك من 7 دول، يمثلون 17 جامعة وهيئة ومركزًا بحثيًّا.