قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الخميس، إنه يرى "أفقا" لوقف الحربَين في قطاع غزة ولبنان، بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال بارو بعد اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس: "أعتقد أن هناك آفاقا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من أكتوبر (2023)".

وأشار الوزير إلى "النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل"، بما في ذلك اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، متحدثا عن انتخاب "رئيس أميركي جديد" لديه "الإرادة" لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط، حسب وكالة فرانس برس.

وهنّأ حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، ترامب، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك رغم "مخاوف عميقة" لدى القارة العجوز من الولاية الثانية له وتأثيرها على العلاقات عبر الأطلسي.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الخميس، عن "تطلعها للعمل" مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مرة أخرى، لتوطيد العلاقات عبر الأطلسي.

وأضافت: "لدي بعض الخبرة في العمل مع الرئيس ترامب"، معتبرة أنه من المهم جدا أن "يحلل الجانبان معا مصالحنا المشتركة ويعملا على ذلك"، حسب وكالة رويترز.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قد هنأ ترامب أيضا، مؤكدا أنه يريد العمل مع الولايات المتحدة "من أجل تشجيع الازدهار والحرية".

واستطرد المستشار الألماني عبر منصة "إكس": "تتعاون ألمانيا والولايات المتحدة معا منذ فترة طويلة بنجاح من أجل تشجيع الازدهار والحرية على جانبي الأطلسي. سنواصل القيام بذلك من أجل مصلحة مواطنينا".

ورغم كلمات التهنئة الدافئة، يستعد الحلفاء الأوروبيون لرحلة عاصفة، وفق وصف غاريت مارتن، المدير المشارك لمركز السياسة عبر الأطلسي في الجامعة الأميركية بواشنطن.

وقال في تصريحات لراديو صوت أميركا (فويس أوف أميركا): "السنوات الأربع التي قضاها ترامب في منصبه كانت مضطربة إلى حد ما، وكانت هناك لحظات من المشاحنات المستمرة والانقسامات والافتقار إلى التماسك".

وتابع: "أعتقد أن ذلك حدث في وقت كانت الأوضاع فيه أقل خطورة مما هي عليه الآن".

وأضاف مارتن: "نحن الآن في خضم حرب كبيرة في أوكرانيا منذ عامين ونصف العام، وعلى أقل تقدير يمكننا افتراض أنه من المحتمل أن نرى تكرارا للتوتر الذي شهدناه سابقًا".
، لافتة إلى أنه "من المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته

قال وزير الداخلية بسّام المولوي، اليوم الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية التي تطالُ بيروت "إجرامية"، مشيراً إلى أن لبنان لا يريد الحرب والآمال معقودة على وقف إطلاق النار، وأضاف: "العدو الإسرائيلي يُمعن في تدمير المباني واستهداف المدنيين وهناك مناطق عديدة في بيروت لم تعُد آمنة بسبب الغارات الإسرائيليّة".    وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، ذكر المولوي أنَّ المسودة الأميركية تؤكد تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى أنَّ "الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان والإدارة الأميركية تضغط بكل صدق وجدية للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، وتابع: "نعوّل على المجتمع الدولي في مواصلة ضغطه على العدو الإسرائيلي للقبول بتطبيق القرار 1701 الذي يمثل الشرعية الدولية ولبنان يتقيّد به".   وأكمل: "الدولة اللبنانية لا تقبل بإنتهاك سيادتها ونعدّ العدة لانتشار الجيش في جنوب لبنان، والتصعيد الإسرائيلي الأخير هدفه الضغط على لبنان ونحنُ لا نفهم ولا نتفهم خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية".   وأضاف: "لا نُفرط بالتفاؤل في ظلّ الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان وخصوصاً عمق بيروت والمناطق الأخرى، تطبيق القرار 1701 يستوجب وقف الاعتداءات على جنوب لبنان والعدو الإسرائيلي خرق هذا القرار آلاف المرات ولبنان ملتزم بنشر الجيش في الجنوب".   واعتبر المولوي أن أحد أهداف العدو الإسرائيلي هو إحداث فتنة داخلية في لبنان، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر لن يحصل ولا يجب أن يحصل، وأضاف: "اللبنانيون احتضنوا بعضهم وعدد الإشكالات في المناطق خلال فترة الحرب لا تُذكر وجلها كانت بين النازحين حصراً، وتعليماتنا واضحة لسائر الأجهزة الأمنية للسهر على أمن اللبنانيين. كذلك، فإن القوى الأمنية موجودة في المناطق التي لا يزال المواطنون يمكثون ضمنها في جنوب لبنان".   وتابع: "هاجسنا الأول هو الحفاظ على المؤسسات الأمنيّة اللبنانية وهناك عدة اقتراحات قوانين موجودة في البرلمان يجري العمل عليها للوصول إلى اقتراح موحد يحافظ على الجيش وأدائه".   وأضاف: "ليس سراً أنه يجري العمل على التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّة وهذا أمرٌ نجده في هذه المرحلة لاسيما الحرب ضرورياً".   وختم: "إن تطبيق إتفاق الطائف يُخرج لبنان من أزماته، وعندما يتوحّد اللبنانيون على فكرة يُكتب لها النجاح، كما أنه لبناء الدولة يجب احتضان كل اللبنانيين وعدم استثناء أي مكوّن لبناني وهذا الوطن لا يقوم إلا على التوافق والتضامن والتماسك والوحدة".


مقالات مشابهة

  • حماس تطالب العالم بالتدخل بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة
  • ترامب يرشّح ماثيو ويتيكر لمنصب سفير أمريكا لدى حلف شمال الأطلسي
  • حماس: الفيتو الأمريكي يعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة في غزة
  • أول تعليق من حماس على الفيتو الأمريكي بشأن انسحاب الاحتلال من غزة
  • فرنسا تشير إلى "فرصة سانحة" لوقف الحرب في لبنان
  • المبعوث الأمريكي: هناك فرصة جدية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • هوكستين: هناك فرصة جدية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • حاخام متطرف يدعو لإشعال الحروب بين المسلمين.. ترامب قد يكون المسيح المخلص
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته