أونروا تدعو العالم لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي وتحذر من عواقب كارثية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، العالم، إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي، قد تكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب على قطاع غزة.
وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
وقال على منصة "إكس": "لقد أخبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكثر ساعات التاريخ ظلمة، أن الوكالة كانت تقدم التعليم لأجيال من لاجئي فلسطين، الذين حقق العديد منهم نجاحًا ملحوظًا في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى أن تفكيك الأونروا سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة، وأن ما يغيب بشكل صارخ عن المناقشات حول غزة دون الأونروا هو "التعليم".
وأوضح: "لقد أخبرني عدد لا يحصى من الخريجين عن الدور المحوري الذي لعبه التعليم في الأونروا في حياتهم"، مبينا أنه "في غياب الأونروا، سيُحرم جيل كامل من أطفال اللاجئين الفلسطينيين من الحق في التعليم. سيتم التضحية بمستقبلهم، وزرع بذور التهميش والتطرف".
وتابع: "مستقبل اللاجئين الفلسطينيين مسؤوليتنا المشتركة".
ووفقا للقوانين التي اعتمدها البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي، يبدأ سريان الحظر بعد 90 يوماً.
وتعتبر الأونروا الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام ضد حركة "حماس"، ويقول الخبراء إن الجوع متفش هناك.
وأبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الاثنين الماضي، الأمم المتحدة رسميًا بانسحابها من اتفاقية 1967 التي تعترف بوكالة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين، بعد أن أقر الكنيست تشريعا يحد بشدة من عمليات الوكالة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أونروا تعلن نفاد إمداداتها من الطحين والغذاء في قطاع غزة وتهديد المجاعة يتصاعد
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، وهو ما يهدد بمجاعة واسعة تجتاح السكان الذين يعانون تحت حرب الإبادة منذ أكثر من سنة نصف.
وقالت وكالة الأونروا في منشور في حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 نيسان/ أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. وقد نفدت إمدادات الطحين من الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع".
يتفاقم الجوع في #غزة. يأمل الناس، بمن فيهم العديد من الأطفال، في الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة،عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 نيسان/ابريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة.
كما نفدت إمدادات الطحين من الأونروا… pic.twitter.com/sRxxgN4YOu — الأونروا (@UNRWAarabic) April 27, 2025
وأوضحت أن لديها "حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة"، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 آذار/ مارس الماضي، حين أغلقت "إسرائيل" معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وشددت المنظمة على أنه "يجب رفع الحصار" الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع منذ سنوات.
ويؤكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن المجاعة هي المرحلة الأخطر في مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي يتكون من 5 مراحل.
وتمثل المرحلة الأولى الحد الأدنى من الضغوط المرتبطة بالأمن الغذائي أو عدم الإبلاغ عن أي ضغوط، والمرحلة الثانية هي أن بعض الأشخاص يواجهون ضغوطا في العثور على الطعام، والمرحلة الثالثة تتمثل بأزمة الغذاء.
وتأتي المرحلة الرابعة لتعكس حالة الطوارئ، والمرحلة الخامسة لتكون انعكاسا لــ "الوضع الكارثي أو المجاعة"، وتم بلوغها بعد استيفاء ثلاثة معايير:
وأول هذه المعايير يكون بأن 20 بالمئة على الأقل من السكان في منطقة معينة يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وأن 30 بالمئة من الأطفال في المكان نفسه يعانون من الهزال أو النحافة الشديدة بالنسبة لأطوالهم.
كما يجب أن يتضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط، وهذا المعدل بالنسبة للبالغين هو حالة وفاة واحدة لكل 10 آلاف يوميا، وبالنسبة للأطفال، حالتا وفاة لكل 10 آلاف يوميا.
ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن المعيار الثالث يكون "تسارع الوفيات"، وحينها تكون الأرقام المتاحة محدودة، كما هو الحال عادة في مناطق النزاع.