وزير الصناعة والتجارة: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال افتتاح أشغال منتدى « إفريقيا للتجارة والاستثمار: إدارة المخاطر » بفرانكفورت، أن المغرب يرسخ مكانته كمنصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا، مما يجذب المزيد من الشركات الراغبة في الاستقرار في إفريقيا.
وقال مزور، أمس الأربعاء، خلال حلقة نقاش حول موضوع « الشراكة التجارية والاستثمارية بين إفريقيا وألمانيا في سياق إعادة التوازن الجيوسياسي »، عقدت في إطار المنتدى، إن المستثمرين الألمان يختارون القدوم إلى المغرب « ونحن بصدد استكشاف فرص استثمارية جديدة معهم ».
وأشار الوزير إلى « الدينامية التنموية الإيجابية للغاية » التي يشهدها المغرب، مدعومة بمشاريع مهيكلة وتنافسية معززة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه التطورات تجتذب اهتماما متزايدا من المستثمرين الأجانب، وخاصة الألمان.
وأوضح أن هذه الدينامية تشهد على جاذبية المنصة الصناعية المغربية للمستثمرين الأجانب، الراغبين في الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة وقدرتها التنافسية ومواردها البشرية المؤهلة لتحفيز نموهم والولوج إلى الأسواق العالمية.
وأشار مزور إلى أن 300 شركة ألمانية مستقرة في المغرب، والتي خلقت ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل في مجالات متنوعة للمهندسين والتقنيين.
ولدعم هذا التقدم، جدد الوزير التأكيد على طموح المغرب للارتقاء في التصنيفات الدولية، مع تحديد أهداف ملموسة في أفق عام 2030، مضيفا أن ذلك سيشمل تطوير بنيات تحتية ذات مستوى عالمي وتعزيز القدرة التنافسية.
كما شجع مزور الشركات الألمانية وصناع القرار الأفارقة على النظر في المنافع المتبادلة لشراكة أقوى، مسلطا الضوء على أهمية الشراكة بين المغرب وألمانيا، القائمة على القيم المشتركة والرغبة المشتركة في بناء مستقبل مزدهر ومستقر لكلا البلدين.
ويجمع منتدى « إفريقيا للتجارة والاستثمار: إدارة المخاطر » (6-7 نونبر)، الذي تنظمه الجمعية الاقتصادية الألمانية-الإفريقية (أفريكا فيرين)، ممثلين عن القطاع الخاص الألماني إلى جانب عدة وفود من دول إفريقية تضم صناع القرار السياسي والاقتصادي، بما في ذلك دولة الصومال التي تعد ضيف شرف هذه الدورة، والممثلة برئيسها حسن شيخ محمود.
ويهدف المنتدى، الذي يعقد تحت شعار « خلق الإطار المثالي لتحرير فرص الأعمال والاستثمار في إفريقيا »، إلى تحديد الأطر التنظيمية اللازمة لتعزيز تواجد الشركات الألمانية في القارة الإفريقية، وآليات التمويل والحد من المخاطر القائمة.
كلمات دلالية التجارة والصناعة، رياض مزورالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التجارة والصناعة رياض مزور
إقرأ أيضاً:
المغرب يدق ناقوس الخطر بشأن انتشار الأسلحة في إفريقيا ويدعو لتحرك دولي عاجل
حذر المغرب، اليوم الأربعاء خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف، من المخاطر الأمنية المتزايدة في إفريقيا جراء انتشار الأسلحة الخفيفة والصغيرة، مؤكداً أن هذه الظاهرة تعزز أنشطة الجماعات الإرهابية والانفصالية وتهدد استقرار القارة.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أن الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة يجب أن يكون “أولوية مطلقة”، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمنع وصولها إلى جهات غير حكومية، وتنفيذ الالتزامات الدولية ذات الصلة، خصوصاً في إطار برنامج عمل الأمم المتحدة المعني بالأسلحة الصغيرة والخفيفة.
وعلى الصعيد العالمي، أشار زنيبر إلى التحديات المتزايدة المرتبطة بسباق التسلح وتحديث الترسانات النووية وضعف التقدم في جهود نزع السلاح، معتبراً أن هذه الاتجاهات “تضعف بنية الأمن الجماعي”، ما يستدعي “إجراءات عاجلة وحازمة”.
كما دعا السفير المغربي إلى تفعيل دور مؤتمر نزع السلاح باعتباره المنصة التفاوضية متعددة الأطراف الوحيدة في هذا المجال، مشيداً باعتماد برنامج العمل لهذا العام تحت رئاسة إيطاليا، ومؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بضمان تحقيق تقدم ملموس.
وفيما يتعلق بنزع السلاح النووي، شدد زنيبر على أن “الضمانة المطلقة ضد استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية تكمن في إزالتها بشكل كامل ونهائي وقابل للتحقق منه”، مشيراً إلى التحديات الناجمة عن التطورات التكنولوجية العسكرية، مثل الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التشغيل، والتي تستلزم وضع إطار قانوني صارم يضمن سيطرة بشرية عليها ويحول دون استخدامها بطرق غير منضبطة.
واختتم زنيبر كلمته بالتأكيد على أن تحقيق السلام يتطلب التزاماً مستمراً، مشدداً على مسؤولية المجتمع الدولي في بناء عالم خالٍ من التهديد النووي، حيث تُسخَّر الابتكارات البشرية لخدمة البناء والتنمية بدلاً من التدمير.